أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - سحيجة نتنياهو وطبل موفاز














المزيد.....

سحيجة نتنياهو وطبل موفاز


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يفاجأ أي مواطن من مواطني الدولة من التحالف الرخيص الذي تم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين شاؤول موفاز توأم ايهود براك في قتل الأطفال الفلسطينيين ، هذه الصفقة تثبت بأنه من غير الممكن ربط نتنياهو حول مذوذ سياسي ثابت ، دائما يتذبذب ويتحرك كالزواحف الهلامية فوق لعاب مزاجيته ومصلحته ، ثم ينزلق بالاتجاه الذي يخدم مصالحه الخاصة وفكره الشوفيني المظلم .
عندما شعر بأن تقديم موعد الانتخابات لا يحقق كل احلامه وطموحه السياسية والحزبية ، وان مسألة إعادة بناء إئتلاف يميني فاشي في الظروف الراهنة ليست في متناول اليد ، فقرر التراجع في اللحظة الأخيرة عن نيته حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات ، ان هوس قرار محكمة العدل العليا الذي يفرض على حكومته إخلاء البؤرة الاستيطانية - اولباناه- في بيت ايل حتى الأول من شهر تموز القادم كان عاملا ضاغطاً أيضاً أجبر نتنياهو ان يعيد حساباته ، لأنه يعتبر نفسه الأب الروحي لليمين الفاشي في إسرائيل ، كما انه يعتبر نفسه البطل والرمز لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس .
إذا كيف سيتطلع ويواجه أوباش اليمين الذين سيرقصون كالتيوس قوق قمم الجبال وهم يشاهدون جرافات حكومته تهدم البؤرة الاستيطانية المذكورة رغم بذله كافة الجهود ومحاولاته الثعبانية التي لم تتوقف لمنع صدور مثل هذا القرار ومنع تنفيذه .
هذه الأسباب وغيرها جعلت نتنياهو يلحس وعوده كعادته أمام ناخبيه بتقديم موعد الانتخابات ، فلم يجد وسيلة سوى تدحرج "بعر" حزب شاؤول موفاز المتفكك فوق " بعر" ائتلافه المتصدع أيضاً ، اما لماذا اختار موفاز لأنه يعرف مدى شغف وحلم زعيم حزب كاديما الجديد لتذوق حلاوة السلطة ، ويعرف ان صعودهم او إذدنابهم وراء عربة حكومة نتنياهو لن يكون أكثر من حقنة بإمكانها إطالة عدد أيام أعمارهم السياسية كأعضاء في الكنيست، لان هذا الحزب سوف يلحق بحزبي يادلين وطومي لبيد الى مزبلة التاريخ.
ان موفاز يأمل من هذه الخطوة اللعب أكثر فوق مسارح السياسة لعل هذا يمنع شعلة سراج حزبه أن تخبو ، لأن كل محاولاته السابقة بالضغط على رئيسة حزبه السابقة للانضمام الى الائتلاف الحالي قد فشلت .
لكن جميع المراقبون يؤكدون بأن خطوة نتياهو ولعبته في الدقائق الأخيرة قبل الأقدام على حل الكنيست كانت اشبه بقنبلة صوتية واعلامية ، اختفى صدى صوتها بسرعة ، لأن موفاز وحزبه لم ينالوا مناصب وزارية ذات قيمة سياسية تساعدهم على تقديم خدمات للجمهور لكسب وده وعطفه ، أن حزب موفاز في هذا التحالف الجديد لن يكون أكثر من طبل سوف يستخدمه نتياهو لإثارة ضجيج سياسي أكثر إزعاجاً وقوة ، كما انه لن يكون أكثر من صف السحيجة يصفق لمواقف حكومة نتنياهو من مسيرة السلام المتعثرة ، ومن حملاتها في دفع وتيرة الاستيطان داخل المناطق الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس والاستمرار في سكب القوانين العنصرية فوق الجسد الفلسطيني المثخن بالتنازلات .
طال عمر هذه الحكومة أم قصر فهي تعتبر من وجهة نظر المواطنين العرب في الدولة من أكثر الحكومات سوادا وعنصرية حتى اليوم .
سيذكر التاريخ بأن هذه الحكومة وغطاؤها البرلماني لم تخلف وراءها حتى الآن سوى أرضا محروقة بالنسبة للجماهير العربية ، وكل يوم جديد يمضي من عمر وجودها تتسع مساحة الأرض التي تحرقها تحت أقدام العرب والطبقات الكادحة كافة .
في دورة الكنيست الحالية لم تتوقف عن الموافقة على تشريع القوانين العنصرية ، جميعها موجهة ضد المواطنين العرب ، من هذه القوانين ما تم الموافقة عليها ، ومنها ما زال متواجداً داخل الدفيئات العنصرية ، انها قوانين نيرنبرغ من انتاج صهيوني ، من هذه القوانين " قانون النكبة " الذي صدر كي يمنع المواطنون العرب من حقهم بإحياء ذكرى النكبة بالطرق التي تناسبهم ، صدور قانون منع جمع شمل العائلات الفلسطينية داخل الخط الأخضر ، قانون لا يجيز او يضع العقبات أمام تأجير البيوت للمواطنين العرب ، قانون يجيز للجامعات بعدم قبول الطلاب للدراسة الا بعد جيل 21 عاماً من أعمارهم ، قانون يلزم الحكومة بإجراء استفتاء عام قبل الانسحاب من القدس المحتلة او من الهضبة السورية المحتلة ، قانون يحول دون دفع علاوة تقاعد لأحد أعضاء الكنيست العرب الذين فروا من البلاد .
اما القوانين العنصرية المعدة للتصويت ، مثل قانون يفرض عقوبة السجن لمدة عام على كل من يرفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ، وقانون يسمح لوزير الداخلية سحب مواطنة كل من يرفض الاعتراف بيهودية الدولة ، وقانون يشترط الخدمة المدنية والعسكرية في جيش الاحتلال للقبول في الجامعات الاسرائيلية ، وقانون لا يسمح باعتبار أية مؤسسة ترفض بيع أراضي للعرب مؤسسة عنصرية ، قانون الذي يشجع على الاستيطان وتوفير ضمانات مالية لهذه الغاية دون ان تكون خاضعة لضريبة الدخل .
معروف بان اللهاث وراء إصدار هذه القوانين هو مصادرة الهوية الفلسطينية لعرب الداخل ، وتهديد استمرار وجودهم في وطنهم ووضع كل العثرات أمام تقدمهم وتطورهم ، ان تحالف نتنياهو موفاز الذي يحمل اسم حكومة وحدة وطنية سوف يعطي رئيس الوزراء قوة أكثر في تعميق القبر لدفن عملية السلام ، كما انه سوف يزيد من عزلة المواطنين العرب وبقائهم قوة عمل اسود وطاقة استهلاك بعيدة عن الإبداع والإنتاج .
ان اذدناب موفاز وراء مؤخرة هذه الحكومة سوف يزيد من ارتفاع منسوبها العنصري، ألسؤال الذي يطرح نفسه هل استشار موفاز زعانفة وطابوره الخامس من المواطنين العرب ، خاصة أولئك الذين منحوه ثقتهم في انتخابات حزبه التمهيدية الأخيرة قبل أن يتدحرج إلى كومة نتنياهو .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما من طاعة للظالمين
- عمر بن اليعزر مرشح الرئاسة في مصر
- تركيا متعددة الوجوه والأقنعة
- القضاء على القضاء في مصر
- وفد إسرائيل العربي في الدوحة
- الرقص فوق جثث الأطفال
- قطار الربيع العربي خرج عن مساره
- نبيل العربي يصر على البقاء في بيت الطاعة الأمريكي
- غيمة في صيف صهيوني حارق
- سوريا الصخرة التي سوف تسد بوابة الانهيار العربي
- الرأس رأس نتنياهو والأيادي أيادي المستوطنين
- فتاوى في بورصة قطر
- عش عرباً ترى عجباً
- ما وراء انتصار الاسلام السياسي في مصر
- من أعماق ذاكرة الحكم العسكري
- إذا ما ابتعكر ما ابتصفى
- حمار الجامعة العربية
- حكايات بلوم ( من الذاكرة الفلسطينية )
- لا يهزم أمريكا سوى أمريكا
- حتى أنتِ يا بوسنة؟؟؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - سحيجة نتنياهو وطبل موفاز