أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير طبلة - أبو سمكو... مجداً!














المزيد.....

أبو سمكو... مجداً!


سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 20:58
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحل بصمت الشجعان، وقبل أوانه، أبو سمكو. ذلك المقاتل الشيوعي الأممي، الذي قارع، ورفاقه، أعتى دكتاتورية شهدها تاريخ عراقنا المعاصر. وتحمّل، كمناضلي شعبنا، الكثير جراء تلك المقارعة المشرفة له، ولحزبه الشيوعي العراقي ولرفاقه، بل لكل مخلصي، ومخلّصي البلد وكل أهله.
من بامرني الوديعة والهادئة والجميلة أطلّ على العراق والعالم، وسعى لتبديلهما نحو الأفضل. فوهبهما، بلا أدنى منّة، أحلى سنوات عمره، كما منحهما أبرارٌ حياتهم الغالية.
كان، خلال ثمانينات القرن الماضي، نصيراً شيوعياً باسلاً. عرفته قرى بهدينان وأهلها الطيبون، وكل من رافقه، فأحترمه بما تستحقه تضحياته وشجاعته وتواضعه وطيبته. فتأهل، وبجدارة، لقيادة احدى التشكيلات الأنصارية، التي حقّقت الكثير في التصدي لجرائم الدكتاتورية المقبورة.
ولم يزدّه ذلك إلا تواضعاً، ليزداد حباً من رفاقه. وليتعمق الود النقي بينهم. وتُذكر سنوات النضال تلك بالفخر، لكل من عاصرها. ويُذكر عمق علاقة أبو سمكو بحزبه ورفاقه بمثل بسيط، وعميق الدلالة.
افترقت عنه عام 1984، منقولاً، لحاجة الحزب، من تشكيلات أنصار الحزب المقاتلة في الفوج الثالث، ومقره كلي هسبة (وادي الخيول) أحد وديان جبل متين الشامخ المطل على برواري بالا، الى الإعلام المركزي. وكان مقره في أقصى مثلث الحدود العراقي – التركي – الايراني، ضمن الأراضي العراقية. والمسافة بين مقري الفوج والاعلام تأخذ أياماً طويلة من المشي المضني والخطر. (استشهدت في احدها البطلة انسام/ موليزنا منشد). لإسمع، بعد سنوات، عبر نافذة احدى غرف الإعلام، حيث كنتُ، صوتاً عذباً وقريباً منادياً: "أوه... سلو!*". فكان لقاء ابو سمكو عناقاً رفاقياً، رافقته، كالعادة، دموع الفرح العفوية، مهما حاول النصير او النصيرة إخفائها.
فلم يكن ابو سمكو يخاطب رفاقه إلا بأحبّب أسمائهم إليه، تدليعاً. كأهله وفي بيتهم. وهل من أفضل من الحزب بيتاً للمخلصين؟!
سمع الرفيق ابو نيسان (مفيد الجزائري) اسم الدلع ذاك. وبقى يناديني به سنوات بعدها! فأين عراقنا المبتلى اليوم من تلك السنوات المجيدة، على صعابها؟
مؤكد ان رفاق ورفيقات كثر يذكرون أبا سمكو بالعديد من الذكريات العذبة والمواقف البطولية. مما يستحق توثيقها، تواصلاً لذلك التاريخ المجيد، وعبّرة لتوحد البشر، بإختلاف هوياتهم الفرعية، نحو الهدف السامي: مصلحة البشر ومستقبلهم الأفضل.
وسيبقى نضال ابو سمكو ورفاقه الأبرار مثالاً للمضحين نحو مستقبل أفضل لعراق وعالم تسوده القيم الإنسانية السامية، عالم اللاإستغلال!
فإلى المجد!
* اسم التحبيب لسلام، اسمي الأنصاري.



#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان غاية - اليسار والتقدم- و... وسيلته
- الى العمل الفاعل!
- الحزب الشيوعي العراقي اتحاد طوعيّ وليس قمعي!
- الحزب الشيوعي العراقي ليس مُلكاً لأحد
- إستكمالاً لحوار د. عبدالخالق حسين: -ولقد أكرمنا بني آدم- – ا ...
- الى د. عبدالخالق حسين: أرشحكَ لرئاسة حكومة العراق!
- حكومة كفاءات عراقية... ولا دجل وحدة وطنية
- سلّموا أمن العراق لشيوعيّيه، وخذوا النتائج!
- إلتفاف سرّ!
- أ سرقة أصوات الناخبين ((مصلحة وطنية عليا)) يا سيادة المالكي؟
- برنامج -اتحاد الشعب- الانتخابي شامل وطموح
- تلاقفوها!!!
- الخبز لخبّازته... حكومة أقليم كردستان الجديدة مثالاً!
- سنوية الشهيد كامل شياع - السفارة العراقية في لندن تستلم مذكر ...
- رائد فهمي... أفخر برفقتك
- هراء محمود المشهداني
- لتأخذ المرأة حقها العادل
- الى الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، مع التحيات!
- حوار مع استاذي كاظم حبيب
- قيادات الحزب الشيوعي مفخرة لعراقنا


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير طبلة - أبو سمكو... مجداً!