أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه














المزيد.....

الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه


نادية علي

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انت تسعى لتقليل اعداد الأغنياء وانا أسعى لتقليل اعداد الفقراء " ساركوزي " ... بالعكس   النتيجة انت ستزيد الأغنياء غنى وتزيد الفقراء فقرا  ... انا سأحمي أطفال فرنسا وانت تحمى البنوك و الطبقة الغنية ..."هولاند "... انت تريد حق التصويت للأجانب يعني انت تريد أسلمة فرنسا ...طبعا تعني بحق تصويت الأجانب وتصحيح الأوضاع  المسلمين وليس الكنديين ..."ساركوزي " ... انت تقحم الدين فى السياسة وتسعي لاستغلاله ..." هولاند " 

كان ذلك جزء من النقاش الذي دار فى مناظرة الأربعاء الماضي بين مرشحي الاليزيه  ، حين هاجم نيكولا ساركوزي منافسه بقوة وحاول  ايقاعه فى الفخ ،  لكن فرانسوا هولاند كان ذكيا فى الاجابة وحاول ان يقلب عليه الطاولة ، وبعد المناظرة مباشرة صرحت مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبن (18،6 ٪ من الاصوات فى الدور الاول ) بان ساركوزي سيخسر الأحد القادم ، بل واعظم من. ذلك انها اعلنت العدً التنازلي لنهاية حزبه "L UMP"، والذي اصبح مكروها من اليمين واليسار المتشدد بقيادة جان-لوك ميلنشون (11،8٪) وحتى حزب الوسط بقيادة فرانسوا بايرو (9،2٪) الذي يطرح نفسه بديلا عن اليمين واليسار .
 
 بعد اعلان نتائج الدور الاول بدات حرب التصريحات ، فى الأوساط السياسية الفرنسية كان أقواها ما اعلنه ميلنشون  ، الذي خاطب أنصاره بصراحة :  لنتكاتف ونعمل يوم  6 مايو ونقلب الطاولة على ساركوزي ، و حاولت ماري لوبن ان لا تستفز أنصارها وقالت انتم أحرار وانا ساكون على الحياد يوم الأحد ، لكنها هاجمت بشدة ساركوزي وسنوات حكمه وذكرت أنصارها بما يعانيه العمال والطبقة الوسطى، على استحياء كانت فى خطابها بمناسبة عيد العمال عندما تهاجم ساكوزي تذكر اليسار لكن ليس بنفس الحدة ، بينما فاجأ بيايرو الكل باعلانه التصويت لهولاند ،  لكن فى نفس الوقت لم يعط  أوامر بالتصويت له وترك الحرية للناخب الوسطي فى الاختيار .
 
لقد بدا واضحا ان هناك تصفية حسابات واضحة فى حزب ساركوزي قد تعصف به خارج الاليزيه ، ففي الاستديوهات التحليلية ونشرات الاخبار  تغيب وجوه كثيرة على راسها فرانسوا فيون رئيس الوزراء ، ويبدو ان رشيدة داتي " وزيرة العدل السابقة " وراما اياد وفضيلة أمرا " وزيرة سابقة " اعلنو الحساب مع ساركوزي ، بعد ان كانو ورقة رابحة له فى 2007 ، كل ذلك طفى على السطح مؤخراً بين من يحاول ترك السفينة قبل الغرق ومن يريد إغراقها وتصفية حسابه .
 
في نفس الوقت حاول المدافعون عن ساركوزي ، ان يركزوا فى الحوارات التلفزيونية على تفريغ برنامج هولاند من محتوياته ، وظهر عندهم التركيز على استخدام مصطلح  " الأنتي - ساركوزي " ومحاولة تبيان انه لا يعقل ان يهزم ساركوزي فقط كرها وعداوة له ، دون النظر الىى برنامجه الذي يرونه افضل ،  وان السعي  لمنح الفوز لهولاند لا يعتمد على جودة برنامجه الانتخابي وحسب ، بل  وانما بغضا في ساكوزي ويستشهدون بملنشون وماري لوبن ، التدوين اللذين لايتفقان الاً على إزاحة ساكوزي من الاليزيه ، ويعتبرونه كارثة على فرنسا وان الأزمة الحالية لن تنتهي الا برحيله ، بالاضافة الي انهم وبايرو ينظرون اليه كرجل الأغنياء وحامي البنوك والقطاع الخاص . 

مع انتهاء العد التنازلي للتصويت فى الدور الثاني الحاسم ، بدات اسطلاعات الرأي الرسمية تكشف نتائج المنظارة التلفزيونية ، واعتبرت ان الأصوات الغائبة عن الاثنين فى الدور الاول ستؤول بسبة 45٪ منها لهولاند و36٪ لساركوزي و19٪ حيادية ، وذالك في اخر استطلاع نشرته "le Parisien" وبالنتيجة يعطي 52،5٪ لهولاند و47،4٪ لساركوزي ، الغريب انه فى الشارع للنقاش كثير على البرامج بقدر ماهو على شخصية كل مرشح ، فهل تعصف تجربة خمس سنوات والأزمة العالمية بساركوزي ؟ وإعادة التجربة الاشتراكية ،  بعد سيطرة اليمين منذو قدوم شيراك الذي يساند هولاند اليوم وصوت له .  ام انه من حظ هولاند ان الأنتي - ساركوزي عبدت له الطريق لدخول الاليزيه ؟



#نادية_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب انتخابي لكسب الناخب الفرنسي!
- عودي الى بلادك  
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه