أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية والقوى المستبدة وجمعة الزحف















المزيد.....

قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية والقوى المستبدة وجمعة الزحف


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازلنا نقوم برصد للأحداث التى تجرى على المشهد المصرى كتداعيات للثورة المصرية باكورة الثورة العربية الكبرى وما تتعرض له هذه الثورة من قوى تعمل بكل قوة إلى إقصاء الثورة وتشويه الثوار وإستغلال المناخ الثورى لزرع قوى رجعية مستبدة تسلطية تتصف بالقسوة البدوية على المشهد الثورى العربى – المصرى وأود التنويه إلى ما يتم رصده من أحداث لهذه الثورة عبارة عن مقدمات لابد أن تعطى فى النهاية نتائج كما أود التنويه أن فترة قراءة الأحداث لاتتعدى بأى حال من الأحوال مدة الأسبوعين حتى يكون التوثيق مقبولا وأن كافة ما نوثقه منشورا فى الصحف أو موثقا على القنوات الفضائية .
- نرصد فى قرائتنا جماعات مسلحة ملثمة تطوف فى طرقات سيناء وتتعدى على الآمن فى فترات وقد سمحت هذه الجماعات لكاميرات بعض القننوات الفضائية برصدها بعتادها وعديدها من شباب ملثم على سيارات بيك أب وموتوسيكلات بكافة الأسلحة من رشاشات وأربجيهات ومدافع وكان الموقف الذى تم تصويره فى تهديد أحد مرشحى الرئاسة ذو التوجه الفكرى القومى العربى وتهديده بالقتل فى إشارة إلى ميله لسوريا القومية العربية لا سوريا المجلس الوطنى التركى وكانت هذه رسالة إلى الشعب المصرى إننا هنا ونحن قادمون هذه الجماعات التى أتخذت من سيناء مقرا لها لم نرها تقذف ولوحجرا على القوات الإسرائيلية ولكن تمركزها فى سيناء يعود إلى البوابة التى تمر عبرها فكر ومال وعتاد من يقومون بغرس هذه الأفكار ويمدون بالمال والسلاح هذه الجماعات وربما يذكرنى هذا الموضع بإنطلاق شرارة الأحداث فى سوريا من درعا السورية على بوابة الأردن وإسرائيل ووضع درعا بالنسبة لسوريا هو وضع سيناء بالنسبة لمصر .
- الرصد الثانى والمتعلق بالأول هو ماينشر بصفة شبه يومية عن القبض على أكبر شاحنة تهريب سلاح من على خط قناة السويس أى من نفس البوابة وإذا كان هذا الخبر بصيغته يكاد يكون يوميا وإذا تم القبض على شاحنة مهربة فكم شاحنة فلتت ودخلت البلاد وهذا السلاح فى أيدى من ينتهى به المطاف .
أحد المرشحين المستبعدين بالقانون وينتمى إلى تيار الصقور السلفى يحث مؤيديه على الإعتصام بميدان التحرير ثم ينقل مكان الإعتصام بجوار وزارة الدفاع المصرية والتى هى رمز الوطنية والكرامة المصرية ورمزية المكان تعود إلى أنه بيت الجيش المصرى وتعتبر المنطقة بالكامل منطقة عسكرية هذه العسكرية هى معيار الكرامة الوطنية المصرية ولا يمكن قبول الإعتصام فى هذا المكان بأنه إعتصام ضد المجلس العسكرى الحاكم لأن رمزية الحاكم فى قصر الرئاسة وليست فى وزارة الدفاع .
- فشل الحشد الذى ينادى به تيار الإسلام السياسى فى ميدان التحرير لمناصرة مطالب من يعتصمون على باب وزارة الدفاع وعدم إستجابة الجمهور المصرى للنداء حتى أنه خرج علينا مرشح الرئاسة لجماعة الإخوان المسلمين ليلة جمعة الزحف ليعلن من إحدى القنوات الفضائية أن ميدان التحرير سيستقبل فى الغد خمسة ملايين مصرى وكان هذا إستغلالا لقناه فضائية لتجييش الجمهور المصرى وحثه على نزول ميدان التحرير لتأييد من هم بالقرب من وزارة الدفاع والذين قاموا بإرتكاب حماقات قتل بسببها عددا من شباب ميدان العباسية والتى تتواجد فى محيطه وزارة الدفاع المصرية والمنطقة المركزية العسكرية والذى شاهد تواجد عناصر مسلحة قيل أنها تهاجم المعتصمين وقد شهد ميدان العباسية كرا وفرا بين المعتصمين وهذه العناصر وكانت النتيجة أن القتلى معظمهم من شباب ميدان العباسية والذى زاره قبل جمعة الزحف الشيخ محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى الزعيم الحالى لتنظيم القاعدة والذى ظهر وظهرت معه الرايات السوداء رايات القاعدة والتى كانت تتواجد فى السابق بحياء فى ميدان التحرير أصبحت ترفرف فى سماء ميدان العباسية بالقرب من وزارة الدفاع وما قاله المرشح الإخوانى محمد مرسى للحشد قاله أنصاره فى تأييد لموقفهم الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح السلفى المستبعد وأكد عليه شيخ من شيوخ السلفية يدعى أبو الأشبال والذى حرض على مهاجمة وزارة الدفاع المصرية وما أن تواجدعدة آلاف فى ميدان التحرير يوم جمعة الزحف حتى إلتهب ميدان العباسية لفشل مليونية التحرير وتم مهاجمة السياج الفاصل بين المعتصمين ووزارة الدفاع وكان رصد القتلى فى هذا اليوم ( جمعة الزحف ) شهيد قتل بسلاح آلى من أفراد قوة الصاعقة المصرية هذا الشهيد من قوة حفظ النظام حول وزارة الدفاع إنضم إلى شهداء ميدان العباسية الذى أريقت دمائهم فى الميدان بواسطة السلفيين وكما يقول أهل الميدان الملتحون فماذا يعنى ظهور السلاح وبكثافة فى جمعة الزحف بميدان العباسية والذى قتل جندى الجيش بإحدى قذائفه وأطلقت أيضا من ميدان العباسية طلقات نارية على إحدى طائرات الإستطلاع الحربية والتى تتفقد من السماء أحوال الميدان وفى هذا الشأن نتساءل هل أصبح الدم المصرى رخيصا إلى هذا الحد حتى يراق تباعا بعد ثورة 25 يناير حين قرر الثوار كسر جدار الخوف لمواجهة نظام المستبد المخلوع ؟ .
- هذا وإذا تم إضافة عمليات لتهريب السلاح من الجانب الغربى للحدود المصرية من ناحية ليبيا حتى تطالعنا الأخبار بالقبض على سيارات محملة بمدافع مضادة للطيران فى محافظة مطروح إضصافة إلى العديد من التهريبات للسلاح من الجانب الليبى والذى يتقاطع مع الجانب الشرقى من الحدود المصرية والذى يضم إسرائيل والأردن والسعودية وإذا كان التمويل للسلاح فى ليبيا من السعودية وقطر التى تحتل معظم الصورة فأيضا التمويل للسلاح فى سوريا وعلنا من السعودية وقطر فمن ذا يمول الإسلاميون المصريون غير السعودية وقطر ؟ !!! .
