أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:حضور أوبرالي وكنايات سياسية في فيلم يبدو بأنه خالي من الأهداف














المزيد.....

السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:حضور أوبرالي وكنايات سياسية في فيلم يبدو بأنه خالي من الأهداف


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 13:04
المحور: الادب والفن
    


السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:
حضور أوبرالي وكنايات سياسية في فيلم يبدو بأنه خالي من الأهداف
يبدأ فليني فيلمه هذا على شاكلة السينما الصامتة في لقطات بالأبيض والأسود وظهور شاشة تكتب ما يقوله الشخصيات القادمة ثم يبدأ الفيلم بالتحول إلى تقنيات الفيلم الحديثة أو على الأقل تقنيات عام 1983.(Gloria-Nلتبحر على متن السفينة (
الفيلم أراد أن يعيدنا إلى زمان 1914 وكيف كانت السينما في ذلك العصر وكأن فليني يريد أن يتحدث عن عصر بلسان معطياته وتقنياته وبدائية سينمائياته.
لرمي رمادها في رياح الجزيرة ( Edmea Tetueالرحلة هي أقرب ما تكون إلى رحلة (نعي) لمغنية أبورالية شهيرة تدعى (
هناك الصحفي أورلاندو الذي يغطي هذا الحدث وينظر إلى الكاميرا دوما ويعلق على الأحداث بل يعطينا الجواب على كثير من الأشياء فأهل السفينة محور الأحداث هم من الطبقة الراقية والسياسيين ورعاة الفن والأوركستراليين،والحضور الأوركسترالي قوي جدا في الفيلم يحيث بدا أحيانا وكأنه مسرحية غنائية،ومن المعروف بأن فليني قد اهتم متأخرا بالأوبرا وهو يقدم في فيلمه المتأخر هذا تحية واضحة لهذا الفن.
شخصيات فليني كالعادة تعاني من بعض الخبل لى شاكلة شخصياته في فيلم أنا أتذكر والهزلية في تصوير الشخصية الايطالية ونصل إلى أن العمق الدرامي في هذا الفيلم مجهول ويبدو الفيلم طويلا (120 دقيقة) ولكن بلا فكرة.
فأحداث الفيلم كثيرة ولكنها متشابهة في نفس الوقت وتبدو خالية من الأهداف...فهناك التنافس الأوبرالي بين شخصيات من جنسيات مختلفة وهناك البهيمة وحيد القرن الذي يعاني من الاكتئاب وبحاجة إلى هواء نقي أو كما قال أعضاء الأوركسترا بأنه يعاني من الحب....
وأورلاندو يحصل على إجابة بصعوبة من أمير نمساوي حول رأيه في الوضع الدولي،وبعد مناوشات مع التهجئة نتوصل بأن هذا الدوق يقول بأننا نعيش على حافة بركان....؟؟؟!
وهذه الجملة مع كل تعقيداتها اللغوية هي ما نحصل عليه من خلال هذه المقابلة....
ومع برفات الأوركسترا والتقاط الصور للذكرى للسفينة تبدو العقدة الدرامية خالية حتى الآن وكل ما يفعله فليني هو ابراز الحياة على السفينة...؟؟!
ومع وجود بعض الكنايات السياسية في الفيلم فكما قلنا عن فليني في معرض نقدنا لفيلم (بروفة أوركسترا) ضعيف في التعبير عن الكناية السياسية وكناياته تبدو سهلة وواضحة وليست بحاجة إلى تفكير عميق فيتخلل الفيلم لحظة إندلاع الحرب العالمية الأولى فالرماد قد يكون رماد أوروبا وقد تكون السفينة بحد ذاتها أوروبا وبذلك يكون فليني يبكي أوروبا نفسها.
تظهر سفينة حربية تطلب منهم التخلي عن كل الركاب الصرب في السفينة ونهاية الفيلم تكون عبارة عن حفلة وداع ويبدأ النشيد ) ويسلم الدوق نفسه إلى السفينة الحربية والسفينة غلوريا ستغرق ولكن الأوبرا لاEdmeaالأوبرالي الجنائزي عند إلقا رماد (
زالت مستمرة.
وسيظهر في النهاية فريق الفيلم وهو يعمل على انجاز الفيلم من خلف الكواليس ومن ضمنهم فليني وهو مختفي خلف الكاميرا
بدا بطيئا جدا في أحداثه وأحيانا بدا مملا(Tonini Guerraهذا الفيلم الذي كتبه بالاضافة إلى فليني كاتب السيناريو الشهير (
والذي يشفع له هو وجود بعض اللقطات البصرية القوية والجميلة التي لوحدها أنقذت الفيلم وجعلته يحسب لفليني لا عليه.
هذا الفيلم كان بداية غروب فليني عن الساحة الفيلمية ومن ثم عن الساحة الحياتية برمتها حيث مات بعد عشر سنوات من انجازه لهذا الفيلم عام 1983.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العظيم الأخير(إيليا كازان) 1976:تبريرات قصدية لأحداث تغيب عن ...
- البكاء والهمس 1972 (أنغمار بيرغمان):محاولات للوصول إلى أصل ا ...
- The Touch1971:قصة حب عادية جدا للصدفة فيها دور كبير
- In The Mood Of Love 2001:سردية هادئة لقصة هي في ذروة العقدة ...
- دراسة مطولة حول فيلم التضحية(أندريه تاركوفسكي)1986: الخلاص ا ...
- الحنين 1983 لأندريه تاركوفسكي: تأملات في شعور بشري خالص
- لفدريكو فليني: مرة أخرى عن ذكريات فلينيAmarcord
- ستالكر أو الدليل لأندريه تاركوفسكي 1980 :المنطقة أو لحظة زوا ...
- زوربا اليوناني 1964:اليكسس زوربا:الرجل المحاصر بين متطلبات ا ...
- Passion of ann 1969 لأنغمار بيرغمان: سرد واضح لشخصيات ضعيفة ...
- ساعة الذئب 1968:بداية الحقبة النفسية لبيرغمان
- سولاريس لستيفن سوديربيرغ: رؤية جديدة لرواية ستا نسلو ليم:سول ...
- الإغواء الأخير للسيد المسيح 1988:أكبر ثورة فكرية في تاريخ ال ...
- دراسة حول فيلم Persona(قناع الشخصية):رموز أدبية وتحليلات نفس ...
- فيلم المرآة1975:محاولة لفك رموز تاركوفسكي المعقدة-تجلي العنص ...
- الثور الهائج 1980: عن حياة ملاكم نيويوركي أصيل
- سائق التاكسي 1976 لمارتن سكورسويزي: فيلم عن اللحظة بامتياز-س ...
- أندريه رابلوف 1969:الفن والجمال،والفكرة والمضمون،وكل شيء عن ...
- للمخرج الألماني Tin Drum 1979:Volker Schondorffالحالة الغريب ...
- أكاذيب وجنس وأشرطة فيديو لستيفن سوديربرغ:عندما تلعب تقنيات ا ...


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - السفينة تبحر 1983 لفدريكو فليني:حضور أوبرالي وكنايات سياسية في فيلم يبدو بأنه خالي من الأهداف