أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - أداء الواجب بأتقان أعظم مكافأة لمن أراد ان يربح نفسه














المزيد.....

أداء الواجب بأتقان أعظم مكافأة لمن أراد ان يربح نفسه


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 19:39
المحور: المجتمع المدني
    


كان اينشتاين يقول :-(إذا لم يوافق الواقعُ النظريةَ، غيِّر الواقع.)
حين تكون الجدوى بلا جدوى...يكون من السخف ان تكتب لمن لا يقرء لك...
وتنتظر من لا يأتي اليك...
وتقع في غرام من لا يشعر بحبك...
وان تمد يدك لمن لا يصافحك...
اعتقد ان هناك الكثير من الناس يقعون في الوهم و يركضون خلف السراب...
ومنهم من يقعون في غرام من لا يشعر بحبهم ولا يقدره ولا يهتم به ابدا...!
بل الاسوء من ذلك ان يصبح له من يحب كالسراب حين يذهب اليه يبتعد عنه الى مكان اخر...!
على المرء ان حاسما في الامور التي تقتضي الحسم ويقطع الشك باليقين و يؤدي واجبه على اكمل وجه ممكن كي يربح نفسه أولاً وقبل كل شئ ولا يدع الآمور تتأرجح مع التيار يدفعها يميناً تارة وشمالاً تارة أخرى!!!
(اذا لم تستطع شيئا فدعه*** وجاوزه الى ماتستطيع)
فمن اتضحت عنده الرؤية كان قد وضع قدمه على الطريق الصحيح...
يقول طاغور:- إذا أنتَ أغلقتَ بابكَ في وجه الزّيف والضّلال فستتمتعُ بالحقيقة!!!
وكذلك استطيع القول ان من أدى الواجب المناط به بأتقان يكون قد قدّم لنفسه ولوطنه ولشعبه الكثير الكثير!
وقبل ان اروي هذه القصة اللطيفة اقول ماقاله أحد الشعراء:-
قالت الضفدعُ قولاً فسّرتْهُ الحكمــاءُ
في فمي ماءٌ وهلْ ينطِقُ مَنْ في فيــهِ ماءُ...!
كان في أحد البلاد قاض مشهور بالعدل والذّكاء. انتشر خبر القاضي العادل في كل مكان. وصل الخبر إلى الملك. سعد الملك أن في مملكته قاضيا حكيما يحكم بين الناس بالعدل. قال الملك:لا أكتفي بما أسمعه عن ذلك القاضي، أريد أن أتأكّد بنفسي من عدالته، وأعرف طريقته في الحكم بين الناس.لبس الملك ثوب رجل عاديّ ليتنكّر حتى لا يعرفه الناس. ركب الملك حصانه، وغادر قصره وسار في الطريق من غير حرّاس ولا جنود. شاهد الملك شحاذا يمد يده للناس، فسألهم أن يتصدّقوا عليه ببعض المال. أشفق الملك على الشحاذ، وطلب منه أن بركب الحصان خلفه لينقله إلى المدينة. ركب الشحاذ خلف الملك وهو لا يعرف.وصل الحصان إلى المدينة وعليها لرجل ومن خلفه الشحاذ. التفت الرجل للشحاذ وقال:وصلنا المدينة، يمكنك الآن أن تنزل، لكن حاذر أن تقع على الأرض!.أجاب الشحاذ بأعلى صوته:الحصان حصاني، كيف تطردني أيها الرجل؟! انزل أنت الآن من فوق حصاني. ثم صاح الشحاذ واستغاث، فتجمع الناس حولهما. قال الشحاذ للناس:هذا حصاني. وقال الرجل:بل هو حصاني. احتار الناس ولم يعرفوا أيّ الرجلين صادقا في كلامه. قال أحد الناس:هيا إلى القاضي؛ فهو الذي سيحكم بينكما بالعدل.أخذ الناس الرجل والشحاذ إلى دار القضاء. كان القاضي جالسا يحكم بين الناس. وقف الرجل أمام القاضي وقصّ عليه قصّته. سمع الشحاذ كلام الرجل، فصاح وقال للقاضي:هذا الرجل كذّاب، الحصان حصاني، وأنا ركّبته معي لأدلّه على الطريق.قال القاضي:اتركا الحصان عندي، واذهبا الآن، ثمّ أرجعا إليّ صباح الغد. انصرف الرجلان، فوضع القاضي الحصان في الإسطبل.في صباح اليوم التالي جاء الرجل والشحاذ إلى دار القضاء، نهض القاضي من مجلسه وقال للرجل الشحاذ:اتبعاني. سار القاضي، وسار خلفه الرجل والشحاذ.. وصل الثلاثة إلى الإسطبل. دخل القاضي والرجل والشحاذ الإسطبل، وكان الحصان موجودا. بقي الثلاثة في الإسطبل بعض الوقت، ثم عاد القاضي ومعه الرجلان إلى دار القضاء. حكم القاضي برد الحصان للرجل، وأمر جنوده أن يجلدوا الشحاذ ويحبسوه.في المساء ذهب الرجل إلى بيت القاضي وسأله:كيف عرفت الحقيقة؟.فقال القاضي:الأمر بسيط، عندما دخلتما الإسطبل معي هذا الصباح لاحظت أن الحصان يقترب منك ويشمّك ويتمسّح بك، بينما لم يبد أي حركة نحو الرجل الآخر، فأدركت – دون شك – أن الحصان لك. ابتسم الرجل وقال للقاضي:أتدري من أنا؟. قال القاضي:لا.فقال الرجل:أنا الملك، جئت متنكّرا لأتأكّد من عدلك. اختر المكافأة التي تحبّها. قال القاضي:اعذرني أيّها الملك؛ فلن أختار شيئا، إنّما أؤدي واجبي!.



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيبة والسذاجة بين الخيط الاسود والابيض
- سر جمالية الغميزة او الرصعة على الخد
- الصراط غير المستقيم في تعاقب الزمن اللئيم
- خارج حدود جاذبية التبجح !مذكرات غير صالحة للنشر
- عضة الحشر ولا عضة البشر!!!
- ماذا تفعل قبل خمس دقائق من بدء يوم القيامة؟؟؟
- (هنا شرارة حرب وهناك شرارة اخرى )
- وقريباً سنرى هزيمة الأرهاب... تمشي على قدمين!
- من قلة الخيل شدّوا عالذياب سروج!!!
- حق القوة وقوة الحق
- الغش والخداع -لا يُرَد ولا يُستبدَل-.. ولا يباع
- قوس النصر...نصب دموي يشوه وجه العراق الجديد
- لوطبان بصقة شرف بوجه الوغد طارق عزيز!!!!
- مشاهدات وتجارب..
- بعض ساسة العراق يستلهم الدروس من مسرح الدكتاتور..!
- عدو صادق خير من صديق كاذب..
- أين المفر،وكيف السبيل،ومتى الخلاص؟
- المشاتمة تشل التفكير وتعطل التغيير
- أيدلوجية القاعدة تفككت وهزمت في ميدان التحرير...!!!!!


المزيد.....




- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - أداء الواجب بأتقان أعظم مكافأة لمن أراد ان يربح نفسه