أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - قائمة ....قاعدة














المزيد.....

قائمة ....قاعدة


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 15:28
المحور: كتابات ساخرة
    


مشاهد اليوتيوب تنضح بالدماء و مذيعي التلفزيون يذيعون أخبارهم و أسنانهم تقطر و يعتقدون بأن الإعتذار مقدما عن قسوة الصور يخفف من بشاعتها،يقدمون نشرة أخبار بين الإنفجار و الذي يليه. ينتظر النظام عشر دقائق ليعلن بأن القاعدة و مجموعات إرهابية عملت و فعلت و تركت و فجرت، أشاوس المعارضة لا ينتظرون الدقائق العشر يعلنون فورا مع أول سحابة دخان تحلق فوق الإنفجار بأن النظام فجر لأنه يريد أن يفشل خطة عنان الفاشلة. و زيادة في الحصافة تنتشر صور الأشلاء الممزقة و عليها دوائر و إشارات باللون الأحمر تشير الى قرائن تدين النظام، ينحط الجسد الأدمي المدمى على مستوى فلاتر الفوتوشوب،و كأن الجثة المتناثرة الأحشاء دليل الإثبات و لا دليل سواه، فلا تكفي الأحياء المدمرة و المدن المهشمة و الوطن الذي تحول الى عبوة ناسفة مصنوعة يدويا.

المقارعة تطورت الى مايشبه المباراة الزجلية بين غليون و بانيتا غليون مصر من وسط طوكيو على عدم وجود "قاعدة" و عينه ترف على منصب رئاسة المجلس و بانيتا يقول يوجد قاعدة و هو يعتمد على تكنولوجيا أمريكية ذات ذراع طويلة من ضمنها المخابرات السورية، و فيديوهات جبهة النصرة سيئة الصنع تتطاير في فضاء الأنترنت تقول "الي ما بيصدق يجي يشوف". و إذا صدقنا بوجود قاعدة أو بوجود بصمات لها على حد قول بانيتا فهذه البصمات نتيجة و ليست سبب، ووجودها لا يمنح النظام اية ميزة ، و لكن القاعدة تعمل كمغنطيس تجذب أو تنفر ووجودها سيجعل الفسخ الموجود حاليا يتحول الى فالق عريض يحول المجتمع السوري الى جزر.

بقاعدة أو بدون قاعدة تفتت شعار السلمية و لم يبق منه إلا لافته خجولة رفعتها فتاة أمام مجلس الشعب، و أمتلئت الشوارع بالدبابات و مسلحي المعارضة،كان النظام يجاهد ليقبض بكاميرته على متظاهر عابس او يكز على اسنانه ليقول أنظروا الى المسلحين، لم يعد هناك حاجة الآن فديوهات المسلحين تسد عين الشمس. بالتخلي عن السلمية تم التخلي آليا عن مضمون السلمية الأخلاقي و تبني خطوط تماس إجتماعية و طائفية لا تتبادل الإتهامات و حسب بل تتبادل الرصاص الحي و قذائف الهاون و الخطف، خطوط التماس كبرت و ألتفت و |أنغلقت على نفسها حتى خلقت مجتمعات جديدة تدار بمنطق مختلف لا يرحمها النظام بمدافعه و رشاشاته و ليس غريبا أن تجد القاعدة أو اي شيء شبيها بها موطأ قدم لتدس بصماتها ليراها السيد بانيتا. و البصمة التي يتحدث عنها بانيتا هي مجرد لحية بلا شارب و صرخة الله أكبر بمناسبة و بدون مناسبة.

يوجد نزعة واضحة لمن يمسك في تلابيب إعلام الإنتفاضة السورية بدمغها بختم إسلامي .فيديوهات المنشقين كانت تظهر في البداية تجللها البساطة و الوضوح و الإنفعال، عسكري مقرفص يصرخ غضبا بأنه انشق عن الجيش يحمل هويته أمام كاميرا ذات وضوح منخفظ لا يتجاوز مدته دقيقة واحده، الفديوهات الحالية مليئة بالرموز و الشعارات و يحتشد فيها صف و أحيانا صفين من المسلحين الملثمين لإعلان إنشقاق واحد،أو لتلاوة بيان ما، و لا تبدأ المشاهد إلا بسور القرآن و لا تنتهي إلا به و لا باس إذا جيىء بأسرى بظهور مجلودة و بطحوحم في مقدمة المشهد ليكملوا الصورة. مشاهد تنكش عش الدبابير لتستحضر من الذاكرة القريبة صور تحمل بصمات مخرج سيء الصيت . و إصرار ملفت على تسمية الجمع و هو تقليد استنفذ الحاجة أليه و أصبح يستخدم فقط لرفع الشعارات الإسلامية دون أن يكون له مضمون فعلي ذو وقائع على الأرض.

الشكل الإسلامي الذي رأى فيه بانيتا بصمات القاعدة قد لا يكون إختيار جورج صبرا لرئاسة المجلس الوطني كافيا لمسحه



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قربا مربط النعامة مني ...
- جساس
- غزوة جامعة حلب
- عادل إمام ... -المشبوه-
- إنشقاق عازف كلارينيت من فرقة موسيقا الجيش
- من جهز غازيا .. بؤس العناوين
- دروز بلغراد ... دروس في الهوية
- أدب سجن تدمر 3/3
- أدب سجن تدمر - 2 -
- مات خالد تاجا ...
- أدب سجن تدمر - 1 -
- حراسة الهواء و حراثته .... روزا ياسين حسن ما زالت تحمل صليبه ...
- النادي الأهلي و النادي المصري نتيجة بائسة
- الولادة من الخاصرة.....فانتازيا -نفسية- بطعم السفرجل
- سياسة الإنفعال
- فيلم و هلأ لوين.... يا ويلي ملا -لبكي-
- مناع أم غليون. المكان لا يتسع للجميع
- افسحوا الطريق الإسلاميون قادمون
- الشخص
- أردوغان و حسن البنا، أماني باراك أوباما


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - قائمة ....قاعدة