أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى














المزيد.....

افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 10:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


يضحى الشعب الفلسطيني دائما بالغالي والنفيس من اجل الحفاظ على وحدته الوطنية, التي تعتبر درعه الواقي للدفاع عن حقه العادل والمشروع في قضيته الفلسطينية, ولا يستطيع أحدا منا أن ينكر إننا حققنا انجازات وانتصارات كبيرة بفضل هذه الوحدة التي كانت تضم كل ألوان الطيف الفلسطيني, والتي انصهرت في بوتقة واحدة وهى م0ت0ف0 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي عبرت عن وحدة البنادق والعمل السياسي, وبفضل هذه الوحدة على امتداد ثورتنا الفلسطينية والانتفاضة والحركة الأسيرة, استطعنا تحقيق نتائج ايجابية لصالح القضية الوطنية والشعب الفلسطيني كما حدث أخيرا في معركة الأسرى البواسل0 وبغض النظر عما يشهده الوطن اليوم من انقسام مخزي دام لأكثر من ستة أعوام منذ أحداث الانقلاب المؤسفة, وما تبعه من تقلبات ومماحكات سياسية, ومشاكل اجتماعية واقتصادية, كانت قريبة من الانفجار والخروج عن السيطرة لولا تمسكنا بالقضية الفلسطينية والوحدة الوطنية, التي ظللنا نفاخر بها وندافع عنها حتى أكدنا للعالم من خلال قوافل الشهداء والأسرى والجرحى, إن هذه الوحدة هي طريقنا الوحيد لتحقيق هدفنا في الدولة المستقلة ,خصوصا إذا ضاقت بنا السبل وانقسم الوطن حيث لا حل لنا من هذا الانقسام وما أدى إليه من حال خطير ينذر بنهاية كارثية إلا بإنهائه, وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن, والتمسك بالوحدة الوطنية كمقياس هام واساسى لهذا الوطن, لأنها ستحمى القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي من خلاله نستطيع التحكم وتوجيه كل مرحلة من مراحل نضال شعبنا المختلفة حتى نحقق دولتنا المستقلة, وإن غياب القرار الوطني المستقل يعني عدم تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني0 لذلك لابد من إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة لأبناء هذا الشعب, ويجب أن تكون هذه المهمة هي الأولى على رأس أولويات القيادة, وعلى الأطراف المتنازعة المساهمة الجادة في ذلك والإدراك بأن التنازل والمصالحة ستكون لصالحهم وصالح القضية والشعب والوطن , لذلك نطالب الجميع وفى ذكرى النكبة إل 64 بإنهاء هذه المأساة وتحقيق الوحدة الوطنية, لانتا لن ننحاد عنها مهما حدث حتى تتحقق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني,لذلك ندعو بكل صراحة ووضوح كافة الأحزاب والحركات إلى الالتزام الجاد بالوحدة, وإنهاء الانقسام بالهدوء والعقلانية, وتغليب المصلحة الوطنية لحماية أنفسنا ووطننا ليظل سفينة الأمان والحماية الواقي لنا مما سنواجهه من عواصف في المستقبل حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة0 وحتى نصل إلى ذلك علينا ألا نحمل أنفسنا مالا قدرة لنا به, أو نقبل بما لايتمشى مع المشروع الوطني, أو أن نكون أداة في يد الغير لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية, وإلا يفرض علينا مزيدا من العذاب خصوصا من أبناء جلدتنا حين يتعثر المشروع السياسي نتيجة للمواقف السياسية الاسرائلية المتعنتة, حيث تبدأ المزايدات, وتطفوا المصالح التنظيمية التي تحاول أن تفرضها بعض الأحزاب والحركات وهى ابعد ماتكون عن المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب والوطن0لذلك علينا أن نكون صادقين وصرحاء بيننا ومع أنفسنا, وغيورين على وحدتنا, وان نؤمن بأن الاعتراف بالخطأ بداية لتصحيح الطريق, وهذا يتطلب منا أن نعترف بان ماحدث من انقلاب وماتبعه كان خطا جسيما أحدث شرخا عميقا في وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي, وان الاستمرار في هذا الخطأ لايمكن أن يغتفر لأنه سيلحق الضرر بوطننا ووحدتنا التي اكتسبنا أهميتها من نضالنا وانتمائنا, وتعلمنا من اجلها القوة والصبر والجلد, ومواجهة شدائد الزمن وتقلباته 0لذلك يجب ألا نتهرب من استحقاقاتنا الواجبة علينا والبدء في المصالحة لإعادة الوحدة إلى شطري الوطن, حتى لانشعر وكأننا نعيش في وطن يعرض في مزاد للبيع لمن يدفع أكثر, ويجب عدم افتعال الأزمات من قبل بعض الفصائل لأسباب حزبية وشخصية رخيصة لانشك في أنها سوف تحاسب عليها عاجلا أم اجلا0 أن الظروف السياسية الصعبة التي نمر بها الآن تعتبر فرصة لأن نوجه دعوتنا لمقامرى السياسة في هذا الوطن ليراجعوا حساباتهم, حتى لا تضيع وحدتنا ويتشرذم شعبنا أكثر مما نحن به, ونقول لهم: أنكم على مدار الفترة السابقة كنتم تذبحون هذا الوطن وأبنائه بحدة سيوفكم, وأن الشعب الفلسطيني منحكم أكثر من فرصة, وتحمل الكثير , فكفى000 وليفتح هؤلاء التجار المقامرين أعينهم قبل أن يجرفهم غضب شعب تلاعبوا به وأذاقوه من سياساتهم البهلوانية الجوع, والعذاب, والإذلال, فعليهم أن يتداركوا أنفسهم, ويفيقوا قبل أن ينتفض هذا المارد الفلسطيني الجبار, ولايجدوا من عقابه الشديد مكانا يختبئوا به كالجرذان0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى