أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عربى عيسى - أخطاء الأخوان وتأثيرها على مسار الثورة....















المزيد.....

أخطاء الأخوان وتأثيرها على مسار الثورة....


عربى عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 03:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ارتكب الاخوان اخطاء استرتيجية وتكتيكية عدة منها ماهو في منتهى الخطورة ومنها ماهو اقل خطورة ولكن اجتماع كل هذه الاخطاء وتراكمهاينذر ب وبالتالي على الوطن حاولت جاهدا الا اتطرق ل : كيف ولماذا حدث كل ذلك فهذا موضوع ذو شجون ويحتاج لموضع آخر لكن في عجالة نستطيع أن نقول ان مرجع ذلك للحملة الضارية التي شنتها النظم الديكتاتورية الحاكمة على الجماعة منذ نشأتها الأخطـــــــــــاء : خطأ الاخوان الأول : هو انه رغم كانوا أول النازلين يوم ٢٥ يناير وشكلوا النواة والقلب في ٢٨ وظلوا رأس الحربة في هذه الثورة فإنه كان ينبغي عليهم ان يكونوا آخر المغادرين للميدان ولايكون ذلك إلا بعد أن ييأسوا من تجاوب الشعب معهم حتى يتحمل الثوار والشعب مسئولية ترك الميدان كاملة أما ان يتصوروا انه ممكن إكمال باقي المسيرة بالطرق السياسية والدبلوماسية فهذا ماوضعهم ووضع الشعب كله في المأزق الحالي كما أن ابجديات السياسة تدرك ان ازاحة مبارك ليس حلا لوضع الوطن البائس ولاانتصار للثورة فبمارك وامثاله من الطغاة يمثلون رأس الهرم في نظام ديكتاتوري فاسد يستطيع ان يفرز الف مبارك وترتب على الخطأ الأول خطأ جوهري واسترتيجي هو سوء تقدير حجم التقدم الذي أحرزته الثورة وبالتالي التفكير في ترتيبات التسليم بينما الثورة لم تتمكن من رقبة النظام ومن ثم تستطيع املاء وإنفاذ إرادتها فماتم هو محاولة من النظام لايهامنا اننا انتصرنا بينما هم نيتهم التضحية بزعيمهم الفاشل الحالي – ان لم يكن هنالك بد - واستبداله بآخر للابقاء على النظام وتكمن خطورة قبولنا بهذه التسوية انها تسببت في اظهار التباين والاختلاف بين مكونات واحجام الشعب وطوائفه التي اتحدت في هدف سامي ونبيل قلمايتكرر عبر الزمان ٢- عدم اتخاذ مواقف متشددة تجاه مسار الثورة واهدافها ومحاولة ايجاد حلول وسط كالمرحلة الانتقالية فالمبرر الوحيد لقبول مبدأ المرحلة الانتقالية هو ان يتزامن ويتواكب مع هذا هو عملية تطهير شاملة واستلام تدريجي للمناصب التنفيذية من أسفل ابتداءا من عمدة القرية ورئيس الحي ومجالس المدن رؤساء الهيئات والاعلام.....الخ الخ ٣- كسر كلمة الثورة وشق الصف بتخليها عن الاجماع الثوري الشعبي ومحاولة السيطرة عليه وتوجيهه الى سياسة النفس الطويل وأخف الاضرار والسلامة ٤- خفض سقف مطالبهم وتطلعاتهم المرحلية لماهو ادنى ومختلف عن طموحات وتطلعات الناس ٥- فقدان اوترك زمام المبادرة والسماح للآخرين بالمزايدة عليهم ٦- افتقارهم لخطاب اعلامي قوي وفعال والاكتفاء بالاعتماد على الرصيد المتراكم لهم عند الجماهير وعدم تقديم شخصيات اعلامية لها حضور وقدرة على الاقناع فضلا عن الجاذبية فتولت شخصيات لاتتمتع بأي كفاءة بل وربما غير أمينة المنابر الاعلامية المتاحة واهمها النت مثل موقع اخوان اونلاين وغيرها فرأيناامثلة فاشلة اعلامية مثل عاصم بكري ٧- اهتمامهم بفتح المقرات وعمل المؤتمرات الفئوية مما اهدر الطاقات الشعبية فيما لايفيد حاليا وعدم التركيز على التلاحم مع الناس بل وتبني قضايا لاتتطلبها المرحلة مطلقا مثل مشاريع رياضية وحملة شلل الاطفال ومحو الامية ٨- عدم تكثيف عملية الانتشار الشعبي الشامل رغم انها لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الشعوب لايجب تفويتها ٩- عدم تقديم قيادات بديلة غير تلك التي برزت في عهود الاضطهاد والحظر وهي ظروف شاذة لاتسمح بتقدم الكفاءات والمواهب بل والتمسك بشخصيات لاتتمتع بأي قدر من الموهبة او الحضور وابرزهم المسنين الذين يحتلون مقاعدهم في مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة حتى الآن ٩- التفريط في المحافظة على زخم الثورة وحماسة الثوار بالتباطؤ في الحشد والتعبئة رغم الحاجة الماسة لذلك وعدم التمكين من مقاليد الحكم وتجريم اساليب الاعتصامات والاضرابات والعصيان رغم انها طرق مشروعة في كفاح الشعوب لنيل حريتها ١٠- المغامرة بشعبية وجماهرية الجماعة بتبني تلك المواقف السياسية الملتبسة والباهتة المواقف السياسية الخاطئة : الرضا واللجوء بالتعديلات الدستورية التي كان سيعتمد عليها مبارك كمخرج له من ورطته تبني خيار نعم للتعديلات الدستورية وهوخطأ مركب حيث انه مبني على اختيار خاطئ اصلا وهو عمل تعديلات كما تبين سابقا فقد كان هدف الثورة هو اسقاط النظام وهذا الاسقاط لايتم من خلال عملية سياسية عمودها الفقري استفتاءات وانتخابات تحت اشراف ركن اصيل من النظام الذي ثار الشعب ليسقطه تضمين التعديلات بكارثة المادة 76 والتي سميت المادة 28 بعد ان فرض المجلس العسكري مواد اخرى في الاعلان الدستوري وهي كارثةمحققة