أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الوراثه السياسيه في السعيده















المزيد.....

الوراثه السياسيه في السعيده


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان تقراء التاريخ اليمني المعاصر وخاصه مابعد ثورات التحرير في الستينيات من القرن الماضي حتى تبداء تشعر باننا نحن اليمنيين حاضرين بالاسم فقط على الخارطه الدوليه ودائما مانكون الحلقه الاضعف في لعبة التأثير ونظل دائما المفعول به و تلعب بنا القوى الخارجيه القريبه والبعيده كما تشاء وتحركنا مثل قطع الشطرنج من موقع الى اخر والكل يريد ان يستفيد منا ومن ثرواتنا وموقعنا.
اذا عرف السبب بطل العجب فبعض النخب السياسيه وهم قله قليله جدا وبعض الصحفيين وحتى على مستوى المواطن البسيط في اليمن يتحدثون يوميا ودون كلل او ملل عن ضرورة الاصلاحات السياسيه والاقتصاديه ولكن نادرا ماتجد من يتحدث عن خلل الطبقات السياسيه في نظام الحكم السياسي في اليمن وتأكل اساسها وقدم عقليتها وتصوراتها وضرورة اصلاحها , فالقبيله والعائله والوراثه السياسيه لازالت هي الثالوث الاسود الجاثم على صدر اليمنيين واليمن , ووضعنا الحالي يبكي العدو قبل الصديق فاليمن لازال طفل يحبو امام بقية الامم ومتأخر في مجالات كثيره وكأن عجلة الزمان والتقدم واقفه على ارضنا وفي حياتنا وفي ذهن ساستنا ورجال اقتصادنا, وفي نفس الوقت تشعر ايضا ان الزمن وآلية الحكم والنظام السياسي واقفه ومسجله ماركه سياسيه بإسم بعض القبائل والعائلات ووصيه مكتوبه بااسمها لتوارث الوطن والمواطن وتقاسم ارضه وثرواته وحتى حياته فيما بينها فهي تقود السياسه الداخليه والخارجيه وتشعل الحروب الاهليه وتقتل وتعلن الحرب والسلم وتتاجر بكل شئي و وتشعرك ان الوطن ملكيه خاصه لها وان رفضت الخضوع سيطالك عقابها وربما يكون قاسيا يصل لدرجة الموت هذه هي اتجاهات ومنطق اغلب الطبقات السياسيه في اليمن القديمه والحاليه.
شعب يولد ويتكاثروتتغير تركيبته السكانيه وطبقاته السياسيه تحمل نفس الاسماء ونفس الجينات السياسيه ونفس العقليات ونفس الولاء الشخصي للزعامات المتوارثه وكل شئي عندها قابل للوراثه والبيع والشراء ابتداء بالذمم والارواح وانتهاء بتراب الوطن وعادة ماترضى هذه الطبقات السياسيه بما يحصل للمواطن من ظلم واجحاف وقهر واذلال بل واحيانا تشارك وبقسوه في كسر رقبة الشعب فهي تختلق شعارات تناسب المرحله وتحاول ان تخلق الجو الذي يتناسب مع نفسية الحاكم وعائلته لتبقى على السطح.
فهبات السلطة يولد لدى الطبقات السياسية نوع من التخدير يمنعها من رؤية الظلم والفقر الذي يطحن الشعب ، وتحاول جاهده تجنب نقد السلطه كون الحاكم وعائلته يمثلون مصدر رزقها ورزق الاجيال التابعه لها واسرها ومصدر قوتها وبقائها وبالتالي هي تفعل المستحيل لتجنب محاسبة السلطه او حتى الحديث عنها مُستغلين ثقافة الشعب اليمني السلبية والخوف من الشيوخ ومن السلطة السياسية , رغم أن التاريخ اليمني شهد في بعض فتراته تواريخ بيضاء لنضال الشعب اليمني وكسرهم جدار الخوف و مقاومتهم للسلطه السياسية وزبانيتها من الشاحتين السياسيين تحت مسميات الشيوخ والعقال ورجال الاعمال والعائلات وغيرها من التسميات .
ان الثقافة الشعبية تكون امتداد لتاريخ الشعب و تشمل كل جوانب الحياة له لانها موروثات شعبيه تتناقلها الاجيال وتدخل بمثابة الإطار الفكري لروية هذا الشعب لكل جوانب حياته الاجتماعية مثل نظرته للعمل، نظرته للمرأة والرجل نظرته للحريات الشخصيه والمعتقدات الدينيه والسياسية نظرته للسلطة السياسية و ....
لقد كان الثوار المسلمين الأوائل يرفضون المنطق العائلي والوراثي في الحكم ، في حين كانوا يعتبرون أن الوراثة والعائلية من جاهلية العرب والعجم , وينسب للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ايضا رفضه للوراثه اوأية صيغة للتوريث والإرث عند الأنبياء قوله: "يا معشر بني هاشم! لا يأتيني الناس بالأعمال وتأتونني بالأنساب". روى أبو داود عن النبي قوله: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية".
