أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - راضي كريني - لا صوت يعلو على صوتنا














المزيد.....

لا صوت يعلو على صوتنا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 13:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



منذ وجدْنا العملَ المنتج على هذه الأرض، انقسمنا إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأوّل، وهو الأكبر، يعمل على تنظيم وضبط الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والسياسيّة والتربويّة، ويكافح ضدّ الاستغلال والظلم... ومن أجل العدل وسيادة العلاقات والسلوكيّات الإنسانيّة، ومن أجل الاستقرار المعيشيّ، والمصلحة العامّة، والتعاون المتبادل النفع، والتلاحم والتكامل...،
والقسم الثاني، وهو الأصغر، يعمل بأنانيّة ذاتيّة، وبجشع لا يعرف الحدود، ويتبّع الوسائل الخبيثة...؛ يظلم ويستغل ويبطش...ليغنى ويسمن على حساب معاداة الآخرين واستغلالهم واحتقارهم، ليصل إلى حدّ احتلال شعب آخر، بدون وازع ضمير، أو طائلة قانون، أو حساب مصير...؛ يحتلّ سوق العمل، ويسيطر على الأملاك، ويتحكّم بالأجور، ويخترق مؤسسات الدولة، من سلطاتها التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة إلى أحزابها وصحافتها ومسارحها وشاشاتها ومدارسها...حتى نقاباتها وجمعيّاتها.
في إسرائيل، يسيطر المستوطنون وأرباب رؤوس الأموال ودعاة الاحتلال والضمّ والمصادرة والاضطهاد والتمييز على مرافق الحياة؛ لأنّ هناك أغلبيّة صامتة لا مباليّة، ونقابات انتهازيّة متشابكة مع سياسة الاحتلال والتوسّع، تعزّز تدخل الدولة في الاقتصاد، وتنطوي على بيروقراطية تستبيح الفساد...،تحوّلت إلى كاتمة لأصوات الاحتجاج، وإلى حاجز أمام الهبّات الشعبيّة..
أصبحت الهستدروت (نقابة العمال في إسرائيل) منظومة معقّدة مكبَّلة ومكبِّلة ومعطّلة للحريّة والديمقراطيّة تعمل وفق مبدأ المراتبيّة والمحسوبيّة (راجعوا التقارير الصحافيّة في بداية السنة الحالية عن فساد عوفر عيني سكرتير الهستدروت)، ومرتبطة بالسياسة الرسميّة وبأسلوب الإنتاج الرأسماليّ للدولة، وتتغذّى من ممارساتها الفاشيّة وتقديسها للاحتلال.
بناء على رأي زعيمة حزب العمل- شلي يحيموفتش، وسكرتير الهستدروت-عوفر عيني؛ لا يسيء الاحتلال إلى الاقتصاد الإسرائيلي، ولا يأتي بناء المدارس، وفتح الشوارع، وبناء المستعمرات الكولونياليّة...في المناطق الفلسطينيّة والسوريّة المحتلّة؛ على حساب تعطيلها في إسرائيل! من الممكن أن يكون مثل هذا الادّعاء صحيحا بالنسبة للوسط اليهوديّ، لذلك يروق لشلي ولعيني أن يكون هذا على حساب الوسط العربيّ وفقراء اليهود الذين يعيشون في كنفهم!
ربّما في هذا ما يفسّر لماذا نسبة الفقراء من سكّان إسرائيل هي 25%( حسب تقريرا الـOECD والتامين القومي) بينما نسبة الفقراء من العرب هي 35% ! ونسبة العائلات العربيّة الفقيرة هي 50% من مجمل العائلات الفقيرة في إسرائيل، وأنّ دخل العائلة العربيّة يعادل 57% من دخل العائلة اليهوديّة! وغيرها من المعطيات التي تدلّ على أن العرب الفلسطينيين في إسرائيل هم أكثر المتضرّرين من سياسة الاحتلال؛ لذلك تقع على عاتقنا المسؤوليّة ( عدا عن كون دولتي تحتل شعبيّ) الأكبر في مقاومة الاحتلال من خلال نقابة العمّال العامّة لنوقف دفع "ضريبة" الاحتلال التي ندفعها عنوة ومرغمين على مساعدة حكومة الاحتلال في تكريس احتلالها، وبالتالي لإفقارنا!
لا صوت يعلو على صوتنا؛ لأنه صوت حقّ! نحن بحاجة إلى أكبر تمثيل جبهويّ في نقابة العمّال العامّة-الهستدروت وفي مجالس نعمات والعمّال المناطقيّة، لنحافظ على حقوق العمّال ونعزّزها، ولنعدّل ميزان القوى بين النقابة والحكومة وأرباب رؤوس الأموال وسوق العمل، ولنحسّن من شروط وظروف العمل، ولنرفع من مستوى الوعي والثقافة للعمّال والموظّفين، ولنشارك في بناء مجتمع ديمقراطيّ يكره الاحتلال والاستغلال، ويشرّع قوانين ضدّ المصائب الاقتصاديّة من بطالة واتساع الهوّة بين دخل العمّال وبين مقاولي شركات التشغيل ومديري وعملاء وسماسرة..المؤسّسات والشركات الرأسماليّة والاحتكاريّة...
لسنا من ضيعة قليلة! بإمكان ممثلينا الجبهويين أن يتحمّلوا المسؤوليّة الأخلاقيّة عن العمّال والموظّفين والفقراء ... ويقودوا معركة كشف العلاقة الطرديّة بين الأزمة الاقتصاديّة والفاشيّة المتنامية وظاهرة العنف ... وبين سياسة الاحتلال والاضطهاد القوميّ، وأن يشاركوا في قيادة نضالات الاحتجاج، لا الاكتفاء بالمشاركة فيها بأعداد متواضعة، علينا مقاومة الخصخصة في القطاعين: العام والخاص، وأن ننبه أكثر من غيرنا إلى مكائد اتفاقيّات الأجور وإلى أساليب إغراء أو"إجبار" العمّال على التوقيع على عقود شخصيّة تؤدّي إلى عمل غير منظّم يناقض ويخرق اتفاقيّات العمل الجماعيّة وإلى تآكل الأجور.
بعد اطّلاعي على الاعتداءات الوحشيّة على حقوق الجماهير العربيّة النقابيّة، لا بدّ لي من توجيه دعوة، بعد التحيّة، لمؤسّسة عدالة-المركز القانونيّ لحقوق الأقليّة العربيّة في إسرائيل، بأن تعمل على تشكيل شعبة خاصّة قادرة على تقديم الاستشارة القضائيّة والدفاع عن العمّال والموظفين العرب الذين يخوضون نزاعات عمل...ويتعرضون إلى أبشع ظلم/قطع الأرزاق.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - راضي كريني - لا صوت يعلو على صوتنا