أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -














المزيد.....

وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 22:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق.. أنتمى إلى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثباتاً على الحال.. فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون..أروى لكم وقائع يومياتى التى أعيشها حاملا خبرة مئات السنين من صبر «مسروق» على ما يراه «مكتوب».

قضيت ليلة قلقة غاب النوم فيها عن عينى، ولم يكن السبب أرق داهمنى لخطب ما، أو قلق من مشكلة عويصة، وإنما كان مرجعه خوفًا واندهاشًا من قلق وأرق جمعنى وشريكة فراشى منذ عشرات السنين والتى لاحظت أنها ولأول مرة عازفة عن النوم العميق والشخير وقضت ليلها تنظر للسقف فى صمت مريب.
قررت أن أنكشها وأعرف سر هذه الحالة المريبة فوخزتها فى جنبها قائلاً: «مالك يا جميل؟»، فردت الوخزة بوكزة كادت تقطع أحشائى قائلة: «بقالك فوق الـ50 سنة مسروق ومقطع نفسك ومقطعنا معاك عشان تفضل مسروق، وكل المساريق اللى انت علمتهم اتنطقوا وكبروا وخدوا مراكز وانت لسه زى ما انت مبلط فى أول السلم ومبلطنا معاك». بدأت أدرك المشكلة فرديت فى كبرياء قائلا: «اسمعى يا سؤال إجبارى فى امتحان حياتى، أنت متجوزانى وعارفة أنى مسروق مبدئى، وحفاظى على عقيدتى كمسروق أهم بكتير من المناصب، وبعدين اللى أنا باعمله ده فن وحرفية وموهبة»، ردت اللعينة بأربع كلمات: «حرفية وموهبة اتخمد اتنيل».
استغرقت اللعينة فى النوم بعد أن طيرته من عينى، وما أن طلعت الشمس حتى هرعت إلى ابن عمى رئيس المساريق الذى هتف: «مرحب بفنان المساريق وأستاذهم»، صرخت فيه: «سيبك من الهجايص دى كل المساريق أخدت مراكز إلا أنا يبقى إزاى أبقى فنان المساريق وأستاذهم بتطربشنى يابن عمى؟»، رد بهدوء وابتسامة عريضة: «حبيبى ما عاش اللى يطربشك، أنت داخل عليا فى اللحظة اللى كنت بأفكر فيها أنى أعينك فى منصب حساس جدا»، وقطب جبينه فى جدية وقال لى: «مسروق، أنت عليك فى الفترة اللى جاية مسؤولية خطيرة أنا قررت أخليك نائب رئيس المساريق»، وما أن سمعت هذه الكلمات حتى انتفخت كل أعضائى بما فيها تلك التى فقدت قدرتها على الانتفاخ منذ زمن، وانتصبت واقفا واحتضنت ابن عمى وعينى يملؤها الدموع قائلا فى انفعال: «حاكون على أد المسؤولية إن شاء الله»، ربت رئيس المساريق على كتفى وقال لى: «ابدأ مهمتك وربنا معاك وأول مهمة لك حتروح ممثلا عنى أنت والشيخ هادى جلاب الخير تتفاوضوا مع المأمور إنه يفرج عن الكام مسروق اللى اتقبض عليهم امبارح فى مظاهرة الخانكة» ورن الجرس مستدعياً الشيخ جلاب الخير الذى ما أن رآنى حتى احتضنى صارخاً: «مبروك يا كبير المساريق»، فزغر له ابن عمى زغرة هدأت انفعاله فتنحنح وضحك ضحكة تشبه ضحكة عفريت الفانوس السحرى قائلاً «بعدك طبعا يا ريس».
وعند المأمور بدأنا المفاوضة وأنا جالس مجعوص حاطط رجل على رجل وقلت للمأمور الذى لم يدرك منصبى الجديد بعد وظل ينظر إلى بقرف: «افرج عن المساريق بدون قيد ولا شرط عشان متتسببش فى فتنة»، وكأنى لم أقل شيئاً نظر المأمور إلى الشيخ جلاب الخير قائلاً: «مرحب يا شيخ هادى، طلبك انت ورئيس المساريق على عينى بس لازم المساريق برضه تعتذر وتبوس على راس صاحب العمارة اللى اتكسرت فى المظاهرة»، صرخت قائلا: «مين اللى يعتذر يا مأمور كرامة المساريق فوق أى اعتبار»، استمر التجاهل لكلامى وكأنى الرجل الخفى، ورد جلاب الخير: «طبعا طبعا»، واتصل بالموبايل وسمعته يبلغ ابن عمى بالاتفاق، وبعد المكالمة رد على المأمور بكلمة واحدة «اتفقنا»، صرخت ضاربا الترابيزة برجلى: «يعنى إيه اتفقنا ما فيش اتفاق إلا لما أوافق عليه بصفتى نائب رئيس المساريق»، اتفتح الباب بعنف ودخل الصول بلال الذى عفقنى من قفايا ورمانى فى الحجز، وهناك سألنى وهو يربت على قفايا «انت بتتكلم بصفتك إيه ياروح أمك»، رديت: «نائب رئيس المساريق»، ضحك بصوت عال وقال لى: «نائب إيه يا نحنوح زمانك أنت عارف النائب ده وضعه إيه؟» سألته بقرف وتعالٍ: «إيه؟»، رد «لا بياكل يا سيد أمك ولا بيخلى من الزفارة»، ودعا رجالته على حفلة جماعية على قفايا وأنا أقول «قضا أحسن من قضا».



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع مسروق بن مسروق -تاريخ مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - المعزول -
- وقائع مسروق بن مسروق (ربيع غير شرعى)
- مشتاقون للرئاسة شعارهم - دعوة الحاجة مستجابة -
- وقائع مسروق بن مسروق (المحتج)
- وقائع مسروق بن مسروق «دستور مسروق»
- وقائع مسروق بن مسروق ( ابن الرايجة)
- وقائع مسروق بن مسروق ( المرشح الرئاسى )
- وقائع مسروق بن مسروق ( مين اللى سارق ومين مسروق )
- وقائع مسروق بن مسروق ( التحالف)
- وقائع مسروق بن مسروق ( الثورة مستمرة )
- زواج بسمة وحمزاوى وملف الوطنية اليهودية فى مصر
- وقائع مسروق بن مسروق - سبحان مثبت الأحوال -
- انتخاب الصحفيين وحال الامة المصرية
- من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن
- الإخوان وأصول الحكم
- ثورة وخمسة مشاهد
- تطرف
- حأشرب الشاى مع البرادعى فى نقابة الصحفيين
- طلاق النظام


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -