أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لله دركن أيتها الماجدات الفلسطينييات ..















المزيد.....

لله دركن أيتها الماجدات الفلسطينييات ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


....هؤلاء هن ماجدات فلسطين تربين على النضال والكفاح،وشاركن في كل مراحل الفداء والتضحيات والنضال،وسقط العديد منهن شهيدات على مذبح الحرية والنضال،وكذلك منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة الراهنة أسر الألآف منهن،فمن منا لا يعرف الشهيدات شاديا ابو غزاله ودلال المغربي ولينا النابلسي وايات الأخرس وغيرهن،وكذلك من منا لا يعرف المناضلة الفلسطينية ليلى خالد،وقادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال،واللواتي سطرن أروع ايات الصمود والنضال في معارك الأسر،وها هي عميدة الأسيرات لينا جربوني ورفيقاتها ورود القاسم وخديجة أبو عياش وبشرى الطويل وغيرهن،يشاركن أسرى شعبنا في ملحمة البطولة،ملحمة الأمعاء الخاوية المتواصلة والمستمرة منذ 19 عشر يوماً،وغيرهن الألآف من أمهات وزوجات وأخوات وبنات أسرانا ممن يتحملن المعاناة والاهانة والمذلة على أبواب سجون الاحتلال ومعتقلاته من خلال ما يتعرضن له من تفتيشات مذله ومهينة ومنتهكة للخصوصية على أبواب سجون الاحتلال أثناء زيارة أبنائهن وبناتهن في تلك السجون.
واليوم نسجل عظيم فخرنا واعتزازنا بالماجدات الفلسطينيات اللواتي يسطرن ويجترحن البطولات في المشاركة الواسعة والمتزايدة في الفعاليات والمناشطات التضامنية مع أسرانا في سجون الاحتلال والذين يخوضون ملحمة بطولية ملحمة الأمعاء الخاوية في إضراب مفتوح عن الطعام متواصل منذ أكثر من 19 يوماً،فالذي شاهد ماجداتنا الفلسطينيات يعتلين سيارات حرس حدود الاحتلال واليات قمعه ويرفعن العلم الفلسطيني فوقها ليرفرف خفاقاً،يشهد لمثل تلك الماجدات بالعمل البطولي الذي لا يقوى عليه الكثير من الرجال،وهذا المشهد الذي كان أمام سجن عوفر الصهيوني،تكرر أمام أكثر من سجن،فأمام سجن الرملة تعرضت الماجدات الفلسطينيات للضرب والاعتقال،هن يواصلن المسيرة بكل فخر واعتزاز،والشيء المستهجن والمستغرب أن هناك من محشوة رؤوسهم بثقافة الدروشة والشعوذة،ومن هم ثقافتهم وفكرهم نتاج تخلف وجهل وبوهيمية مصابة بعصام جنسي مزمن ونظرة دونية للنساء،بدلاً من أن تثمن هذا الدور عالياً لنسائنا وماجداتنا انبرت أقلامها وفتاويها لكي تحرض ضدهن وتحرم مشاركتهن وتتحدث عن الاحتشام وتتمسح بالدين والأخلاق،وهي أبعد عن كل ذلك بكثير،وليس هذا فقط فهناك جهات مأجورة ومشبوهة تحركها دوائر مشبوهة عربية وإسرائيلية وغربية أخذت تطل علينا بفتاويها المغرضة والمفككة لوحدة المجتمع والخادمة لأجندات مشبوهة لكي تنضح بالقول بأن الأسرى المضربين عن الطعام يلقون بأنفسهم الى التهلكة،ومن يسقط في هذه المعركة فهو ليس بالشهيد،أي فتاوي هذه؟ أليست هذه الفتاوي والأقوال لا تصدر الا عن أناس يخدمون الاحتلال وسياساته،فهؤلاء نخبرهم ونعرفهم جيدا لم يقدموا لفلسطين وشعبنا الفلسطيني وثورته وقضيته،سوى أطنان الورق المحشوة باللغو الفارغ والشعارات التي اكل عليها الدهر وشرب،لم يقدموا لا شهيدا ولا جريحا ولا اسيراً،وحتى لا يقومون بواجبهم الاجتماعي تجاههم،وليتهم يصمتون بل يحرضون على الماجدات المشاركات في المناشطات والفعاليات المناصرة لأسرى شعبنا في سجون الاحتلال،تحكمهم ثقافة الانغلاق والإقصاء والنظرة الدونية للمرأة،تحكمهم وتحركهم شهواتهم وجوعهم ونهمهم الجنسي،فكأن كل شيء في المجتمع العربي قد وجدوا له حلولا،لم يبقى جائع او فقير في مجتمعنا،وأوطاننا تم تحريرها ولم يبقى شيء سوى النساء وملابسهن،وكأن هذه الجماعات لا تلتفت الى اوطان تغتصب ولا مقدسات تنتهك بل همها المرأة وجسدها والفتاوي عن افضل الطرق لالتهامه،أي فكر يحشو أدمغة هذه الجماعات وأي ثقافة هذه؟،هؤلاء هم الخطر على المجتمع على وحدته وعلى ترابط نسيجه الاجتماعي،فهم ليس لديهم أي استعداد لتقبل الآخر او التعايش معه،مصالحهم ومن فوقها فليأتي الطوفان،ارفعوا الستار والأقنعة عن وجوههم،تصدوا لخرافاتهم وجهلهم في كل الساحات والميادين، الحجة بالحجة والقرينة بالقرينة والدليل بالدليل،لا تسمحوا لهم باللعب على عواطف الناس ومشاعرهم او تجنيد الدين والتسمح به لخدمة إغراضهم وأهدافهم يجب ان تسقط عنهم كل الأقنعة.
نعم ماجدات الفلسطينيات يسجلن أروع أيات البطولة والفداء والتضحية،وهذا الدور يجب أن يكن مثار تقدير واحترام كل الخيريين من أبناء شعبنا،فهؤلاء هن صانعات الرجال،هن من يقلقن على أبنائهن في سجون الاحتلال،هن من يقدن المناشطات والفعاليات،من أجل أن يحيا أبنائهن في سجون الاحتلال وزنازينه أقسام عزله بحرية وكرامة،هن من تمتلئ خيم الاعتصام بهن على كل ساحات الوطن للتضامن أبنائهن،وهن من يسرن في المظاهرات والمسيرات،ويشاركن في الاعتصامات،وهن من يزرعن الأعلام الفلسطينية فوق جبات حرس الحدود في تضحوية نادرة قل نظيرها،وهن من سرن من باب العامود في القدس الى مقر الصليب الأحمر في الشيخ جراح أكثر من مرة،وليؤكدن بأن القدس لن تكون إلا عربية،وما أروع أن ترى في مسيرة يوم السبت 5/5/2012 الأعلام الفلسطينية ترفرف فوق أسوار محاكم الاحتلال بالقدس في شارع صلاح الدين،وهن يسرن في مقدمة المسيرة.
أيتها الماجدات الفلسطينيات تقدمن وتبوأن دوركن ومكانتكن في كل المجالات والميادين،ولا تلتفتن الى خزعبلاتهم وفتاويهم،فهذه الخزعبلات والفتاوي والتمسح بالدين والأخلاق،هي من أجل إثارة النعرات والصراعات المذهبية والطائفية،من أجل خدمة أعداء الأمة ودعاة تفتيتها وتقسيمها،هم لا يفتون لا بالجهاد ولا بالنضال ولا بتحرير الأوطان،ولا بإسقاط أو الثورة على الحكام الذين يصادرون وينهبون كل خيرات البلد وثرواتها،ويحولون بلدانهم الى عزب وإقطاعيات وممالك خاصة،ويفتحون صنابير غازهم وبترولهم من أجل الخيانة والتآمر على الأمة العربية والعبث بجغرافيتها والمس بسيادتها.
أنتن يجب أن نؤدي لكن الطاعة،ونقيم لكن التماثيل وحفلات التكريم على ما تجترحنه من بطولات،وما تقدمنه من تضحيات،لا أن نشهر سيوفنا وأقلامنا وننفث أحقادنا وسمومنا اتجاهكن،فالفدائية التي رفعت العلم الفلسطيني وزرعته فوق سيارة رش المياه العادمة الصهيونية،او زميلتها التي رفعته فوق جيب حرس الحدود،أنا أفتي بأنهما أفضل من ألف من الجالسين فقط من أجل الدروشة والشعوذة،وبث الأكاذيب وترويج الإشاعات،وإصدار فتاو الفتنة والتخريب والتخوين وغيرها،والحلم والاحتلام بالحور العين.