اذ ان ثقة الشارع في التيار الاسلامي والاخوان هي التي حسمت التصويت بنعم ومع التطبيق يثبت الآن وجود خطأ قاتل بجعل قرارات اللجنة محصنة وغير خاضعة للرقابة ممايتيح لها اعلان فوز المرشح الذي يرضون عنه رغم ان اصواته ليست الفائزة مثلما حدث مع جمال حشمت في دمنهور الجانب الآخر المرعب في هذا انه اثبت للعالم وانفسنا فعلا ان خيارات الشعوب والعامة ليست دائما هي الاصوب مما يهدد العملية الديموقراطية في مقتل ويعزز مقولة اننا غير جاهزين للديموقراطية او اننا لانتمتع بالحد الادنى من الوعي الذي يجعلنا مؤهلين لأن نحكم انفسنا بأنفسنا السكوت والرضا بما قام به المجلس العسكريمن فرض مواد دستورية وهي تعتبر كارثة فهي اغتصاب صارخ لحق اصيل لشعب ثائر بمايعني انك سمحت لهم بالتحكم في مصير الوطن والثورة وكان يجب ألا تمر مما اوصل رسالة للنظام ان الشعب غير جاد في الاستمرار في ثورته أو ان قواه قد خارت ومن الاخطاء ايضا ولكن من النوع السلبي- اي مالم يفعلوه : عدم تشكيل مجلس وطني فوري وكان يمكن عمل ذلك بتفعيل البرلمان الموازي الذي كان موجود فعلا قبيل الثورة مع تدعيمه بكل القيادات الشعبية التي برزت اثناء الثورة وكان سيوفر علينا خطوة البرلمان التي استهلكت اكثرمن عام ولم يتحقق من وراءها اي مكسب عدم تشكيل حكومة ثورية فور تنحي المخلوع والرضا بحكومات شرف والجنزوري رغم انهم من الفلول - بل قد يكونوا سوقوا لهم عدم تشكيل محكمة ثورة واللجوء الى اجراءات ثورية مثل الاعتقال ومصادرة الاموال خاصة المملوكة لرجال الاعمال الفاسدين المرتبطين بنظام الحكم السابق او التحفظ عليها وتحديد الاقامة وعمليات التطهير بالعزل عدم تبني مشروع دستور مؤقت – ودائم والترويج له اعلاميا وشعبيا وخصوصا المسائل الشائكة مثل نسبة العمال والفلاحين وشكل الدولة رئاسي برلماني عدم الاصرار على البدء في عملية تطهير تدريجيةشاملة لكافة اجهزة ومؤسسات الدولة خاصة الشرطة والقضاء والاجهزة الرقابية والتنفيذيةمنذ اليوم الاول بعد الاطاحة بمبارك فهذا هو المسوغ الوحيد المقبول لما يسمى بالفترةالانتقالية عدم تفعيل دور اللجان الشعبية استغلال هذه الفرصة لحلحلة وضع الشرطة المنتهية صلاحيتها عدم تبني قضية قتلة الثوار والرضى بأن يكون المتهمين طلقاء بل في مناصبهم وكان يجب ان لايتم التساهل في هذه القضية والعمل على ان تكون حاضرة في المشهد ودفع الشارع لتبنيها كل يوم الرضا بعدم تصفية جهاز امن الدولة والسكوت على الابقاء عليه في صورة الامن الوطني الرضى بالتسويف في مسألة نقل السلطة التنفيذيةوتركهم للمحليات ومواقع المحافظين في يد الفلول وعدم الضغط للمضي قدما في هذه الخطوةكأولوية عدم تحضيروالتسويق والترويج لمرشح رئاسي محتمل من خارج الجماعة بعد اتخاذ قرار عدم تقديم مرشح من الجماعة للمنصب . عدم استغلال الزخم والضغط الثوري لتحقيق مكاسب شعبية حتى ولوكانت جزئية مثل رفع المرتبات فوريا - و اقرار حد اقصى ومصادرة امواللصوص النظام... فلاتعارض بين الاهداف والمكتسبات الكلية والجزئية . عدم الدفع بكوادر وشخصيات وتسويقها اعلامياللتحضير لشغل المناصب الهامة اثناء وعقب انتقال السلطة والاكتفاء بنفس الرموز التي كانت تظهر قبل الثورة وكأنه لم يكن هناك ضغط وتضييق على الجماعة من قبل نظام مبارك الأخطاء الحركية : رغم تبني الجماعة لخيارات خاطئة كما أوردتالا أنها أيضا أدارت ونفذت هذه الخيارات بأخطاء أخرى كثيرة أبرزها تبني اجندة عمل مرتبكة وعشوائية لمجلسي الشعب والشورى واضاعة وقت وجهد المجلس فيما لاطائل ولايدخل في اختصاص عمل البرلمان ولاتحتاجه المرحلة مثل قضيةمفاعل الضبعة وعضوية مصر في صندوق الدولي مما أدى الى تأخرهم في مناقشة واصدار تشريعاتأخرى أهم وينتظرها الشارع مثل تعديلات العزل السياسي والحد الاقصى والادنى للرواتب وسحب الثقة من الحكومة ادارتهم لملف الدستور والجمعية التاسيسيةوعدم وضع ضوابط محددة للرأي العام مما أدى لهذه الأزمة تولي رئاسة مجلس الشورى رغم عدم فاعليتهواهميته الحالية وكان ممكن ان يترك لأي شخصية وطنية مستقلة او حتى ليبرالية مما أحضرفي الأذهان صورة التكويش رغم ان مافي ايديهم هي مؤسسة واحدة تم نزع مخالبها فلاضررمنها حاليا رئاسة الكتاتني للجمعية التأسيسية مما اعادللأذهان الشخصيات السوبر البغيضة التي فرضها علينا النظام البائد وجعل الناس تقرن سلوك الاخوان بسلوك الحزب الوطني تاخرهم في التراجع عن عرض عدم الدفع بمرشحوعدم التمهيد له واستغلاله في ابتزاز المجلس العسكري والنظام فكان ممكن تلافي الظهور بشكل الذي حنث في وعده حيث ان سوء نية المجلس العسكري وعدم جديته واضحة وجلية من قبلذلك بكثير هذه قراءة متواضعة في المشهد ودور الاخوان فيها نظرا لانها الجماعة الاكبر والاهم وبالتالي يقع على عاتقها المسئولية الاكبر في هذه المرحلة فالبرغم من كل ماسبق لابد أن تتدارك هذه الجماعة هذا كله لأننا صرنا في صراع موجود لايحتمل اي اخطاء ...



#عربى_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابات العمال فى مصر:- منظماتها وتشكيلاتها
- هانى أبوعلم : ضابط الشرطة على لسان مواطن....؟
- نارالعباسيه : هل - من - فماهو - لماذا يسقط حكم العسكر....... ...
- آثار الطلاق على (الرجل-المرأة-الأطفال-المجتمع)
- كيف يفوز مرشح رئاسى لمصر:-االقبائل العربية نصف سكان مصر.
- ( c.v إسرائيل الصهيونية ציונו& ...
- (كبش إبريل ):- حرب السيسوتجاريه المصريه بإلغاء تصدير الغاز ل ...
- رساله لأل سعود:- جزر بالأراضى السعوديه محتله من قبل اسرائيل. ...
- عربى عيسى :- لماذا سيناء ياإسرائيل.............؟
- باطله قانونيا ودستوريا :- شرعية المجلس العسكرى لحكم مصر..؟
- الرئيس الامريكى باراك أوباما فى دروس مدرسة 25 ينايرالمصريه.. ...
- سرالمواقع الإباحية وعلاقتها بالأديان السماويه والعلمانيه ... ...
- الحرب البارده:-بالطعون الانتخابية لأستبعاد عدد من مرشحي رئاس ...
- مفاجئه _ -رقصة الغدر- : المجلس العسكرى مع الحصانه من الملاحق ...
- مفاجئة «رقصة الموت»: فريق مدرب لقتل مجموعة من ثوار التحريربت ...
- مجاعة أسطوانات البوتجاز المصريه. وبلاش ثوره.وسياسه.......؟ا
- ‬ألف فدان‮ كخطه لتقنين واضعى اليد لسد 24 مليار ج ...


المزيد.....




- رد فعل المارة كان صادما.. شاهد لص يهاجم طالبة في وضح النهار ...
- شاهد.. عراك بين فيلة ضخمة أمام فريق CNN في غابات سيريلانكا
- وزارة الصحة في غزة: 37 شخصا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.. ...
- الضربة الإسرائيلية على إيران.. صور أقمار صناعية حصرية تظهر ا ...
- الحرب على غزة في يومها الـ 197: قصف على رفح رغم التحذيرات ال ...
- غرسة -نيورالينك- الدماغية: هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من ...
- وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسي ...
- العراق.. قتلى في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر
- وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان م ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عربى عيسى - أخطاء الأخوان وتأثيرها على مسار الثورة....