حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟


حميد زناز
الحوار المتمدن - العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 12:06
المحور: مقابلات و حوارات     

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 78 - سيكون مع الاستاذ د.حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل -  حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟



1- استغلّ الإسلاميون سذاجة بعض الغربيين وعقدتهم الكولونيالية، وانتهازية بعض المثقفين في الغرب عموما وفرنسا خصوصا، لتمرير بعض "الكلمات" إلى الخطاب الإعلامي والسياسي، أقلّ ما يقال عنها إنّها تضليلية. من أسخف هذه الكلمات لفظ إسلاموفوبيا . يعمل كثير من المتلاعبين بالعقول على فرضها وإدخالها إلى قاموس اللغة اليومية. أوّلا، ليتسنّى للإسلاميين الضغط على المؤسسات من أجل افتكاك حقوق فئوية (مسابح وقاعات رياضية غير مختلطة، فرض الحجاب والنقاب، تجريم فقدان العذرية..وبقية الترسانة المتخلفة)، وثانيا، ليتمكن أعداء العلمانية الفرنسية من الدفاع عن لائكيتهم الجديدة، مستغلّين الفوضى المفهومية المفتعلة.
تسرّبت الكلمة إلى كثير من الدوائر، ووصلت إلى فم نيكولا ساركوزي ذاته، زعيم اللائكيين الجدد، هؤلاء الذين يتخذون من الإسلام في فرنسا ذريعة لإعادة النظر في اللائكية، من أجل إعادة الدين المسيحي إلى الواجهة.
لكن هل أصبحت الإسلاموفوبيا سلوكا ثقافيا في فرنسا حقا، كما عنونت ذات يوم الخبر الإسبوعي الجزائرية اللقاء الذي نشرته مع فانسان غيسير، أحد مروّجي الكلمة، والذي حاول تضليل قراء الأسبوعية، مقدّما صورة مشوّهة عن وضع المسلمين، فكأنّ فرنسا أصبحت مذبحة للمسلمين والعرب. فهل هو خوف مَرضيّ من الإسلام فعلا، كما يقول المستجوَب والمُستجوب؟ هل يمكن الحديث عن رهاب ما؟ هل هو خوف لاعقلانيّ من الإسلام؟ هل هناك هلع من الإسلام فعلا؟
في فرنسا، لا يمكن أن تجد بسهولة إنسانا مكوّنا تكوينا طبيعيا يكره المسلمين لكونهم مسلمين أو يكره الإسلام هكذا مجانا. حتى الأقلية العنصرية لا تجرؤ على إظهار ما يختلج في دواخلها من أحقاد. ففضلا عن وقوف القانون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه نشر الحقد و العنصرية ، تجد الأفكار العنصرية مناهضة شديدة وحاسمة من لدن المجتمع المدني الفرنسي.

لئن كان العنصريون يمرحون ويسرحون في بلاد المسلمين، فينعتون هذا بالضالّ وذاك بالكافر المغضوب عليه، عبر وسائل الإعلام الرسمية ومختلف المنابر وخطب الجمعة المنقولة على أمواج الأثير، دون أن يلاحقوا قانونيا ودون أن يُتفهوا إعلاميا، فإنّ إخوانهم في كره الآخر في الغرب وفي فرنسا تحديدا، سرعان ما يجدون أنفسهم متّهمين في المحاكم ومبهدلين أمام الرأي العام بمجرّد محاولة التعبير همسا عن كرههم للآخر. في الغرب يخاف ويستحي من كان عنصريا ويضطر صاغرا إلى ممارسة عنصريته في السرّ. في بلاد المسلمين تمارس العنصرية علانية أمام ربّ العالمين، ولو لم يغضّ الغربيون الطرف عمّا يقال عنهم عندنا وكيف ينظر إليهم جيرانهم المسلمين، وكيف تصفهم كتب المسلمين لأصبحوا عنصريين أجمعين. من يتابع ما يرتكبه بعض المسلمين من فضائح في فرنسا، لا يحزن فحسب، بل يستغرب كيف لا يصوّت الفرنسيون بكثافة لصالح اليمين المتطرف؟ لم استغرب ابدا نتيجة مارين لوبان في الدور الاول من الانتختابات الرئاسية الفرنسية 2012 و على الخصوص بعد جريمة البربري محمد مراح، المجاهد الأكبر في نظر الكثير من المسلمين.
في مدينة "كليرمون فيرون’’ الفرنسية وفي ساحة سانت كاترين بالذات، تنازل الكاثوليك عن كنيسة للمسلمين ليحوّلوها إلى مسجد. من يدلّني على مسجد تنازل عنه المسلمون للنصارى، سأكون له من الشاكرين إلى يوم الدين؟ في فرنسا مثلا، لم تبق إلا حفنة من أهل اليمين المتطرف وبحياء، تتأسّف لضياع الجزائر، أمّا أغلبية الشعب الفرنسي فهي تدين الإستعمار اليوم، ولم يعترف الإيطاليون بجريمتهم في ليبيا فحسب بل هم في طريق تعويض الليبيين. أما المسلمون فلا يزالون في أغلبهم يتباكون على ضياع الأندلس ويحلم بعضهم باسترجاعها، بل يطالب بذلك دون حياء. وكان أحرى بهم أن يحمدوا الله على ضياعها فلو لم تضع لكانت اليوم خرابا في خراب، كأخواتها العربيات المسلمات.
الإسلاموفوبيا، خدعة وفخّ للمغفلين، يخلط بها الإسلاميون وحاملو حقائبهم الأوراق، فيوهمون الناس أنّ كلّ من يعاديهم يعادي الإسلام ومعشر المسلمين، بل هو مريض يعاني اضطرابا نفسيا، يجعله يخاف خوفا لاعقلانيا من الشريعة. فالشريعة، حسبهم، ليست خطيرة ومن يخاف منها فهو مريض مسكين أو جاهل أو عنصريّ لعين. في بلدانهم الأصلية كانوا ولا يزالون يعتبرون كلّ من لا يجاريهم في غيّهم سفيهًا وماسونيا وشيوعيا..ويحرمونه حتى من حقّ الإنتخاب(السفيه الجزائري لا يحقّ له الإنتخاب في برنامج الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وللقاريء أن يتخيّل ما يقصد بالسفيه)، وهي تهم مُحسنة لخّصها إخوانهم في الغرب في عبارة "الخوف اللاعقلاني من الإسلام"، لتتماشى مع متطلّبات الأسلمة في أوروبا. يحاولون من ورائها تشويه كلّ العلمانيين، وكلّ الذين يناضلون ضدّ تطبيق الشريعة على مسلمي الغرب، وخلق التمايز الديني وزرع الشقاق الإثني. في فرنسا هناك إرادة حقيقية لجعل الإسلام يتمتع بمكانة مساوية لكلّ الديانات الأخرى، وهذا أمر طبيعيّ في إطار العلمانية الفرنسية."أنا محظوظة أن أولد في هذا البلد ذي الثقافة المسيحية اليهودية، الذي أتاح لي عن طريق لائكيته أن أمارس شعائري الدينية بكل حرية، ودون أن يتدخّل أحد في ضميري واعتقاداتي." هكذا تعترف فضيلة عمارة قبل أن تتبوّأ منصبها السياسي. "
هل هو إسلاموفوبي من ينادي بفصل الدين عن الدولة، يكره اللامساواة بين الرجل والمرأة، يرفض العيش تحت إرهاب نيران جهنم، ويدين قطع يد السارق ورجم الزاني والزانية وعدم اعتبار الآخرين "قردة وخنازير"؟ إنّ كره هذه العادات والأفكار لا يعني البتّة كره المسلمين، وانتقاد تدخّل الشريعة في حياة الناس الحميمية ليس انتقادا للمسلمين. العلمانيّ فرنسيا كان أو عربيا أو توغوليا، لا يكره المسلمين وإنما يكره رجم المسلمين وجلدهم وضرب أعناقهم ودفعهم لمعاداة بقية الإنسانية. لا أحد من العلمانيين تزعجه صلاة إنسان أوصومه شهر رمضان أو شعبان أو حجه إلى مكة أو الفاتيكان، ذلك حق تكفله القوانين في بلدان بني عِلمان. ما هو غير مقبول هو أن يتحوّل الإعتقاد الخاصّ إلى قضية عامة، وأن يحاول بعض الحدَاثفُوبيين ترتيب العالم للآخرين إرضاء لباتولوجيتهم وعقدهم الشخصية ورهابهم من الغيب.
لكل إنسان الحقّ أن يستر عورته كيفما شاء أو لا يسترها " جَملة "، كما يقول أشقّاؤنا في تونس. لكن حينما يتمترس داخل بوركة، ذلك الحجاب الشامل، يصبح هذا الأمرمتعلّقا بالأمن العام: يمكن لأيّ كان أن يختفي تحت هذه الخيمة المتنقلة ليرتكب أفعالا ضدّ المجتمع؟ هل يحقّ لأحد أن يخفي هويته في مجتمع ديمقراطي؟ هل يحقّ للمواطن أن يتحوّل إلى شبح؟
لكي يرضوا عن الكفار والنصارى، وكي يكون بنو جلدتهم مسلمين صالحين، ينبغي على هؤلاء تركهم يعيثون في العلمانية فسادا، يقطعون الأيدي ويسيلون دم الأضاحي في العمارات ويصلون صلاة الجمعة حيثما أرادوا، ويحرمون بناتهم من حضور حصص الرياضة ودروس الجهاز التناسلي.. وإن لم يقبلوا بكلّ هذا سيصنّفون مع الذين بنفسهم مرض، الذين يكرهون العرب ويخافون الإسلام دون سبب.
لا يكره معظم الفرنسيين معظم المسلمين ولا يخافونهم. على عكس ما تحاول أن توحي به الكلمة، يعرف الفرنسيون الأخطار التي تحدق بهم، هم ليسوا مرضى بل يهابون بوعي من الإسلام الشامل، الشريعة. لقد ولى ذلك الزمن الذي سيطرت فيه مقولة " الغربيون يجهلون الإسلام وعلينا أن نُعرّفهم به". هم يحسنون القراءة جيدا ولا يحتاجون إلى من يقدم لهم النسخة التي يريد من الإسلام. لا إسلاموفوبيا بل هناك خوف مشروع وعقلاني ومؤسس على معرفة، يشاركهم فيه حتى المسلمون المعتدلون. فمن لا يخاف على حريته، فهو إما غير واع أو جاهل أو متواطيء، أو هو كل هذا في آن..


2- تبدو الحداثة مختلفة اختلافا جوهريا عن الإسلام لمن يريد أن يرى الاختلاف. فحسب النظرة الإسلامية، يتصرّف الإنسان تحت رقابة الله، والله هو الذي يضمن له حريته أو على الأقلّ هو الرّاعي الأوّل لها. أمّا في الحداثة فالكائن البشريّ ذاته هو الذي يعتبر القيمة المطلقة في الكون. فلا يعتمد سوى على عقله باستعمال فكره النقديّ وتَحمّل مسؤوليته الفردية.
فهل يشجّع الفقه الإسلاميّ على استعمال العقل وممارسة حرّية الفكر وتحمّل المسؤولية؟ هل يتقبّل الفكر الإسلاميّ في عمومه ركائز الحداثة الأساسية؟ من يتولّى مسؤولية الحكم في الإسلام ليس مسؤولا أمام الشعب بل هو مسؤول أمام الله. فليس للشعب المسلم حقّ رفض الشريعة، ولا أحد من الحكّام العرب تجرّأ على إعادة النظر فيها صراحة.لا يمكن الذهاب بعيدا في التساؤل عن مدى توافق الفكر الإسلاميّ والديمقراطية، فهي تناقضه ابتداء منذ اللفظ: ديمكراتوس، "حكم الشعب". في الإسلام لا يعود الحكم إلى الشعب وإنّما لله. فلا يستطيع الناس التصويت من أجل تحريم ما حلّل الله ولا تحليل ما حرّم. وهو ما حدث في مسألة المآذن في سويسرا إذ أراد القوم فرض إرادة سمائهم على السويسريين.
دولة "إسلامية من غير انتخابات" و"الديمقراطية كفر"، تلك كانت شعارات جبهة الإنقاذ الجزائرية المحظورة ولا زالت. وهي شعارات مؤسّسة إسلاميا وليست شعارات متطرّفة كما يدّعي المحللون وأغلبية الذين لا يريدون النظر إلى الواقع كما هو.
في فرنسا وفي مدينة بوردو بالذات عارضت القنصلية المغربية تحريق أو ترميد جسد أحد الفرنسيين من أصل مغربيّ كان قد أوصى بذلك في حياته، وتحت ضغوط الإسلاميين وحتى بعض الدول الإسلامية، تنازلت السلطات العمومية الفرنسية تجنّبا للقلاقل لهذا المنطق الفئويّ العصبويّ على حساب الضمير الفرديّ.
