أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم هاشم - - العشق الممنوع -














المزيد.....

- العشق الممنوع -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    


" العشق الممنوع "

حب قيس و عنتر أو ليلى و عبلة

كلكم سمعتم بقصة آدم و حواء – عواء و الحية الجميلة, فأى زواج يتم بغير قانون التناسل هو زواج غير طبيعى و يشذ عن سياق الحياة و التاريخ و يدخل فى ثقافة شذوذ القاعدة و يشكل ثقافة قاعدة الشذوذ.

بعد الحرب العالمية الثانية بدأ التذمر فى المجتمع الألمانى لوجود أماكن تخالف القواعد العامة للأخلاق فلقد انتشرت جيوب و علب الجنس و الأماكن الإباحية فى مجتمع أوروبى متدين مسيحى كاثوليكى.

لا شك من ان اساليب تغيير آدمية الإنسان و تحويله لآلة موسيقية صامتة .. لا تنطق إلا ما يوحى لها تكون من خلال وسائل كثيرة منها:

1. وضع القوانين (المدرسية) المدنية التى تغذى الأطفال عدم الاستماع للأكبر سناً و خصوصاً الأب و الأم و التمرد على تيار الحياة بالرفض (المقنن) ففى مدارس الغرب و شمال امريكا خصوصا يثقف الطلاب على نهج التعرف الذاتى و نمط السلوك الفردى خارج نطاق العائلة, فهم لا يستمعون لتعليمات العائلة و يفعلوا ما يحلو لهم فى سن المراهقة و يتبعون شهواتهم و تصرفاتهم الغير ناضجة عن مقولة (هذا حقى) و تحت غطاء قانونى.

2. حياة الفردية (حياه البرية) العائلة هى ليست غابة, فحياة الغابة قد انحسرت و لكنها فى الغرب تقع تحت ملابس الإنسان بين جسده و ملبوسه و لم تفارقه, فالقانون يسمح للطفل بمغادرة البيت فى سن 18 و هذا اصبح قانوناً , إجتماعياً و إقتصادياً, وفألعائلة تتخلص من العبء المادى من اطفالهم عندما يبلغون سن ال18 و كأن أولادهم فى رحلة لمدة 18 سنة فقط اسمها عائلية و هم يلتقون فى اعياد الميلاد التى اليوم منع تسميتها فى دول الغرب بعيد ميلاد السيد المسيح و اصبحت تسمى بالأعياد السعيدة Happy Holidays)) و هذا بقانون من تلك الدول المتحضرة, حتى التراث الإنسانى تم تشويهه. لا اريد ان أطيل, ولكن ما هى صورة وضع الطفل أو الأولاد عندما يخرجون فى تلك السن الحرجة بدون مأوى و لا يجيدون الطبخ أو غسل الملابس أو الكى أو حتى التنظيف؟ فتصوروا لقد عاد الإنسان للغابة و الغريب فى هذا بقانون يُسَن من دول تدعى التحضر, فهى ثقافة العودة للأصول, أصول انسان نيتردال القفز من شرفة المنزل الى الغابة ...

3. الإعلام. يستخدم الإعلام وسائل ترويج الخنس فى الإعلانات و الصحف و المجلات و التليفزيون و السينما و أخيراً فى افلام الكرتون (لمن هذه الرسالة يا ترى فى افلام الكرتون؟!) لأى شريحة اجتماعية من سن 3 سنوات فما فوق و يخلقون فلسفة و ثقافة الغابة ( الإباحية), إنهم و الله غابييون ( العودة الى الغابة) و تجريد الإنسان من مساحة طويلة فى النضال و التحضر و التقدم و المدنية و برجوعنا للحلقة المفقودة عند داروين, اعتقد ان الجميع يعلم ما هى الحلقة المفقودة رغم انها موجودة فقط فى حدائق الحيوانات فى اقفاص, فكيف سمح داروين لنفسه بعدم زيارة الحديقة؟ فبسهولة كان يستطيع ان يجد الحلقة المفقودة!

ذلك مقدمة لمختصر.

إن وسيلة تبرير السلوك الجنسى الغير طبيعى لها اهداف خطيرة جداً على المجتمع اولاً.

هدم البنية الأساسية للعائلة و التى تؤدى الى إنفكاك الفرد و التحول الى حياة الغابة و الوحشية و الأنانية المطلقة و عدم مشاركة المجتمع فى نشاطات الشراكة المختلفة و التبرع الإنسانى لكى يستمر تيار بناء المجتمعات و تحضرها, و يؤدى الى تفكيك مؤسسات المجتمع المدنى الخيرية ذات النفع العام و التباعد بين البشر و يقع الفرد فريسة المؤسسة العسكرية التى يتطوع بها الإفراد لكى يؤمنون رزقهم من خلال الجيش و الشرطة و شركات الحماية (جيوش الشركات الخاصة خصخصة الحروب) و التى تكون الفردية هى أساس بناءها كذلك هى عملية انقاص للكثافة السكانية بالتالى يستطيعون السيطرة على المجتمعات ذات الكثافة السكنية القليلة و هى وسيلة لخفض الميزانيات العامة لكى يوفر السياسيين دخول عالية لهم و لجيوبهم.

عندما يسكن الرجل مع الرجل و المرأة مع المرأة فى نموذج عائلة غريبة الأطوار فى تراكم حركة الزمن و إمتدادها, تتغير الفكرة الآدمية للحياة و تذوب الأسرة و نصل لمجتمع القطيع الكامل و يقود (كاوبوى) واحد فقط بسوطه و بتوفير العشب الأصفر للمأكل و الله انهم اذكياء و لكن فى طريقة مقلوبة استمرارية الحال من المحال, فلقد تناسى هذا النظام شيئين مهمين: الجينات المخلوقة, و الخالق.

فالجينات لا تسمح إلا بورث الولادة و ليس ورث العقم, فلأم مثل الأرض , الأرض تولد الشجرة و الأم, الأطفال و عندما لا يحدث هذا, يرتد الإنسان لأصله الجينى المورث يرفض النظام و هذا النظام يحمل بذور نهايته فى بداية .. إنهم اذكياء بغباء.

و أخيراً نسوا الخالق و هنا الصدمة و للترويع, فمجتمع القطيع فى الماضى كان نتاج لكهنوتية الكنيسة أو مسرح الكاهن و هى حالة وراثية أصبحت جينية فحتماً سيخرج من الظلام مشعل يؤمن بالحياة و التوحيد. فلقد ورِثَت فكرة الدين وهى متراكمة و لا يمكن فصلها عن جينية الإنسان.

ففى الزمن السحيق عرفوا الإله الخالق و لصق فى كل عروق و خلايا المخ و المخيخ و القلب, فهل يستطيعون نزعه عن البشر بقانون بشرى؟

‏الجمعة‏، 18‏ أيار‏، 2012
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابى و الزمن الجميل
- - الشرق شمس مستحية -
- - حروب خفية -
- البداوة حضارة منسية
- من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟
- - إخوان طروادة -
- - لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك-
- سعلوه وطنطل
- مثلث ح3
- - الديمقراطية كذبة الأغنياء يكلها الفقراء -
- شعب الله المحتار
- - الجزر المخطوفة -
- -الحسجة-
- النرجسية
- الهجرة و الاغتراب
- قنينة غاز
- الحكم و الكرسى
- الضحوكات
- دعوة لنزع الألغام
- عرس وَّواية


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم هاشم - - العشق الممنوع -