أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ماجد القوني - حوار مع سكرتير اتحاد العمال السوداني (المعارض)















المزيد.....

حوار مع سكرتير اتحاد العمال السوداني (المعارض)


ماجد القوني

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 15:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الاستاذ صديق يحيى سكرتير الاتحاد العام لنقابات العمال (المعارض):
* الحركة النقابية قادرة دائماً على أن تقول كلمتها الخاصة بالبلد في الوقت المناسب..
* نقابة المنشأة الهدف منها السيطرة وتكميم أفواه النقابيين
* تم تشريد العمال بسبب إنتماءهم السياسي.. وغندور هو الرجل الثالث في الحزب الحاكم!!
حوار: ماجد القوني
* الأول من مايو مناسبة للحديث عن العمال وقضاياهم..
- في البداية أحيّي عمال العالم باليوم العالمي للعمال وعمال السودان الذين ظلوا يقبضون على الجمرة لأكثر من (23) عاماً، تحملوا خلال هذه الفترة الاعتقالات والتشريد وعانوا من المرض والفاقة والجوع، مع ذلك ظلوا متمسكون بمبادئهم في سبيل تحقيق أهداف الحركة النقابية والشعب نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال.. كما أترحم على كل الأخوة الذين فارقوا الحياة وهم جزء من هذه المنظومة، وأقول لهم نحن على الدرب سائرون وسنعمل ما بقى لنا من العمر من أجل أهدافكم..
* كثير من المتغيرات طرأت على واقع الحركة النقابية في السودان، كيف ترى هذه التغييرات؟
- فيما يختص بالحركة النقابية التي نشاهدها الآن، ليس منها سوى الاسم ولا مضمون لها أو عمل كما نصت عليه المواثيق والعهود الدولية والقانونية، عمال السودان الآن يعانون من عدم تحديد الحد الأدنى للأجور لتحقيق الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وهذه التي تدّعي أنها نقابات لم تُعقد جمعية عمومية لها طوال عهد الانقاذ لذلك لا يمكن أن تتحدث عن العمال وقضايا العمال، وهؤلاء الذين يسمون أنفسهم نقابيون لا يعرفون شيئاً عن ما يحدث للعمال، في الوقت الذي يطحن فيه السوق المواطن والعامل بعد أن تم تشريدهم.. المعاش (250) جنيه هل تكفي للتعليم والصحة والأكل والشرب؟ كيف يكون حاله، وليس هناك أمل لتحسين هذه الأوضاع.. أضف إلى ذلك ما يحدث في القطاع الخاص، آلاف من العمال ليس لهم تنظيمات تتولى مصالحهم وقضاياهم يعملون مابين 16- 12 ساعة دون حسيب أو رقيب.. وهذا هو أساس إختصاصات النقابات وعملها..
* الحركة النقابية ساهمت مع حركات التحرر الوطني لنيل كثير من البلدان استقلالها.. والوقوف إلى جانب القضايا الوطنية.. إلى أيّ مدى دعمت النقابات السودانية هذا الاتجاه؟
- النقابات كانت نقابات حرة تعبر تعبير حقيقي عن إرادة العمال من خلال وضعها في وسط الجماهير وهذا دفعها للمشاركة في القضايا العامة للبلد في مستوى قضايا مثل الاستقلال من خلال عملها المنّظم ضد الاستعمار، وكانت الحركة النقابية من الطلائع التي بدأت تعمل عملاً منظماً لتحقيق أهدافها، وقيام المؤسسة النقابية السودانية وبداية تشكل ملامحها في عام 1947 يضعها في قلب معركة الاستقلال... لكن الآن ليس هناك حريات، وما يحدث توجيه وتمكين للسلطة..
* مشاركة النقابات في ثورات الربيع العربي جاءت ضعيفة مقارنة بنضالات الحركة النقابية السابقة.. كيف ترى ذلك؟
- الحركة النقابية في العالم العربي تعيش في ظل أنظمة دكتاتورية، تصنعها الأنظمة وتقوم بتوجيهها لتسبح بأسم الأنظمة، هذا لا يعني أن قيادات الحركة النقابية منزلقة، لكن هناك من ظلّ سنداً لمصلحة العمال وقضاياهم ولإعادة الديمقراطية.. وحقيقة الحركة النقابية شاركت في معظم ثورات الربيع العربي.. الثورة المصرية مثلاً شارك عمال المحلة وهي أكبر قطاع عمالي، وقفوا مع الثورة وإنحازوا بصورة مؤثرة.. أقول ان عمال السودان لم ولن يعتريهم شك في أنهم سيشاركون في صناعة التاريخ كما شاركوا من قبل عبر الثورات السودانية..
* هذا على مستوى تاريخ الحركة النقابية.. الآن حدث تغيير كبير على مستوى المؤسسات التي كانت بوابات لعبور الثورات العمالية..
- فعلاً.. حدث إنحسار وتغيير في التركيبة العمالية وتشريدهم بعد تفكيك المؤسسات النسيجية، السكة حديد، النقل النهري، الأشغال النقل الميكانيكي وقطاعات أخرى، لكن ما تبقى من هذه النقابات في القطاعين (العام والخاص) على صلة وإتصال.. الحركة النقابية لها تكتيكاتها للمحافظة على قواعدها والاتصال بها..
* نظرية التكتيكات والتحالفات فشلت على مستوى الأحزاب السياسية، هل يُمكن أن تنجح الحركة النقابية في ذلك؟
- الحركة النقابية قادرة دائماً على أن تقول كلمتها الخاصة بالبلد في الوقت المناسب، والسؤال هل النظام على استعداد للإستجابة لتحقيق المطالب؟ من خلال هذه الفترة الطويلة أتضح أن النظام ليس له مصداقية واستعداد للعمل نحو المواطن.. الدليل على ذلك أنه ومع كل هذه المعاناة التي يمر بها الوطن والمواطن خلال الـ(23) عاماً ظلت السلطة تواجه كل من يبد وجهة نظره ويقول الحق.. مع ذلك الحركة النقابية مازالت تبتدع الطرق للتعبير عن رأيها وتنظيم نفسها..
* يرى البعض أن قانون نقابة المنشأة.. من أسباب تراجع الدور النقابي ..
- نقابة المنشأة مختلف عليها.. وكنا ومازلنا نعتقد أن نقابة المنشأة الهدف منها السيطرة وتكميم أفواه النقابيين ولا يخرجوا عن خط النظام الحاكم.. طالبنا بقانون نقابات يعطيها حرية التنظيم وعقد الجمعيات العمومية والاضراب الذي نعتبره وسيلة من وسائل تحقيق الأهداف، قانون المنشأة لم تتم صياغته من أجل العمال ولكن للسيطرة على النقابات..
* هل شاركتم في صياغة هذا القانون؟
- لم نشارك في صياغة القانون.. قدمنا قانون جديد للنقابات عُقدت له أكثر من 3 ورش تمت مناقشته مع بعض البرلمانيين.. عندما عرضوا علينا قانون المنشأة رفضناه وتمسكنا بما رأيناه منصفاً للعمال، وقلنا أن ما يتم تمريره لا يمثل توجه الحركة النقابية كما ينبغي أن تكون، ولم يسهم في صياغته العمال والنقابيون الحقيقيون، لكن تم فرض القانون بالرغم من أنه تأكدت عدم قدرته على تلبيته حاجات العامل السوداني.. وماتزال الاتحادات تعاني من مديونيات في كافة ولايات السودان، وليس هناك من يعترض لأن النقابات الحالية تعمل وفق برمجة محددة لا تقبل الاعتراض..
* هذا الحديث يُحيلنا إلى مدى ارتباط النقابات بالأحزاب السياسية..
- لايوجد فصل بين العقل النقابي والعقل السياسي.. النقابة مهمتها تحقيق واقع أفضل للمواطن والعقل السياسي يهدف كذلك لتحقيق ذات الهدف، العقلين يناقشون القضايا الخاصة بالمواطن، وليس هناك نقابة تتحدث بأسم حزب سياسي، النقابيون السودانيون لهم توجهاتهم السياسية لكن في العمل النقابي ليس هناك أعلى مصلحة من النقابة والعمل النقابي، ومايدير هذه العملية لوائح وقوانين العمل النقابي.. عندما أتت سلطة الانقاذ قامت بفصل العمال على خلفية إنتمائهم لأحزاب سياسية، وتم إعتقالهم وتشريدهم، الآن رئيس الاتحاد غندور هو الرجل الثالث في الحزب الحاكم.. فلماذا يتم رفضنا لأننا ننتمي لأحزاب سياسية، وتمنح نفسك حماية التنظيم الحاكم وأدواته..
* هل تمت مساعي من اتحاد العمال للجلوس معكم كأتحاد معارض؟
- كان يجب على النظام أن يجري حواراً مع الحركة النقابية حول قضايا السودان وكان من الممكن أن نصل لإتفاق، نحن لسنا طلاب سلطة نعمل من أجل تحقيق أهداف قواعدنا، وإذا كان اتحاد غندور ملتزمة بإعطاء الحركة النقابية حقوقها يجب أن تلتزم بذلك، وأيّ كانت نوع السلطة يجب أن تلتزم بأهداف الدولة الكبرى..
* المفصولون.. قضية لم تبرح مكانها بعد بالرغم من قرارات رئاسة الجمهورية.. كيف ترونها من خلال موقعكم؟
- عدد المفصولين الآن أكثر من (50) ألف لم تستطع الدولة ولن تستطع أن تحل مشاكلهم، الآن تتفاقم الأوضاع الاقتصادية، المفصولون الآن لهم مطالب عادلة وبالرغم من قرارات رئاسة الجمهورية إلا أن ما يحدث هو ذر للرماد في العيون.. نحن جزء من المفصولين وهم أعضاء في الاتحاد ونحن أعضاء في لجنة المفصولين، نحن مسؤولون منهم بصورة مباشرة..
* مع عدم إعتراف اتحاد عمال السودان بوجودكم.. كيف تديرون علاقاتكم الخارجية مع الاتحادات العالمية والاقليمية؟
- من الطبيعي أن لا يعترف بنا اتحاد غندور.. نحن قادرون على تفعيل علاقتنا الاقليمية والدولية، لكن نعتقد أن الأولوية تفترض البقاء داخل السودان من أجل تمتين التنظيم، والآن اتحادنا يشمل عديد من ولايات السودان.



#ماجد_القوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان الشمالي.. هل يبقى دون جنوب جغرافي؟
- الخالة (بخيتة)..
- القيادات الشابة وسط الاحزاب السياسية..
- الدستور السوداني..
- إنفصالات الروح (2)
- مسلسل إنفصالات الروح (1)
- جعفر إبراهيم عبدالله..النقابي السوداني..
- حوار مع المغني السوداني سيف عثمان
- الانقاذ.. ومأزق السياسة السودانية
- سيناريوهات الوحدة والانفصال
- حقل زنجبيل إلى -سامية-


المزيد.....




- كتّاب ينسحبون من جوائز القلم الأميركي احتجاجا على -الفشل في ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في مزيد من الجامعات الأميركية
- “كيفاش نجددها” شروط وخطوات تجديد منحة البطالة الجزائر عبر ww ...
- تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية ...
- إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية تستعد غد ...
- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ماجد القوني - حوار مع سكرتير اتحاد العمال السوداني (المعارض)