أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - اللواء شاهين والمادة 28














المزيد.....

اللواء شاهين والمادة 28


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اللواء شاهين والمادة 28
فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أعقاب مجزرة العباسية، دافع اللواء ممدوح شاهين دفاعا شديدا ( لكنه غير سديد فيما أتصور ) عن المادة 28من الإعلان الدستورى باعتبارأنها قد طرحت على الإستفتاء الشعبى الذى أجرى فى 19 مارس 2011 ووافق عليها الشعب المصرى بأغلبية كبيرة وأصبحت من ثم جزءا من الإعلان الدستورى، وعلى هذا فإنها ـ فيما يرى ـ لا يجوز الطعن بعدم دستوريتها ، لأن الطعن بعدم الدستورية ـ فى رأى سيادته ـ ينصب على القوانين التى تخالف أحكام الدستور أما أحكام الدستور ذاته فلا يجوز الطعن عليها بعدم الدستورية، ...وكلام اللواء شاهين فى هذا الخصوص يبدو للوهلة الأولى وكأنه كلام سليم منطقيا وصحيح قانونيا.. فنحن قد نصف قانونا معينا من القوانين العادية بأنه غير دستورى عندما يتبين لنا أن ما ينطوى عليه مخالف لإحدى مواد الدستور ، فكيف يمكن لنا إذن أن نصف مادة واردة فى الدستور بأنها مخالفة للدستور. .. ؟ السؤال فيما يبدو للوهلة الأولى سؤال منطقى إذن !!، غير أن الرد عليه بسيط جدا إذ أن مواد الدستور وإن كانت جميعها أسمى مرتبة من القوانين العادية، بحيث يمتنع على الأخيرة أن تخالفها، إلا أنها ـ فى مواجهة بعضها البعض ـ ليست جميعها فى مرتبة واحدة!! نظرا لأن بعضها ( وهذا هو رأى الغالبية الغالبة من الفقهاء الدستوريين ) بعضها أسمى فى المرتبة الدستورية من البعض الآخر ...و قد يحدث فى بعض الحالات ـ وقد حدث هذا فعلا فى الإعلان الدستورى المعمول به حاليا ـ قد يحدث أن إحدى مواد الدستور تخالف مادة أخرى من مواده أو تتناقض تماما معها، وبالتالى فلا مناص لنا فى مثل هذه الحالة من أن نخلص إلى أن إحدى المادتين على الأقل هى مادة غير دستورية . وهنا فإن السؤال الذى سوف يطرح نفسه بالضرورة هو: أى المادتين المتضاربتين هى التى سوف نعتبرها هى الأصل الدستورى وأيهما هى التى سوف نعتبرها خروجا عليه ..والجواب على ذلك هو أن المادة التى ينبغى أن نتمسك بها هى المادة الأسمى فى المرتبة، والمادة الأسمى هى تلك التى ترسى أكثر من سواها مبدأ أشد عمومية وأكثر تعبيراعما هو مستقر فى ضمير المجتمع على اختلاف أطيافه، ...ولكى نكون أكثر تحديدا فإن المادة 28من الإعلان الدستورى تنص على أن: (تتولى لجنة قضائية عليا تسمى " لجنة الانتخابات الرئاسية "، الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب.وتكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء، كما تفصل اللجنة في اختصاصها، ويحدد القانون الاختصاصات الأخرى للجنـة) . فى حين أن المادة 21من الإعلان الدستورى ذاته تنص على أن: ( التقاضى حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعى، وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل فى القضايا، ويحظر النص فى القوانين على تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء ) ..لاحظ أن هذه المادة تحظر النص فى القوانين على تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء، وهى تستخدم كلمة القوانين على إطلاقها دون تفرقة فيها بين ما ينتمى إلى القانون الأساسى ( الدستور) أو ما ينتمى إلى القوانين العادية ( التشريعات ) ، فجميع القوانين طبقا لنص هذه المادة محظور عليها أن تنص على تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء ، وهكذا نجد أن المادة 28 تخالف ما تنص عليه المادة 21، ولا مناص لنا فى هذه الحالة من أن نتمسك بإحدى المادتين باعتبارها أصلا أونصا دستوريا أسمى لا يجوز مخالفته ، واعتبار المادة الأخرى خروجا على هذا الأصل ، والأصل الواضح هنا هو حق كل مواطن فى اللجوء إلى القضاء وعدم تحصين أى قرار يمس حقوقه المشروعة بنص فى القانون أيا ما كانت مرتبة هذا القانون ،. ..وبالتالى فإن المادة 21هى المادة التى ينبغى أن نتعامل معها باعتبارها هى الأسمى فى المرتبة الدستورية لأنها هى التى ترسى مبدأ أشد عمومية وأكثر تعبيراعما هو مستقر فى ضمير المجتمع على اختلاف أطيافه، وإلا فهل يوجد بين القراء الأعزاء قارىء واحد يقبل أن يجرد من حقه فى اللجوء إلى القضاء فى مواجهة قرار إدارى معيب أيا ما كانت الجهة التى أصدرت ذلك القرار .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - اللواء شاهين والمادة 28