أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمان بينكو - بين الكائن والممكن صوت وصدى ...














المزيد.....

بين الكائن والممكن صوت وصدى ...


عبدالرحمان بينكو

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


كل يوم أبدأ أعفو لعقلي في زمان لا زمانه لكني حقا في مكاني، كتلة هي مثقلة ببنات الأفكار لها قدرة عجيبة على التوالد والتكاثر، فكل فكرة هي ابنة لأخرى سابقة، ووالدة لعشرات تالية. بل إن للأفكار قدرة أعجب على جذب الأفكار المتضادة، وإنتاج فكرة ثالثة من تقارب الضدين. إكتشاف جغرافي فكري جديد ألامسه، له قدرة خارقة على الإختراق والمراوغة، فتقترب مني فكرة حتى أكاد ألامسها بيدين مرتعشتين، وأرى كل ألوان تفاصيلها بعين بصيرتي، فكلما إقتربت منها تباعدت، واختفت بين أبنائها، حتى أشعر أن ريحا خفيفا كان يداعب قاربي. فما إن أتسلح بقلم وورقة لخوض تجربة الاصطياد، متسللا بين هذه الفكرة والأخرى، حتى أتفاجئ بأفكار كالغزلان في البرية، فأحمل قلمي وورقتي التي مازالت بيضاء وأحولها راية للإستسلام...

وما إن أشعر بالتعب في البحث والتنقيب، أرجع للواقع غير مندهش لأشاهدها تتوالد وتتكاثر ... تعبت في البحث عنها وتتبّع آثارها، و انشغلت في تناقضاتها وتجاذباتها، و اندهشت لمشاهد توالدها وتكاثرها…. هاهي التي طالما طاردتها تستسلم بين يدي، تتشكل بكلماتي، وتطيعني للحظات قبل أن تحلق بي مرة أخرى إلى أفق جديد...ورحلة جديدة....

لكن الرحلة المخيفة التي لم أشهد مثلها ولن تتكرر مشاهدها في حلقات حياتي كانت، عندما وافقت لمخيلتي بركوب زورق بدون بوصلة، منطلقا من واقع كائن بغية الوصول إلى الواقع الممكن، تاركا كل الأكاذيب التابعة لنظام الحكم وما تروجه من سياساتها القذرة من اصطناع المواقف والأحداث والقصص البوليسية، مستخدمة كل الأساليب الشيطانية للوصول إلى غايتها، بينما في الخفاء تتمظهر السيرة الحقيقية...

يلتف الحراس حوله، فور آذان المؤذن، لم ينسى نصائح خلصائه، بأن يكون صوته باردا وجافا وان يطيل السجود، ها هو الواعظ الديني الذي يسمع ولا يحدث، إنه تجسيد للذات الإلهية، يتنمط حتى نرى فيه حقا خليفة الله في أرضه، فمن يستطيع الإجتهاد أكثر منه؟ ومن يستطيع ان يكون على صواب أكثر منه ؟ إنه جسد تجري فيه دماء مقدسة، وحرام علينا ان نقول أنه أخطأ...

إستمر الصوت الهادر يتردد طبعا لأنه منطق الواقع، حينها لم أتردد من إعارة أفكار من جمهورية أفلاطون لأتناسى، (كيان سياسي: حقل للاختيار، إقتصادي: تتوزع فيه الثروات، إجتماعي: مساواة بين الأفراد، أخلاقي: تسود فيه مبادئ الاحترام والفضيلة،..) معمار بشري جسدته أفكار من ضمير جمعي، يحكمه قانون وضعته أيادي حكمتها مخالب من حديد، ورأي موحد يتفق عليه الصغير والكبير، رسمت بأفكاري الطفولية واقعا لن يتناطح عليه عنزان، لكن أهملت قانون الطبيعة، فللنمل ملكة وللنحل كذلك، فهل يستغلون الدين ؟ لم أجد إجابة !!!

لا عيب أن تحكم الأميرة _الملكة_ النمل أو مملكة النحل، بل العيب أن تتسلق شرذمة وصولية إنتهازية لتحريض الملكة للدفع بتصفية صوت شتوي لنملة أو لنحلة لم تأكل مما كدًت وعملت لإدخاره بعرق الصيف...

فموتها كحياتها، وحياتها كمماتها، لابأس... لقد قتلها ثقاتها، فهم من يفرقون الأرزاق نيابة عن الخالق فهم صائبون تارة في العفو، وتارة أخرى في قطع الرقاب، لكن العيب ليس عيب عرش مملكة النمل بل العيب في النمل الذي صار لديه أجنحة. سأحذر العرش مرة وسأحذر من حوله مرتين...

يتبع....



#عبدالرحمان_بينكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والاخلاق


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرحمان بينكو - بين الكائن والممكن صوت وصدى ...