الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 1092 - 2005 / 1 / 28 - 07:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
تقرير عن معركة يناير 2005
بكلية الآداب و العلوم الإنسانية
المكان: تطوان , كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الزمان: من 10 إلى 20 يناير 2005
الجماهير الطلابية في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي التي شكلت شرارة انتفاضة الشعب المغربي في يناير 1984 ترفع اليوم مشعلة النضال من اجل تحقيق مطالبها العادلة و الدفاع عن مكتسباتها المشروعة متصدية بذلك " للميثاق الوطني للتربية و التكوين", الإدارة و كعادتها تتعنث في استقبال لجنة الحوار التي أفرزتها الجماهير الطلابية ناهجة سياسة صم الأذان و اللامبالات تجاه احتجاجات الطلبة , الجماهير الطلابية تقبل التحدي و فاءا لدماء شهداء يناير المجيدة و إيمانا بقانونية
و مشروعية مطالبها و تقرر في اليوم الثاني تحويل عمادة كلية الآداب الى معتصم اوطامي( ليل نهار) حتى تحقيق مطالبها العادلة و انتزاع حقوقها المشروعة.
في اليوم الثالث يقرر بعض الطلبة ( ثلاثة طلاب و طالبة ) الدخول في إضراب عن الطعام للضغط أكثر على إدارة الكلية التي استمرت في لا مبالاتها , حيث اكتفى مسؤولوها بالحوار مع كلاب جلادي العهد الجديد(DST, RJ, أجهزة المخابرات, الاواكس)
الذين كانوا يطوقون الكلية بشكل مكشوف و استفزازي هدفوا من خلاله ترهيب و تخويف الطلبة الذين ازدادوا اقتناعا و تشبثا بمطالبهم رافعين شعارات الوفاء لشهداء يناير المجيدة معاهدين على السير في دربهم حتى تحقيق وطن الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
القوى الرجعية بشقيها اليساروي و الاسلاموي حاولت الارتزاق و الركوب على المعركة لكن الجماهير الطلابية تصدت لها بكل قوة و حزم على اعتبار أن لجنة المعركة المفرزة ديموقراطيا هي المسؤولة أمام الجماهير الطلابية في كل ما يتعلق بتنظيم المعركة ( الحوار, الشعارات, التغذية , تسيير وتاطير النقاشات, اللافتات...) .
في اليوم الرابع قررت الجماهير الطلابية محاصرة أبواب العمادة من الساعة 18.30 إلى الساعة 21.30 لإرغام مسؤولي الإدارة على الرضوخ للحوار لكن هذا الشكل السلمي / الحضاري قوبل بالعنف من طرف كاتب عام الكلية رفقة مستخدمين حيث قاموا بالهجوم على الطلبة بالضرب و الركل( جرح طالب و إغماء طالبة ...) , طبعا هذا السلوك المخزني قوبل بذكاء و مسؤولية من طرف الجماهير الطلابية التي لم يحكمها رد الفعل.
في مساء نفس اليوم التحق بالمعتصم الاوطمي عضوين من جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ( اللجنة التنفيذية) كما التحق بالمعتصم كذالك بعض مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب – فرع تطوان- الذين أعلنوا مساندتهم المبدئية لنضالات الجماهير الطلابية في إطارها المستقل و التقدمي و الديموقراطي و الجماهيري الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, كما التحق كذالك في اليوم الموالي اعضاء عن مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان –فرع تطوان الذين أعلنوا بدورهم مساندتهم لمعارك الطلبة من اجل انتزاع حقوقهم و تحصين مكتسباتهم , نفس الموقف عبر عنه أعضاء اطاك المغرب – مجموعة تطوان- الذين التحقوا بالمعتصم في هذا اليوم ( السبت 15يناير2005).
بعد انقضاء الأسبوع الأول على الطلبة في معتصمهم الاوطامي الذي تحول إلى عرس ثضالي كبير يضاف إلى السجل التاريخي للحركة الطلابية بموقع تطوان و مع اقتراب الذكرى السنوية لانتفاضة يناير 1984 المجيدة , يدب الهلع في نفوس مسؤولي الكلية الذين ينتقلون من اللامبالات الى الرضوخ للحوار.
لجنة الحوار تنسحب من مكتب العميد الذي رفض أن يعامل أعضاءها كأشخاص معنويين و كطرف محاور يجب أن يعامل بادبياث و أعراف الحوار النقابي.
الجماهير الطلابية تزداد صمودا و تقسم ألا تخون دماء شهدائها و في مقدمتهم شهداء يناير المجيدة .
في اليوم الموالي قبل عطلة العيد حاول بعض الأساتذة إقناع المعتصمين يرفع الشكل النضالي الاحتجاجي .. لكن الجماهير الطلابية تقرر قضاء عيد الأضحى بالمعتصم إلى أن يرضخ مسؤولوا الجامعة لإرادتهم المشروعة .. الارتباك يصبح واضحا في سلوك مسؤولي الإدارة , في هذا الوقت قامت السلطات القمعية بتطويق الكلية و قطع التيار الكهربائي العمومي في محيطها في محاولة يائسة لترهيب الطلبة المعتصمين الذين كانوا يحيون في تلك الأثناء ذكرى 19 يناير المجيدة ( ذكرى اقتحام القمع للحرم الجامعي بنفس الكلية سنة 1989) رافعين شعارات المجد و الخلود لشهداء الحركة الجماهيرية و الطلابية المغربية .
في اليوم الأخير و هو يوم 20 يناير , كان محيط الكلية مملوءا بحشود هائلة من مختلف قوات القمع ( السيمي, القوات المساعدة, DST,RJ , المخبرين المقدمية مختلف شعب المخابرات, الاواكس...) إضافة إلى تواجد أعلى مسؤولي القمع بولاية تطوان.
هذه اللوحة القمعية كانت تقرب الجماهير الطلابية المعتصمة أكثر إلى تطوان في يناير 1984 مذكرة بالانتفاضة المجيدة و معرية كل شعارات المصالحة و طي صفحة الماضي في داخل المعتصم كانت شعارات الطلبة ترتفع مخلدة الذكرى المجيدة .
ألف شهيد وشهيدة ..في يناير المجيدة
في المساء و أثناء تواجد احد الصحفيين الاسبان و احد أعضاء جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمعتصم جاء نائب رئيس الجامعة و مسؤولوا الكلية طالبين الحوار, من جهتها اشترطت الجماهير الطلابية معاملة لجنة الحوار كطرف نقابي مسؤول ( ا.و.ط.م) وان تتعامل بجدية و دون مماطلة في الحوار فما كان إلا إن رضخ مسؤولوا رئاسة الجامعة و عمادة الكلية لإرادة الجماهير الطلابية.
لجنة الحوار قدمت مطالب الجماهير الطلابية المستعجلة الى مسؤولي الجامعة و طالبتهم بضرورة الإسراع في تنفيذها معلنة لهم استعداد الطلبة لمواصلة نضالاتهم إذا لم تتحقق مطالبهم العادلة و المشروعة , من جهتهم تعهد و التزم مسؤولوا الجامعة بتنفيذ هذه المطالب.
بعد عودة لجنة الحوار إلى الجماهير الطلابية و سرد نتائج هذا الحوار قرر الطلبة المعتصمون رفع الشكل النضالي بفك الاعتصام.
فلكم المجد أيها المناضلون الشرفاء و انتم تعرون زيف الشعارات , لكم المجد و انتم تنزعون القناع عن المرتدين و الخونة , لكم المجد و انتم تضهرون انم زمن العنيكري و الهمة و بنسليمان ...زمن اليسفي و جطوا وبنزكري..هو زمن قمع و اضطهاد, لكم المجد و انتم تذكرون هذا النظام إن شعبنا لن ينسى شهدائه و معتقليه و مقوديه ...لن ينسى تضحيات المناضلين الشرفاء.
إن مقصلة الشعب المغربي لن تستثني أحدا من الجلادين و الخونة على حد سواء, و سيبقى طلاب المغرب في إطارهم العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جيلا بعد جيل يملؤون هذا الوطن الجريح ضجيجا و صراخا فاضحين كل الديماغوجيين المضللين
و الانتهازيين .
فتحية عالية لمنا ضلي ا.و.ط.م. الشرفاء الغير المنتمين للفصائل ( التي أعلنت ردتها بموقع تطوان ) الذين خلدوا ذكرى يناير المجيدة بما تستحقه هذه الذكرى الغالية.
تحية إلى صمود الجماهير الطلابية بموقع تطوان.
تحية إلى الجماهير الشعبية و الإطارات التقدمية المتضامنة مع الحركة الطلابية.
تحية إلى العمال المغاربة.
تحية إلى الشعبين الفلسطيني و العراقي و كل الشعوب التواقة للتحرر و الانعتاق.
الخزي و العار للخونة و المرتدين.
الخزي و العار للمسترزقين بنضالات الحركة الطلابية.
الخزي و العار لسماسرة دولة الجلادين.
المجد و الخلود لشهداء انتفاضة
يناير المجيدة
و عاشت ا.و.ط.م.
صامدة و مناضلة
ّملاحظات
.استمرت المعركة عشرة أيام من 10 يناير إلى 20 يناير 2005
.انسحبت من المعركة في اليوم الثاني كل الفصائل السياسية و الدينية
.قوبلت المعركة بتعتيم إعلامي و طني ؟! على العكس من الإعلام الدولي الذي غطى المعركة الصحافة الأسبانية
تزامنت المعركة مع عطلة العيد, و مع ذلك لم ياثر هذا المعطى في نجاحها و تحقيقها لاهذافها التكتيكية تخليد ذكرى ينايرالمجيدة, التعجيل بصرف المنحة
لجنة المعركة
20/01/2005
#الاتحاد_الوطني_لطلبة_المغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
