أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عريقات - حتى و لو فشلت , يكفيك شرف المحاولة.














المزيد.....

حتى و لو فشلت , يكفيك شرف المحاولة.


محمود عريقات

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 16:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى و لو فشلت , يكفيك شرف المحاولة.
تعريف الفشل مجازي, فلا يوجد فشل مطلق , ففشل الانسان في مشروع او قضية ما , هو فشل جزئي , فقد يكون فشل في الوصول الى الغاية المرجوة لكنه في الواقع حصل على بعض الانجازات , فبعض الناس يرى ان عدم الوصول الى الغاية المطلوبة هو قمة الفشل و البعض الاخر يرى ان مجرد البدء في المشروع مثلا هو نجاح , و بين هذا الراي و ذاك يبقى المهم هو رايك انت , و الذي يجهر بالقول و يطالب بحقه عند تعرضه للظلم , يكون بذلك قد حقق نجاحا حتى و لو لم يستعيد حقه المسلوب في الوقت الحالي, فالكل يعلم ان لا حق يضيع و وراءه مطالب , و ان لا بد للفجر من بزوغ , و ان اسمى درجات الشجاعة هي قول كلمة حق عند سلطان جائر ظالم , و العبرة بالنهايات كما يقال , اما السكوت عن الظلم و الخنوع للظالم فهي ليست من صفات الانسان و لا حتى الحيوان , فالانسان من اكرم مخلوقات الله , و الانسان خلق حرا و لم يخلق عبدا ذليلا, و من يخاف و يخشى المطالبة بحقه فهو عبد ذليل و لا فائدة ترجى منه , المثل القائل " بوس الكلب من فمه حتى تاخذ حقك منه " , هو ما يعتمده هؤلاء العبيد , فلو طالب كل بحقه كما يجب لما تجراء عبيد الكراسي و المناصب الفاسدين على المساس بحقوق الناس , طبعا ليس تقوى منهم و انما خوفا من فقدانهم لمناصبهم , و المطالبة بالحق لا تدخل تحت بند السب و القذف كما يدي بعض الجاهلين ساقطي القيد, فنقدك لموظف عام هو نقد لادائه الاعوج لمهام وظيفته و ليس نقدا لشخصه , و ذكرك لاسمه هو للتعريف بهذا الموظف الفاسد و كذلك لاعطائه فرصة لاصلاح ذاته , و لكن لا احد من هؤلاء يريد اصلاح ذاته , فالكثير من هؤلاء احترف لعق الاحذية و يريد يتمنى ان يقوم الناس بلعق حذائه, فمن شب على شيء شاب عليه , و المضيع لحقه و الساكت عن الحق هو شيطان اخرس, فالشعب الفلسطيني و على مدى عقود طويلة لم يضيع حقه و لم يسكت عنه بل ناضل من اجل نيله , و طور من اساليب نضاله , و تحدى العقبات و الصعوبات , و لكنه لم يسترد حقه كاملا , فهل هو فشل و عليه الاعتراف بفشله؟ الجواب طبعا لا , فمجرد عناده و مثابرته لنيل حقه هو نجاح بحد ذاته , مع الاخذ فالاعتبار قوة خصمه و ما يتلقاه عدوه من دعم مالي و عسكري ضخم, ومكافحة الفساد و كشف الفاسدين هو بحد ذاته نوع من انواع النضال عند الشعب الفلسطيني , فوجود الفاسدين و عدم محاسبتهم يصب في مصلحة الاحتلال , فالفاسد بفساده ينفذ اجندة الاحتلال في بث الفرقة و الكراهية بين الناس و هدم المؤسسات الوطنية, و هو بذلك يقدم خدمة مجانية للاحتلال , و عليه فالشعب في غنى عن خدمات هذا الفاسد , و الساكت عن حقه الذي سلبه هذا الفاسد يؤدي و عن غير قصد خدمة للاحتلال تتمثل ببقاء هذا الفاسد في منصبه , و المتتبع لاخبار السفارات الفلسطينية في العالم يلحظ الكم الكبير من الموظفين الفاسدين ماليا و البعض اخلاقيا , و ان كانت الصفة الانسانية من النادر وجودها عند موظفي السفارات الفلسطينية , فالهم الاول و الاخير للكثير من هؤلاء الموظفين هو جمع اكبر كمية من الثروة في فترة بقائهم في منصبهم و التي تمتد عند الكثير منهم الى ان ياخذ الله سبحانه و تعالى امانته , ففي قانون السلك الدبلوماسي الفلسطيني بند يحدد فترة البقاء في المنصب بخمس سنوات كحد اقصى و لكن الكثير من موظفي السفارات الفلسطينية يقبع في منصبه منذ عشرات السنين و لا يزال , و هم ذو خبرة كبيرة عظيمة و لكن ليس في العمل الدبلوماسي او الوطني و انما في التجارة و المحسوبية , هم خبراء في الاضطهاد , اساتذة في الفساد بمختلف اشكاله , اضف الى ذلك السلوك النفسي الغير سوي الذي يرقى في كثير من الاحيان الى مرتبة المرض النفسي مستعصي العلاج , والسفارة الفلسطينية في الصين تحوي العديد من امثال هؤلاء الموظفين الجاهلين او الغافلين عن اساسيات و مهام و ظائفهم , المنشغلين بامور لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بمهام وظيفتهم الدبلوماسية او الادارية , حتى وصل بهم الحال في بعض الاحيان الى تهميش و اضطهاد الموظف الجديد المبتعث للعمل في هذه المؤسسة اذا لم ينطوي تحت لوائهم , فالموظف الصالح بالنسبة لهؤلاء انسان سخيف تافه لا يعرف مصلحته, فهؤلاء الههم المال و دينهم المحسوبية و عقيدتهم الفساد و اسلوب حياتهم لعق الاحذية و نقطة ضعفهم المنصب, و عليه فلو طالب كل ذي حق بحقه , و زادت الشكاوي ضدهم , زادهم ذلك خوفا , فهم جبناء في داخلهم و ان حاولوا ان يبدوا غير ذلك , و حالهم الى زوال و ان ارادوا غير ذلك , فالعمل على فضحهم و كشف مؤمراتهم و اساليب فسادهم يسرع في زوالهم و الخلاص منهم , و يجعلهم عبرة لمن ياتي بعدهم , اما من يفضل السكوت عن حقه و ينتظر الاخرين , فان نجحوا في مسعاهم كان معهم و ان لم ينجحوا في استرداد حقهم امن غضب موظفي السفارة , فسوف يعيش حياته خانعا مقهورا فاقدا لحريته , و من حاول و طالب بحقه حتى و لو فشل في استرداده في الوقت الحالي , فهو في الحقيقة لم يفشل و يكفيه شرف المحاولة.



#محمود_عريقات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس لا بد ان ينتهي .
- نفاق المرء من ذله .


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود عريقات - حتى و لو فشلت , يكفيك شرف المحاولة.