أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غسان صابور - بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح














المزيد.....

بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 19:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح

يا صديقتي..يا صديقتي.. سمعت أن دمشق تحترق.. تتفجر.. وأن أشلاء الأطفال الأبرياء ممزقة على الأرصفة... ولما تساءلت. قالوا لي إنه الربيع.. إنها الثورة...إنـه التغيير! تظرت إلى السماء.. وصرخت.. وكفرت..إذا كانت هذه هي البداية... يا ويلنا من النهاية!!!...
ماذا سيغيرون, إذا كانت بداياتهم قتل الأبرياء.. وأي ربيع يبيعوننا إذ تجاوز القتلى العشرة آلاف وأكثر.. إنها حرب لإبادة سـوريا وشعبها.
أريد أن أبكي.. ولكنني لا أستطيع.. أشعر أن أحشائي تحترق.. يا ترى ألا يرقص الغليون وأصدقاؤه في الصالونات الباريسية.. أهذه هي سلميتهم...أهذه هي ثورتهم.. خسئت ثورتهم وخسئوا..لأنهم باعوا وطنهم وشعبهم بدولار واحد...
********
A F P
استنكرت فرنسا تفجيرات دمشق هذا اليوم... وترحمت على الضحايا!!!...
أية فرنسا؟ فرنسا ساركوزي الذي شارك بدم كل قتيل منذ بداية (الأحداث).. والذي تنتهي ولايته (بلا أسف) بعد أيام قلائل؟؟؟... أم فرنسا هولاند الذي آمل أن يدين بصرامة واضحة, ما أجرم بـه سلفه ووزير خارجيته جوبيه تجاه الشعب السوري وضحاياه......................
*************
أشاهد مناظر التفجير من جديد... شاهدتها على قنوات متعددة عالمية وعربية وسورية... شـيء مرعب لم يعتد عليه شعب سـوريـا بأي زمن! وعندا تسمع قناة العربية أو خاصة الجزيرة الحمدية.. تشعر بالقرف.. بحاجة عاجلة إلى التقيؤ, لما تصب هذه القناة من قذارات فكرية واحراف وانحدار وراء السياسة الصهيونية ـ الأمريكية التي لا هم لها يوى تركيع وتصحير العالم العربي بأكمله... والأخون منهم الأخوان والمعترضون المعارضون المنتفخون في الصالونات الأوروبية الغارقون في وحول الخيانة... لم أسمع منهم كلمة رحمة ولا رفة جفن على من ماتوا وانفجروا واحترقوا بواسطة عملائهم الجهاديين المرتزقة...كانت بمشاعري لهم بضعة نسمات احترام لرأيهم واعتراضهم وماضيهم...لكنني اليوم أصنفهم مع المرتزقة المأجورة.. لأن كل إنسان يسمح بقتل أي إنسان من وطنه سعيا إلى السلطة خائن أمام الحقيقة والتاريخ... وأنا سـأتقدم كمواطن عادي بدعوى شخصية ضدهم, بدءا من غليون وكلينتون وأوباما وأوغلو وأردوغان إلى الحمدين وآل سعود, وكل من شاركوا بهذه المؤامرة اللاإنسانية ضد الشعب السوري, من سوريين وعرب وغير عرب... سأقيم دعوى أمام محكمة لاهاي ومنظمات حقوق الإنسان ضد كل من شارك أو ساهم أو مول أو شجع أو تسبب بمقتل أي مواطن سوري, وتفجير الممتلكات العامة والخاصة بأية مدينة أو قطعة أرض من الوطن السوري... كما أدعو جميع المواطنين السوريين في الوطن, وفي بلاد الاغتراب والهجرة, وكل إنسان حــر في العالم, أن يشارك بشكل فردي أو جماعي, أو بأية وسيلة إعلامية أو مؤسساتيه يختارها للمشاركة بنقل هذه الدعوى, إلى المحاكم والمؤسسات الدولية, والتي تبنت في الماضي غالبا موقفا غير حيادي, نظرا للضغوط الأمريكية, وأحكاما سلبية غاشمة سلبية ضد سوريا وشعبها.. مما أدى حتما إلى هذه الانفجارات الإجرامية اللاإنسانية على أرض دمشق هذا اليوم........
*************
كلماتي الثائرة الحزينة الجريحة هذا اليوم, أقدمها بكل خشوع واحترام, إلى جميع من استشهدوا هذا اليوم في دمشق, مدينة ذكرياتي الحلوة والمرة. وإلى جميع من أعطوا دماءهم إلى هذا الوطن من بداية هذه الأحداث, التي لا أعطيها هذا اليوم أي نعت أو وصف, تاركا للتاريخ, للأحرار على أرض الوطن وفي كل مكان تقييمها...آملا أن تكون درسا يعطينا جميعا لحظة تــأمــل وحــكــمــة. حتى نستطيع كلنا معا لملمة جراح هذا الوطن الغالي على قلوبنا كلنا.. مهما كانت تحليلاتنا واتجاهاتنا وأفكارنا في الماضي... لننظر إلى الواقع اليوم وغدا... الوطن.. سـوريـا بحاجة لنا كلنا حتى نلملم جراحها ونحفظها.. ونـحـافـظ عليها!!!.........
وللجميع أقدم تعزيتي واحترامي... وكل تحياتي المهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان
- رسالة إلى نبيل السوري
- مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غسان صابور - بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح