أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون















المزيد.....

فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 22:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن أي تاريخ مجتمع ليس سوى تاريخ الصراعات الطبقية هكذا يبتدئ البيان الشيوعي قبل أكثر من 160 سنة والذي يعد كأول وثيقة صدرت في التاريخ تنادي بدولة العمال بعد إن فكك كارل ماركس سر التاريخ وسبر أغوار تطوره من عصر الحجارة إلى عصر الماكينة البخارية في عهدة .
ووجد هذا العملاق المفكر الحلقة المفقودة الساقطة من تفكير الفلاسفة من تفكير الفلاسفة المتمثلة بالعمل وأدوات الإنتاج وعلاقاته الذي لولاة ما كان التطور الاجتماعي الذي يقود إلى التطور الفكري بعد إن بقي فلاسفة الأنوار الفرنسية يسيرون في حلقة مفرغة بين تطور المجتمع وتغير الفكر .
ابتدأ البيان الشيوعي بفصله الأول بروليتاريون وبرجوازيون مسهبا بتشريح مجتمع البرجوازية القائم على عظام الإقطاع .
" فمن أقنان القرون الوسطى تحدّر سكان أولى البلدات. ومن هؤلاء السكان تكونت الأصول الأولى للبرجوازية"
ثم كانت الاكتشافات الهائلة التي غيرت شكل التاريخ القديم بوجه أخر من اكتشاف أميركا واكتشاف أسواق الهند والصين وتطور الملاحة واتساع حجم التبادل التجاري الذي أزاح الصناع البدائيون وحطم المانيوفاكتورة إلى الأبد وحولها إلى تاريخ . تطورت الأسواق كثيرا ودكت البرجوازية كل العلاقات الإقطاعية وانتهاء عصر الثنائية الحقيقية التي ربطت الإنسان طويلا وحولت الإنسان إلى كيان مجرد بعلاقات ثنائية مجردة قائمة بأساس جديد يسمى الدولة .

وابتدأ عصر جديد لم تشهده البشرية في كل عصورها سمي بعصر الاستعمار والسلب وكانت من نتائجه المريعة إبادة شعوب كاملة من اجل سرقة كنوزها وتحويل مواردها الأولية نحو أراضي الدولة المستعمرة إلام ووصف ماركس ذلك في رأس المال " "إن الأعمال البربرية والفظائع المقيتة التي ارتكبتها الأجناس التي تزعم أنها مسيحية في جميع مناطق العالم وضد جميع الشعوب التي استطاعت إخضاعها لنير ها ليس لها مثيل في أي عصر أخر من عصور التاريخ العالمي ولا عند أي جنس مهما كانت توحشه وبدائيته وفظاعة وقسوته وسفاهته "
ثم ينتقل البيان الشيوعي بفصله الثاني إلى الشيوعيون والبروليتاريون وكيفية العلاقة بين الاثنين وعرف الشيوعيون بأنهم طليعة البروليتاريا الثورية وهم المتميزون بالنظر الثاقب في وضع الحركة البروليتارية ومسيرتها وحدد مهمة هؤلاء بإنهاء عصر البرجوازية وحدد ماركس بدقة شكل التناقض القائم في علاقات تلك الملكية " فالملكية، في شكلها الحاليّ، تتحرك في التناقض بين رأس المال والعمل المأجور. فلنمعن النظر في طرفي هذا التناقض."

" إنّ كون المرء رأسماليا لا يعني أنه يشغل مركزا شخصيا فحسب. بل يشغل أيضا مركزا مجتمعيا في الإنتاج. فرأس المال هو نتاج جماعي، لا يمكن تحريكه إلا بنشاط مشترك لأعضاء كثيرين، بل إنه، في التحليل الأخير، لا يحرَّك إلاّ بالنشاط المشترك لجميع أعضاء المجتمع."فرأس المال إذن ليس فاعليّة شخصية، بل فاعليّة مجتمعية."

حتى تظفر البروليتاريا أخيرا بالسلطة لأنها أكثر الطبقات حجما وهي بالتالي المحركة للمجتمع .
وظفرت البروليتاريا بنصف الأرض وظهر ماركس حقيقيا بلحمٍ ودم بشخص لينين وأثبتت البروليتاريا أخيرا بأنها ليست صانعة للبضاعة فقط بل قادرة على تدمير الجيوش يوم تصبح حرسا أحمر .
واشتعل العالم وتساقطت قطع الدومينو ووصلت المطرقة والمنجل إلى طوكيو مثلما رفعت في سانتياغو وقاتل الثوار في فيتنام والصين كقتالهم أمام وخلف جبال الأنديز .
وتنبأ البعض مستعجلا بان الرأسمال بدا يلفظ أنفاسه باتحاد الشعوب المقهورة مع البروليتاريا المتمثلة بالاتحاد السوفيتي تماما كما قال لينين .

