أكباش فداء

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 09:10
المحور: عالم الرياضة
    

هكذا إذن يريد الاتحاد العراقي لكرة القدم أن تكون نهاية قضية خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات أولمبياد لندن 2012 والتي حصلت بسبب الخطا الاداري الذي ارتكبه الاتحاد وأدى الى اعتبار المنتخب العراقي خاسرا في مباراته أمام الامارات .
هكذا يريد أن تكون نهاية هذه القضية حالها من حال القضايا التي سبقتها كقضية اللاعب البرازيلي امرسون المجنس قطريا ، وقضية منتخب الناشئين ، وقضية العسل الملكي والأوزون وغيرها فدائما هناك أكباش فداء من غير أعضاء الاتحاد .
أكباش الفداء هذه المرة هم : جبار هاشم المدير الاداري للمنتخب ، ولاعب المنتخب الأولمبي فيصل جاسم ، وسيف عادل القصاب مدير لجنة العلاقات في الاتحاد ( موظف في الاتحاد ) حيث تمت معاقبة المدير الاداري بحرمانه من العمل الاداري أربع سنوات ، وحرمان اللاعب من اللعب مع المنتخبات الوطنية أربع سنوات ، واعفاء مدير لجنة العلاقات من وظيفته .
إذن فان ناجح حمود المتواجد مع المنتخب والمشارك في جميع النقاشات التي حصلت حول هذه القضية قبل المبارة بيوم واحد ، فضلا عن منصبه كرئيس للاتحاد لا يتحمل أية مسؤولية في هذه القضية، فضلا عن نائبه عبدالخالق مسعود فهو الآخر لا يتحمل المسؤولية والأمر نفسه ينطبق على جميع أعضاء الاتحاد .
جميعهم ، نعني أعضاء الاتحاد، أبرياء من جريمة خروج المنتخب الأولمبي بسبب الخطأ الاداري وذلك حسب توصيات اللجنة التحقيقية المشكلة من طرف الاتحاد والتي صادق عليها الاتحاد نفسه .
أ ليس غريبا ومثيرا للسخرية أن يكون المتهم هو القاضي، وهل يعقل أن يشكل المتهم لجنة تحقيقية ومن ثم يصادق المتهم نفسه على نتائج تحقيقاته وينتهي الأمر بتجريم الآخرين ؟
هذا ما حصل مع قضية الخطأ الاداري الذي لم يتسبب في قتل حلم جميع العراقيين في التأهل الى أولمبياد لندن حسب، بل تسبب في هدر المال العام وهو أمر اعتدنا عليه مثلما يبدو أن الجهات الرسمية والحكومية قد اعتادت عليه أيضا، أو أنها اقتنعت أن لا سلطة لها على ناجح حمود واتحاده مثلما لم تكن لها أية سلطة على حسين سعيد الذي تسبب بهدر مئات الآلاف من الدولارات آخرها الغرامة التي فرضها الاتحاد الدولي كمستحقات للمدرب النرويجي أولسن وقدرها 400 ألف يورو .
الكارثة كبيرة فألأحلام تضيع والأموال تهدر وأكباش الفداء هي التي تدفع الأثمان دائما والأكثر من ذلك هو أننا على قناعة كاملة أن الحال سيستمر على هذا النحو فلا اللجنة الأولمبية قادرة على وقف هذا النزيف، ولا الحكومة، ولا حتى البرلمان الذي سمعنا أنه شكل لجنة تحقيقية حول قضية الخطأ الاداري الذي تسبب بخروج منتخبنا الأولمبي من تصفيات أولمبياد لندن، لكننا لم نسمع عن نتائج هذا التحقيق الى يومنا هذا ، إذ يبدو أنه اقتنع بعدم سلطته على ناجح حمود واتحاده أيضا .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات