أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتراس الاسد السوري















المزيد.....

الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتراس الاسد السوري


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاردن منطلقا لمناورات
" الاسد المتأهب"
هل هي خطوة باتجاه
افتراس " اسد " سوريا؟

بمشاركة اكثر من 15 الف كوماندوز ينتمون لجيوش متعددة الجنسيات بدات يوم امس الثلاثاء على ارض الحشد والرباط " الاردن" مناورات عسكرية اختارت لها القيادة العسكرية الاميركية الراعية لها اسم " الاسد المتأهب " . المناورات سوف تجري بالذخيرة الحية في مناطق مختلفة من جنوب الاردن لعدة ايام والهدف منها وفق تصريحات ادلى بها قائد عسكري اردني مجرد عسكري وانساني محض ولا يستهدف لا قدّر ولا سمح الله اية دولة مجاورة للاردن بل سيتركزعلى رفع مستوى القدرات القتالية للكوماندوز وتحقيق درجة اعلى من التنسيق بينها كما سيخضعون لتمارين تتعلق بمحاربة الارهاب وفتح ممرات امنة للاجئين الهاربين من مناطق تشهد اعمال عنف وتقديم خدمات انسانية لهم . وعن الدول المشاركة في هذه المناورات فقد ذكرت وسائل اعلام غربية انها تشمل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا وايطاليا اضافة الى كوماندوس اشاوس بعثت بهم السعودية ومشيخات خليجية تدور في فلك الاخيرة وتخضع لاملاءاتها ، وذرا للرماد للعيون فقد سمحت القيادة الاميركية لقوات رمزية من العراق واندونيسيا والصين وروسيا وغيرها للمشاركة في هذه المناورات وذلك للتغطية على التوجهات السياسية للمناورة والتي لا هدف من ورائها سوى خدمة المشروع الاميركي في هذه المنطقة . والسؤال هنا : هل يمكن للولايات المتحدة كراعية للارهاب الدولي وللهيمنة على دول العالم ان تشرف على هذه المناورات وتشارك فيها لمجرد رفع القدرات القتالية للكوماندوز الاميركي ام انهم اختاروا الاردن مسرحا لمناوراتهم كي يضمنوا للاسد المتاهب فريسة يلتهمها من دولة مجاورة ؟ اجراء المناورة في الاردن وتوقيتها وتسميتها كما ترى طائفة كبيرة من المراقبين تنطوي على دلالات عديدة . لقد اختاروا الاردن مسرحا لصولات وجولات اسدهم المتاهب لانه دولة مجاورة لسوريا فضلا عن انه يستضيف ما يقارب 120 الف لاجىء سوري لجأوا اليها حتى لا يكونوا ضحية للصدامات المسلحة الجارية بين القوات النظامية السورية وبين المجمواعات الارهابية المسلحة وحيث لا ترى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون وحسبما صرحت اكثر من مرة سبيلا لتوفير الامن وسبل العيش لهم والحفاظ على حياتهم الا بعودتهم الى سوريا عبر ممرات امنة فلو صحت ادعاءات القائد العسكري الاردني لتم اختيار مصر او السعودية او تركيا او أي بلد اخر غير الاردن لرفع مستوى القدرات القتالية لقوات الكوماندوز وحيث يمكن ان تنجز مناوراتها دون ان تثير الشبهات حول توجهاتها السياسية فضلا عن توتير العلاقات بين بلدين عربييين تميزت علاقاتها لاكثر من 3 عقود بانها كانت علاقات تعاون مشترك في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية . وما يمكن قولة في دلالة تسمية المناورة بالاسد المتاهب انهم اختاروا لها هذه التسمية بقصد ايصال رسالة الى بشار الاسد انه اذا كان لا زال يحتفظ بانياب ومخالب قوية ولا زال قادرا على توظيفها في هجماته ضد المجموعات المسلحة المناهضة له فان الاسد المتاهب يقف له بالمرصاد وسيتقض عليه ويفترسه في اللحظه المناسبة أي عندما تخور قواه نتيجة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وايضا نتيجة حرب العصابات التي تخوضها الجماعات ضد ه . ومن دلالة التوقيت نلاحظ ان " مناورات الاسد المتأهب " قد بدأت في نفس اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى مرور 64 عاما على النكبة الفلسطينيية التي تمخضت عن قيام دولة اسرائيل وعن طرد اكثر من مليون فلسطيني خارج وطنهم وذلك لايصال رسالة لهؤلاء اللاجئين بان لا امل بعودتهم طالما ان الاردن لم يعد ارضا للحشد والرباط ومنطلقا لتحرير بيت المقدس بل بات في ظل الفوضى الخلاقة التي تسعى الادارة الاميركية لنشرها في سوريا ولبنان مسرحا لمناورات كوماندوز واشبه بمسلسل مناورات النجم الساطع التي كانت تجريها قوات المارينز الاميركية على الاراضي الاردنية اثناء الحصار الذي كان مفروضا على العراق وتحديدا في السنتين التي سبقت الغزو الانكلو اميركي وحيث كان يؤكد المسئولون الاردنيون وعلى راسهم رئيس الوزراء الاردني انذاك على ابو الراغب انها مجرد تمارين عسكرية ولا تستهدف في مراحل لاحقة توظيفها في هجمات ضد العراق ليكتشف المواطن الاردني قبل اندلاع حرب الخليج بيومين بان قوات الكوماندوز كانت تجري مناوراتها وتحتشد على الاراضي الاردنية وتتديدا على الحدود الاردنية المحاذية لمحافظة الانبار تاهبا للهجوم على العراق . لقد وجد النظام الاردني نفسه انذاك امام خيارات صعبة : اما الوقوف على الحياد وعدم السماح لقوات الغزو الاميركي الانطلاق بفرقتين عسكريتين مزودة بدبابات ابرامز من اراضيه وذلك لضمان الحصول على نصف كمية الامدادات النفطية العراقية باسعار تفضلية لا تتجاوز 19 دولارا لبرميل وللنصف الثاني مجانا وللحفاظ ايضا على حصة الاردن في السوق العراقي والتي لم تكن في ادنى مستويات اقل من 2 مليار دينار اردني من البضائع التي كان يصدرها الاردن للعراق , او السماح لقوات الغزو الاميركي الانطلاق من اراضية حفاظا على علاقات الصداقة مع الولايات الاميركية ولضمان الحصول على مساعداتها المالية والعسكرية وربما تفاديا لنقمة الادارة الاميركية وعقوباتها التي سيتعرض لها الاردن كما تعرض لها في حرب الخليج الاولى حين رفض الملك الراحل حسين بن طلال المشاركة في قوات حفر الباطن . ولقد اختار النظام من زاوية مصالحه اقل الخيارات سوءا وتاثير على امنه القومي فسمح على مضض وعلى غير رغبة منه لقوات المارينز الانطلاق من اراضيه . ولا احسب في ظل الفوضى الخلاقة التي تنشرها الادارة الاميركية في سوريا بهدف الاطاحة بنظام بشار الاسد ان النظام الاردني سيرحب باي تغيير يؤدي الى استبداله بنظام يقوده الاخوان الملتحون او السلفيون او غيرهم من الجماعات الاسلامية التي لا يقل عداؤها ومناهضتها للنظام السوري عن عدائها للنظام الاردني وحيث لم يعد خافيا من مناكفة الاخوان الملتحين للنظام الاردني وحراكهم في شوارع عمان واربد والكرك وغيرها من المدن الاردنية ضد النظام ان هدفهم بعد التخلص من نظام بشار هو استلامهم لزمام المفاتيح الرئيسية للسلطة في الاردن توطئة لاقامة امارة ظلامية فيها ولكن هل بوسع النظام ان يتخذ موقف الحياد حيل أي تدخل عسكري ضد سوريا في الوقت الذي يرزح فيه الاردن تحت وطأة مديونية خارجية لا تقل عن 18 مليار دولار اضافة الى عجز في موازنة الدولة للسنة الحالية لا يقل عن 2 مليار دينار وهو وضع صعب ولا يمكن تجاوزه اعتمادا على الامكانيات الذاتية للاردن بل يمكن التغلب عليه ولو مؤقتا بالمنح والهبات والمساعدات التي يحصل عليها الاردن من الدول المانحة وعلى راسها الولايات المتحدة الاميركية والجماعة الاوربية والسعودية وقطر . ولهذا لن يقف الاردن على الحياد ولن يجد خيارا امامه سوى الرضوخ للضغوط والاملاءات التي ستفرضها عليها الولايات المتحدة وغيرها من الدول المانحة للمساعدات بغية جره الى جانب الاسد المتاهب للانقضاض على الفريسة السورية في اللحظة التي يفقد الاخير قدراته القتالية حتى لو رغب الاردن سرا في بقاء نظام بشار الاسد للاسباب التي اشرنا اليها ، ليس بوسع النظام ان يختار طريقا اخر والا وجد نفسه في مواجهة عقوبات اميركية اقلها وقف تدفق المساعدات الاميركية والسعودية والقطرية ناهيك عن حجب القروض الدولية عنه .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
- مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
- الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ ...
- ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
- الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
- الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
- ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
- شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتراس الاسد السوري