ذاك المنطق الذي لا يعتبر الفرد ملكا لنفسه بل كـ"شيء" تابع لقبيلة، هي المؤهّلة لتقوم في مكانه بتحديد معتقداته الشخصية. وعلى نفس الوزن والمعنى يصرّح إمام جامع مدينة ليل الفرنسية ورئيس رابطة الشمال الإسلامية :"لا يوجد مفهوم المواطنة في الإسلام. ولكن المجموعة أو الطائفة مهمّة جدّا. إذ الاعتراف بمجموعة هو اعتراف بالقوانين التي تحكمها". وهكذا يجد المسلم نفسه في أرض الحداثة تائها ينشد الانعزال. ففي داخل كلّ مسلم يعيش في الغرب تلتهب شبه حرب أهلية، بل صراع حضارات بين إيمانه والحداثة التي تهيمن على محيطه وتغزوه في عقر داره. لا يكترث الناس بما يقوله القانون بل بما يقوله الشرع، فيفوق عدد الاستشارات الفقهيّة أضعاف الاستشارات القانونية في بلدان القانون. يصاب بالذهول من يطّلع على عدد الفتاوى المقدّمة وفحواها عبر العالم الإسلاميّ كلّ يوم. فتاوى من أجل البقاء داخل القالب الإسلاميّ لأنّ المسلم يريد أن يكون مؤمنا مثاليا، يتطابق سلوكه مع ما يأمر به الشرع. لذلك فهو يريد أن يطّلع على كلّ كبيرة وصغيرة ليدخل في الصفّ أو يبقى في القفص الفقهيّ حتى لا يسهو ويغضب الله. هل تجوز الصلاة في الفضاء وكيف نتعرّف على جهة القبلة هناك؟ هل يجوز للمرأة تكحيل عينيها وهي صائمة؟ وهل مهنة طبّ النساء جائزة للرجال؟ والمسابح المختلطة حرام ارتيادها أم حلال؟ في كلّ يوم تشرق فيه الشمس على مصر تصدر دار الإفتاء أكثر من 1000فتوى عبر الهاتف، في أربع لغات، فضلا عن الــ500التي يتمّ تقديمها مباشرة للمؤمنين الذين يقصدون الدار طلبا للرأي والفتوى، كما يقول مقدّم برنامج فتاوى على قناة "الحوار" اللندنية. يتعجّب من يسمع أسئلة مشاهدين واردة من باريس ولندن ولوزان وروما و..ويصاب بالغثيان إن استجمع قواه وصبر حتى سماع ردود جلالة المفتي القروسطية.
الحداثة مقاربة جديدة للإنسانية، في قلبها الفرد والحرية والاستقلالية. لذلك فالتناقض بينها وبين الإسلام ليس حادثا عابرا فحسب، وإنما هو نتيجة حتمية يعود إلى منطقهما الداخليّ الهيكليّ. وحتما سيتصارعان بل لا مجال لتعايشهما، كما سبق أن رأينا في سويسرا وغيرها. كانت بريطانيا مثلا أرض ميعاد للأصوليين، واليوم يحاولون أسلمتها بعدما استقرّت أقدامهم وأصبحوا بالتجنس مواطنين. ها هو شهيب حسن، الناطق الرسمي للمجلس الإسلامي في بريطانيا يدعو الإنجليز إلى استبدال نظامهم السياسيّ الديمقراطيّ العريق بالدولة الإسلامية: "إذا طبّقتم الشريعة، تستطيعون تحويل هذا البلد إلى حديقة سلم، إذ إذا تمّ قطع يد سارق، فلا أحد يتجرّأ على السرقة إطلاقا. وإذا رجم زاني مرّة واحدة فلا أحد يرتكب جريمة الزنا أبدا. إن قبل المجتمع البريطاني بالشريعة فهذا يعود عليه بفوائد جمّة". ها هو يحاول إعادة توصيف الحبّ إلى زنا، جاهلا أن أوروبا هي اليوم في مرحلة "ما بعد الزواج والحبّ الجنسيّ.
بدأت الضغوط تأتي أكلها، ففي 12 جانفي2007 رفضت قاضية ألمانية طلب طلاق تقدّمت به ألمانية من أصل مغربيّ بدعوى أنّ زوجها المسلم يضربها، وقد برّرت القاضية رفضها قبول الدعوى بحجّة أنّ القرآن يجيز للزوج ضرب زوجته. وهذا ما بدأ ينحو نحوه كثير من الأوروبيين والكنديين، وهو ما أصبح يعرف بـ"التسوية المعقولة". ففي امستردام وزّعت نسخ القرآن على موظّفي الشرطة ليفهموا ويتفهّموا ثقافة المسلمين أكثر.
تخرج الحقيقة أحيانا من أفواه شيوخ الدين، فالإسلام ليس ملكا للمسلمين يفعلون به ما شاؤوا، وإنّما الإسلام هو الذي يملكهم. لقد تمّ طرد إمام مسجد روان بفرنسا لأنه عقد زواجا مختلطا، وخطب بالفرنسية، فاعتبر فعله بدعة وضلالة. فهل تتناسب الثقافة الإسلامية مع الحياة الحديثة (الشكلية) التي يحياها المسلمون في الغرب؟
أن تريد أن تعيش إسلامك في الغرب كما هو الحال في بلد إسلاميّ فأنت تضاعف مشاكلك إلى ما لا نهاية. فعوض أن تبحث عن عمل فقط مثلا، فأنت تبحث عن عمل لا يغضب الله أيضا. وبدل أن تأكل لقمة أو قطعة لحم وتمضي بسرعة كما يفعل الآخرون، فأنت مضطر للبحث عن المذبوح الحلال..وهكذا


3- إذا ما وصل اليمين المتطرف إلى الحكم في فرنسا يوما فاعلم أن ذلك بسبب أفعال المسلمين!