أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکاساتها؟














المزيد.....

المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکاساتها؟


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1092 - 2005 / 1 / 28 - 07:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العد التنازلي للإنتخابات العراقية قد بدأ ، فيما تتباين وجهات نظر دول المنطقة بصددها لکنها جميعا تتوجس ريبة من إنعکاساتها المستقبلية و لاسيما المتعلقة منها بتحديد الحقوق القومية و العرقية وفق صناديق الاقتراع . وقد تکون ترکيا أولى دول المنطقة خوفا و ريبة و قلقا من الذي ستتمخض عنه الانتخابات العراقية ، خصوصا وهي لازالت تئن تحت وطأة الهم الکوردي الذي لم ولن ينتهي بإلقاء " عبدالله أوجلان" في غياهب سجونها ، بل إنه وعلى العکس تماما من ذلک يبدأ من نقطة إختفاء أوجلان بالذات من الساحة . ولعل البيانات التي تتسرب من سجن" إيمرالي" بين الفينة و الاخرى مذيلة بتوقيع " أوجلان" وتتضمن دعوات سياسية " للتعقل" و " الانتباه" و " الحذر" من " نشوء کيان في شمال العراق مشابه لإسرائيل" هي قمة القلق و التوجس الترکي من مستقبل عراق مابعد الانتخابات . أما ماتفعله بعض الاطراف الترکمانية المحسوبة على ترکيا من إعلان إنسحاب من الانتخابات أو الاعراب عن عدم النية في المشارکة فيها ثم الندم على القرار و الرجوع عنه هو أيضا من الملامح الاخرى الواضحة للوضع النفسي الترکي الصعب سيما بعد أن علمت أن کل مافعلته من أجل عزل کرکوک ضمن دائرة نفوذها قد باء بفشل ذريع خصوصا بعد التلميحات الامريکية القوية المساندة للمطالب الکوردية المعقولة فيما يتعلق بالکورد المرحلين قسرا عنها . أما إيران التي تعتاش على ديمقراطية عرجاء تستند على بساط " ولاية الفقيه" و توجه بمطرقة " الولي الفقيه" فهي ترى في التجربة الحاصلة في العراق إيجابية من حيث أنها ستنصف الشيعة في الجنوب العراقي ، وسلبية لأنها سوف تکون کفيلة ببعث الروح المعنوية في المناطق الکوردية من إيران من خلال إنعکاسات التجربة السياسية الکوردستانية في العراق عليها، لکن ورغم کل ذلک فإن إيران لاترى خيرا يلوح في الافق من وراء التجربة الديمقراطية العراقية وقد تشرع في لعب دور غير إيجابي في العراق بعد إنتهاء الانتخابات و إستتباب الامور . أما الاردن التي تتحدث عن سيادة" الروح الديمقراطية " و مبدأ " دولة المؤسسات" في هيکلية نظامها السياسي فهي تتخوف کثيرا من التجربة الديمقراطية التي تسير الامور فيها أبعد بکثير من الحدود المسموحة بها من قبل القصر الملکي الاردني ! بيد أن الطامة الاکبر هي في سوريا التي تجر خلفها أکثر من مشکلة عويصة ولاسيما المتعلقة منها بحصيلة تدخلاتها الاقليمية في شؤون الدول الاخرى ، ناهيک عن الوضع المزري لحقوق الانسان فيها وإنعدام القيم الديمقراطية الحقيقية کاملا وهي ليست لاترجو خيرا من الانتخابات العراقية المزمع إجرائها قريبا ، وأنما تفضل على ذلک و من قرارة نفسها عودة صدام أو من يماثله ! أما السعودية فالحديث يطول و يطول إذ حدث و لاحرج فيما يتصل بغياب کل الموازين و القيم المتعلقة بالديمقراطية و مبادئ حقوق الانسان لکنها ووفق سياسة " الحديد و النار" تمسک بتلابيب وضعها الداخلي وقد تکون مرتاحة لذهاب شبانها الغيورين على " دينهم " الى العراق و الاستشهاد جنبا الى جنب مدمني القات اليمني بحثا عن الفردوس المفقود في دولهم ! والسعودية لاتکترث إطلاقا برجال الدين الذين يفتون بالجهاد و الشهادة في العراق طالما أن الامر لايعنيهم وکأنهم يعيدون ماکان الجيش العراقي السابق يفعله من إشغال الجنود المساکين بأي شئ شريطة أن لايجلسوا بدون عمل ، متناسين أن العراق إذا صفى أموره " وهو أمر سيحدث حتما " فإن مثل هؤلاء الشبان الغيورين سوف يجدون أخيرا هدفا حقيقيا يستحق الجهاد و الموت في سبيله ، هذا الهدف سوف لن يکون سوى النظام السياسي السائد في بلدهم . وعموما فأن معظم الدول العربية لاتستبشر خيرا بإرساء قيم الديمقراطية و العدالة في العراق و هي " کقنواتها الاعلامية " تفضل سماع أخبار الاشلاء الممزقة لأطفال العراق على أن تسمع أنباء الاقبال على الانتخابات ! وهم " أي الدول العربية" حين يتبجحون بأن هناک إحتلال للعراق فهم يتغافلون على أنهم لازالوا مجرد حروف بائسة أمام الاقلام التي في أيدي الدولة التي تحتل العراق وهي التي تحدد وضع النقاط على تلک الحروف دون سواها .

کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترکيا و کرکوک... ماذا في اليد وماذا على الشجرة؟
- المجلس الشيعي الترکماني : الفتاوي السياسية في هذه المرحلة لم ...
- سوريا...التهديدات الامريکية تؤتي ثمارها
- الديمقراطية الايرانية و الرفض الارضي
- تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا
- عباس الابيض في اليوم الاسود : روعة في الاخراج و إسفاف في الن ...
- الجمهورية الاسلامية : الاسماء الکوردية محرمة شرعا
- شئ من الماضي الاوربي الاسود بخصوص النساء
- إيران النووية..إبحث عن الدجاجة
- أزمة الحضارة الغربية و اللاأزمة في الشرق
- المرأة و الخرافة
- حزب البعث الالماني الاشتراکي الخجول جدا جدا
- القضية الفلسطينية بين خيار الحماسة و منطق العقل
- أحمد سالار ...من أجل مسرح کوردي أصيل و معاصر
- رجل أم مجرد ظل لديک
- شئ عن الموقف و أصحاب المواقف
- الى أنظار صحفيي و ناشطي حقوق المرأة و الانسان في العالم : شم ...
- مظفر النواب : کلام متواضع في حقه
- أحمد رجب..معلمي و أستاذي و مناري الاول في عالم الصحافة
- فتاة طارت من أربيل الى مکة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکاساتها؟