أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - امنة محمد باقر - حقوق الطفل العراقي؟














المزيد.....

حقوق الطفل العراقي؟


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 09:09
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الاساءة للطفولة في العراق ...

انا لا احب الشكوى والانين .... لست من هؤلاء ..

ولم اقل يوما انني من المضطهدين والمعذبين ...

وعشت طفولة مجملها سعيدة.. رغم ما رأيت حولي ... ورغم انني من جنوب العراق

واكتب لكم اليوم ... من نافذتي الكبيرة المطلة على اشجار السرو ...

واعتبر ... من اكثر النساء تمتعا بالحرية منذ اولى سنين الصبا في العراق... لا تنقصني الحرية ...ابدا ... وليس يملك امر نفسي الا نفسي ... وخالقها ... ولكن ....

كنت دائما اتوقف عندما يأتي طلب من وزارة حقوق الانسان الى مكتبنا في ميسان للبحث في مسائل حقوق الطفل ، واعداد مناهج تعليم حقوق الانسان للاطفال ... لا ادري لماذا كنت اتوقف ، وارى امامي "مجموعة خالية" كأنني لا اعرف من هم الاطفال ، ولا من هي تلك الطفلة التي في داخلي والتي رأت جنائز الشهداء تمر من باب حيها في الصف الاول الابتدائي .. وترى جنائز كل اهلها في السابعة من عمرها بين حزب دعوة ، وحرب القادسية ونهر جاسم ... الخ من افعال القبح للبعث الدجال ...

كنت مشغولة حينها بالكتابة عن المرأة لأنني كنت اعتقد بمظلومية المرأة وليس لأيماني بأن نظرية حقوق المرأة خالية من المثالب كمعادلة تكافؤ الطاقة والكتلة في نسبية اينشتاين... لا .. نظرية حقوق المرأة تسئ للمرأة في اكثر الاحيان ... وهذا بحث اخر ... دليلي فيه ان النساء اللواتي خرجن في فترة الحرب العالمية الثانية في اميركا لسد الدرجات الشاغرة التي كان يعمل بها الرجال هن سبب اللعنة التي حلت على كل نساء الدنيا هذه الايام في الكد من اجل لقمة العيش الشريف ، وبعد عودة الرجال رفضن ترك العمل ، ومن يومها تكد وتكدح النساء في تلك البلاد .. في حين يخرج الكلب للتنزه مع موظف يدفعون له رواتب مغرية ... الخ . ولكن ليس امام النساء من حل اخر ، والا ينتهي مصيرهن " هوملس" ..

نظرية حقوق الطفل او اتفاقية حقوق الطفل ، الاتفاقية في 20 نوفمبر 1989 :
http://www2.ohchr.org/english/law/crc.htm

نظرية حقوق الطفل او اتفاقية حقوق الطفل في الرابط اعلاه اضافة الى تعريف جامعة كورنيل – كلية القانون لكلمة الطفل بكونه شخص كامل وليس جزء شخص:
http://www.law.cornell.edu/wex/childrens_rights

ما اردت بحثه هنا هو اننا لسنا بحاجة للتوقف حين الحديث عن حقوق الطفل ، وخاصة كأفراد عراقيين ، ان كلمة حقوق الطفل تتعلق وتختص ب " الطفل" الذي عاش فينا فترة من الزمن وارغمنا بفعل العمر والزمن على ركنه جانبا ونسيانه ... تتعلق ب " صور من المعركة " التي رافقتنا صغارا وهي صورة العنف الذي تنادي منظمات حقوق الطفل بوقفه. وتتعلق بـ " مسيرات البعث " لأطفال في السابعة من العمر كي يهتفوا " يسقط خميني " والذي لا يهتف او لا تهتف يسمونها من قبل معلمة الرياضة " خمينية " ... اية عقول مريضة اساءت لطفولتنا .... او لا يجب ان تأخذنا الغيرة لتلك الطفولة البريئة التي عاشت فينا وتم اغتيالها بـ " حقد البعث " على الاقليات ، وعلى غيرها ، وماذا جنى اطفال الاغلبية كي يجني اطفال الاقلية ... الطفولة هي اقلية اخرى عاشت في مدن الحرب وزمن الحرب وجيفة الحروب البعثية ... وتم اغتيالها ..

ماذنبي وانا طفلة في السابعة من العمر ارى ابن عمي شهيدا في معارك شرق البصرة وخالي مدرس الانكليزي معدوم لعدم انتماءه للبعث ، وخالي طالب الاعدادية مثروم ، وخالتي المحجبة ذات 18 عاما في السجن ..... وانهض على صوت صراخ في منتصف الليل ، كأن القيامة قد قامت او السورة التي تعملتها تواً في الثاني الابتدائي تتحقق " اذا الوحوش حشرت " ... لأسمع كلمة شهيد .... الله الله فينا وفي اطفالنا ، طفولتنا وسرقتموها وقتلتموها .... وشبابنا يحيل شيبا في الخامسة والعشرين ... في سنوات الحصار الجائرة البائسة ... وبعدها تأتي جارتي البعثية .... لتترحم امامي على عفلق وهدام ، وتأتي صديقتي التي تدعي تجاوز الماضي لتقول : ننسى ....
هل لي بمن يبدلني طفولته من ابناء الدول الاخرى المتنعمة ؟ ممن كانوا في عمري ؟ ام من سيدفع ثمن هذا كله؟ ومن يقايضني؟

نحن .... لا زلنا نحن .... فما ان خرج الطاعون الاحمر حتى جاءنا الطاعون الابيض بالديمقراطية والتغيير ... صفقت له الطفولة المخنوقة في احداقنا .... فلقد صار عمري سبعين عاما مذ كنت في السابعة " والمعنى في قلب الشاعر " .... وفرحت وانا في نهاية العشرين بقدوم الديمقراطية ... ولكن ... تبقى فينا ... " الطفلة اليتمية التي لم تكتمل فرحتها " ليقتلوا اخي الشاب طالب الدكتوراه في الخامسة والعشرين... ويهددونا بالقتل ... وكل من ساهم بالتغيير وصنع التغيير الحقيقي في مجتمعه يهجر ويشرد من جديد ... لأن اطفال البعث القدامى ... صاروا اليوم من جديد " براسي " ......" مجاهدين" ...

وانا .. لازلت تلك الطفلة ... لست من المضطهدين .. ولست من المجاهدين ... ولست من المرابطين .... والحمد لله ... الذي طهرني من الدنس .. وعبرت مرحلة الطفولة والمراهقة الى الشباب ... ولم يكن اصبعي بعثيا .... ولكن ... نتحدث عن حقوق الطفل ، واول طفل يصرخ فينا ..... هو نحن .....
الهي اقسم عليك ... بالاطفال المحرومين المظلومين ... ان يستنشق ابناءنا ... عبير الحرية .... وان لا تسقط حقوقهم في جيوب البرلمانيين العراقيين .... متى ينعم اطفالنا ببراميل النفط اسوة بأطفال اخر مترفين ، سمعت والعهدة على القائل ان دخل الفرد في قطر وغيرها هو ارقى دخل في العالم .... ام ان فطومة وميس العراقية ليسوا كفطم القطرية ...

شاة وساكها مكسور ...
وذياب الزمان تحلفت بينة ...


تعليق ساخر" تر بالبرلمان صفت فلوس الملاعيب ، اعلان لكافة الاطفال الحلوين "



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء البحرين وحقوق الانسان ...
- المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟
- محدودية صنع القرار لدى النساء ..
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم
- عندما عشت في الزمن القذر


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - امنة محمد باقر - حقوق الطفل العراقي؟