أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسعد العزوني - الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا لأجلهم ولكن .....














المزيد.....

الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا لأجلهم ولكن .....


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 22:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائما تأتي أجواء الحلول المناسبة من ذوي الشأن ،سواء كان ذلك الأمر مدبرا أم عفويا ،فهذا لا يهم لأن الأمور تقاس بخواتيمها. وهذا الأمر ينطبق على الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة " الأمعاء الخالية" منذ السابع عشر من نيسان المنصرم ،ليصبحوا الخبر الأول في نشرات الأخبار ،ويعاد طرح قضيتهم مجددا على الطاولة .
اضراب 1600 أسير ومختطف فلسطيني في المعتقلات الاسرائيلية التي لا تقل سوءا عن معسكرات الاعتقال النازية ،وفر الأجواء المناسبة للجميع كي يعملوا شيئا ملموسا على أرض الواقع ،بدلا من " رش" البيانات هنا وهناك وكأنها بعض الدقيق المنثور فوق رجم شوكي في يوم ريح عاصف.
المطلوب فلسطينيا ،المبادرة ،لأنه لم يعد هناك ما يخشى من خسارته بعد مرور نحو عشرين عاما على أوسلو ولا سلام بسبب التعنت الاسرائيلي،والمبادرة هنا تعني العودة الى الكفاح المسلح ويسبق ذلك مصالحة حقيقية لتضافر الجهود –هذا ان صدقت النوايا- وكذلك وقف التنسيق الأمني ،وعدم الادلاء بتصريحات مجانية لاسرائيل تفيد بأن الفلسطينيين لن يبتعدوا عن اسرائيل.
أما عربيا فان اقل المطلوب هو وقف التنسيق بكافة أشكاله مع اسرائيل ،ومقاطعة منتجاتها،وتهيئة الأجواء للتسخين حتى يشعر المستوطنون الاسرائيليون أنهم بتعنتهم يقربون الخطر اليهم .
وللمجتمع الدولي نصيب في هذا الحراك ان كان حقا ملتزما بميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان ،وأقل ما هو مطلوب منه هو التهديد بمقاطعة اسرائيل.
يبدو أن الجو ضبابي في هذه المرحلة الحرجة فالتساؤل المشروع :لماذا 1600 أسير فلسطيني فقط، هم الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية علما أن هناك نحو خمسة آلاف أسير ومختطف يقبعون خلف القضبان الاسرائيلية؟
هذه واحدة ،أما الثانية :ما الذي يشاع عن موقف السلطة الذي لم يرق حتى الآن الى مستوى هذه القضية المقدسة وما سر تصريحات القيادة الفلسطينية بعدم حدوث انتفاضة ثالثة؟مع أن الواقع يحرم على أي مسؤول فلسطيني عدم الاستسلام للنوم ما دام هناك أسير فلسطيني واحد يقبع خلف القضبان الاسرائيلية وجدران معتقلاتها.
الصدى في الخارج حول معركة " الأمعاء الخاوية" ليس مرضيا لعدم تعامل الفلسطينيين والعرب وهم أهل هذه القضية مع هذه المعركة كما يجب ،خوفا من أن تغضب اسرائيل منهم ويحصل معهم ما لا يحمد عقباه خاصة وأن " الربيع العربي" ما يزال مستمرا؟!وكأن العملية لا تعني الا ذوي هؤلاء المختطفين .والغريب في الأمر أن البعض من الرموز الدينية الاسلامية والتجار وبعض المسؤولين الأمنيين والسياسيين العرب مصرون على زيارة القدس وهي تحت الاحتلال والصلاة في المسجد الأقصى الآيل للانهيار بفعل الحفريات الاسرائيلية؟!
وفي هذه الظروف بالذات حيث التعنت الاسرائيلي الواضح.
كافة الجهات الدولية المعنية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرب عن قلقها من مصير هؤلاء الأسرى والمختطفين الفلسطينيين ،وكأن مصيرهم غير الموت والشلل في حال تغاضي المجتمع الدولي عنهم.
الدعوات للعمل بالتجزئة مرفوضة ،اذ أن المنطق يقول أن توقيع اتفاقيات أوسلو سيئة الذكر يجب ما قبله ،هذا في حال صدقت نوايا اسرائيل ،لكن المكتوب يقرأ من عنوانه،فالعرب والفلسطينيون هم الذين هرولوا بدون شروط لتوقيع معاهدات واتفاقيات سلام مع اسرائيل وفق خلل رهيب في موازين القوى لصالح اسرائيل التي شكلت قبل يومين حكومة وحدة وطنية تدعو لحروب في المنطقة ونحن كما الصيصان لا نقوى لا على المشي ولا حتى على الطيران.
الملاحظ أن اسرائيل ورغم الشرعية التي اكتسبتها ممن وقعوا معها اتفاقيات تبادل أسرى مقابل الافراج عن المراهق الاسرائيلي-الفرنسي شاليط ،قامت باعادة اختطاف العديد من هؤلاء الأسرى المفرج عنهم .ناهيك عن تهديد بعضهم وابلاغهم أنهم سيبقون تحت المراقبة حتى بعد الافراج عنهم.
مطلوب من الفلسطينيين أولا تسخين الأجواء وتحريك الراكد منذ أوسلو،ووضع الشعوب العربية أمام مسؤولياتها في هذا " الربيع العربي " الذي لم نره قد أزهر بعد!كما أن عليهم المبادرة بأسر جنود اسرائيليين حتى لو قاموا بشرائهم فهناك من يمتلك أرصدة مالية لا بأس بها.
المجتمع الدولي وعلى رأسه بان كي مون الذي انفطر قلبه على المراهق شاليط وقام بزيارته بعد الافراج عنه ،لم نره حتى الآن يحرك ساكنا من أجل الأسرى والمختطفين الفلسطينيين ولم يقم بزيارة أحد من الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط!
أنا جد مستغرب من الذين يهمهم الأمر أن يبقى أسراهم حتى اليوم خلف القضبان ومنهم قادة لتنظيمات عرف عنها العمل العسكري النوعي وأعني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقائد أحمد سعدات.
آن الأوان لاشراك من يدعون أنهم من محبي السلام من المستوطنين اليساريين لكشف زيف ادعائهم ويجب الطلب منهم التحرك لصالح هؤلاء الأسرى لاثبات مصداقيتهم .
العلاج بالتحسيس أثبت عدم جدواه وهذا ما هو ثابت منذ أن انحرف السادات عن جادة الصواب ووقع معاهدة كامب ديفيد أواخر سبعينيات القرن المنصرم .
ولعل ذلك يدخل في صلب موضوع الأسرى ،اذ لو أن البعض المتنطح أخذ بعين الاعتبار قداسة العظام اليهودية لنجح في اطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط؟!!!!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم العرب الخارجية - وانتصاراتهم - الداخلية؟!
- الربيع العربي ...نبوؤة روبيرت فيسك1997
- معركة الأمعاء الخاوية ..ماذا أعددنا لها؟
- - الربيع العربي - يلغي -العقد الاجتماعي- بين -الدولة- و- الم ...
- الأسلحة والجوع في أفريقيا .. من المسؤول؟
- المواطنة الحقة ..أساس الاستقرار والازدهار
- -الربيع العربي- .انحراف المسار!
- -العرب المسيحيون-..ليسوا حصان طروادة
- الفلسطينيون ..اللجوء مستمر !
- فيلتمان...ماكين..ليفي.. وليبرمان .. أيقونات حريتنا ...وا حسر ...
- حال العرب لا يسر..لماذا؟
- هزيمة اسرائيل بالتراكم
- غراس ..اذ يقتحم عش الدبابير وينتصر للحق
- فيروز ..ألف معذرة
- الغيتو والجدر..هل تحمي ساكنيها؟
- اعادة اعمار العرب..أنعم الله عليكم
- التلمود هو العائق امام اعتناق اليهود للمسيحية


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسعد العزوني - الأسرى الفلسطينيون وفروا الأجواء المناسبة للآخرين كي يتحركوا لأجلهم ولكن .....