أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة














المزيد.....

آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


كان يوم الجمعة الماضي يوما مشرقا في بغداد،هدأت العاصفة الترابية وانزاحت بعض الغيوم وسطعت الشمس وكان وقتا رائعا للاسترخاء والتأمل خصوصا في المنطقة الخضراء حيث مياه المسابح الصافية جدا تتلألأ تحت اشعة الشمس.
استغل اولاد الوزراء هذه الفرصة وركضوا الى مسابحهم الخاصة فيما كان اولاد المقربين من دولة رئيس الوزراء يسبحون في مسابح اخرى مخصصة لهم.
وفي ذلك الوقت اعلن الناطق الرسمي باسم السفارة الامريكية عن بناء المسبح رقم 21 ليتسنى لجميع اولاد وعوائل الطاقم الدبلوماسي الذي يضم اكثر من 10آلاف موظف وموظفة ان يستمتعوا بالسباحة بعيدا عن اعين الرقباء. في ذلك الوقت كان اكثر من 100 فلاح يزرعون ويشذبون حدائق الجوري والياسمين والقداح وصباح الخير على طول ساحة المنطقة الخضراء وعرضها.
كانت مكاتب رئاسة الحكومة هادئة كالعادة والكل يعمل بحماس منقطع النظير اما لمتابعة آخر التطورات في اسعار الطماطم او التدقيق في اسعار مواد البطاقة التموينية التي تضم الشاي والعدس فقط.
الا ان مكتب دولة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه كان اكثر انشغالا خصوصا بعد ان قدم مدير المكتب الخاص (ايهم فهم كثر) رسالة محملة بصينية مذهبة الى دولته.
الرسالة كما عرف المقربون بعد ذلك تحمل خبرا سارا ومفرحا ويعتبر كما قيل مفخرة لكل العراقيين.
الخبر يقول(أحرز لاعب المنتخب الوطني بالمبارزة (عباس عبد الواحد) المركز الثالث في بطولة العالم المقامة في مدينة انطاليا شمالي تركيا. صباح يوم الاحد 6-5-2012.
هذا ما اكده امين سر الاتحاد العراقي للمبارزة أ. زياد حسن وقال:" لقد حقق اللاعب عباس عبد الواحد المركز الثالث مكرر في بطولة العالم للمتقدمين المقامة حاليا في مدينة انطاكيا التركية) انتهى الخبر.
ويقال ان دولته انفرجت اساريره ويبدو انها كانت من اسعد لحظات حياته،لم لا والعراق يغزو المبارزين ويحرز المرتبة الثالثة، اليس هم من يحارب القاعدة والارهاب والسراق واللصوص والمفسدين؟؟.
فجأة صاح احدهم
.. وجددتها... وجدتها... وجدتها
لا أحد يعلم حتى كتابة هذه السطور من الذي صرخ بهذه الكلمة ولكن احد المقربين اشار الى احدهم منبها اياه بعدم تكرار هذا الضجيج.
وفي اليوم التالي صدر قرار بالسماح الى كل مواطن عراقي بحيازة السلاح (بندقية او مسدس) على ان يسجلها في اقرب مركز للشرطة.
صاح ابو يعقوب من احدى مقاهي حي الارمن:بعد وكت يابه.. تأخرت هوايه على هذا القرار يامجلس الامن القومي فالكل الان يحمل السلاح بينما جاوبه ابو اسماعيل من احدى مقاهي سوق العورة: تعال شوف قبل ما تصدر قرارك كم من انواع الاسلحة نملكها وهل ننتظر منك القرار حتى نحافظ على حياتنا.
دعونا نقرأ الخبر اولا قبل ان ننقل لكم رأي احد المعارضين الجهابذة في هذا المجال:
(اعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية قرار الحكومة بالسماح لكل عائلة بحيازة السلاح عسكرةً للمجتمع مرجحة ان يكون عدم الاستقرار سبب صدور هذا القرار الذي يمكن ان يثير نعرة الطائفية وستكون هناك حتما مجازر حقيقية في البلاد ضمن هذا التوجه.
وقال احد الناشطين السياسيين ان هذا القرار يثبت عجز الحكومة في حماية المواطنين كما ان مجلس البرطمان الذي اقرقانون الاسلحة لم يسمح للمدنيين بحيازة الاسلحة.
وهنا جاء دور الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ الذي لم يفوت الفرصة فقال : ان مجلس الامن القومي اتخذ قرارا بالسماح للمواطنين بحيازة بندقية او مسدس على ان يقوم المالك بتسجيلها في اقرب مركز للشرطة.
فاصل مرقم غير قانوني:
1- هذا القرار سينشأ طبقة جديدة من التجار يطلق عليهم تجار السلاح والله وحده يدري ماذا سيبيعون مع البندقية والمسدس من اسلحة فتاكة (يعني جوه العباءه).
2- يفترض بحامل السلاح ان يكون على دراية تفصيلية بكيفية استعماله وخلاف ذلك ستحدث اخطاء قاتلة قد تودي بحياة بعض افراد عائلة مالك السلاح.
3- بعد ان اتجه القوم الى السند العشائري لحمايتهم مبتعدين بذلك عن صداع ودوخة دولة القانون ستكون احكام(الفصل) في المنازعات بقوة السلاح اذا انحرف القوم عن اعطاء الدية المطلوبة او انقاصها.
4- سيثير هذا السلاح فضول المراهقين الذين سيجدون صعوبة في كبح جماح رغبتهم في استعماله بدون مناسبة حتى ولو اطلاق النار على كلب او قطة.
فاصل آخر لكن قانوني : امسك حرامي في محافظ صلاح الدين.
المواصفات: عقد مشروع مجاري قضاء بلد
القيمة:6 مليار دينار
المقاول:شركة رئيس مجلس المحافظة
المقاول الباطن: شركة اخرى رست عليها المقاولة ب 2 مليار دينار
التنفيذ: الله اعلم
السؤال:اين راحت ال 4 مليار دينار الباقية؟؟ كمان الله اعلم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
- الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
- التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
- 3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
- لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
- ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
- من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
- ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
- في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز
- البيبسي كولا صهيوني وكافر وابن ستين ك.......
- عساها ابخت جدي وجدك ياسوزان
- الريل ذاك الريل والمهروش طاح بكروش
- خويه علي الشلاه.. لو تسكت مو احسن؟
- وحدة مايغلبها غلآب
- احترنا ورب الكعبة مع بعض رجال الدين
- 3 لطميات محرّمة شرعا
- عنتريات مستر شهرميغاواط افندي وتابعه الدباغ
- مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون
- السنة العراقية = 500 يوم ونصف
- فاحت اول ريحة للفقمة العربية


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة