أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, تحدّ من هيمنة العقل على اللوحة














المزيد.....

الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, تحدّ من هيمنة العقل على اللوحة


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 13:04
المحور: الادب والفن
    



انعكست احداث وتفاعلات السنوات الأخيرة التي عاشها الفنان التشكيلي العراقي الكبير محمد مهر الدين ما بين بغداد والعاصمة الاردنية "عمان" , انعكست على الأعمال التي قدمها في معرضه الأخير الذي أقامه في جاليري مقداد عناب الكائن في بيت الموسيقى في العاصمة الأردنية عمان مطلع نيسان من هذا العام (2012 ) . وقد كشفت الأعمال المعروضة بألوانها وخطوطها وتكويناتها وأشكالها ومضامينها مدى التزام الفنان بخطه الفني الذي عرف به سواء على مستوى الأسلوب بكل مفرداته أو على مستوى الموضوعة الاجتماعية التي انفرد بها من بين مجايليه من الفنانين العراقيين, وعلى مستوى الدقة العالية في تنفيذ اللوحة . واذا كان مهر الدين قد تناول في معارضه السابقة موضوعات اجتماعية وسياسية مختلفة وطرح من خلالها افكاره ورؤاه وحتى انتمائه السياسي فأنه اليوم في معرضه الأخير حاول الى حد كبير تحييد سطوة العقل على اللوحة الا في حدود تقنية صناعتها وقواعدها ومكوناتها المادية وقد اطلق العنان لمشاعره واحاسيسه وانفعالاته اكثر من عقله لتتولى صياغة مضمون وشكل اللوحة ورسالتها الى المتلقي وقد اظهرت بعض اللوحات المعروضة توترا كبيرا في مزاج مهر الدين وصل حد الصراع ، ذلك ما عبرت عنه بعض الخطوط المستقيمة والزوايا الحادة ، ومع أن مهر الدين اعتمد كثيرا على مزاجه المستفز نتيجة الغربة والوحدة القاسيتين وشعوره بالخذلان من قبل بعض أصدقائه ألا أنه ظل متمسكا بمنهجه القائم على ان اللوحة من فعل عقل الفنان وليس من مزاجه وحسب . وبتعدد اللوحات المعروضة تعددت القضايا الاجتماعية التي طرحها وتناولها الفنان مهر الدين فمن السياسي الفاسد المتلون حتى جوع الجسد وشبق الإنسان هناك ثمة صرخات في المعرض ولكل صرخة موضوعها الخاص المتصل بالموضوعات الآخرى فالجوع الجنسي ظهر في أكثر من لوحة ليتجسد بأشكال حيوانية وآدمية أما أنها تشكلت من نسج خيال الفنان أو من مخزون ذاكرته او استعاراته من الأثر والإرث التاريخي ، لم تكن أدميات مهر الدين في هذا المعرض آدميات طبيعية بل كانت مشوهة وممسوخة وبهذه الأشكال كان الفنان يعبر عن رؤيته للواقع الذي يراه أو يسمع عنه او يعيشه احينا . بل حتى الحيوانات جاءت مشوهة وممسوخة لأنه استعارهاا للواقع, كما في أحدى لوحاته التي كتب عليها – كلب بثلاث رؤوس - وفي ظل الحياة التي يعيشها مهر الدين وهو غير راض عنها بل ناقما عليها رأيت ان اغلب الألوان التي استخدمها هي ألوان معتمة تعكس الحزن والكآبة واليأس ولكن الصفة التي تعكسها أكثر هي الاحتجاج والغضب والتمرد والتذمر وأنا أرقب لوحات مهر الدين أقرأ فيها شدة عناده وأصراره كبرياءه الذي يصل به أحيانا الى حد الغرور والثورة . أن الألوان والأشكال والتكوينات بشكل عام في هذا المعرض تؤكد خصوصية الفنان محمد مهر الدين , خصوصيته الفنية والأسلوبية والرؤيوية وخصوصيته الشخصية الطبيعية كإنسان , ويتلمس المتلقي الخصوصية الأخيرة لمهر الدين من خلال خطابه البصري الواضح جدا في هذا المعرض ومن خلال ثنائية الرجل والمرأة التي تكررت في لوحات عديدة وهي تشير الى حاجة حقيقية للمرأة لدى الفنان .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح
- رحيل الفنان الاسباني -انتوني تابيس- رائد الفن التجريدي العال ...
- سياسيون ومراقبون ومواطنون يقيّمون أداء الحكومة المحلية في مح ...
- الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والف ...
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف
- عدم فصل السياسة عن الادارة في مجالس المحافظات العراقية, باب ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, تحدّ من هيمنة العقل على اللوحة