أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء جاسم - شتان بين(سليفا) و(كريم)..!














المزيد.....

شتان بين(سليفا) و(كريم)..!


علاء جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 15:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تفيد الأنباء القادمة من الخارج إن الرئيس البرازيلي (لولا دا سيلفا), الذي بدأ حياته ماسحا للأحذية , وقف ليستدين المال من أصدقائه بعد مغادرته القصر الرئاسي بأشهر, وراح يبحث عن من يسلفه, ليرمم منزله الريفي، وكأنه خرج من المولدبلا حمص و لم يملئ خزائنه من أموال الدولة على غرار ما صنع صدام أو بن علي أو حتى القذافي و مبارك لا بل حاشيتهم الملعونة التي اغتنت بالسحت الحرام..!!
وإنا اقرأ خبرا كهذا استذكرت ما تناقلته الصحف المحلية العام الماضي عن زواج ابن وزير الكهرباء السابق كريم وحيد وكيف انه صرف نحو مليون دولار على حفلة الزواج الأسطورية تلك فتبادر الى ذهني مقارنة بسيط بين الشخصيتين(دا سليفا) و(كريم وحيد) على الرغم من كون الاول زعيم دولة والأخر مجرد وزير مستقيل !!
لنقرأ الفرق بين (سيلفا) الكافر(من وجه نظر رجال الدين!!) و(كريم ) (المسلم!!) (بحكم جنسيته فقط ) .
لنبدأ : سيلفا ، كان المتصرف الأول بموارد البرازيل وثرواتها, وكان هو المؤتمن عليها, وظل فقيرا متواضعا حتى غادر سدة الحكم , ولم يرض بتجديد مدته الرئاسية , على الرغم من إصرار الشعب ومطالباتهم الحثيثة على بقاءه في السلطة، بيد انه رأى ان تجديد الدماء في الحكم يمكن إن يخدم دولته اكثر وهذا هو همه الاول ..،
كان سليفا ماسحا للأحذية لكنه وضع بلاده في طليعة البلدان القوية في القارة الأمريكية الجنوبية، أما رعد الحارس فهو ابن الناصرية (1955) ، وهو حاصل على الدكتوراه في هندسة الطاقة الكهربائية من بريطانيا ، لكنه سرق الوزارة في وضح النهار وهذا كان همه الاول على ما يبدو!.
سليفا البرازيل كان يتعامل مع شعبه بشفافية تامة, فكسب ثقتهم, وارتقى بهم نحو مصاف الأقطار الرائدة, ونجح في تسديد الديون المتبقية بذمة البرازيل في سجلات صندوق النقد الدولي قبل عامين من الموعد المحدد للتسديد, وبذل قصارى جهده لتحرير البرازيل من وطأة الديون الخارجية, حتى حررها تماما من ديونها كلها, وأطلق في ولايته الثانية برامج (تسريع النمو) متحديا العقبات الروتينية, التي كانت تقف بوجه المشاريع الاستثمارية, وسعى إلى الموائمة بين القطاعين (العام والخاص) فدمجهما في سياسة الشراكة, واستطاع أن ينتشل أكثر من عشرين مليون برازيلي من مخالب البطالة, وكان من ألد أعداء الفقر, فخاض ضده أشرس معارك مكافحة الجوع, حتى صار (سيلفا) رمزا عالميا لفقراء العالم, فاستحق أن يطلقوا عليه (نصير المحرومين), و(زعيم الفقراء), وتصاعدت شعبيته في الداخل والخارج, وحجز له مكانة مرموقة بين زعماء العالم, فكان من ضمن قائمة الخمسين الأكثر نفوذا في العالم. ذاك هو الزعيم غي المسلم
