أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - على الكنين - حوار حول تعقيدات قضايا الساعة















المزيد.....

حوار حول تعقيدات قضايا الساعة


على الكنين

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 23:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حوار حول تعقيدات قضايا الساعة

لماذا اخترت "حتى زوال النظام" عنوانا لمقالاتك فى الميدان؟

اخترت "حتى زوال النظام" عنوانا لمقالاتى فى الميدان لقناعتى التامة بأن الدوام لله، ولو دامت لغيرك لما آلت اليك هذا اولا. وثانيا، تجربة ما يقارب من ربع قرن من الزمان تحت سلطان واحد وحزب شمولى واحد جرب شعب السودان كل صنوف البطش والتعذيب والحرمان وحمل السلاح فى وجهه تارة والمفاوضات والحوار والاتفاقات المنقوضة تارة اخرى، ولم يجدى كل ذلك معه بديلا، بتغير جلده حسب ما يقتضيه الحال. قسم هذا النظام البلد الذى لم تستطع الدكتاتوريات العسكرية من قبله تقسيمه: قبليا وعرقيا ودينيا وشتته ىشيعا واحزابا وحركات تحمل السلاح لاخذ حقها المستلب بنفس طريقة استلابه ويقوده لانفراط عقده الذى ربما قاده لحرب اهلية. وفى نهاية المطاف قسم السودان ارض المليون ميل مربع لاجزاء، طالما حلمت بها الامبريالية العالمية، منذ محاولتها التغلغل الناعم فيه عن طريق المعونة الامريكية، ليسهل عليها امتصاص خيراته دون مقاومة جربتها طيلة عقود الاحكام الدكتاتورية فوقف شعب السودان صخرة منيعة فى طريقها . وعليه، فان هذا النظام اصبح العقبة الكؤود فى طريق حلول المشاكل التى خلقها واضحى شعب السودان تحت قيادة ثعلب متمسك بكرسى السلطة معتبرا أن له القدرة لتحقيق امنيته بالفوز بمثلث حمدى وليذهب الباقى لمن يرفعون له العصا تارة والجزرة تارة اخرى الذين اتفقوا معه فى ابعاد القوه السياسية السودانية عن المشاركة فى اتفاقية السلام الشامل، معتبرا السودان ضيعتة، برهن الواقع المعاش اليوم انها صفقة لانفصال الجنوب الذى يتحمل المؤتر الوطنى خزيه وعاره، فلا يمكن لشعب السودان وقواه السياسية الوطنية حقا التشاور فى ايجاد حل للخروج من هذا النفق والمحافظة على ما تبقى من السودان الا "بزوال هذا النظام" الذى فى سبيل الكرسى لايبالى بما يحصل للسودان ولا شعب السودان!

كيف ترى الخروج من هذا المأذق ؟

بدءا، أن قناعة الكثيرين ومن ضمنهم جزء لا يستهان به من ذوى الجذور المنتمية للحركة الاسلامية وكذلك من المنتمين للسلطة يؤمنون بان السودان على حافة الهاوية ولكن الحقيقة الماثلة امامنا بأنه اصبح فى قاع الهاوية التى يظن ويخاف الكثيرون من أن يقع فيها. ولكى يتضافر الوطنيون الذين مازال فى قلوبهم ايمان بهذا الوطن وأنه فوق اهوائهم ومصالحهم الذاتية والحزبية، أن يعوا حقيقة الكارثة واسبابها التى تضع الاولويات العاجلة، لكى لا يغوص شعبنا فى قاع الهاوية، أن يجمع هذا الشعب العظيم وينهض، طارحا اولا:

أن شعبنا العظيم وبكل قطاعاته وقواه السياسية أدان الاعتداء السافر على هجليج البقعة المنتمية للسودان (حتى ولو حاولت الحركة المطالبة بها) لانها تقع شمال خط يناير 1956 حسب اتفاقية وقعها الطرفان، وقد ادانها الحزب الشيوعى ليس مسايرة للمزاج العام وليس تأيدا للمؤتمر الوطنى ولكن هذا مبدءا اساسيا من مبادئ الحزب لم يتحفظ عليه حتى عند غزو الاتحاد السوفيتى لارض تشيكوسلوفاكيا فى الستينات. مبدأ عدم الاعتداء على ارض الغير. ولكن وقد تحررت هجليج او انسحبت منها قوات الحركة الشعبية او دحرت ودمرت هذه القوات المعتدية بالمجاهدين او قوات الدفاع الشعبى او القوات الامنية او جيشنا الباسل او.. او... . لقد انتهت قضية حرب هجليج، وبنهايتها انتهت الحرب، وبقيت المطالبة القانونية فى المحاكم الدولية بحق اى

من الدولتين بمحاسبة الاخرى ومطالبتها بالتعويض التى تحكمه لها السلطات التحكيمية حسب الاتفاق. ولكن أن تهدد قيادة حكومة السودان بأن دولة الجنوب اصبحت دولة معادية وان الحرب لن تقف الا فى جوبا وان اما ان تحيا الخرطوم او جوبا وان هذا السودان الواسع الذى انقسم الى دولتين ولا حوار تحت اى ظرف مع (الحشرة الشعبية المعتدية " ما كان على كتابة هذا التعبير، لكنه قيل على اعلى واكبر وسيلة اعلام وتناقله اعلام العالم!"... هذا ما يجعلنا دولة معتدية او دولة ناوية الاعتداء على الغير... وللغريب جدا وبعد تجييش اهل وشعب السودان البسطاء حول هذا الشعار وهذا الحماس ورد الفعل الذى ما كان يصدر من قمة وقادة هذا البلد... نبلع ما قلنا ونخضع لمقررات مجلس الامن متجاوزين ما تمسكنا به حتى من تمسكنا بمجلس الامن والسلم الافريقى.. اظن هذا دليل كافى فى فقداننا للبوصلة فى سياساتنا الخارجية والعجز الكامل فى حل مشاكلنا الداخلية واليوم اصبحنا فى يد غيرنا يفعل بنا ما يشاء محققا مصالحة ورافعا عصاه على رقابنا.

لا نكون كمن غلبته حزمته واراد أن يزيدها. ليس فى مصلحة شعب السودان ان يبدد ما تبقى له من موارد فى حروب داخلية يمكن حلها بالحوار وبالسماع والتفاوض حول ما يريدون. وتكون الاولويات قبل كل هذا حل بقايا قضايا اتفاقية السلام الشامل الواجبة الحل بالحوار وعلى رأسها قضية الحدود الوهمية والتى مربوطة بقضايا الاسر المتشابكة العلاقات والماشية والمواشى وهى ثروة حيوانية من اكبر اقتصاديات البلد تتحرك شمالا وجنوبا وفوق كل ذلك قضية المشورة الشعبية بالرغم من تجاوز الزمن لها وقضايا اشقاء قسمتهم اطماع الطبقات الحاكمة بالاتفاق مع الامبيالية العالمية الطامعة فى موطئ قدم فى ارض الثروات البكر، حل هذه القضايا المتبقية هى صمام الامان لعدم اعتداء اى من الطرفين على الآخر.

اما السؤال المطروح لمدمنى الحروب وتجارها: لماذا التجييش والتعبئة وتحرير الاشبار الوهمية التى لايعلم عنها الشعب ولا تود السلطات الافصاح عنها؟ أى اشبار من ارض السودان محتلة ونريد تحريرها ونستمر فى التعبئة والاستنفار لها؟ الا اذا كانت حروب مع الحركات المسلحة الداخلية التى سيؤدى مثل هذه التعبئة تعبئة حزب شمولى لمليشيات تقودنا لحروب داخلية اهلية، شعب السودان كفيل بحلها بالحوار، وعمر الحروب لم تحل قضايانا وآخر كل حرب اتفاق فالنقفل الطريق امام تجار الحروب والنطرق باب التفاوض مع هذه الحركات، فهى لاتطالب الا بالتنمية المتوازنة ونصيب اهلها فى السلطة والثروة وبحقهم فى الحياة الكريمة،... نحن شعب السودان الذى اكتوى بهذه الحروب ولم يذق للسلام والحرية والديمقراطية طعما... نطمع فى ان نضع لها نهاية.

لا يمكن أن نتجاوز هذه المرحلة دون طرح سؤال آخر مهم، وهو اين كان جيشنا الباسل وحراس حدودنا عندما احتلت قوات دولة، لم تكتمل التكوين كما يقولون، اكثر من سبعين كيلومترا من ارض السودان ولمدة عشرة ايام حتى تدخلت الامم المتحدة وامينها العام، واعلنت التعبئة العامة بمجاهديها ودفاعها الشعبى، وكأن الامر محتاجا لاكثر من بواسلنا فى قواتنا المسلحة الذين يشهد لهم التاريخ القتالى والتدريب والبسالة منذ الحرب العالمية الثانية، فمن المسئول من ذلك الخلل؟ ولماذا لاتكشف مثل هذه الحقائق لشعبنا العظيم الذى لايبخل لا بالمال ولا الروح فى حماية ارضه ودعم قواته المسلحة؟

إن الاستمرار فى جعل شعب السودان يعيش فى حالة حرب وهمية هو محاولة هروب الحكومة من مواجهة مسئوليتها تجاه الشعب المنهك، وقضاياه المعيشية والحياتية المختلفة: الاقتصاد المنهار ، الجنيه المتدنى ، الغلاء الفاحش المتصاعد، الصحة المتدهورة، التعليم ومتطلباته والمدارس على الابواب...........الخ

ليكن شعار شعبنا وقواه السياسية:

* أن شعب السودان لا يخوض حربا دينية، فبالرغم من اغلبية شغب السودان المسلم فان الجهاد تقوم به الدولة المسلمة على الكفار ، فهل هنالك شروط مكتملة للجهاد؟

* لا للحرب ولتجارها، ولا لحكومة الحرب ومدمنى الحروب الذين يُجيشون الشعب السودانى مستغلين عواطفه وايمانه وحساسيته للمساس بمعتقداته ويوهمونه بأن هذه حربا جهادية دينية تستهدف الاسلام والمسلمون والوطن!

* لا للمؤتمر الوطنى الذى فشل فى حكم البلاد حكما شموليا آحاديا سطى فيه على ثرواتها، ومازال يتشبث بالسلطة ويرفض مشاركة الآخرين فى الخروج من المأذق الا تحت ابطه، وهو يلفظ انفاسه الاخيرة.

ثم علينا: أن نثبت ونعرى هذا النظام للشعب السودانى فى قضايا يريد النظام التعمية حولها بما يوجه جميع اعلامه عليها، وهى حقائق اثبتتها التجارب التى مر عليها شعبنا العظيم وغيب من حقه الذى سلب منه وصار وكيله المزيف، المؤتمر الوطنى: حقائق مهمة لاتغيب على أحد وعلينا ان نربطها ببعضهات ونسجلها للتاريخ وليوم الحساب:

من المعروف أن أفريقيا مخزون مواد اولية للرأسمالية العالمية وتحاربت عليها هذه الدول فى حربين عالميتين بقصد اقتسام ثرواتها الكامنهة فى داخل ارضها وعلى سطحها.... لا اود ان اخوض كثيرا فالغرض هو الوصول الى أن السودان ظل الكنز والمخزون الاحتياطى المتصارع عليه والذى كانت امريكا لاتظن أن هنالك من ينازعها عليه. ولشعب السودان وقواه السياسية الوطنية عداء تاريخى ضد امريكا- والقوى اليمينية الاسلامية المرتبطة بها والتى دربتها امريكا فى معاهدها واعدتها واهلتها واستغلتها فى حربها ضد حركات التحرر الوطنى ودحرها للمد الشيوعى فى العالم عامة وفى افغانستان خاصة وهو هدفها الاستراتيجى المشترك مع الحركات الاسلامية المتطرفة.

تطور الحرب فى جنوب البلاد افرز قيادات بالرغم من بداياتها الوطنية ومطالبها العادلة الا ان فخا قد نصب لها، خاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكى وانحسار حركات التحرر الوطنى فى العالم، بوعد اقامة دولة ذات سيادة، تحل العلاقة المتشعبة وغير المتكافئة بشمال السودان، وذلك اكبر مما يطالبون به.

أمريكا لها مصالح حيوية واسترلتيجية وفى خطتها منذ بوادر استقلال السودان وزاد جنونها بهذه المصال فى ظل حكم الدكتاتور السفاح نميرى واكملت ضالتها بتحالف ثلاثى كل له هدف لا يختلف كثيرا عن الآخر. هنا جاءت اهمية تغييب القوى التى تدافع عن حقوق شعبها .. التجمع الوطنى الديمقراطى وميثاقه الذى اخاف الكثيرين فى الداخل والخارج!

مصالح أمريكا فى السودان وموطئ القدم الذى تحقق لها لن تتنازل عنه، والحركة الشعبية التى دان لها حكم الجنوب باكمله لن تتنازل عنه. فالخلافات بينهم ثانوية ومفتعلة طالما لم تطال رؤوسهم ومصالحهم فلهم الدنيا وللذين يدافعون عنهم للبقاء كتبوا لهم صكوكا للجنة.

دور الامريكان فى القضية والحل اصبح عندهم وفى يد ما يسمى بالمجتمع الدولى ومجلس الامن

دور الحركة الجماهيرية!

حق الجيرة واهمية السلام والمحاسبة على كل ما اغترف فى حق السودان

الاعلام الحكومى المقروء والمرئى والمسموع يطبل بحمد السلطة فهو ملكها ومن منتسبيها ومبرمج وموجه وحظر الاعلام الحر الذى يدافع عن مصالح الشعب: الصحف التى لا تلاحق : وهو اخطر ما فى الساحة



#على_الكنين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى زوال النظام - عصاة سليمان فى انتظار العامل الذاتى
- على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - على الكنين - حوار حول تعقيدات قضايا الساعة