أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ريم ابو الفضل - عيد عمال....ويستمر النضال














المزيد.....

عيد عمال....ويستمر النضال


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 05:43
المحور: حقوق الانسان
    


الأول من مايو...
عيد لشريحة تئن فى وطن تحمله على ساعدها
عيد لطبقة قد لا تجد مؤنة ليومها، ولا كسوة فى عيدها
عيد لفتية هرموا ..و شباب وهنوا


اختزلت الدولة اهتمامها بالعمال فى الأول من مايو

وهذا عامة يتم فى القطاعات والشرائح التى يكون فيها التقصير والتهميش يندى له الجبين ، فيخصص لها يوم احتفال فى السنة مثل
يوم اليتيم
يوم الصحة العالمى
يوم المرأة
...
...
وكأننا بيوم فى السنة وفيّنا حق السنة بأكملها
إن العمال لا يريدون يوما نحتفل به معهم
وإنما يريدون أياما....
تُرد فيها حقوقهم
وتُحسن فيها ظروفهم
ترتفع فيها أجورهم
لا يريدون تعاطفا معهم ..بل تكاتفا من أجل مطالبهم


كيف يمكن أن يتحول يوم احتجاج وصراع طبقى إلى يوم احتفال وعيد؟

لا أعرف ما جدوى الاحتفال بعيد للعمال وسط إجهاض أو تجاهل لاحتجاجات عمالية تسود البلاد؟

هل أقصى ما يمكن أن نقدمه للعامل البسيط هو يوم إجازة مدفوع الأجر احتفالا بيوم دفع فيه العمال أرواحهم ،وإحياءً لذكرى مؤلمة أعدم فيها عمال أمريكا ظلما ، وبمؤامرة حقيرة من الشرطة

لماذا لا نلتفت لاعتصامات العمال، ونبحث مطالبهم .. بل نجد أن هناك برلمانين أو سياسين يسعون لتسوية الأمر ليس ببحث مطالب المعتصمين، بل لفضها ، بحجة الاستقرار، وليذهب العمال بمطالبهم إلى الجحيم

وقد نسوا أن هؤلاء العمال هم من بنوا ألمانيا واليابان بحبهم لوطن لم يبخسهم حقهم.. فتفانوا فى عطائهم

لم ينل العمال حقهم الطبيعى فى النوم والراحة والعمل إلا بعد تظاهرات رفعوا فيها شعار ثمان ساعات للعمل- ثمان ساعات للراحة- ثمان ساعات للنوم بدأت عام 1886

فلم ننكر عليهم اليوم مطالب لن يستجاب لها إلا بالاعتصامات، والاضرابات

إن الحق يتنزع إن لم يعط عن قناعة
وعمالنا طالبوا بحقهم بطرق سلمية ومشروعة
فلم يفعلوا مثلما فعل عمال الولايات المتحدة الإمريكية منذ أيام فى عيد العمال بتحطيم نوافذ حى وول ستريت، وإثارة الشغب فى العديد من المدن الأميريكية

إن عمال مصر لم يقوموا بأكثر من اعتصامات سلمية وإضرابات مشروعة ننكرها عليهم، وما من طريقة ينالون بها حقوقهم المهدورة

وإن لم يكن ...فكيف؟؟؟؟

إن الطبقة العمالية تمثل جزءا هاما من القوى الانتاجية، بل هى سواعد مصر التى تنهض بها

لا أطالب بسيطرة العمال على الانتاج ، والانتصار الكامل للاشتراكية، وتمجيد الدولة العمالية ،وجعلها منتهى النهضة

ولا انحاز للرأسمالية التى يُشكل فيها العمال شريحة فى التسلسل الهرمى للانتاج ،ولكن باحتكار أصحاب العمل وإقطاعيتهم نجد أن العمال ليسوا إلا عمال تراحيل فى( وسية) لصاحب العمل

ولا أقتنع بشعار الشيوعية (ياعمال العالم اتحدوا) و الذى يستقطب الشيوعيون به البسطاء والحقوقيين، واعتبارهم خط الدفاع الأول عن العمال، وجعلهم لعيد العمال يوما تاريخيا

إنما أؤمن وأقتنع و أنحاز للنموذج الإسلامى الذى كرم العامل، وحفظ له حقه وكرامته

وذلك....

- عندما حث على معاملة الأجير أو العامل معاملة عادلة حين قال رسولنا"اعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"

- عندما أمر بعدم تكليف العامل فوق طاقته فى قوله تعالى على لسان شعيب لموسى " وما أريد أن أشق عليك "
و فى قول رسولنا " لا تكلفوهم مالا يطيقون" وقد نادى به الإسلام منذ 14 قرن قبل أن ينادى به عمال الغرب

- عندما أمر بالعدل فى أجرهم فى قوله تعالى "ولا تبخسوا الناس أشياءهم"

- عندما أنذر من يبخسهم حقهم فى قول رسولنا " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، رجل أعطى بى ثم غدر , ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى عمله ولم يعطه أجره"

- عندما حذر من عدم استغلالهم فى قول رسولنا " من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول"

- عندما أمر بالمعاملة الطيبة وقد قال سيدنا أنس خادم الرسول " خدمت النبى عشر سنين فما قال لى أف قط ولا قال لشىء صنعته لم صنعته ولا لشىء تركته لم تركته ، وكان لا يظلم أحدا أجره"

لا يستحق العامل عيدا فى يوم من العام ..
بل يستحق تكريما على مدار الأيام
فقطعا سيدفع بالوطن للأمام..
وحين ينفرط العقد يمسك بالزمام
فهو للوطن رفعة.. وللتقدم خير ضمان

ريم أبو الفضل
[email protected]



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد عمال..ويستمر النضال
- إطلالة 3
- إطلالة 2
- إطلالة
- يومٌ للحب..و أُخر لغيره !
- ونفس وما سوّاها
- كلاكيت ثانى مرة
- فضلاً....ضع نظارتك
- ولم لا يبكينًّ عليه ؟!
- بين الأمس ..واليوم ..والغد
- ثمرة الرّمان
- بصر الرجل...وبصيرة المرأة
- عندما يصبح الصمت لغة
- ماضٍ...ونحن ماضون
- فى أيام العتق
- فى ذكرى صاحب القلم الرحيم
- نقطة تحول
- السوشى
- شرفتى...وزائر الفجر
- لقرحهم أشد من قرحكم


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ريم ابو الفضل - عيد عمال....ويستمر النضال