يقول الرفيق النمري في "التحريفية الجديدة" إن لينين لم يخشى على الاشتراكية من الانهيار من العالم الخارجي قدر خوفه من انهيارها على من يدعون أنهم قادتها النجباء .
ويضيف الرفيق النمري كشاهد على الحدث إن أول الضربات القاصمة التي تلقتها البروليتاريا كان على يد خروشوف في المؤتمر الاستثنائي الحادي والعشرين للحزب بعد انحرافهم عن مشروع لينين وتوجيه الطعنة الأولى بإعلانه "دولة كل الشعب" والانسحاب من مشروع الثورة الدائمة وتوقف العالم وماتت معه ثورة البروليتاريا .
وظهر العالم الاستهلاكي بعد الأزمة الخانقة التي ضربت الرأسمال الذي مات بدون إعلان ونعي وشهادة وفاة كما يقول الرفيق النمري والرفيق وسعيد زازا
في قلعة رامبويية عام 1975حين اجتمع الخمسة الكبار ناسفين قانون القيمة الرأسمالية ومتخلين عن بنود معاهدة بروتن وودز خلال مؤتمر جاماياكا عام 1976.
وظهرت الخدمة أخيرا ملتهمة كل المكان كما يلي : "" تشير الإحصائيات إلى تنامي نسبة عدد العاملين في قطاع الخدمات حيث تتراوح نسبتهم في الدول المتقدمة من70الى 80% من مجموع العاملين وبلغ نمو هذا القطاع مابين سنة 1990 إلى 1999 معدل 2.7 في الولايات المتحدة و نسبة 3.2 في اليابان و2.1 في أوربا وتقوم الشركات بطرح وتقديم خدماتها في السوق . وهذه الخدمات أما قد تكون مرافقة للسلع بدرجات متفاوتة أو قد تكون خدمات تامة وصرفة دون أن ترافق السلع .
وتتميز الخدمة باعتبارها تحتل جزءا مهما ومكانا واسعا من حجم العمل ومن عدد العاملين في المنظمات المختلفة . وفي إحصائيات بلغت نسبة العاملين في قطاع الخدمات (3-2) في الولايات المتحدة بينما يبلغ العدد المشتغلين بهذا القطاع وحدة 75% من مجموع القوى العاملة في اليابان ووصلت نسبته إلى و72% في بعض دول أوربا . وأصبح مردود قطاع الخدمات يمثل 60% من المخرجات الإنتاجية لبعض الدول . وظهر الاهتمام واضحا وجليا بهذا القطاع في عقد الستينات من القرن الماضي في الدول الصناعية أميركا واليابان وأجزاء من أوربا .ولأهمية هذا القطاع في تشغيل وتنظيم عملياته ظهرت تسمية "إدارة العمليات" التي تحتل بمفهومها العلمي محل" إدارة الإنتاج ".
وتمتاز الخدمات بتنوعها الكبير وبممارستها من قبل كبرى المنظمات العالمية وفي عدة قطاعات مثل قطاع الاتصالات . التامين . البنوك .الفنادق . النقل الخطوط الجوية . المستشفيات وترتبط بعض الخدمات بالسلع المادية الملموسة كخدمات الإصلاح والصيانة والحفظ والتنظيف وتزداد أهمية الخدمات لأنها أصبحت تشكل جزئا كبيرا من الناتج المحلي والإجمالي العام لمعظم الدول النامية والمتقدمة ."
واضمحل دور البروليتاريا في العالم كثيرا تلاشت معها صورة اليسار العالمي الذي أصبح معها كل التنظير السابق لا يجدي نفعا .
يقول الرفيق النمري إن أعداء البروليتاريا اليوم ليسوا الرأسماليون لأنهم ببساطة تواروا خلف السحاب قبل البروليتاريا لكن الطبقة الجديدة الهائمة في منتصف الطريق مثل الطفيليات المعتاشة على سوائل الضحية هي الطبقة الوسطى بعالمها الخدماتي الجديد المتمثل بالعولمة المحمولة على حاملة الطائرات وبضاعة الديمقراطية الجاهزة هذا الفصل الجديد الذي لم تعيه البروليتاريا جيدا بكل أحزابها التي تدعي النضال لذلك كان الواجب إضافة فصل جديد للبيان الشيوعي أسمة "بروليتاريون وخدميون" يفكك فيه الرفاق مجتمع الخدمة كما أسهب ماركس وصديقة أنجلز في تفكيك مجتمع الاستغلال الرأسمالي .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس
- ماذا كتبت -روز اليوسف -عن البارازاني وجلال طالاباني قبل خمسي ...
- من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟
- مانع- احترق يا مولانا العراف
- الديالكتيك المادي والمادية الديالكتيكية وبراءة إنجلز والنمري
- أميركا والتكفير عن تحرير العراق
- لذكرى الفقيد الشيوعي :-الرجل الذي هو أنا-
- اشهدوا لي عند الأمير بن زياد أنها فكرتي المسروقة
- لينين : صورة حية في عيون الرفاق
- وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-
- النبوءة السادسة والخمسون لانهيار الولايات المتحدة الأميركية
- الشيوعيون العراقيون اليهود في كتابات فاضل البراك -مدير الأمن ...
- نحو جيشٍ عراقيٍ محترف
- وا أسفاه .لم تصبح ميسوبوتاميا الولاية الثانية والخمسين
- بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم
- رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون