أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية














المزيد.....

الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى برلمانيي الغفلة .. بلا تحية
قبل ايام نُشر موضوعا عن عائلة محطمة بالكامل , كان الشاب المعاق يرتدي دشداشة نسائية لانه فاقد الاهلية والمقدرة على العناية بنفسه.. والفتاة مشلولة تماما والاخ الاكبر مريض وعاطل عن العمل .. ربما تعطف البعض ...على هذا المعاق بتلك ( الدشداشة النسائية ) لتستر جسده العليل والنحيل , والاخ الاكبر كان باديا انه مريض وبائس ومتعب للغاية ..والاهم من هذا كله هي الفتاة الشابة التي تُركت لمصيرها الاسود دون رعاية او وازع من ضمير .. فهذه الفتاة كيف تقضي حاجاتها الانسانية ,قبل الاكل والشرب .. من يأخذها الى المرافق ومن ينظفها ومن يُحممها ومن يُحفّظّها وقت الدورة الشهرية ومن يبدل حفاظاتها ومن يطبخ لها او يعينها على الاكل ..
كل هذه الاسئلة وغيرها دارت في رأسي وانا ارى صور هذه العائلة المنكوبة والبائسة في وقت يتعالى صوت البرلمانيين صراخا ونشازا وعراكا على المغنائم والمناصب والمكاسب والامتيازات السياسية .
اذ ان جُلّ المعارك الدائرة بين البرلمانيين هي لتثبيت حصصهم من الغنيمة .. فما يعنينا نحن المواطنين من الهجوم على هذا او ذاك او مفوضية الانتخابات او غيرها من الكيانات, وان كان التقويم والتصويب شيء جيد لتحسين الاداء والمسيرة ولكن اليست هذه امتيازات وضعها البرلمانيون لانفسهم وفقا لتعليمات بريمر وكانها رشوة لهم ليسكتوا على الكثير من التخريب والعبث في موارد العراق وشعبه
هل فكر احد البرلمانيين الشرفاء ان يعلوا صوته في المطالبة بتشريع قانون لانصاف مثل هذه الحالات بدل صراع الديكة على الترشيحات والاحتفاظ بالكراسي والامتيازات لانفسهم
اليس الاجدر في مثل هذه الحالة ان يتم تعيين معينات يذهبن لمثل هذه الحالة وبشكل يومي يتناوبن في الرعاية .. لتحميم الفتاة وغسلها وتنظيفها والطبخ لها واطعامها اسوة بكل الدول التي تحترم انسانية شعبها وكرامته
كما ان العناية بمثل هذا الطفل المسكين الذي يرتدي دشداشة نسائية من البؤس وفقدان القدرة على العناية بنفسه اليست هي العمل الصالح كله وهي الصلاح ذاته.
يابرلمانني الصدفة والغفلة لماذا ترتفع عقيرتكم بالصياح على هذا وذاك لان الامر يخص مصالحكم وبقاءكم ومناصبكم ولماذا لم تلتفتوا يوما الى مشاكل الشعب المستعصية .. مثل شحة المياه وتوفير الكهرباء والخدمات ورفع النفايات .. لماذا لم نر فيكم من نادى بقانون يكفل ادمية المعاقين ومن ليس لهم معيل ولم نر منكم من تبنى مشروع التعيين المركزي للخريجين اذ اني اعرف شابا مهندسا وبعد ان يئس من التعيين لمدة ثلاث سنوات اضطر الى العمل شرطي مرور .. وهناك شابة خريجة قانون وزوجها خريج تربية لحد الان وبعد اربع سنوات لم يجدوا وظيفة تاويهم فاضطر الزوج الى تصليح الثلاجات العاطلة ليعيش ..
اين انتم واخص الاطباء منكم واصحاب الضمير من تشريع قانون التامين الصحي ليكفل العلاج المجاني لكل من لايستطيع دفع التكاليف .. واين انتم من النظر في زيادة رواتب المتقاعدين والتي لاتكفي مصرف يوم واحد
واين انتم من مشكلة الاطفال المشردين في الشوارع والارامل المستجديات والايتام .. اليسوا هؤلاء اولى بان تقفوا بصلابة وتطالبوا بتشريعات تكفل حياتهم وانسانيتهم بدل التباطح على المآرب الشخصية والحزبية والكتلية .. ومن التصويت الفارغ على من سيفوز بالمباراة ريال مدريد ام برشلونة .. او من التصويت على اتفاقية حماية قاع المحيطات وكاننا دولة في عمق المحيط
ذات مرة انتقدني احد الاخوة المعلقين الاعزاء لاني قلت سمعتهم في العراق يقولون برلمان السادة والعلويات .. وقال هؤلاء نسبتهم لاتتجاوز الخمسة بالمئة .. والحقيقة هي حتى لو كانت نسبتهم واحد بالمئة فهم الاولى بالدفاع عن حقوق المظلومين والضعفاء لانهم من نسل الرسول الاعظم والمفترض انهم الماشون على طريق ابو تراب سيد البلغاء وامام المتقين والذي كان يستئنس النوم والجلوس والسجود على التراب تزهدا وتعففا وتركا للدنيا , ولايغمض له جفن وهنالك يتيم جائع او فقير معوز .. فاين انتم من كل ذلك ..



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!
- درائرة حكومية تغلق ابوابها اثناء الدوام الرسمي
- نسينا الله فانتصر علينا حزبه
- مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا
- يا اهل العراق .. استعدوا لمعركة الكوفة
- هذا هو الحل في مسألة الهاشمي ..!!
- لماذا الحرب على ايران ..؟!!
- هل ستكون مدينة الرافدين هي الحل ..!!
- مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته
- اموال الخمس والزكاة والعتبات المقدسة اين تذهب وكيف تصرف ..!! ...
- ايها العراقيون .. هذا ما يُحاك لكم
- هل ستكون دولة الشيعة هي الحل ..؟؟!!!
- الحكومة الشيعية الفاسدة ...
- الذهب في عقر بدرة
- لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون
- هل حان تقسيم العراق ..؟؟!!
- عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية