أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - الحلبة السياسية العراقية بين الحقيقة والتهريج














المزيد.....

الحلبة السياسية العراقية بين الحقيقة والتهريج


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 14:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من كان يظن أن الكوميديا السياسية العراقية قد انتهت فان من يتابع الأحداث على مسرحها اليومي لا يضمن أن تنتابه حالة من البكاء الهستيرى عقب انخراطه في الضحك حتى يستلقى على قفاه ولكنه لا يعرف من أيهما تواتيه السكتة القلبية ؟ وما نراه من عمليات ترقيع للعملية السياسية هو مجرد نفاق وكسب وقت من اجل مزيدا من المصالح والصفقات ، في حين هم ليسوا أهل لتطبيق كلامهم المنمق في ظل وجود الفساد العام وانتشار الجريمة المنظمة والانفلات الأخلاقي وزيادة معدلات البطالة والفقر والنهب المنظم للثروات وآلاف الشبهات التي تعوق تطبيق (الحدود الدنيا) لأبسط الخدمات ومتطلبات الأعمار, إلا إننا بهؤلاء الساسة غرقنا فى موجة من السلوك السياسي البغيض وأصبح كلامهم أفضل من الجوهر فتجد أحدهم يتفنن في الزى وتنظيم اللحية ولا يستطيع أن يطهر قلبه من الحقد والجشع، كما لا يستطيع أن يطهر لسانه من الكذب والنفاق ، لمن يريد المعالجة الحقيقية عليه حل مشكله الانفلات السياسي وحل مشكلات الفقر والبطالة ومكافحة الفساد وزيادة معدل دخل الفرد العراقي واحترام الدستور، إلا إن الأخوان في دولة القانون حينما يتكلمون عن (المشاركة ) يقصدون المغالبة لهم لتزداد أطماعهم أكثر فأكثر، فهم كانوا يكذبون في كل الأزمات السابقة من أجل البقاء في عرش السلطة لقد أوهموا الناس مستغلين التطرف المذهبي بأنهم سيحققون المستحيل!، والإخوة العلمانيين من المكونات الأخرى الذين تكلموا زمناً عن الأخوة والمواطنة والديمقراطية والإصلاح السياسي نجدهم في سباق مارثوني على المناصب وغارقون في النفاق إلى أذنيهم والجميع كذابون ولا تصدق أحد منهم ، والعملية السياسية برمتها عبارة عن حلبة سيرك والجميع استفادوا من عنوان( العراق الجديد) إنه السيرك السياسي العراقي وألعابه المعتادة القذرة، فلا تصدق أن هناك وعد شريف فهو خدعة وكذبة يضحك بها أصحاب المصالح على البسطاء من الناس الطامحين فى حياة كريمة ورغيف عيش نظيف، فكل ائتلاف أو مكون يعرض نفاقه وكذبه علناً والناس تتمسك بالأمل الذي هو في الأصل وهم ، فسياسي العراق الجديد ليس لهم إي برنامج "وطني" مثل ما يدعون بل لديهم برنامج (بهلواني) واحد الفائز فيه من يكذب أكثر، ولا بد أن يكون الكذب منظم وممنهج حتى ينخدع البسطاء من الفقراء والمساكين ، منذ أكثر من 6 سنوات ائتلاف دولة القانون وعد الشعب العراقي بتحقيق انجازات أكبر وأشمل فسوف يرصفون الطرقات ويملكون الناس الفقراء للأراضي وسوف يسعون في توصيل (الطلبات للمنازل) وسوف يعود العراق بلداً زراعياً وصناعيا هم قالوا هذا وقالوا أيضا إننا سنؤمن وظائف و سوف يستقبل الموظف المواطن في (الممر) ويأخذ منه الأوراق ويطلب له ( استكان جاي ) ويسأله (ماذا ترغب أن تعمل) ، ومن طلب (استكان الجاي ) إلى سؤال(ماذا ترغب أن تعمل) تتحقق رحلة المطالب الشعبية كما وعد بها (ائتلاف دولة القانون ) وفى النهاية نكتشف أن جميع الوعود كاذبة وبالعافية علينا وعليكم يا شعب العراق على هذه المغذيات (دخانك عماني وطبيخك ما جاني ) ، إلا أن الحكاية كلها لعبة من ألعاب السيرك السياسي (أتمنى أن يخيب ظني) وتتغير أحرف التاريخ وثوابت معرفتنا بسياسي العراق الجديد (كبهلوان كبير) وانه مستعد أن يفعل أي شيء مقابل تحقيق مصلحته ، إلا إننا ما زلنا نشاهد ألعاب السيرك السياسي وشخصياته على ضوء المثل الشعبي (تدهدر الجدر ولكه قبغه) فنرى القائمة الواحدة تنقسم كروموسوماتها إلى 4 ثم 8 ثم الى 16وسبب هذه الانقسامات هو بفعل التأثير الحسي المادي ! وحينما يخترع أحدهم دواءً (لعلاج الوسواس القهري) أو علاجاً (للنفاق) سوف يجد المخترع من يقف بجانبه ويساعده على تحقيق اختراعه ، نؤكد ونقول إن الانفلات السياسي أخطر من الانفلات الأمني، ؟ ارحمونا يا دولة القانون أصبحت وجهوكم على الفضائيات غير مرغوب فيها بسبب كذبكم وسلوكم الباطني ، ولا يغرك أخي المواطن لحاهم وكلامهم المنمق والموشح بقال الإمام وقال الصحابي فكلهم سواء في الالتجاء إلى المكر لتستمر العاب السيرك السياسي ويضيع الحق كما تضيع أحلامك ، ما يحدث أبلغ دليل إن ( دولة القانون) تريد أن تبقى 30 عاماً في كرسي الحكم بوجود خلافات مستمرة بين مكونات العملية السياسية بشكلها الحالي لبنيانها الهش تغذيها قوى خارجية تدربت علي بث الفرقة ودق الإسفين حتى الوهن واليأس والإحباط تحيط بها جحافل الشر التي تريد أن تجهض على كل محاولة للإصلاح الحقيقي ، أن بقاء الأحزاب الحالية في السلطة التي جاءت بفعل الاحتلال والتدخل الإيراني الذي هو أس المشكلة غير مرغوب فيها وبقائها لا ينسجم مع تاريخ وعظمة وحضارة العراق ، الحل الحقيقي لمشكلة العراق هو انطلاق حركات وطنية عراقية الأصل من الداخل بروحية شباب انتفاضة ساحة التحرير لاستلام زمام المسؤولية وتقود العراق إلى بر الأمان والأمل ، السؤال هل يتحقق ذلك ؟ نعم نراه قريبا وان الظلم لا يدوم وسيرك التهريج لابد أن يغلق 0



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد درامية سياسية
- لكي لا ننسى 00الذكرى التاسعة لاحتلال العراق
- قمة بغداد والقمم السابقة
- لا تتعجب فأنك في العراق
- صراع المصالح وإهمال العراق
- وجهه نظر في الإعلام السياسي الحكومي
- توقعات فلكية للمسرح السياسي العراقي
- هل القفز على الحقائق خيار وطني
- هاكم بعض مزايدات مسرح العراق الجديد
- إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني
- حقوق الانسان العراقي وديمقراطية التحالف الوطني!
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لاينسى
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لا ينسى
- ميناء مبارك وتقرير لجنة الخبراء
- الرد التركي على مذكرة الاحتجاج العراقية
- لكي لا ننسى00 تقرير بيكر هاملتون مثال
- عندما يُفقد الحياء
- الشراكة الوطنية.. ومعاناة المواطن
- الشرقية وبرامجها الرمضانية الهادفة
- افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - الحلبة السياسية العراقية بين الحقيقة والتهريج