أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد فوزي راشد - عندما ربطوا عنان .. بشعرة من ذيل حصان














المزيد.....

عندما ربطوا عنان .. بشعرة من ذيل حصان


محمد فوزي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 22:26
المحور: كتابات ساخرة
    


توفر للأمريكان للغرب .. نتيجة الثورة .. فرصة الماسية .. بل ..فرصة تاريخية .. لتستثمرها .. في تحقيق غاياتها .. و هي متعددة في المنطقة
و ما يهمنا هو غايتها في سوريا المعروف أن غايتها الرئيسية .. هو جعل سوريا بلد طري .. ضعيف لا قرار له و لا رأي ..
و بنفس الوقت .. المحافظة على تماسكه لمنع انهياره .. الذي سينشر فوضى ..
و الذي يحدث الآن .. أن الغرب .. يطبخ سوريا على نار هادئة .. فهو لا يزيد قوة النار ....
و لا يسمح بإطفائها .. فهو يعطيها من الوقود بمقدار .. ما يسمح باستمرار الثورة ..
و بنفس الوقت .. إشغال النظام و جعله في سعي مستمر لفرض السيطرة ..
فالسلاح بمقدار .. و الذخيرة بمقدار .. و المراقبين بمقدار ..
هذا كله .. يجري بالتوازي .. مع مفاوضات محمومة .. تجري تحت الطاولة .. بين جميع الأطراف المتورطة في الصراع على سوريا ..
و من ضمنها النظام .. ما لمسناه خلال الأيام الماضية .. أن هناك صفقات قد نضجت .. و تمت بين النظام و من لف لفه (ايران) و بين الامريكان ..
(تصريح بانيتا) .. و عندما يصرح بانيتا .. تعود للأذهان ذكريات .. 2005-2006 .. بوش و ضغوطه على النظام .. و الصفقات الاستخباراتية .. التي تمت ..

نعود .. لمبادرة عنان .. أنا أعتبرها بمثابة سيف ديموقليس .. المعلق بشعرة من ذيل حصان فوق رأس النظام السوري ..
هذا السيف يمكن أن لا يسبب الأذى .. و لكنه في أي لحظة يمكن أن يكون قاتلاً ..
و بطبيعة الحال .. سقوط الضحايا .. بالنسبة للغرب يجب أن يستمر فهو .. مصدر رئيسي للطاقة .. بالنسبة للثورة ..
و في نفس الوقت ذريعة لإبقاء سيف ديموقليس مسلطاً .. على عنق النظام ..
و بالتأكيد الغرب لا يهتم بسقوط الضحايا و بحمام الدم و باستمرار القتل الا بمقدار ما يخدم غايته

وقد يقول احدهم أن ارادة الشعب فوق ارادة الغرب ...
فمن هو الذي يحشد الرأي الشعبي في كل لحظة باتجاه طلب التدخل الغربي ..ناتو و خلافه ..
هم أناس مننا و فينا .. أولهم الأخوان و آخرهم بهية مارديني و محمد العبد الله ....
كلهم و جميعهم .. يأتمرون من قبل دوائر استخباراتية .. تستخدم قبول الجمهور لهم لتمرير .. مفاهيم معينة الى الوعي الشعبي ...

لذلك ---- الشعب السوري واقع تحت تأثير هائل من الإعلام لاحظناه في مواقف كثيرة ... بدءا من النداء لتشكيل مجلس وطني ...
ثم تعويم الغليون .. ثم شرشحة الغليون شعبياً ليعود للمسار الامريكي ... ثم تقييد سعود الفيصل من قبل هيلاري عندما طالب بتسليح المعارضة ..
فاجتمعت به في نفس الليلة في الرياض لتطلب منه عدم طرح موضوع تسليح المعارضة مرة أخرى
.. ثم .. الضغط على غليون و المجلس الوطني ليطلب التدخل الخارجي ....
باختصار نحن واقعون تحت تأثير مخطط يقوم الاعلام و شخوص المعارضة .. بتسويقه ..
و عليه .. فإن مبادرة عنان باقية ما بقي حليب في ضرع النظام .. و ايران .. و الخليج ... و في اي لحظة .. سيتم تفعيلها ... و تحويلها لسيف قاتل ...
و لا يقول لي احدهم الفيتو الروسي ... فأنا أكاد أقسم أن الأمريكان ...قد يكونوا ... قبلوا مؤخرة الروس و الصينيين ... لكي يستخدموا الفيتو ...
أو على الأقل .. تعاملوا معهم باستهانة و احتقار متعمدين ... لدفعهم إلى هذا النهج ...
يعني أصبحت الطبخة امريكية اسرائيلة ... بامتياز ..و لا نلومن إلا أنفسنا .. فنحن من أدخلناهم إلى فراش ليلى العامرية ..
و ليلى اليوم حامل .. بالشهر ال15 .. و المولود لن يكون سوريا ... خالصا ... اعذروني .. فليس لنا الا الله ...



#محمد_فوزي_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقاء ... سوريا !!
- قُطعان الذلّ
- فتِّشْ عن إسرائيل
- أيها الجبناء
- عندما همس لي الجّرح
- سلام هرقل
- طاق طاق طاقية
- هل سقط الجدار ؟
- أمة عربية واحدة
- لقد تهددنا الصفيقُ آنفاً
- حجارة سوداء
- كيك صعب الهضم
- الطبيب
- كيف سنجبر العالم على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري
- نقابة الفنانين تحكم سوريا
- لماذا قال : أيها الشعب السوري العظيم ؟؟
- عندما رفع بشار الأسد المصحف
- لماذا استجداء الحظر الجوي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد فوزي راشد - عندما ربطوا عنان .. بشعرة من ذيل حصان