أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - أن قياسات الارادة والمعرفة لايحكمه الا العقل














المزيد.....

أن قياسات الارادة والمعرفة لايحكمه الا العقل


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 14:24
المحور: الادب والفن
    


في العصور القديمة كان للعقل دوره المتميز ، لأن قياسات الارادة والمعرفة لايحكمه الا العقل ، وقد لايشكل العقل مجرد أداة من أجل استكشاف العالم ، بل معيارا" للحكم على الأفكار والافعال ، فلدى " افلاطون ، ديكارت يتعلق الأمر باختيار العقل ، وتقدير قدرته على اعادة النظام وصورة الأشياء والتحقق من الحساب بين استعماله لطاقاته والغايات الفصوى والأساسية التي تسعى اليها البشرية في الاختبار المزدوج يزداد هذا الوضع صعوبة مازلنا نرى أن المكتشفين الكبار هم ، كما يقول ، كانط ( فنانو العقل ) وبالمقابل ماعدنا نرى الذي يمكنه أن يحتل مكانه المرجع المنظم والنبوئي ونكون على استعداد للاصغاء الى صوته أواتباع نصائحه " (1)– وقد كان لديكارت وجهة نظر في مسألة العقل ، فهو يعتبر أن العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ، بمعنى أنه لافرق بين إنسان وآخر ، من حيث الطاقة العقلية ، وإنما الفرق هو في طريقة استخدام العقل ، بل إن الفليسوف الفرنسي يتمنى لوكان له مالبعض عامة الناس من سرعة البديهة وقوة المخيلة أو سعة الذاكرة .
وتطرح الفرضية القائلة أن العقل اكتسب التشكيل الذي يعكس حالة في القرن العشرين . ولكن هل لايزال بالامكان استعمال كلمة ( عقل ) لوصف فاعليات الذهن وقدرته ؟ ان مايتصف به العقل بالفعل بالمعنى الذي يقصده كانط هو في آن معا" " فن التنظيم والملكة التي يمتلكها الذهن المتفرد ، ال أفكر لتصديق أو عدم تصديق العمليات التي تخصه دون الاعتماد على سلطة خارجية " (2) – وهل ان احتكار العقل اصبح مقتصرا" على المفكرين دون سواهم ، ثمة اعتقاد راسخ مفادة أن الفلاسفة والمفكرين لكونهم يهتمون بحياة العقل وإنتاج الأفكار ، إنما يمثلون عقول الأمم ويعكسون فكرها ، كمن يعتقد مثلا" بأن ديكارت هو مرآة للفكر الفرنسي أو أن جون ديوي يمثل العقل الامريكي ، أو أ، كونفوشيوس هو ممثل للعقلية الصينية ( فالعقل هو حيلة الأنسان في التعلم والتمرس في الفهم والرؤية في الحساب والتقدير ، باختصار في التدبير لكل مايتعلق بالوجود والحياة والمصير ، وكل واحد إ نما يستخدم عقله في حياته الشخصية وواقعه اليومي في مجال عمله وقطاعه الانتاجي ولا يستأثر قطاع باحتكار النشاط الفكري أو باستعمال العقل من دون سواه بهذا المعنى بوسعنا القول ان العقل يتجلى ، سواء في المنتجات الرمزية أو في المنتوجات المادية بمعنى أنه يفعل ويثمر في إبداع النظريات كما في ابتكار التقنيات "( 3)- لكن مع تقدم الزمن السؤال يطرح نفسه هل ان لرجال الفكر والفلاسفة ، دورا" في المساهمة العقلية ، يعتقد الكثيرين ان العالم الحالي تقوده الماديات ، والربح والشركات واصبح الدور الرئيسي في عالمنا اليوم ل رجال الأعمال لا المفكرين وقد اقصي العقل والتأمل من مجالات كثيرة في حياتنا المعاصرة وبلا شك ان للمفكرين والفلآسفة الدور في صياغة وتشكيل الثقافة والقوانين التي يمكن أن تحمي الانسان وتعيد التوازن بينه وبين الطبيعة والتي تستدعي ايضا" نقاشا" عالميا" لا اقليميا" ولعل ماتراه من مؤتمرات تعقد على مستوى العالم لمناقشة العديد من الأمراض أو المشكلات الطبيعية أو الانسانية ماهو الإ مقدمة لاستعادة دور أهل العلم والثقافة والفكر الذي صادره السياسيون ورجال الأعمال الذين إن تركوا وحدهم يصوغون ويشكلّون العالم كما هو حادث حاليا" فستدفع الانسانية ثمنا" باهضا" في المستقبل ......


المراجع

1– ص 3 – العقل في القرن العشرين - برتوان – سرنان – ترجمة فاطمة الجيوشي .
2– ص77 – نفس المصدر السابق
3 مقال د علي حرب – رجل الفكر هل يحتكر تمثيل العقل – العربي – العدد 480 – سنة 1998 .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستشارين في أقليم كوردستان
- ايها الكناري المسافر
- سأذهب الى بيتي الصغير
- من فطاحل الزمن الماضي
- الحصيري تبقى معاصرا-
- نادي دهوك يحرز المركز الأول لبطولة الشباب بالملاكمة
- طفولتي التي تبقى في الذاكرة دوما-
- وجهات نظر أجنبية في القضية الكردية ....
- الكتابة
- المسألة الكوردية .. وقضايا في الذاكرة
- الثورات وعصر التغيير
- لمواجهة الدكتاتوريات المستقبلية
- أزمة الدينار العراقي من المسؤول ؟
- سيرة ابراهيم تونسي في امسية اتحاد الكتّاب فرع اربيل ...
- تروتسكي ... مفكر الثورة المغدورة
- المانشيت في الصحافة الحديثة
- حكاية قديمة
- الحمار الواقف امام المرآة
- غرامشي وادوارد وقضايا المثقف
- الأحزاب السياسية الكبيرة .. بين النهج والبرنامج


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - أن قياسات الارادة والمعرفة لايحكمه الا العقل