أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - محمود عباس يعمل لحساب من؟














المزيد.....

محمود عباس يعمل لحساب من؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 00:24
المحور: كتابات ساخرة
    


محمود عباس يعمل لحساب من؟
فوزي بن يونس بن حديد
هل حقا أن أبا مازن يعمل لحساب فلسطين أم أنه يعمل لحساب جهات أخرى بعضها معلوم وبعضها الآخر غير معلوم، فمن خلال قراءاتي للأحداث السياسية الفلسطينية أزداد كل يوم يقينا أن الرئيس الفلسطيني لا يهمه ما يجري على الساحة الفلسطينية بقدر ما تهمه مصالحه الشخصية أو مصالح الدول الكبرى في العالم.
فأنتم ترون كيف يماطل حماس في موضوع المصالحة، بل إنه استخدمها ورقة للضغط على إسرائيل، فكلما تجرأت إسرائيل وأعلنت حربها الاستيطانية الشعواء ونكلت بالفلسطينيين فهدّمت البيوت واقتلعت الأشجار وقتلت النساء والأطفال والشيوخ يظهر الرئيس فجأة لنا ليعلن أنه يريد لقاء الإخوة في حماس وأنه على استعداد لزيارة قطاع غزة ويرسل عزام الأحمد ومن تبعه للاتفاق على مصالحة موهومة لا تتعدى أياما وربما أسابيع فتأتي حادثة تفسده وربما تبطله من الأساس. وكم من اتفاق جرى ولكنه لم ينفذ، لعلكم تذكرون اتفاقات مكة والسودان واليمن والدوحة والقاهرة كلها ذهبت سدى ورميت في البحر.
وكلما انكمشت الهوة قليلا بضغط من أمريكا والدول الأوروبية بينه وبين إسرائيل وأعلن نتاياهو أو غيره ممن يمسك بحبل الوزارة في إسرائيل وأظهر استعداده للحوار ترك حماس وشأنها واتجه صوب إسرائيل لعله يجد منفذا يدخل منه لينقذ ما يستطيع إنقاذه ولكنه فشل في الحالتين، لم يستطع أن يبرم اتفاقا مع حماس ولا هو عقد اتفاق سلام مع الإسرائيليين حتى ولو على الورق.
هذا الأمر جعلنا نشكّ في كونه يعمل لحساب الدولة الفلسطينية حقا، ونشكّ أكثر في كونه مخلصا لهذه القضية التي مرّ عليها ستة عقود ولم تحل بل هي في تعقيد أكثر يوما بعد يوم، فلو كانت القيادة مخلصة فعلا لعملت من أجل تثبيت المصالحة فعلا وإنقاذ القدس وفلسطين من بطش اليهود ومن كان وراءهم.
فهو لم يظهر جدية تامة، بل إن كل متابع للأحداث يلاحظ تملصه من القضية من الأساس، فلماذا كل هذا التأخر في الفصل في قضية المصالحة؟ ولماذا الهرولة المستمرة وراء اليهود لعقد اتفاق تاريخي؟ ثم إنه يعقد لقاءات سرية وجهرية مع مسؤولين أمريكيين ويهود لا فائدة ولا جدوى من ورائها سوى أنه يريد أن يحقق مصالحه الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني، فتجده يجوب العالم شرقا وغربا مبذرا الأموال هنا وهناك في سفراته وخلعاته، وشعبه يئن جوعا، وشعبه يبيت خائفا، وشعبه تنهمر عليه القنابل والصواريخ ويستغيث فلا مجيب، فأبو مازن في قصره نائم نوم السلاطين لا يدري كم رضيعا بلا حليب وكم طفلا بلا كسرة خبز يمضغها وكم امرأة ثكلى وأرملة وكم رجلا خانه الزمن فأحاله على التقاعد فقرا، فكيف يغمض له جفن وشعبه على هذا الحال؟
ولو سألناه عن أرصدته في البنوك فماذا يقول؟ ولو سألناه كم قصرا تنعم به فماذا يجيب؟ ولو سألناه كم وكم وكم وكم ماذا يمكن أن يقول؟ وشعبه في خناق وتعب وكمد وجوع ومعاناة وفقر وضياع، وشعبه ينادي ويصرخ: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد من الصبر والمعاناة والإبداع ولا بد من الفقر والجوع والنكد والقذائف والصواريخ والنواح.
هذه الحالة بين الرئيس والمرؤوس في فلسطين الأبية، بين رئيس يعيش في برجه العاجي ولا يرى شعبه إلا من خلال جهاز التلفزيون وبين شعب يكافح ويناضل من أجل البقاء لا من أجل العيش الرغيد، بين من يعيش منتفخة أوداجه وبين من وجهه تظهر عليه علامات البؤس والشقاء فأين العدل والعدالة يا ترى؟ ومن يحسّ بهؤلاء البائسين الفقراء؟ يبدو فعلا أن العرب لم يفقهوا معنى البؤس بعد، ولم يتعلموا التعاون والتكافل والتعاضد فكل واحد منهم يعيش لنفسه فقط فهو أناني على الطراز الرفيع وبالدرجة الأولى.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - محمود عباس يعمل لحساب من؟