فى خضم هذه الأحداث يظهر فى المشهد وفجأة محامى مصرى ذهب فى عمرة للسعودية فيتم القبض عليه وتتوالى الأخبار من أهله أنه كان محاميا لبعض المصريين فى السعودية ثم بعد فترة من القبض عليه وفى غياب كامل للمعلومات تخرج معلومات من الجانب السعودى أنه قبض عليه لأنه يحوى فى حقيبته واحد وعشرين ألف ونيفا قرصا مخدرا مهربة فى عبوات ألبان ومصاحف وإذا عرفنا أن وزن هذه الأقراص يكون فى حدود فى المتوسط أكثر من سبعين كيلوجراما دون ما تواجدت بداخله فكيف خرجت حقيبة بهذا الوزن وكيف دخلت هذه الحقيبة ضمن وفدا للعمرة :؟ !! وإذا ثار بعض الجمهور المصرى لكرامة أحد أبنائه وغيره الكثيرون فى السعودية كموقف للشعب المصرى يحافظ فيه على كرامة المواطن المصرى هذه الكرامة التى أهدرها النظام السابق هذه الكرامة التى تمثل أحد الثوابت التى قامت من أجلها الثورة المصريةوأحد شعارات الثورة عيش .. حرية .. كرامة .. عدالة إجتماعية يكون الموقف المقابل من الجانب السعودى سحب السفير والقناصلة وغلق السفارة كتحد سافر لمبادئ الثورة المصرية وتعلو الأصوات وكأن هذا النفر من الشعب المصرى قد أعلن الحرب وحمل السلاح فى مواجهة الشعب السعودى الشقيق حتى يتم سحب السفير وإغلاق السفارة والقنصليات الأمر الذى يوحى بقطع العلاقات المصرية السعودية ثم يخرج علينا أحد الإعلاميين السعوديين فى قناة فضائية سعودية ليذكرنا أن المصريين فى السعودية يتسولون الأموال من المملكة التى تفتح لهم الأبواب للرزق ونسى هذا الإعلامى ( داوود الشريان ) أن الخبرة والتنوير المصرى هما اللذان ساهما فى التطور الإجتماعى والتعليمى للشعب السعودى الشقيق وأن الدماء المصرية التى أريقت فى حرب 73 هى التى رفعت أسعار النفط الخليجى وعملت هذه القفزة النوعية للنفط وأن العلاقة بين الشعبين علاقة حميمة تجمعها أواصر الدم والدين لتسارع بعض القوى المصرية والتى تنتمى إلى تيار الإسلام السياسى بقيادة رئيسى مجلسى الشعب والشورى المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين للسفر للسعودية لإعلان الأسف والندم المصرى على ما إقترفه بعض من الشباب المتحمس حول سفارة السعودية بالقاهرة ليتم بعدها تقبل السعودية للأسف المصرى والندم وفى المقابل تمنح المنح والهدايا للشعب المصرى من الملك السعودى فى منحة تقدر ب500 مليون دولار مساعدة لشعب مصر وهنا لا أعرف ما هذا الخاطر الذى تبادر إلى ذهنى فجأة وألح بشدة حتى أسجله وربما يكون هذا الخاطر بعيدا قليلا ولكنى أعتقد أنه مهما من كثرة إلحاحه على ذهنى وربما يوضع هذا الخاطر فى الهامش مع أهميته ( يذكرنى بالدور الذى لعبته السعودية بعد الحرب الأهلية فى لبنان من مصالحة فى ما عرف بإتفاق الطائف والذى من بعده غادر المقاول اللبنانى رفيق الحريرى أرض المملكة السعودية الذى كان يعمل فيها ليتولى بعد إتفاق الطائف رئاسة حكومة لبنان ولمدة حوالى14 عاماحتى تم إغتياله فى عام 2005 م وحين تولى رفيق الحريرى رئاسة وزراء لبنان قام بتأسيس مؤسسة الحريرى والتى قامت بتبنى تعليم ومساعدة بعض الأسر اللبنانية بأموال سعودية وقد تم إنشاء هذه المؤسسة بدعوى من رفيق الحريرى لضرب ما يقوم به الحزب الشيوعى اللبنانى آنذاك من تولى إرسال بعض الإرساليات التعليمية من الشعب اللبنانى للتعليم فى موسكو الشيوعية , وقد توالت المنح السعودية بعد ذلك والتى تمنحها السعودية خاصة فى نضال حزب الله ( الشيعى ) ضد إسرائيل وإنتصار هذا الحزب فى معاركه مع إسرائيل على العدو الصهيونى كافة المنح السعودية كانت تصب فى إتجاه واحد لم يستفد منه أهل الشهداء من الحزب الشيعى حتى ولو أتت المنح إسما لصالحهم فكانت تصب فى لجنة الإغاثة التى يتحكم فيها أنصار الحريرى وبالتالى جزءا منها لمؤسسة الحريرى ..... ينتهى الخاطر الملح ) .