القدس- فلسطين
8/5/2012
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة...الوحدة...في الأضراب...شدوا الهمة يا شباب
- عيد العمال العالمي ...محطة للمراجعة والتقييم وليس للاحتفالات ...
- المتضامنون الاجانب بين عنجهية اسرائيل ...وتواطؤ حكوماتهم..؟؟
- القدس:- مؤتمرات....ورش عمل...دراسات وتقارير...ندوات...وفعل غ ...
- الأسرى.... المنعطف ....ومعركة الحسم
- القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟
- قضية المنهاج مرة أخرى..؟؟
- في يوم الأرض ....تبقى الأرض جوهر الصراع
- لا أنت بالعزيز ....ولا عبد لله ...؟؟
- من وحي تجربتي الذاتية في المدارس
- لمصلحة من تفتي يا قرضاوي ...؟؟
- في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف القائد المناضل احمد سعدات ...
- شتاء اسلامي وفتاوي بالجملة ..؟؟
- لماذا التصعيد الاسرائيلي الآن ..؟؟
- توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك ...
- دور قطر و-الجزيرة المشبوه وإعادة تأهيل حماس ..
- القدس ليست بحاجة لقرارات جديدة..
- مؤسسات القدس أزمات داخلية وعلامات أستفهام كبيرة ..
- أيها المقدسي .....قف وفكر...؟؟
- لا ثورات عربية....ولا ربيع عربي ....؟؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لله دركن أيتها الماجدات الفلسطينييات ..