وحينما "نجح" معاوية بن أبي سفيان، في توريث الخلافة لابنه , استطاع حينها زرع قواعد الاستبداد الوراثي في التاريخ العربي الإسلامي. ولكنه لم ينجح في إدخال التوريث في النظرية السياسية في الإسلام. لهذا أصر البعض من أهل العلم على رفض الخلافة عبر ولاية العهد الملكية، واستطاعوا بحنكه التمييز بين الخليفة والملك، باعتبار ان اوجه التشابه بين الخلافة والملكية هي تلك المتعلقة بالحكم مدى الحياة وماعدا ذلك هو فرق كبير بينهما.
وفي اليمن دائما ماتتلاقى مصالح الطبقات السياسيه والدينيه على نحو غريب ويحشدان قواهما مع بعض لتنفيذ اجندات متعدده واحيانا مشتركه ومازال البعض يُشكل الدين على حسب هواه وحسب رأي الزعامات السياسيه والقبليه و الدينيه والاخيره هي كانت القوه الحاضره على الساحه السياسيه اليمنيه وشكل انقسام علماء الدين في ثورة الربيع اليمني فضيحه على اليمن فقد كانت تقام كل جمعه خطبتين وصلاتين بين حشدين من الناس على ساحتين متجاورتين احدى الساحات كان رجال الدين يقدمون الدعم للمخلوع صالح وعائلته وحاشيته ويأتون بالايات والدلائل القرأنيه التي تؤكد على احقية المخلوع صالح في البقاء على رأس النظام السياسي رغم المجازر والخروقات الانسانيه والاخلاقيه التي ارتكبها بحق الشعب اليمني وفي الساحه الاخرى المجاوره كان هناك رجال دين اخرون يخطبون بالناس ويستخدمون ايضا ايات القرأن ويحرضون الناس على رفض المخلوع صالح وعائلته واقاربه وحاشيته واسقاط نظامه وفي خفايا هذا التحريض والمطالب توجد اسماء قيادات وعائلات وقبائل تحاول جاهده البقاء في مراكز القوى والتأثير وضحايا طرفي النزاع للاسف لم يكن من تلك الطبقات او النخب السياسيه وانما من المواطنين البسطاء الواقعين ضحيه لتأثير هذه الطبقات السياسيه وتخلفها وجشعها وتخلف افكارها .
اما الفئه المتبقيه من الشعب فخوفها من بطش النظام ومن معه جعلها تستسلم للامر الواقع وتتجنب الاحتكاك حتى مع اصغر الطبقات السياسيه التابعه له واحيانا حتى مع المعارضه الكرتونيه للنظام الحاكم كون البعض منها مفرخ من قبل النظام ورجال اجهزته الامنيه وتدور في فلك لحالها هادئه و تابعه وتحركاتها دائما ضعيفه ومهزوزه بسبب ايضا ارتباطاتها المخفيه والمعلنه مع بعض الاوجه السياسيه العائليه .
الطبقات السياسيه في اليمن لازال البعض منها يعمل بسلبيه سوداء و دون المستوى ودون ذرة ضمير للبقاء على المشهد السياسي اليمني رغم ان الزمان والتاريخ قد عفى عنها , فهي تعارض اي اصلاحات سياسيه او اقتصاديه وكأن الوقت قد وقف عندها وانها صاحبة الحق في كل شئي وتظل تتوارث وبطريقه مخزيه نفس المناصب ونفس المؤسسات الحكوميه والعسكريه وبنفس عقليات سلفها رغم خروج البعض للتعلم في الخارج وتعود بشهادات عليا ولكن ماان تطال قدمها ارض الوطن حتى يبداء الجين القبلي والعائلي بالعمل وينسى بعدها شهادته العليا ليتحول بعدها الى شيخ سياسي مدى الحياة ويظل يكبر ويتعلم نفس الثقافه عند نفس الاسماء والاوجه المآلوفه .
ازاء نهضة الامم وتطورها هل يمكن ان تعي الطبقات السياسيه المحنطه في اليمن انها يجب ان تواكب التطور وانها مدعوه للتغير والتنقيب عن الديمقراطية والتحول، وإلى إمعان النظر في تاريخ الشعوب والاستفاده من دروس الطبقات السياسيه التي سبقتها وان عليها القبول بالاصلاحات والوقوف مع الشعب وخاصة ان المرحله القادمه حبلى بالمفأجات التي لن تكون في صالحها.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن تحديات قديمه وجديده
- دنيا جديده
- القات والضعف الجنسي والاقتصادي
- الدبلوماسيه اليمنيه ازمة ثقه وهيبه
- حاله خاصه جدا
- كناري في بستاني
- مجنون وافتخر
- نقاط غير عاديه
- بسمة الخاطر
- مجردسؤال
- الصيام و اللقاء
- شريكة الحياة العصريه
- دعيني اعتذر
- كوني الزهره والسهره
- الافكار وفخ السلبيات
- حب من دون نظره
- لاجئ
- انا لست عاديا
- حوار مع القلب
- نسكافيه معشوقتي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الوراثه السياسيه في السعيده