هذه بعض الأحداث الذى تم رصدها بعيدا عن المناكفات بين المجلس النيابى المنتخب وبين الحكومة والذى سحب المجلس منها الثقة دون سندا قانونيا وبعيدا عن إعتراض تيار الإسلام السياسى على المادة 28 والمادة 60 من الإعلان الدستورى والذى ولد نتيجة التجييش من هذا التيار للتعديلات الدستورية والذى ساق فيها هذا التيار عددا كبيرا من الشعب ليقول نعم للتعديلات تحت مقولة من يقول نعم يدخل بها الجنة ومن يقول لا يدخل بها النار وفيما يعرف بغزوة الصناديق الشهيرة وأصبح هذا التيار يكتوى بنارها والذى هى من صنع يده بعيدا عن هذا كله إلى ماذا تؤدى هذه المقدمات المرصودة وإذا أضفنا إلى هذه المقدمات أن يقوم تيارا سلفيا ببيعة لزعيم له رفض قانونا من لجنة الإنتخابات فماذا يعنى بالبيعة هل هى ثقافة جديدة فى المشهد المصرى ؟ !! .
_ إن قيام بعض من الشعب بالبيعة كذا أيضا إلى رجوع جماعة الإخوان المسلمين إلى جوهر فكرهم والجهر به الآن على لسان مرشحهم الرئاسى بأن الإسلام هو الحل هوترسيخ لفكر الإسلام السياسى الرجعى فى تبنى ثقافة الإستبداد والتى تنشأ كبديل للحزب الوطنى فى النظام البائد وأن كافة المقدمات أيضا تؤدى إلى تبنى قوى عربية إستبدادية داخل المنظومة العالمية والتى كثيرا ما تحدثنا عنها فى قراءتنا لأحداث الثورة وأن قراءة الأحداث تأخذنا سواء أردنا أم لم نرد إلى تكرار المشهد السورى والذى تقوم فيه نفس هذه الجماعات والتى تمول من نفس الجهات المانحة بالأموال والعتاد والسلاح والذى تقوم بكفاح مسلح ضد الجيش العربى السورى نفس المشهد يتكرر وهو ما يكون بعيدا عن مخيلة بعض المنظرين المصريين والخبراء السياسيين والإستراتيجيين الذين يملؤن الشاشات الفضائية فهذا التطابق قد وصل إلى حد تحالف بعض القوى الثورية كالإشتراكيين الثوريين وجماعة 6 إبريل مع أنصار حازم أبوإسماعيل هذا التحالف المقيت بين قوى تنتمى إلى الثورة وقوى مناهضة للثورة تحالف بين قوى تسعى للديموقراطية والعدالة الإجتماعية وقوى نشأت وتمحورت حول الثقافة الإستبدادية وإقصاء وعدم الإعتراف بالآخر نفس هذا المشهد المصرى مثيله فى المشهد السورى أن تتحالف قوى ثورية مع قوى ليبرالية مع قوى الإسلام السياسى السورى المتحالف مع الإمبريالية العالمية والمتمثلة فى أمريكا وفرنسا والذى تم التحالف أيضا بين هذه القوى وتنظيم القاعدة فهل ظهر وبان لنا المشهد المصرى فى وجود التكفيريين والجهاديين فى سيناء ومطروح وميدان العباسية وظهور الرايات السوداء ؟
لقد تمحور الصراع الآن بين قوى الإسلام السياسى التى تدعى الثورية وبين قوى الثورةالحقيقية حول ثقافة الإستبداد بأنصارها وثقافة تكريس الديموقراطية وتقبل الآخربأنصارها هذا الصراع الذى يضم بين طياته الصراع بين القوى النيوليبرالية صاحبةالأسواق الحرة المفتوحة وبين القوى الليبرالية والتى تريد التنمية بطريقة العدالة الإجتماعية ( إنه الصراع العالمى والتى تمثله قوى جديدة ظهرت على المسرح العالمى والتى تعرف بإسم مجموعة البريكس والتى تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والتى كانت مصر مرشحة لها ولكن المخلوع رفض الإنضمام لآلية تبعيته هذا النظام الذى يتبنى التنمية بالمقدرات الذاتية فى عصر تكنولوجيا المعلومات فهو يقوم بالإستفادة القصوى من الموارد البشرية القادرة بإستخدام القدرة على الخلق والإبتكار هذه الموارد التى تحمل فى طياتها الخبرة والكفاءة حتى تستعين هذه الموارد بالإمكانات والموارد المحلية وتضيف على هذه الإمكانات قيمة مضافة بها تستوعب سوق العمالة الإجتماعي وبها أيضا يصبح الخام مشكلا ) هنا تتفق القوى الديموقراطية بما تمثله من الفكر الليبرالى السياسى والذى يتمحور حول الديموقراطية والتى تتبناه معظم التيارات اليسارية ذات الفكر المفتوح والتى تضم معها فصيلا ليبراليا لا يتماها مع الإتجاهات النيوليبرالية هذا الفصيل الليبرالى الذى يتبنى الليبرالية السياسية مع الليبرالية الإقتصادية والإجتماعية متناقضا مع النيوليبرالية والتى تتبنى الليبرالية الإقتصادية مع إقصاء الليبرالية السياسية ففكر الليبرالية الجديدة هوالفكر الذى يعطى كل الحرية لحرية التملك أى لحرية الرأسمال ويقصى كافة الحريات السياسية هو فكر الرأسمالية المتوحشة والذى أسس لها فلاسفة أمريكا الجدد بدءا من هنرى كسينجر حتى هنتنجتون وفوكوياما بعيدا عن الفكر الليبرالى الثورى فى عصر فلاسفة التنوير فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هذه الليبرالية السياسية التى قامت على إطلاق الحريات والإعتراف بالآخر هى أفكار فولتير ومنتوسكيو وروسو أفكار الثورة الفرنسية هذه الأفكار التى كرست الديموقراطية والتى تعنى فى النهاية الليبرالية السياسية فثوار الشعب المصرى يتبنون الأفكار الليبرالية السياسية وشيوخهم يتبنون أفكار الليبرالية الإقتصادية والسوق الحرة المفتوحة فى مقابل أفكار الثورة التى تتمحور حول شعارها عيش.. حرية .. كرامة .. عدالة إجتماعية هذه الأفكار التى تتناقض مع أفكار السوق المفتوحة والتى تزيح الحرية والعيش والكرامة والعدالة الإجتماعية من قاموسها السياسى .
لقد تجلى هذا الصراع فى إنتخابات الرئاسة الآنية حتى تمحورت فى ممثلى الفكر الثورى فى مقابل فكر السوق المفتوح والذى يمثله أصحاب الفكر الإستبدادى فهذه القوى يمثلها التيار الإسلامى السياسى بمرشحيه يتماعى معه تيار الإستبداد للنظام السابق فى مقابل تيار الثورة فإذا كان عمرو موسى وأحمد شفيق وغيرهم يمثلون تيار النظام الحاكم والمفروض أنه ساقط بسقوط المخلوع فإن مجمد مرسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا يمثلون تيار الإسلام السياسى والذى قدم عرضا شيقا فى ما رصد من أحداث تمثل الإستبداد الجديد أما تيار الثورة والتى يمثله فى إنتخابات الرئاسة هشام البسطويسى وأبو العز الحريرى وحمدين صباحى وخالد على فهؤلاء هم من يحملون الفكر الثورى للثورة المصرية التى تتبنى أفكار إشتراكية بقناعات الليبرالية السياسية هم من يحملون حلم الثورة ولكن وكما يبدو تتأصل سياسة الإستبداد فى ثقافة بعضهم هؤلاء الذين يمثلون الفكر الثورى أمامهم فرصة تاريخية إن أنكروا ذاتيتهم وعلوا من شأن موضوعيتهم واتفقوا على مرشح واحد تتضافر خلفه قوى الثورة إن تجميع أصوات القوى الثورية عاملا محددا لنجاح الثورة خاصة إن أضفنا عاملا آخر وهو فقر هذه القوى الثورية وإحتياجها للأموال التى تنهمر على القوى الإستبدادية فإن من يملك المال السياسى له فرصة فى تشتت أصوات مرشحى الفكر اتلتجديدى الثورى وليتحمل هؤلاء ضياع ثورتهم فى نتاج قيادة ثورية .
إن الإستبداد التى تقف خلفه قوى عالمية وإقليمية وتمده بالدعم مع ضعفه وهزيمته فى الثورة المصرية التى أسقطت أحد رموزه يعود فى ثورة مضادة مدعومة طاغيا ومتنوعا لاعبا على العواطف والغرائز حاملا لأفكار تصفوية إقصائية حتى أنها تقصى البشر أنفسهم بتصفيتهم جسديا هذا الإستبداد أصبح أكسجينه إراقة الدماء المصرية .
أما العدو الطبيعى للإستبداد والذى يتمثل فى الديموقراطية والتى تعنى فيما تعنى الإعتراف بالآخر وليس إقصائه وتعنى بناء دولة تقوم على مؤسسات حرة مستقلة يحترم فيها القانون والذى يصبح الكل أمامه سواسية هذه المبادئ الديموقراطية والتى تقوم على إحترام العقل وتبنى منطقه العقلى الثورى فى قدرته على الإبداع والإبتكار هذه هى الديموقراطية التى تنتج الحرية وتنتج الكرامة الإنسانية هذه هى الديموقراطية التى بتزاوجها مع العدالة الإجتماعية تنتج ثورة على أرض الواقع الموضوعى ثورة تمجد شهدائها التى أريقت دمائهم إن الشهداء الذين أنجحوا الثورة بدمائهم الذكية سوف يلعنون من يمثلهم من الثوار إن أهدروا فرصتهم وأضاعوها بذاتيتهم وعدم توحدهم إن هؤلاء الذين يمثلون الفعل الثورى بمواقفهم الحالية وعدم إنكارهم لذاتهم يناهضون الثورة ويتماهون مع القوى الإستبدادية إن ما يطرح الآن على المشهد الثورى هل الشعب فى حاجة إلى ثورة أخرى تكون ثورة تكريس الفعل الديموقراطى وتأصله وتجذره ؟ .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 9 - الهيمنة والفساد
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 8 - الحسم
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 7
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 6
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -5 - حول الصدام الإخو ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة ...
- الثورة العرية الكبرى وظلم المرأة للمرأة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية 3 - الثورة العربية الكبرى
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية2 - الثورة العربية الكبرى
- الثورة العربية الكبرى - قراءة فى أحداث الثورة المصرية وإلى أ ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى تصحح مسارها
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع ال ...
- السقوط المدوى
- الثورة العربية الكبرى فى المسألة الإثنية والطائفية
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الفوضى الخلاقة والرأسمال الم ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الهيمنة العالمية
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحداثة والأصو ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحقيقة والخدي ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة المكارثية
- ملف الثروة السمكية بمصر - حكاية بلد إسمه كفر الشيخ 4


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية والقوى المستبدة وجمعة الزحف