أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!














المزيد.....

ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


سؤال راودني منذ ان رات عيني اول بندقية واول مسدس، وشاهدت لاول مرة رجل يسحل بالحبل في شوارع مدينتي يوما ما ...صور جعلتني اقارنها مع مامر بي من حوادث حية فيما بعد...ذات مرة كنت في شمال العراق واستوقفتني دموع فتاة شابة كادت تقتلني اقوى من القنابل التي كان الجيش يصب حممها على رؤوس الابرياء بدعوى البحث عن ( مخربين)...ومشاهد ابغض نفسي لو ذكرتها الان ...لعلني التمس العذر ممن لايريد ان يسمع ولو شيئا قريبا من القساوة او الشدة او التطرف في حب الدم وهواية الذبح التي لاتنسجم مع ماجبلنا عليه كبشر... لازالت تلك الصور تؤلمني اكثر مما المني يوما منظر ذالك الاب القاسي والشرطة تمسك بيده وهم يحاولون اخراجه من بيته عنوة ، لم اسمع حينها اي نداء تعاطف معه، عجيب! اذا ما الذي فعله لكي لايحظى برفق الاخرين؟؟ ( كان قد حبس ابنته مع الدجاج في قفص حتى انها تاخرت بالنطق الى حين) تلك المشاهد جعلتني اكره ثلاثة..وكم كنت ارجو ان لا امر بها او اشاهدها على اقل تقدير...الاشياء الثلاثة هي ( الحرب...السجن...الظلام) تصوروا انني ابتليت بالثلاثة، الحرب وقد عشتها ثلاث مرات، السجن ولا اعتقد ان 17 سنة من القهر والسجن والابتعاد عن ادنى مقومات الحياة في بلد لايؤمن اغلب نزلائه بالانسانية،تحتاج الى شرح او اثبات،، الظلام عرفته عن كثب ولا احتاج لاثبات ذلك الان لان الكثير يعرف ان من يُسجن لسبعة عشر عاما في ديار كل مافيها غريب يعرف ان الظلام الذي عشته والذي اودى بعيوني الى حد انني اقرا بنظارة واشاهد التلفاز كذلك من خلف الزجاج لهو ظلام قاس.....المهم في كل ماتقدم هو انني نتيجة لبشاعة وعظم ما رايت وعشت كنت ولازلت اتمنى ان ارى من ينادي الى تخلي دول العالم برمتها عن الاسلحة، ولا اقصد هنا سلاحا دون اخر..فانا اعني كل مامن شأنه ان يتسبب بازهاق الارواح من البندقية والمسدس البسيط الى السلاح النووي البشع..لقد تخيلت كثيرا ماذا سيكون..ولم اكن ابدا ارى سوى السلام والحب والبهجة والحبور والافراح على وجوه الناس وحتى الحيوان الذي سيسلم هو الاخر من اولئك الذين يستمتعون بالهوايات التي اصلها شر ولاتنم الا عن اولويات تنبيء بالوحشية وحب الذات والنقص لدى ممارسيها من قبيل الهواية او الرياضة وماشابه....تخيلت كم انني سعيد وانا ارى المرء يمشي في اي مكان لايخشى فيه القتل او التعرض الى طلق ناري مثلا...الدول ستعيش بامان ولاخوف هناك من ان تهاجم دولة ما دولة اخرى، لان مقومات الهجوم الكبرى وهو السلاح غير متوفر...لو ان كل الميزانيات التي رصدت ولا زالت ترصد لانتاج الات الدمار والحرب والتخريب رصدت لجرارات ومكائن زراعية...وتحولت الاهتمامات في كل دولة الى الزراعة والسياحة والاعمار، سنرى ان الحياة ستختلف اختلافا جوهريا لايمكن تصوره ولو كان البعض يؤمن بما اقول ويتبنى ما افكر به او ما انا مؤمن به ايمانا مطلقا لرأينا اننا بالامكان ان نؤسس نواة لهذا النهج الذي ليس فيه مايؤذي حتى الحيوان.. ومثلما تنشط قطاعات اخرى مماثلة في دول كثيرة يمكننا ان نشكل كيانا يدعو الى السلام والسلام فقط دون تمييز للمنتمين ودون اجتماع ميداني انما هناك الان امامنا العالم في شاشة وهذه الشاشة هي سبيلنا الوحيد لان نلتقي وان نتبادل الرؤى وان نكون مؤثرين فيما بيننا متناسين وغاضين النظر عن كل ما من شأنه ايذاء النفس او الاخرين...العالم بلا سلاح يعني العالم بلا كراهية..يعني عالم يسن فيه قانون موحد يشترك فيه الجميع مع مايميز تلك الشعوب والمجتمعات من اختلافات الا ان القاسم المشترك الاوحد والاول هو ( لا وجود لاي شكل من اشكال السلاح او التسلح) لاوجود للجريمة او القتل..لا وجود للحروب..اه.. وملء قلبي شوق لان ارى هذا الكيان قبل ان اموت...لعلي لا ابالغ او اكون مجانبا للحقيقة اذا قلت ان هناك من يفكر ايضا بنفس هذا النهج ...ترى هل نستطيع مثلا نحن الذين نعرف بعضنا على اقل تقدير ان نؤسس لموقع على مواقع التواصل الاجتماعي يتبنى هذا النهج ونرى الحصيلة خلال سنة ثم سنتين وثلاثة الى ان يقوى عوده فيكون كحزب مثلا او تجمع...
هذا تقريبا اشبه بدعوة او نداء اتمنى ان لم اكن اثقلت على خواطركم الطيبة اني طرحت بادرة خيرة سترى النور من الخيرين طبعا



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟
- في بيت الحوار المتمدن ولادة جديدة
- عسكرة العراق من جديد
- ربيع ا ل FIFA .... متى ؟.... وكيف ؟
- مرة ثانية....الانبار لا حل الا الاقليم
- المسلسلات الرمضانية بين التربح الفاحش والابتذال المفضوح - 1 ...
- ياصاحبي
- منتخبنا الكروي...الحلول
- لكوني واني ونحن العراق
- ( الانبار لا حل الا الاقليم ) ملاحظات غاية في الاهمية وتسترع ...
- الانبار ...لاحلّ الاّ الاقليم
- مطر اخضر فوق الغار
- تراتيل الحنين
- رسائل مفتوحة الى الامير -3-
- رسائل مفتوحة الى الامير - 2 -
- رسائل مفتوحة الى الامير
- من جرب الكي لاينسى مواجعه.....
- فليعتبر المعتبرون
- المراة نصف المجتمع... مفهوم خاطيء !!
- ان تكون او ... لا


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!