سعيد رمضان على
الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 21:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
البلبل المغرد في تويتر
--------
يتعجب بلال فضل من " بذاءات" أنصار حمدين، ضد أي شخص ينتقد أداء حمدين
والبذاءات التي يقصدها، هي رد من أجل تصحيح ..
والبلبل المغرد في تويتر، والذي ينادى بالديمقراطية، يحّول الرد التصحيحي إلى بذاءة !!!!!
ويدافع البلبل المغرد عن موقفه بأنه حرية رأى .. والذي نعرفه عن حرية الرأي نحن البلابل غير المغردة ، إنها تبنى عن فهم دقيق للأوضاع من حولنا ..فلا ننقد مرشح مثلا لأنه تحالف مع الأخوان، في الأيام الأولى للثورة ثم تراجع فيما بعد عن التحالف .. وذلك لأسباب :
لأن الأيام الأولى للثورة كان يوجد في الميادين شعب مصر المقهور والجائع والمعذب ، وليس تيارات حزبية أو دينية .. تلك نقطة نضعها أمامنا قبل الكلام عن حرية الرأي بأي كلام عشوائي لا يناسب المثقفين .
النقطة الثانية أن الوفاء المتحجر، لايمكن أن يكون دليلا حقيقيا على الاستقامة أو طهارة اليد والقلب .. وتفسير ذلك نوضحه في كلام شاعر فرنسا فيكتور هيجو حيث يقول في مذكرات احد ثوار 1830 ما يلي :
( أنه لثناء باطل أن يقال إن اعتقاده السياسي لم يتغير من أربعين عاما، فهذا يعنى أن حياته كانت خاليه من التجارب اليومية والتعمق الفكري في الأحداث )
والمعنى واضح .. وإذا كان هذا ردى البسيط على البلل المغرد في تويتر، فأرجوا إلا يعتبره " بذاءة " فنحن نسلك طرقا مختلفة .. طرقا تتميز بالنظافة بعيدا عن الشتائم، و تجريح الخصوم في أشخاصهم وعائلاتهم .. لذا نحن لا نعتبر تعيب بلال فضل لحمدين "بذاءة " بل نعتبره رأى قاصر .. مثل رأيه في مرجعية حمدين الناصرية ..
عبد الناصر سار على خط فرضته أوضاع معينه عليه .. فلا يمكن الحكم عليه بدون معايشتها وفهمها .. لكنه استطاع إرساء دعائم العدالة الاجتماعية المفقودة، وان يسير بمنهج ثوري، حتى ضرب من قبل القوى الاستعمارية .
والناصرية يمكن أن نأخذ منها دون تطبيقها كليا بشكل أعمى .. وعندما طبق ماو توسى تونج الشيوعية في الصين لم يطبقها بشكل أعمى ..فقام بثورة الفلاحين وليس ثورة العمال كما حدث في روسيا ..
مصر الآن غير الخمسينات والستينات .. عصر مختلف .. لايمكن أن يطبق عليه مفاهيم عصر مضى بشكل إستنساخى، أو النسخ بالكربون دون أعمال فكر وتطوير.
حمدين صباحي يستهدف الحرية و الدولة المدنية الديمقراطية .. حارب هو ومن معه بحزب الكرامة وبجريدتهم .. وسجن .. في وقت كان البلابل المغردة، تغرد لحسنى مبارك .. وكان البعض منهم ممن يملك ضميرا مواربا ، يحاول التغابي لإخفاء خداعه عن ضميره .. مؤكدا لنفسه إن كراسي السلطة ومهادنه من هم فوقها تفوق أي ضمير .. لذا كانوا يغردون لحسنى مبارك وحاشيته بينما حمدين يسمع تغريدهم الزائف وأكاذيبهم من أبقية السجون
#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