أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آلان محمد - لا حوار مع السلطة السورية البعثية الدكتاتورية بل ضرورة اسقاطها!














المزيد.....

لا حوار مع السلطة السورية البعثية الدكتاتورية بل ضرورة اسقاطها!


آلان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حوار مع السلطة السورية البعثية الدكتاتورية بل ضرورة اسقاطها!


من خلال متابعة مجرى انتفاضة شباب وجماهير سوريا التحررية منذ 15.03.2011 وحسب تقارير المنظمات الحقوقية المحايدة وشهود عيان على أرض الواقع هناك يتبين بأنه نتيجة ارتكاب السلطة البعثية التوتاليتارية والطائفية والعنصرية وأجهزتها الأمنية الوحشية للعنف وللقتل ضد المنتفضين السلميين دون أية مراعاة لحقوق الانسان وللقوانين الدولية المعنية, قد أودى ذلك حتى الآن الى قتل وجرح واعتقال وتشريد العشرات الآلاف من السوريين المدنيين. أمام تطبيق هذه الارتكابات والجرائم الوحشية يدعو رئيس تلك السلطة بشار الأسد مؤخرا وراء الكواليس أحزاب وأطراف المعارضة السورية والكوردية الى لقاء خجول ومتأخر جدا، وذلك بغية وضع اسفين بين المعارضة الكوردية والسورية الأخرى ولبث روح اليأس والفتور لدى معنويات الجماهير المنتفضة وبالتالي لاخماد تلك الاحتجاجات الشعبية المتنامية اتساعا وانتشارا في كافة نواحي وأقاليم سوريا بدءا من حوران وانتهاءا بكوردستان سوريا، وذلك لانقاذ نفسها والاستمرار في حمها التسلطي لعقود عديدة أخرى. في هذا الاطار هناك بعض رموز تلك المعارضة وعن طريق بعض ممثلي انظمة في المنطقة يحاولون من خلف ظهور المنتفضين وعلى حساب دمائهم التحاور مع أركان ذلك الرجيم القاتل مقابل الحصول على منافع شخصية وانتهازية هكذا في الوقت الذي كانت فيه ولاتزال تلك السلطة منذ عقود عديدة تمارس القمع والنهب والتمييز الطائفي الديني ضد المجتمع السوري بشكل عام وترتكب الاضطهاد والتمييز العنصري القومي ضد الشعب الكوردي مزدوجا بشكل خاص.
هنا يمكن القول بأن مبدأ الحوار هو بشكل عام مهم ومنطقي للوصول الى التفاهم والحلول المناسبة لدى الأزمات والخلافات المتنوعة، ولكن يتطلب ذلك أجواء السلمية والتكافؤ بين الأطراف المتنازعة المدعوة الى الحوار، لا في ظل قتل وتعذيب وتشريد المنتفضين ولا تحت هيمنة بعثية تقليدية مفرطة.
في هذا السياق يجب العمل على تنامي واتساع رقعة الاحتجاجات وروح التضحية لدى المنتفضين للمثابرة والصمود من ناحية، وكذلك المطالبة بتصعيد جدي لضغوطات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على تلك السلطة وتطبيق عقوبات مالية على رموزها والسعي المتواصل لرفع الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي ومن ثم امكانية تحويل هذا الملف الى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة أولئك الرموز والدعوة الواضحة الى تدخل غربي عسكري في سوريا من ناحية أخرى, وذلك بهدف حماية الجماهير السورية المدنية والمنتفضة ولأجل اسقاط تلك السلطة الشوفينية الفاسدة. حيث ان هذين العاملين الايجابيين يشكلان مناخا مناسبا وتفاؤلا كبيرا لرفع معنويات الجماهير المنتفضة بمواصلة الاحتجاجات وزيادة المشاركات الشعبية فيها دون التوقف حتى يتم اسقاط تلك السلطة التي أصبحت وشيكة الانهيار جدا وسوف تنهار حتما في القريب العاجل. حيث ان هذه الفرصة السانحة التي خلالها تتوفر هذه العوامل الداخلية والأقليمية والدولية معا لصالح انتصار ارداة الجماهير التحررية على ارادة السلطة القمعية الفاسدة تكاد تكون الأولى التي تهيئت للمجتمع السوري المقموع والمضطهد منذ عقود طويلة ويجب أن يتم استثمارها حتى النهاية والنصر.
لذلك فان أية محاولة من النظام السوري تهدف باسم لقاء أو حوار مزعوم منفرد مع أطراف المعارضة الكوردية والسورية الأخرى لتقسيم قوى المعارضة والمنتفضين ولاطالة عمر تلك السلطة يجب أن ترفض حالا، وبأن تتكاتف هذه القوى المعارضة والمنتفضة والاستمرار بالانتفاضة حتى اسقاط تلك السلطة واحداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للمجتمع السوري بشكل عام وكذلك لحل المسألة الكوردية ديموقراطيا وفق مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكوردي وصيغة فدرالية مشروعة في اطار القوانين والمواثيق الدولية المعنية بشكل خاص كما هو مطبق لسنوات في العراق وللكورد هناك.
في هذا المجال من المهم جدا أن تتمسك الأحزاب والنخب الكوردية من الآن خلال الحوار مع المعارضة السورية الأخرى بصدد الاتفاق على الرؤى والتصورات المكننة لسوريا المستقبل بهذه الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في أقليم كوردستان سوريا وعدم التفريط بها كونها تتعلق بمصير هذا الشعب المظلوم منذ عقود طويلة دون أن يتمكن خلالها لأسباب قاهرة من تشكيل كيانه القومي اسوة بغيره من الشعوب الأخرى في المنطقة والعالم.

آلان محمد: ألمانيا



#آلان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آلان محمد - لا حوار مع السلطة السورية البعثية الدكتاتورية بل ضرورة اسقاطها!