أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي














المزيد.....

ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 12:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان العلاقة بين المرجع الديني الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني وبين ابنه محمد رضا السيستاني ( المرجع الاعلى لقائمة الائتلاف الموحد) تمر بأسوء مراحلها، هذا اذا كان السيستاني الأب لا يعلم بتصرفات السيستاني الابن، حيث التصريحات (التهديدات) التي يطلقها السيد محمد رضا لدفع شيعة العراق ان يتعاملوا مع الانتخابات العراقية تعاملاً طائفياً وان ينتخبوا من اجل السعادة في الدنيا الآخرة وان الله قد وظف الجنة والنار في خدمة قائمة (الائتلاف) وأن الله كان ينتظر (على أحر من الجمر) ان تقوم الولايات المتحدة الاميركية باسقاط صدام حتى تتسنى له فرصة التعامل مع العراقيين وزج معارضي (السيستاني الابن) في نار جهنم اذا هم لم يصوتوا لقائمة الائتلاف. اذن والعهدة على(الرواة) ليس فقط السيستاني الأب هو (شمعاوي) وانما حتى الله يدعم قائمة الائتلاف.
لقد افتتح (الشمعاويون) حملتهم الانتخابية بان: من لم يشارك في الانتخابات سوف يكون مآواه نار جهنم وبئس المصير وعلى لسان السيد علي السيستاني كما ادعوا.. ثم اردفوها بان السيستاني الأب (يقول): من لم ينتخب قائمة (الشمعة) عليه أن يُهيء أجوبة على أسئلة سوف يطرحها الله عليه حول اسباب عدم التصويت لصالح الشمعاويين.. وقد كُللت هاتين (الفتوتين) او هذين التصريحين بنشر واغراق شوارع أكثر المدن العراقية بصورة السيستاني الأب وهي مرسومة على (خارطة العراق!!) الى جانب اسم الائتلاف وشمعته رغم انتقادات وشكاوى بقية القوائم المتنافسة واستنكار استخدام الدين والرموز الدينية في الدعاية الانتخابية عوضاً عن التوعية السياسية وشرح البرنامج السياسي الاقتصادي الاجتماعي لقائمة الشمعاويين مما يتنافى ونزاهة التنافس السياسي.. ولكن المفوضية العليا للانتخابات أعطت الأذن الطرشاء للاعتراضات على هذه الخروقات لا بل بررتها كما ورد على لسان الناطق الرسمي باسم المفوضية على ان استخدام الدين والرموز الدينية في الدعاية الانتخابية لا يُعد خروقات!!
كيف يكون السيستاني (الأب) هو أب حنون لكل العراقيين وهو بنفس الوقت يدعم (يفضل) قائمة سياسية بعينها؟.. أليس هذا توظيف لمشاعر شعبية بريئة ومنزهة عن الانحياز السياسي لصالح فئة سياسية معينة؟ هل يواجه العراقيون الآن لعبة دينية أم عملية سياسية تقرر مصير البلد؟ أليس هذا تورية وتلاعب بالعواطف واستخدام سيء لمشاعر الاحترام والتقدير التي يكنها العراقيون لشخص السيد علي السيستاني؟ أليست هذه طريقاً ملتوية بقصد التكسب السياسي غير النزيه؟ أليس هذا مساً بنزاهة الدعاية الانتخابية يا سيد فريد آيار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات؟.. لقد صرح السيستاني (الأبن) في يوم 28 يناير 2005 (يوم الصمت الاعلامي) كما قررته المفوضية العليا للانتخابات : بأن السيستاني (الأب) سيكون (المسؤول) عمن ينتخب قائمة (الائتلاف) امام الله يوم القيامة وان من لم يصوت لهذه القائمة فانه مسؤول عن نفسه.. ألم تسمع ياسيد فريد آيار بمسلسل التهديد هذا؟ أليس هذا اسلوب ارهابي في التكسب السياسي والدعاية الانتخابية غير النزيهة حتى في يوم (الصمت الاعلامي)؟
العديد من رجال الدين الشيعة دخلوا المعترك الانتخابي على انهم ممثلون سياسيون وليسو مراجع دينية وقد تحدثوا للعراقيين في وسائل الاعلام المختلفة عن البرامج السياسية لقوائمهم وليس عن نواياهم او مشاريعهم الدينية فهل سمع أحد من العراقيين السيد علي السيستاني وهو يتحدث عن البرنامج السياسي لقائمة الائتلاف التي يدّعي أصحابها ان السيستاني يدعمها ويهدد من لم يصوت لها بالويل والثبور يوم القيامة؟.. هل تسلّم السيد فريد آيار طلباً خطياً او شفهياً من السيد علي السيستاني على انه يمثل قائمة (الائتلاف) وانه يسمح بنشر( صورته على خارطة العراق) كرمز لهذه القائمة؟
ان الانتخاب حسب الولاء الطائفي والعشائري هو سلوك معادٍ للديموقراطية ومن شأنه تمهيد الطريق امام عودة الاستبداد السياسي باسم الدين.. وهذا مايسعى اليه جماعة (الشمعة).. الشمعاويون يدّعون انهم (البديل عمن عجزوا) متناسين انهم كانوا ولم يزالوا وعلى مدى اثنين وعشرين شهراً من عمر التحرير جزءً من (الذين عجزوا).. هؤلاء الشمعاويون الذين يسمون إسقاط نظام صدام وبعثه احتلالاً يعدون الشعب بانهائه، بعد ان يفوزوا تحت مظلته، يهدّدون فيدرالية كوردستان العراق بتقسيم العراق طائفياً وانهم سيجعلون من الاسلام ديناً رسمياً للدولة ومصدراً للتشريع!
الاسلام هو دين غالبية العراقيين وحتى غير المسلمين من العراقيين يحترمون الاسلام ويجلّونه ومن اجل تأكيد هذه الحقيقة فالعراقيون بحاجة الى دولة يكون (دينها الرسمي) إقرار حقوق المواطنة وصيانة كرامتهم وأن سيادة وهيبة الوطن والدولة تُستمد من سيادة وهيبة المواطنين وان الشعب ومصالحه العليا هي عقل وضمير الدستور الدائم المنشود... الشعب العراقي يريد دستوراً يكتبه عراقيون (مستقلون سياسياً وغير طائفيين) واختصاصيون في مجالات القانون وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية وخبراء في العلاقات الدولية، الاقليمية والعالمية، القائمة على المصالح المتبادلة واحترام السيادة.

عدنان فارس
[email protected]
29 . يناير . 2005



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!
- عراق ديموقراطي فيدرالي موحّد أولاً.. ومن ثمّ الانسحاب
- ردود عربية على الارهاب
- ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟
- وماذا عن (المغفلين) في إطالة أمد الإرهاب..!
- الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق
- مشايخ الاسلام ومشايخ الارهاب
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- حتى (انتصارهم) على طريقة صدام..!
- ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون
- تناوُب التحكّم الاصولي.. ليس قدر العراق
- حتى انت يا رند رحيم.. يا فرانكي..!
- أوَليس مدينتا الثورة والفلوجة محتلتين..!؟


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي