أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - نجوم في سماء غائمة















المزيد.....

نجوم في سماء غائمة


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 13:36
المحور: الادب والفن
    


من المعروف إن للشعراء ظروفهم وموهبة كل منهم التي تختلف عن الأخرى ولو تاملنا الشعراء الذين لا يحبون الأضواء ولا ينضوون تحت جماعة او هيئة ثقافية أو غيرها هؤلاء الذين يانفون من المنصات والمنابر ويكتفون بما يكتبونه في دفاترهم لوجدنا منهم الكثيرين على هامش المشهد الشعري الذي يعج بمحبي الشهرة الذين يتزاحمون بالأكتاف من أجل إلقاء قصيدة أو الحصول على دعوة تدفعهم رغبة ملحة الى أن يعرفوا وأن ينالون حظهم من الشهرة التي تخطف الأبصار وهؤلاء يمثلون الغالبية العظمى من الكتاب والشعراء لكن هناك نجوم تظهر وتختفي دون أن يلمحها أحد ولكل منهم أسبابه الخاصة التي تمنعه من إسماع صوته للآخرين
ولو تفحصنا هذه التجارب التي تظهر وتختفي نجد ان من اصحابها من يأنف من طرح ما لديه كسلعة في سوق الشعر وجل هؤلاء من يعتقد إنه أفضل من الجميع ولديهم وجهات نظر لا يمكن مناقشتها وقد تنطفىء هذه المواهب دون ان يكتشفها الا القليل من الأصدقاء والأقارب فياتون ويذهبون دون ان تظهر مشاريعهم الانطوائية الخجولة
وعلى عكس هذه الجماعة هناك من يبذل المستحيل من أجل الوصول من أجل أن يصل ويعرف وتسقط دائرة الضوء عليهلذلك يبدو مبهورا بالشهرة وهو ما أن يحصل على ما يريد حتى يشمخ بأنفه على الجميع فقد أتاحت له (موهبته )أن يحصل على منصب حساس أو مكانة مرموقة فطموحه ليس له حدود ولا يقف عند مرحلة بعينها وانما يندفع للأمام فهو منهوم لا يشبع ويحاول الوثوب صوب المنافع والدرجات العليا عندها ينظر بازدراء لمن هم خلفه فقد اثبت ذاته بغض النظر عما يمتلك من ملكات وهو يردد ان التاريخ لا يرحم المغفلين
الشاعر خالد خشان موهوب يواصل مشروعه الشعري بعيدا عن هذا كله لم يقرأ على منصة ويتملص من الدعوات التي يوجهها له زملاءه في المدينة مع انه أصدر اكثر من ثلاث مجاميع شعرية وهو يعرف حدود موهبته ويعتبرالكتابة هاجسه الوحيد
يقول خالد في قصيدة ‘شارة
الزمن آخر المطارق
يطرق أجسادنا
الناحلة كالمسامير
كي ندخل قبورنا مبكرين
ويقول في نص آخر
بعيدا طارت العافية
وتركتني تلميذا وحيدا
عند أيوب
يعلمني الصبر
على بساط من مسامير
هذه اللغة المليئة بالشراقات يتمتع بها الشاعر وحده بعيدا عن صخب الآخرين وعدم إكتراثهم وانشغالهم بما لديهم من مشاريع
عقيل علي الذي وجد نفسه على قارعة الحزن والفقر لم يمنحه الشعر كنفا يأويه وهو رغم انطواءه وغرابة اطواره فقد عرف عالميا بواسطة أحد الاصدقاء وه الشاعر كاظم جهاد الذي نشر له اكثر من مجموعة لعل اهمها 0طائر آخر يتوارى )ولعل الظروف التي قست على عقيل خدمته من حيث لا يدري مع انه لم يحصل من ذلك سوى الخيبة والحسد والنكران والاذى ممن يسمون أنفسهم شعراء والذين أخذوا يتباكون عليه بعد موته المأساوي على أحد أرصف بغداد كاي شحاذ في زمن التحرر والديمقراطية
يقول عقيل
حب كلماتي التي نسيتها . نهاراتي التي
شوشت جسدها . وقناع الحب الذي ترتدين
احب الخطى الواجفة من التعالي
احب رقدتك.
أمير ناصر شاعر من نوع آخر ينتمي الى المجموعة ذاتها رغم اختلافه أمير صاحب تجربة شعرية كبيرة أصدر اكثر من مجموعة صدرت مجموعته طعنات اليفة عن دار الحضارة في مصر وهو رئيس منتدى الشطرة الدبي لكنه رئيس من نوع آخر لا يقرا في المهرجانات الادبية لكنه يحرص على المشاركة والحضور طلب من أمير مرة ان يقرا في مهرجان المربد ارتقى أمير المنصة وقرا
الشمس حين تغوص بالماء
نظن نحن الاطفال
انها ستخرج مبتلة
قال هذا وعاد سريعا لمكانه
يقول أمير في قصيدة يتغنى فيها بمدينته وهي من اجمل شعره
وجدي وملاذي وخيمتي
أيتها المكتوبة مثل بسملة على النهر
تعلو حروفك وتهبط
تعلو وتهبط
ومثل جرح شريف
يبدو نهرك الجميل
ها أني أراك وأسمعك
وأنا أخطو بين ثناياك
أفتش عن ذكرى .
يا وجدي .. يا خيمتي .. يا ملاذي

ورويدا رويدا يمالئني عطرك
على دروبك وفي مقاهيك
حيث الوجوه التي يمكث عليها الضوء
يمكث ويتعب .
والمعلمون يومئون بطباشير أصابعهم
نحو ألواح طفولتي الخضراء
ما الذي جنيته من الشعر
ما الذي جنيته من الشع
ونتسائل مع أمير ما الذي جنيته من الشعر ؟


الشاعر ابراهيم البهرزي أشهر من أن يعرف فهو شاعر معروف غزير الموهبة لا أدري اين تكمن مشكلة ابراهيم فهو شاعر مناضل لم يمدح السلطة السابقة يوما ما ورغم ذلك فقد تم تهميشه وعزله من قبل القائمين على الثقافة دون سبب معروف وكنت اظن الى وقت قريب ان إبراهيم يانف من حضور المهرجانات لكن اتضح انه لم يدع مرة واحدة من عام 2003 الى الان ومع ذلك فهو يواصل الكتابة بغزارة وإصرار رغم تجربته الطويلة اترك هذا السؤال معلقا على بوابة ألاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين ربما لديهم أسبابهميقول الشاعر ابراهيم البهرزي في هذا النص
في يديك، يقول للصغير المبلل الرأس، في يديك هذه التي سأتركها الآن، تستطيع أن تلم بحرا، يقول لولده الصغير المبلل الرأس، بحرا تلمه، لكنك لن تنحر فيه،الذي يأتي من السماء لا يباع ولا يشترى، تستطيع أن تدون المطر حبة حبة،بهدوء شديد، حين يصبح الإبهام ازرقا، فان الدموع تكون على وشك الرحيل،تكبر حبات المطر فجأة، لأنها تريد إنهاء المهمة، يداك الناعمتان تكفران شيئا فشيئا بنبوة الاستحواذ.أيها الصغير المبلل الرأس، في الطين الذي سبرناه تسير الحيات، في البرقالذي سرقناه عونا للعيون السكرى، في الطريق القليل الذي مد أمالنا أكثر منألف طفولة معادة، أيها الصغير المبلل العين، أيها الفرخ الذي يعتزم مقاضاةالريش، دع لنا الغيم وبعد كل غيم، طريقة أخرى لفتح المظلات إلى أقصىغنجها، دع لنا بعد الغيم، شمسا أقل من الضوء، تنمنا في فضائح الوحل آبدين،كالمغامرة الحمقاء، بدينة وذات ظرف، وخفة روح، ايها الصغير المبلل، فييديك اللتين ساترك، لتلمس أوراق الموز الحنونة، في الأصابع الخضراء للنجيل العالي، في جميع الوصاية الخجولة لآنسات الطبيعة..أيها الصغير المبلل، خذ المعزين بفقدان المخيلة، لا تأخذ الراعي ولا المالك ولا البستان، الذكرى تستهدف أحلامها، والماضي يستسلم بود لأعاجيب النسيان،سأدس في يديك الناعمتين رسالة، ضمها عن المطر الذي سأعافك فيه، لم يديك،سنفترق الآن أيها الصغير المبلل الرأس، ستأخذ المطر كله ورسالتي الصغيرة... الست الذي علمتك الطريقة والطريق؟ يدك الناعمة التي ضمنت في خيفة المطر وخيانات الدروب، ستضع حريرها فيالجيوب الخفية للنادمين وتترك ناسية
كلنا
كل أفق لنا
كل تافهة من عظائمنا
لعل هناك نجوما أكثر إشراقا لكن قربي من هذه السماء جعلني أسلط الضوء على تجاربهم بشكل خاص



#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية تشبه الدمعة
- وهج الفلفل الأحمروأحداث نيسان 2003
- خلف الكواليس
- بصرة بلا محمود عبد الوهاب
- يكتبون عن المرأة
- لعبة خطرة
- باسم الكربلائي
- مهرجان الجواهري والصغار الذين تولوا مهام الكبار
- محمود يعقوب وأثناء الحمى
- علي
- حق الرد
- من أجل حفنة دولارات
- على جسر الأئمة
- رحيم الغالبي شاعر مشاغب رحل
- دكتاتوريات جديدة
- هواجس مربدية
- هلاء الحواة
- أمير من أور _قراءة في مجموعة شعرية
- من وحي ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- هاجس الحب والاستلاب في رواية شروكيّة


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - نجوم في سماء غائمة