أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك!














المزيد.....

المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في أونة الأخيرة و في سياق حملات المهزلة الإنتخابية، وقعت أهالى كركوك بين مطرقة أحزاب قومية وسندان مهزلة الإنتخابات، اصبحت أهاليها البائسة حائرة بين أطروحات عدة حول الهويات المزيفة، التي طرحتها عليها أحزاب قوموية كردية و عربية و تركمانية، وكل واحد منها حسب مصالحها وفي سبيل أخذ قطع أكبر من كعك السلطة. لبسوا كركوك بهويات كردية وعربية و تركمانية، وقسموا أهاليها على هذا الاساس، بذريعة مصالح"القومية" التي يمثلها هذا الحزب أو تلك الحركة. دفعت هذه الجهات بالصراعات القومية إلى أبعد حدود ممكنة. هذه الجهات كلها لاتثمل كركوك، وأحزاب كردية لاتمثل" ناطقين بالغة الكردية" و الجبهة التركمانية لا تمثل" ناطقين باللغة التركمانية و جبهة العربية لا تمثل "ناطقين باللغة العربية"، بل يمثلون أنفسهم و يصارعون في سبيل إزدياد حصتهم من سلطة المدينة رافعين شعار" الغاية تبرر الوسيلة". هذه الأحزاب مستعدة لتفجير الوضع نحو الإقتتال في سبيل الوصول إلى مبتغاهم، الذي لايمت بصلة بمصالح أهالى كركوك وبمصالح " أفراد القومية" التي هم يدعون إنهمم يمثلونهم!
في بداية مهزلة الانتخابية، اعلنا الحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان، مقاطعتهما لإنتخابات مجلس البلدي في كركوك نظراً لعدم تطبيق مادة 58 من قانون المرحلة الإنتقالية القومية الأسلامية الطائفية، أي إعادة "المرحلين العرب" إلى أماكنهم السابقة و إعادة "أكراد النازحين" إلى كركوك. بعد مداولات و الدبلوماسية السرية المألوفة بين الحزبين الكرديين من طرف و أمريكا وحكومة إنتقالية من طرف أخر، تم موافقة على حق "الأاكراد النازحين" في التصويت داخل مدينة كركوك. بعد ذلك، اعلنت الجهات العربية والتركمانية بمقاطعة إنتخابات مجلس البلدي المزعم إجرائها في 30من الشهر الجاري، وذلك بعد قرار المفوضية العليا المشرفة على الإنتخابات السماح بتسجيل أسماء الناخبين الأكراد النازحين عن كركوك. "أكراد" الذين ذاقوا الأمرين تحت سلطة حكومة البعث، وإجبارهم على ترك ديارهم وأهلهم ومدينتهم، حسب سياسة التطهير القومي التي تبنتها الحكومة الشوفينية، و أحوالهم تحت حكم الحزبين الحاكمين في كردستان و حياتهم تحت خيم الممزقة و الفقر، رغم كل ذلك إن القومويون العرب و القومويون التركمانيون، يسلبوا عليهم حقهم في عودتهم إلى أماكنهم، هذه الشوفينية بعينها.
بقطع النظر عن رأيي حول المهزلة الإنتخاباتية، التي لا تمت بصلة بالإنتخابات المالوفة في اي بلد، هذه ليست بإنتخابات، بل سيناريو معد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل إصغاء الشرعية على أحتلالها و ممارساتها و شرعنة التمييز الطائفي والقومي من جانب القوى القومية والإسلامية، أقول بغض النظر عن راي إن حق التصويت هو حق مكفول لجميع أهالي كركوك، إن النازحين "الأكرادا" لديهم حقهم الكامل في كافة شؤون مدينتهم، و بالمثل إن مرحلين "العرب" لديهم كافة الحقوق التي لدى باقى أهالى كركوك سوا كان في التصويت أو الترشيح أو أي أمر يخص مدينتهم.
إن صيحات التي ينطلق من أفواه القوميين العرب والقوميين التركمان، حول معارضتهم لإعادة الأكراد النازحين وحقهم في التصويت، أو صيحات التي ينطلق من أفواه القوميين الكرد حول إعادة مرحلين"العرب" ، كلاهما صيحات شوفينية، من تراث حزب البعث المقبور. لأنها تنتطلق حسب هوية قومية معينة دون الأخرى، اي سلب حقوق "الناطقين باللغات" الأخرى حسب مبدأ البعث، ومن ثم قمعها و سحقها و إبادتها إذا سنحت لها فرصة، هذا هو تأريخ البعث، وإن الإنفال و الحلبجة وتدمير القرى، ليست إلا زاوية من هذه الممارسات . إن رد على الشوفينية القومية العربية التي تبنتها حكومة البعث، ليس الشوفينية الكردية وطرد أهالى كركوك بحجة" المرحلين أو المستفدين أو الوافدين"، و إن إجابة على الشوفينية الكردية ليس سلب حق نازحين "الاكراد"في عودتهم إلى ديارهم وسكناهم.
هذه التحركات والسياسات كلها تصب في حانة تأجيج الصراعات القوميةو تفجيرها، التي تنذر بالكارثة الإنسانية ليس على صعيد كركوك فحسب بل تمتد أوزارها إلى أقصى الحدود العراقية. الحل الوحيد هو يجب أن تعرف كركوك بالهوية الإنسانية، هي مدينة لجميع أهالي من "أكرد النازحين" إلى " عرب المرحلين" و"تركمان النازحين". ويجب أن تعرف المدينة بهويتها الإنسانية، سوا كان أختار أهاليها هي جزء من كردستان أو دونه في إستفتاء عام، حر ونزيه.
أما بخصوص الإنتخابات، يجب مقاطتعها و عدم إنصياع إلى بروباغندة الإحتلال و الحركات القومية والإسلامية الشيعية. هذه عملية هي مهزلة لسلب الحقوق السياسية والمدنية، عملية لتفجير الصراعات القومية ونحن نشاهد على ذلك قبل إجرائها، هذه مهزلة لشرعنة الإحتلال... الحل هو مقاطعتها وتنظيم حركة جماهيرية والتكاتف الجماهيري في سبيل فرض مطالب الجماهير، في سبيل تجاوز هذه الحالة المتردية في كركوك، وفي سبيل بناء حكومة علمانية وغير قومية، وإخراج قوات الإحتلال. أما في كركوك إن سبيل وحيد في بناء مجلس يمثل أهاليها، هو أولا مقاطعة هذه الإنتخابات وإفشال خطط الإحتلال ومن ثم فرض إنتخابات نزيهة وحرة على صعيد المحلات في المدينة. إي إن مجلس المدينة يجب أن يشكل حسب مبدأ تمثيل المحلات وليس حسب حصص الطائفية والقومية المالوفة لحد الأن.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك!