أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الآيادى البيضاء














المزيد.....

الآيادى البيضاء


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


نمت ذات ليلة
حلمت بأن هناك أنفاس
تقترب منى
تنهدت طويلا
كى أتأمل تلك الآنفاس
لمن هى ؟
إنها ليست غريبة عنى
أعترانى قلق فظيع
لآنى لم أستطع أن أستدل
على تلك الآنفاس الدافئة
كما أمتدت لجسدى يد
وتحسستنى بشئ من الحنان
أستشعرت بأنها ليست غريبة منى
لكنها أصبحت فى غيابات الزمن
يد حنون ... إذن لمن تكون ؟
حدثتنى نفسى , ونظرت مليا
لتلك الآيادى التى تمشط جسدى
كم كنت فى حاجة ماسة لمن
يأخذ عنى همومى وألامى وعذاباتى
كم كنت فى أشتياق الى من أحاكيه
كم كنت فى شوق لهذه الآيادى
كى تلتلم جروحى وتضمد نواحى
قررت ألا أستيقظ من نومى
حتى أعرف من صاحبة تلك الآيادى
التى هى ليست غريبة عنى , إنها
لأنسانة أكاد أن أعرفها جيدا
فأنا فى حاحة اليها , لآنى أبحث
عن ذاتى , كى تعيد لى ما تبقى من ذكرياتى
نظرت لآعلى فإذا بى لم أجد سماء
ونظرت الى أسفل وإذا بى لم أجدنى
أقف على أرض , إذا أنا أسبح فى الهواء
يا له من حلم مخيف , حتى صاحبة الآيادى
لم أستطع أن أستدل عليها من خلال النظرلوجهها
شئ غريب , أن كل من هو حولى يشبه اللامعقول
هل أجلى يدنو ؟ أم أنا فى عالم أخر ؟
تذكرت أن تلك الآيادى البيضاء , ليست غريبة منى
أكاد أعرفها , لآن لها بصمات على جبينى وفى قلبى
يا إلهى كم هى أيادى حنونة وتشع عطفا ومودة
تتكاثر على همومى وأحزانى ... تقلبت على جانبى
الآيسر لآنى أستريح خلال نومى على هذا الجانب
لعلى أعرف من هى صاحبة تلك الآيادى الحنونة
والتى ظلت تمسح عنى ألامى وهمومى وتدعو لى
ونظرت مليا , وإذا بى أرى أجمل وجه خلقه الله
إنه أجمل من وجه القمر , يا إلهى إنه وجه المرحومة أمى
أرتميت فى حضنها وبكيت بكاءا مريرا
قالت لى يا ولدى لقد كثر أثام البشر , فلا تكن كالأخرين
لا تكن كالذئاب البشرية , وكن محبا للناس وساعدهم
فإن أسعد الناس , من خدمهم وساعدهم
أفقت من حلمى على وقع كلمات أمى تجلجل فى أذنى
وتمنيت أن أعيش بجوارها , ألبس لباسها الآبيض وأن
أنام على ذراعيها وتمشط لى شعرى من جديد
لآنى فقدت حنان الآنسانية , وأن أسبح فى السماء مثله
أفقت ويا ليتنى ما أفقت لآنى أفقت على صوت منادى
عربة الفول وبائع الخضار والروبابيكيا والآصوات المزعجة



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا جماعة أعقلوا
- هل هؤلاء هم شباب الثورة ؟
- العبث بأمن الوطن
- الحرية لها ثمن
- مكتوب مفتوح لكل الناس
- قضايا شائكة ( العلاج الروحانى )
- الله يرحمك يا أمى
- حين أشتاق إليك
- عهود الظلام
- أهمية اللعب للطفل
- الدنيا زى شريط سيما
- إننا فى حاجة للحب
- مناجاة الى وطنى
- جيش مصر جيش الشجعان
- العسل المر
- يا سارقا لآحلامنا
- أنشروا الديمقراطية بالسلاح والبندقية
- أيها الراقد فى الآعماق
- أرحمونا يرحمكم الله
- دائرة الخوف


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الآيادى البيضاء