اما كريم وحيد فانه خسف ميزانية الوزارة وحولها الى وزارة مطلوبة مليارات الدولارات وفشل في كل شيء فقد كان كان يتعامل بسياسية (ملئ الكروش) أو (نهب الكَروش وفقا باللهجة السودانية) لقد اضاع مليارات الدنانير ومر انتاج الطاقة الكهربائية في عهده باسوء الايام لدرجة ان المواطنين فكروا(بالغاء الوزارة) او تسميتها بوزارة (الموالدات).. فذا هو الوزير المسلم...!!
ولنتابع استكمال المقارنة الظالمة....
تقول الصحف البرازيلية : بكى (سيلفا) بحرقة في اليوم الذي غادر فيه القصر الجمهوري, ولم يكن بكاؤه حسرة على مقعده الرئاسي, بل تأثرا بالمحبة الأسطورية, التي غمرتها به الجماهير البرازيلية, والتي خرجت في ذلك اليوم عن بكرة أبيها للتعبير عن تمسكها به, والمطالبة بتجديد ولايته, وبقائه في السلطة حتى لو تطلب الأمر تعديل مواد الدستور, فرفض (سيلفا) رفضا قاطعا, وودعهم بالدموع مكتفيا بما قدمه لهم من انجازات باهرة, وديمقراطية صحيحة انتزعها من قبضة الحاكم العسكري الظالم, فصارت البرازيل على يده دولة ديمقراطية قوية, بعد أن كانت دولة بوليسية ضعيفة, وأصبح كرسي الرئاسة الآن متاحا لكل برازيلي يجد في نفسه القدرة والكفاءة ليتبوأ المنصب بجدارة واستحقاق عن طريق صناديق الاقتراع. .
صار (سيلفا) الآن هو (السلف) الرئاسي الصالح في عموم البلدان اللاتينية, وجاءت بعده الرئيسة البرازيلية (دلما فانا روسايف), وهي ابنة مهاجر بلغاري حط رحاله على شواطئ البرازيل في أربعينيات القرن الماضي. .
اما كريم وحيد فقد كان مبتسما في المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه استقالته ، وكأنه يقول (لقد ادخرت ما يكفي من امول تجعلني سلطان زماني أينما اذهب) فالمال في الغربة وطن كما يقول احد الحكماء ...
وحيد غادر المنصب عنوة ولو كان بيده البقاء في منصبه لمكث حتى وان خاض حرب البسوس مجددا !! لكن الملايين التي خرجت في محافظات البصرة والناصرية والنجف في عام 2010 اجربته على تقديم الاستقاله على الرغم من كونه لم يمض اربعة سنوات على أستئزاره ... لقد شهدت الوزارة في عهده مطالبات من قبل المواطنين بإلغائها أو تحويلها الى (وزارة المولدات !!) فشتان بين سيلفا وكريم .
ولو استمرينا بعرض محاسن سيلفا و (بلاوي ) وحيد !! فربما سنحتاج الى مجلد لسيلفا وأخرين لــ(وحيد) !؟
نحن امام شخصيتين ، فالأول خدم شعبه على مدار سنوات ولم يدخر لنفسه شيئا في حين أن الآخر سرق شعبه وزوج ابنه في زواج شبه أسطوري كلفه نحو مليون دولار أي ما يعادل المليار دينار،. أو لسنا (كنتم خير امة أخرجت للناس)!!



#علاء_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهفي على العراق هل ضاع وسط المصالح..؟
- عالم الطمر الصحي
- ( توسنامي) الفساد يجتاح المؤسسات الحكومية!!
- سر وراء تأجيل الموافقة على استقالة أمين بغداد..؟
- اسألوهم (ماذا قدمتم لنا)..؟
- آية المتظاهرون احذروا المندسين...!!
- (ثورة الخدمات) قد تقضي على العملية السياسية برمتها..!
- هل ستصل رياح التغيير للعراق..؟!
- الازمة المصرية وضعف التحليل السياسي ... قناتي( العراقية والم ...
- شتان بين مواقف جيشنا ضد شعبه ومواقف الجيش المصري
- هل يفاخر وزير المالية أمين بغداد؟
- لماذا ضُرب( جند السماء ) ألان؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء جاسم - شتان بين(سليفا) و(كريم)..!