أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - نكبة.... ام قابلية للانتكاب؟!














المزيد.....

نكبة.... ام قابلية للانتكاب؟!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 09:55
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




في هذا الشهر المصادف لتاريخ النكبة الفلسطينية والعربية ال64، صادف لي ان اطلعت على اجزاء من فكر المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي رحمه الله، وكان مالك بن نبي مفكرا وفيلسوفا اسلاميا طرح فكرا غير تقليدي وكذا غير مرتهن للانبهار الذي احدثته الحضارة الغربية المادية ذات الطابع الاستهلاكي غير المتجاوزة الى افق ورحاب الخلق والدين.

ففي تناوله لمسألة التغيير، يتحدث مالك في كتابة: شروط النهضة ومجالس دمشق ووجهة العالم الاسلامي وغيرها، ان عناصر الحضارة ثلاثة: الانسان والتراب والزمن، ويعتبر مالك بن نبي ان الانسان هو عنصر التغيير الحضاري وفاعله الاقوى بالنظر الى العناصر الاخرى المشار اليها.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما الذي صنعه الحراك الثوري والاجتماعي الفلسطيني منذ ما قبل النكبة عام 48 وحتى يومنا هذا؟

بنظرة وجولة سريعة نجد ان هذا الحراك كان جل تركيزه على الحالة النخبوية الحزبية او الحراك الاجتماعي المحدود بواقعية القائم طبقيا وعائليا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي فلسطينيا.

ولم يكن هذا الحراك منضبطا في اطار منهج مرجعيته الاخلاق في اطارها الاسلامي الانساني الواسع، وبما يشمله من اتجاه نحو صياغة الانسان ذي الفاعلية في غير مجال حياتي وفي سياق يشمل جل المجتمع نسبيا، بما يرد في نهاية المطاف العافية الاخلاقية والاجتماعية للانسان الفلسطيني في ثقته بنفسه وعدم تقبله للانكسار والهزيمة والتوقيع على اتفاقيات استسلام مع العدو الصهيوني( راجع مقالنا المنشور فلسطين... عبدنا السياسة ونسينا الانسان).

ان تحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من بيوتهم واراضيهم من قبل العصابات الصهيونية، يحتاج من الشعب الفلسطيني وعموم قواه، ومن الشعوب العربية الثائرة اليوم وقياداتها الثورية، الى اداء الواجبات المتعلقة بصياغة انسان فلسطيني وعربي مسلم، يشعر بحريته وكرامته، ويعمل على استغلال واستثمار الممكن ماديا في بلده، من خلال الاستثمار الافضل لمفهومي الزمن والتراب( الوطن).
نتزيد كثيرا الى درجة الافراط في تحميل العامل الخارجي( الاحتلال والاستعمار) ما آل اليه وضعنا المنكوب والمنكوس خلال قرن من الزمن، والحقيقة ان ما نعانيه من تأخر وتخلف واحتلال واحلال مرجعه في الاساس قابليتنا للاحتلال والاستعمار، وهذا ما نحته المفكر الاسلامي الراحل مالك بن نبي كمفهوم اصبح عالميا وشائعا في اطار مشروعه الحضاري الثقافي للتغيير( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)

ان الشعوب القوية والفاعلة قد تتعرض للهزيمة والاحتلال، ولكنها تستطيع خلال سنوات ان تعود من جديد وبوضعية الرائد، طالما كان الانسان فيها غير مهزوم من داخله، ويعمل على استثمار الوقت والوطن ضمن الممكن والمتاح، ضمن منهج اصيل يجمع ما بين تراث بيئته وما هو ايجابي لدى الثقافات الاخرى، وما نموذجا المانيا واليابان، الا احدى تجليات هذه الحقيقية، التي وقف امامها واعجب بها عالم الاجتماع الجزائري مالك بن نبي عليه رحمة الله.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية 101/2007: سابقة القضاء الفلسطيني في التعويض عن الاعتق ...
- هل حقا المصالحة والوحدة الوطنية ممكنة بين السلطة وحماس؟
- الحرب على غزة اولا
- حين يراد تحويل الديمقراطية الى ايديولوجيا!
- الثورات العربية في ميزان الشريعة
- الخطة الاحادية الاسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية
- المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني
- تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - نكبة.... ام قابلية للانتكاب؟!