أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - فائض القيمة في -زوبعة فنجان-















المزيد.....


فائض القيمة في -زوبعة فنجان-


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 17:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


صاغ ماركس موضوع فائض القيمة بوضوح تام، بمنهجية انبنائية او لنقل للدقة بمنهج بنيوي دياليكتيكي، تترابط فيه الميكانيزمات المحددة لفائض القيمة بشكل معقد لا يسمح بالتأويل القرآني لنصوص ماركس بتقطيع أجزائها عن سياقها الترابطي الذي يمنطقها او الذي يعطيها منطقا خاصا نميزه عادة بالمنطق الماركسي النقيض للمنطق الرأسمالي، حيث يبدوا ماركس في هذه الكتابات ضفدعا صغيرا ينقنق في مستنقع الرأسمالية: "عاشت الرأسمالية" وطبعا سيتخد الجدال سياقا آخر في تناطح الفكر بين نقيضين: فكر متحجر ,ومتزمت يتوق استمناء لإعادة صياغة التاريخ وفقا ل"دياليكتيك المادية التاريخية" التي هي في بعض الكتابات بالحوار المتمدن كرونولوجيا مؤتمرات الإتحاد السوفياتي، ونقيض آخر يتوخى أن يظهر بمنطق تسامحي لبرالي حتى الخصيتين مع ملاحظة هامة في سياق هذا الفكر من حيث تعدد مناهله بين من فيه يجيد قراءة ماركس ومن يتلهف على مقوالات مجتزأة ترضي نزعته البرجوازية، وبين من يحرف تحريفا صادقا لا لبس فيه مقولات ماركس ليصبح خردة جميلة تصلح ان تعلق في متحف التاريخ للذكرى، بمسحة انسانية تعيد للرجل مكانته الفكرية كواحد ممن استوعبوا التاريخ في زمانهم وكواحد انتهى أمره بمسحة صغيرة من برتنارد رسل صاحب الجولات الدونكشوتية، أعظم فيلسوف في القرن العشرين الذي بلغة نيتشية هو اصغر ضفدع في التاريخ الفكري. ولن أجادل في مقامه، لقد قرات له الكثير وفجعت في أمر عظمته.
تطرح مرة أخرى إشكالية العلم بين نزعته التجريبية الخالصة وبين أن يكون علما في الإجتماع، تبدوا من خلال هذه الأطروحات، نظريات العلوم الطبيعية لها خاصية الصرامة العلمية: كن فيكون، ومع ان العلوم الطبيعية نفسها ليست بالصرامة القحة كالتي لنزوة الإبتهاج في التجاوز، مع ان النظريات العلمية نفسها تتزلزل باستمرار امام نظريات جديدة، برغم هذه القوة الصارمة، مع ذلك تبقى مرحة بهذا الإيمان التراجيدي لغبطة الفرح العارم لنصرة العلم في أقصى تجريده الفلسفي، تبقى نظرية نيوتن ممجدة على الرغم من هزاتها العلمية التي تعرضت لها استنادا إلى تطور العلم الفيزيائي نفسه، إني في هذا الصدد سأذكر فقط أنها نظرية خضعت لهزة الفيزياء النسبية في أكثر من موضوع ولن أدخل في الموضوع الذي سبق لي أن تطرقت إليه في جدال مع الزميل العزيز انور نجم الدين، أليس اهتزاز نظرية نيوتن الفيزيائية يجعلها بمنطق الزميل يعقوب فرضية؟ ثم لماذا الفرضية بما لها من أفق الإحتمال ليست علمية؟ هل العلم فقط بنتائجه التجريبة يصبح علما صارما ويصبح حين يتعذر في التجربة فرضية غير علمية، سأثير بهذا الصدد إلى نظرية السفر بسرعة الضوء في نسبية إنشتاين، إنها غير قابلة من حيث المعطيات الآنية للتجريب رغم منطقها العلمي الرياضي المعقول. نظرية فائض القيمة عند ماركس معقولة عند أبرهامي لكنها ليست علمية، هي فرضية فقط، لكن هي معقولة بماذا؟؟ هي خردة القرن 19، وطبعا بكل الأسف أيضا لا يشعر ألأستاذ أبرهامي الذي نكن له كل الإحترام بأنه يضرب عرض الحائط إحدى مقومات النظرية العلمية، تصبح الفرضية بهذا المنطق متجاوزة ويصبح معها الفكر الإقتصادي متجاوزا أيضا: خردة مؤقتة، والبديل طبعا هو أن ننعق مع ماركس، بالفهم السابق، نشيد الضفادع: "ماركس ينصر الرأسمالية”. لكن لا نفهم كيف تكون نظرية القيمة الفائضة معقولة ولا تكون علمية قياسا حتى على المنطق التجريبي نفسه، إن العلم الإقتصادي خاضع للتجريب كالعلم الطبيعي نفسه، لأنه ببساطة يعتمد ارقام ومعادلات حسابية دقيقة، فأن تكون نظرية فائض القيمة فرضية متجاوزة، كان يجب على الأستاذ أبرهامي أن يأتي ببديل عنها يفندها، لا أن يفسرها بالفرضية ويلوك أطراف معادلتها في عملية حاولت اللغة أن تلعب ألق البلاغة لتجاوزها، ثم أليست الفرضية تدخل ضمن عناصر النظرية في التجربة العلمية، بمعنى أن لها خاصية التفتح على الإحتمال، مثلها مثل الفرضية في العلم الطبيعي، وجدير بالذكر هنا أن نميز بين ماهو فرضية ونظرية، فنظرية فائض القيمة عند ماركس، تجاوزت مرحلة الفرضية بمجرد أنها تطرح حساب اليوم العملي كاملا وبمجرد أن لها من اسس التحقق مالا يمكن تجاوزه وإن تحنطت في الفكر أو في اللغة عند ابراهامي كفرضية. أي أن فائض القيمة قد تجاوز مرحلة الفرضية إلى مرحلة النظرية وهي عملية يقوم بها بالتجريب اليومي حتى المقاول البسيط في ورشته ولم يعد هناك ما يجعل الأمر تسلية في اللغة، ويبقى فقط على المرأ أن يفندها إذا كانت من منظوره متجاوزة كباقي نظريات الإقتصاد الكلاسيكي(1). لكن طبعا لتفنيدها يلزم كما أشير، في أكثر من موضع، فهمها اولا وهدمها ثانيا مادام المرء يعترف بتجاوزها هذا على الأقل ما تفرضه أبسط مباديء النقض والنقد.
لقد أثير موضوع التبسيط بشكل درامي مس في احيان كثيرة تتفيه الرجل الذي أفنى سنوات من عمره لوضع كتابه القيم "رأس المال" من كل الأطراف التي تناولت موضوع فائض القيمة الذي يشكل بنية متناسقة في كل أجزاء رأس المال وليس فقط في الجزء الخاص بإنتاج فائض القيمة الذي بدوره تعرض لأبشع عملية تأويل يخجل المرء أن يعلنها مهما كانت نوايا تلك المطاحنات، لقد جزئت نصوص ماركس بشكل يفقدها نسقيتها المنطقية لتخدم تأويلا في هذا الإتجاه أو الآخر باستثناء بعض التعليقات التي حاولت ملامسة الموضوع بشكل لا يسمح بإعطاء موقف صارم تجاهها. لكن سنتعرض لتلك الكتابات التي أثارت الموضوع بنوع من التفحيص لكشف مكامن التأويل فيها بغرض التشويه او بغرض التسطيح وصولا إلى وضع ماركس ونظريته هذه خردة في متحف التاريخ.
تبسيط أم تسطيح
إن هم التبسيط هو المشكلة في اساس من تناولوا موضوع فائض القيمة الذي تناوله ماركس بالتبسيط الذي لا تبسيط بعده، إذ لا يمكن تبسيط موضوع ما صاحبه نفسه قد أقام بعملية تبسيطه، من خلال إطاحته من جميع الجوانب باستنطاق كل عناصره القريبة أوالبعيدة، المتصلة بشكل مباشر بالموضوع او بشكل غير مباشر، في أنساق ترابطاته الإجتماعية وفي علاقته بالممارسة الإيديولوجة عند معاصريه.
يقول حسقيل قوجمان بصدد شرحه "لحل اللغز الذي اكتشفه ماركس”في مقال له : «...‫اساس هذا الحل هو ان الإنسان منذ نهاية المجتمع الشيوعي البدائي اصبح ينتج اكثر‬ ‫ مما يحتاجه لمواصلة حياته‬ » ومعنى هذا ببساطة أن فائض القيمة الذي هو "اللغز" كان في أساسه منذ نهاية "المجتمع الشيوعي البدائي" لكن ماركس يؤكد أن هذا اللغز هو خاصية المجتمع الرأسمالي فقط ويربطه أيضا بخاصية جديدة للعمل لم تظهر قبل المجنمع الرأسمالي هو تحول العمل إلى سلعة قابلة للبيع، ثم لا يشعر السيد حسقيل قوجمان بأي تناقض حين ينتقل في الجملة نفسها من عصر "الإقطاعيين والعبيد" إلى عصر الرأسمالية، يضع نقطة فصل بين العصرين ثم يربطهما بالقول: "على هذا الأساس...." أي على أساس استغلال الإقطاعيين للعبيد والأقنان بحث كارل ماركس عن كيفية حصول الرأسمالي على فائض القيمة، لكن فائض القيمة لم يكن في المجتمع العبودي موجودا بسبب بسيط هو أن العبد والقن مملوك للإقطاعي كالبغل والثور والغنم والأرض وما إلى ذلك وكان مسؤولا عن حياته مسؤوليته على حيواناته بينما في المجتمع الرأسمالي فالعامل حر في ذاته ومجبر لبيع قوة عمله لكي يعيش. ما شكل التبسيط في هذا السرد العابر للزمن الضوئي واين هو الأساس "اللغز" في أمر فائض القيمة؟ لو تتبعنا مقالة السيد حسقيل قوجمان التي يشرح فيها فائض القيمة لقاريء عزيز هاله ان المفكر الكبير برتنارد رسل لا يفهمها لما استخلصنا منها شيئا حول فائض القيمة فحسقيل قوجمان في هذا التبسيط العجيب كبرتنارد رسل في ثرثرته الجوفاء مع فارق أن الأول يدعي الفهم ويهب للتبسيط والثاني يفهم ويمتنع بإظهار عدم الفهم لموقعه الإديولوجي. فلنتابع تبسيطات حسقيل قجمان المثيرة حيث يقول: «نفترض أن الرأسمالي يشتري قوة عمل العامل بقيمتها التبادلية الكاملة ولو أن هذا لا يتحقق دائما....» نفترض تعني ضمنيا الإشارة إلى حالة غير متحققة، لكن القول بأن الأمر لا يتحقق دائما يعني أنه في حالات ما يتحقق وهذا لا يؤسس للتعريف بفائض القيمة بل يؤسس لا حتمال السقوط في الفكر النقيض أي في الفكر البرجوازي الرأسمالي، وهذا ما سنراه في الجملة الثانية التي تلي جملة الإفتراض هذه، ثم إن الرأسمالي في الجملة هذه يشتري قوة عمل العامل كقيمة استعمالية وليس كقيمة تبادلية وهو قول يناقض التعريف الذي أتى به السيد حسقيل قبل جملة الإفتراض في نفس المقال الذي سأدرج رابطه الإلكتروني فيما بعد. يقول الأستاذ حسقيل:« لكي يشتري الرأسمالي قوة عمل العامل بقيمة حقيقية يجب أن يدفع له قيمة المواد اللازمة لإنتاج قوة العامل» لكن الرأسمالي حقا يدفع له هذه المواد اللازمة لعيشه وعيش أسرته وهذا بالتحديد ما أثاره الأستاذ يعقوب ابرهامي ورعد الحافظ وآخرون وهذا أيضا ما اثاره تخوف الأستاذ عبد المطلب من ان الامر يؤدي إلى السقوط في الموقع الآخر وهو ليس تخوف بل سقوط بالفعل، مع اننا سنعالج هذه المسألة في موضوع هذه الورقة بعد أن أتطرق إلى مجمل التبسيطات التي أثيرت في زوبعة فنجان كما سماها الأستاذ أبرهامي لدرء الإلتباس فيها، لكن هل لا مس هذا القول الإفتراضي الوجوبي إشكالية فائض القيمة ولو من باب التدرج والتسلسل نحو الإشكالية كأن نعتبره توطئة مثلا ، لقد حاول الأستاذ تبسيط الامر فإذا به زاد تعقيدا أكثر ليصير في لغة القول خريرا يستلذه إقاع التكرار في عملية تفسير هي في حقيقة الأمر عجز عن التفسير، يستغيث بماركس في قول آخر مجتز يستخلص به مالم يستطع تفسيره ليصل إلى معادلات عجيبة نأخذ بعضها دلالة على عجز التفسير عنده:
1. القيمة الإستعمالية لقوة العمل هي العمل
2. استعمال قوة العمل هو العمل
خلاصة: استعمال قوة العمل والقيمة الإستعمالية لقوة العمل هي العمل هل فهم المراسل العزيز شيئا؟ لقد فسر الماء بالماء على حد القول المأثور
1. من خواص قوة عمل الإنسانية أنها منذ نهاية الشيوعية البدائية أصبحت تنتج أكثر من حاجات عيش الإنسان المباشر
2. قوة العمل هي السلعة الوحيدة في العالم التي يخلق استعمالها قيمة جديد.
3. ماركس رأى أن سلعة قوة العمل تخلق لدى استعمالها "قيمة تفوق قيمة انتاجها"
خلاصة: السبب في أن قوة العمل تخلق قيمة "تفوق قيمة إنتاجها" هو استنادها إلى خاصية غيبية في التاريخية ورؤية ماركس بإسناد غيبي أيضا إذ لا يلمس كيف تناول ماركس استدلاله؟. هل يكفي القول بأن ماركس رأى والتاريخ أرخ لنقيم معادلة؟
هذه الخاصية الغيبية والإسناد الغيبي أيضا سيتحولان بقدرة قادر، في موضع آخر بسحر قوة العمل " قيمة المواد اللازمة لإنتاج قوة عمل العامل" التي إذا قصمناها من "قيمة السلع التي ينتجها العامل خلال عمله اليومي" حصلنا على مصدر ربح الرأسمالي وهذا ما يطلق عليه كارل ماركس فائض القيمة. لقد تم الأمر وقضي، يبدو حسقيل قوجمان من خلال جرد بعض تعابير ماركس أنه قرأ ماركس والحقيقة أنه إذا قرأه فعلا لم يفهمه إطلاق، فهو على الأقل لم يقل لنا ماهي ساعات العمل الضروري التي يقصدها ماركس، برغم من تلك النكهة الجميلة التي أضافها الصديق جاسم الزيرجاوي في تبسيطه هو الآخر حيث المح بأنها تسمى ساعة العمل لضروري إشفاقا بالعامل كي يعيد روحه أو بقاءه وهمة قوية للرأسمالي في إعادة إنتاج قوة العمل.
مؤاخذتي في الأمر أن هذا التبسيط يلعب دور التباس متعمد بالتركيز على روح أو ضرورات عيش العامل بينما هو يتغافل لماذا هي ضرورية بالتحديد بغض النظر عن العامل وبغض النظر عما إذا كانت تعني عند الرأسمالي ما قصده الأستاذ جاسم: هي ببساطة ضرورية لاستعادة ماخسره الرأسمالي في عملية الإنتاج بغض النظر عن نيته الإنسانية الطيبة: إعادة إنتاج الرأسمال الذي استعمله في شراء قوة الإنتاج (هو مايسميه ماركس في موضوع آخر بالرأسمال الميت)، إن تحديد هذا الأمر هو ما يعطينا المدخل الحقيقي لفهم ساعات العمل الضروري وبالتالي علاقتها بالعمل الفائض الذي ينتج القيمة التي لها عند الرأسمالي تلك الجاذبية بالفعل: جاذبية الخلق من عدم، لكن أيضا في تبسيط الأستاذ جاسم لا يقول لنا أيضا شيئا مهما في الأمر: كيف يبرهن ماركس في الامر وكيف خلص إلى تلك المعادلة البسيطة؟ فهناك الكثير من العناصر المسكوت عنها في المعادلة من خلال تبسيطها: فالقاريء لا يعرف مثلا كيف خلص ماركس إلى الأمر وهنا أعود جدل طرح العلمية في الأمر الذي تجاوزها الأستاذ يعقوبي، أقصد كيف عرف ماركس حسابها بالنقد، بتحديد سعر الأجر اليومي وهو ما حاوله الأستاذ ماجد جمال الدين بتأويله الحاتمي حين حدد بلغتنا الحد الأدنى للأجر اليومي بالمارك الألماني وما إلى ذلك.
ماركس بحسابه ميز شيئا مهما للغاية بمثله الإفتراضي في المعادلة التالية:
ساعات فائض العمل هو حاصل عملية طرح ساعات العمل الضروري من ساعات العمل اليومي : وبمعادلة الأستاذ جاسم هي:
A-B=C
A ساعات العمل اليومي وهي 12 ساعة في زمن ماركس
B هي ساعات العمل الضروري
C هي ساعات العمل الفائض
للوصول إلى هذه المعادل البسيطة يفترض ماركس حسابا حقيقيا في الإقتصاد هي تختصر مجمل أحوال الإقتصاد في زمانه، تعطينا فكرة عن الأجر اليومي وحساب العمل وما إلى ذلك وسنرى من خلال هذه الأحوال أن لا علاقة لها بما ذهب إليه الأستاذ حسقيل قوجمان في رحلته التاريخية عبر رؤية ماركس بل هي خلاصة من واقع ماركس كما سنرى أهميتها القائمة حتى الآن عكس أن تكون فرضية كما حاول الأستاذ يعقوبي كما أنها ستقلب معادلة الأستاذ ماجد جمال الدين رأسا على عقب.
يفترض ماركس (وسأستعمل لغتنا) :
عشرة أطنان من القطن بسعر 1000€ لغزل عشرة أطنان من النسيج
مغزلان أو آلة للغزل بسعر 200ُ€
أجر عمل العامل في كل العملية الإنتاجية بسعر 300€
(إن مافعلته حتى الآن هو اعتماد نفس أرقام ماركس بالشلن مضروبة في 100 وعوض أن أتكلم عن الشلن أتكلم عن اليورو)
إن مجموع ما دفعه الرأسمالي في هذه العملية بغرض إنتاج سلعة قابلة للتبادل التي هي النسيج هو 1500€ (ستلاحظون هنا أن الرأسمالي دفع او احتسب حتى لانغضب الأستاذ حسقيل لأن الرأسمالي يدفع أجر العامل عندما يستنفذ مقدارها في عملية العمل وليس قبل أن يستنفذ مقدارها، أقول ستلاحظون حقا أنه دفع كامل أجر العامل أو احتسبه وهو باعتبار الحد الأدنى للأجر اليومي في إسبانيا مثلا الذي هو 50 يورو، فإن هذا العمل يجب أن ينجز في ستة أيام).
1500 يورو هو مادفعه الرأسمالي في شراء القطن جزء من القيمة الإستعمالية للآلة وقوة عمل العامل، استعادتها هو ما يشكل مايسميه ماركس بالعمل الضروري
استنادا إلى الحد الأدنى للأجور حيث اعتمدت في القوس نموذج إسبانيا، فإن استعادتها تتطلب ستة أيام من العمل اليومي ولن ندخل في تفاصيل أخرى يدرجها ماركس لأجل تعميق الشرح كان يكون القطن والآلة تتضمن قوة عمل سابقة وما إلى ذلك مما يشكل قيمة نفعية بوجهيها الإستعمالي والإستبدالي.
استعادتها يعني استعادتها في شكل قيمة مستحصلة في المنتوج الجديد: تحويل هذه القيم من العمل السابقة إلى 10 طن من النسيج
إن الرأسمالي إذا اعتمد فقط ساعات العمل اليومي كاملة في استعادة ما خسره أي ثماني ساعات في كل يوم فهو حاتمي الكرم كالأستاذ ماجد جمال الدين فهو بهذه العملية سيستعيد فقط ما خسره، 1500 يورو في مثالنا وهي متمثلة هنا في البضاعة الجديدة أي 10 طن من النسيج، وستكون المعادلة السابقة لفائض القيمة هي كالتالي:
A-B=C=0
أي ان ساعات العمل اليومي مساوية لساعات العمل الضروري: A=B
و Cالتي هي فائض العمل التي يستخلص منها فائض القيمة تساوي صفرا
بحساب كميةالقطن الذي افترضنا انها 10 طن ستمتصه عملية النسيج كاملة في 6 أيام بمعدل 1,66 طن في اليوم وستصبح قيمة المنتوج الذي هو في هذه الحالة النسيج 1500 يورو
لكن إذا كان يريد من عملية الإستثمار ربحا قيما فإنه سيعتمد معيارا آخر في الشغل مختلف لمعيار المراة الهرمة الثرثارة في نموذج الأستاذ ماجد، سيعتمد تسريع وثيرة الآلة ووثيرة عمل العامل(سيكف عن الثرثرة مع المرأة) وما إلى ذلك بهدف تقليص ساعات العمل الضروري، ولنعتبر ان هذه الوثيرة تعمل إلى تقليص ساعات العمل الضروري إلى أربع ساعات ليتبقى له هو ربح خاص جزاء استثماره لتصبح المعادلة:
A-B=C=4 (أي أن C تمثل أربع ساعات من العمل الفائض)
فهو بهذه العملية يستهلك اربع ساعات يوميا من الأيام الست ليستعيد رأسماله وأربع ساعات للعمل الفائض ليستحصل منها قيمة ربحية ومعنى هذا أيضا ان عملية الإنتاج التي كانت تستهلك او تمتص القطن 1,6طن في المعادلة السابقة حيث A=B ستصبح الآن ممتصة في B وحدها أي في ساعات العمل الضروري وسيمتص مثلها في ساعات العمل الفائض بحيث سيستنفذ 10 طن من القطن في ثلاثة أيام، وسيضطر الرأسمالي إلى استقدام نفس الكمية لامتصاص ماتبقى من العمل المأجور عند العامل. أي أن ستة أيام ستستهلك 20طن من القطن عوض 10 وباعتماد قيمة المنتوج المستخلص من عملية العمل السابقة فإن قيمة20 طن من النسيج هي 3000 يورو
ستستهلك الآلة أيضا ضعفا من قيمتها الإستعمالية 400 يورو في هذه الحالة عوض 200 في الحالة السابقة
نستخلص أن اجر العامل المدفوع بقي هو هو 300 يورو بحساب الحد الأدنى للأجر كما سبق (إنه مدفوع سابقا وتاما وبسعر سوق العمل (الحد الأدنى للأجور)
مدة العمل هي هي كما تقرر سابقا (6 أيام)
ونستخلص أيضا أن نسبة القطن الذي يتطلب استهلاكه في ستة أيام تضاعفت
وبالعملية الحسابية النقدية تصبح العملية الإنتاجية قد كلفت في ستة أيام ما يلي:
20 طن من القطن ب 2000يورو (نفترض هنا أن احوال السوق والإقتصاد مستقرة لتسهيل العملية الحسابية)
400يورو من القيمة الإستعمالية للآلة
300 يورو سعر قوة عمل العامل المدفوعة سابقا لأداء عمل 6 أيام
سيصبح المجموع في عملية التحصيل النهائية هو:
2000+ 400 + 300= 2700 يورو
وباعتبار قيمة المنتوج الجديد التي أوضحناها سابقا فإن الرأسمالي سيربح
حاصل طرح القيمة النهائية للنسيج التي هي 3000يورو ناقص الحصيلة النهائية لما خسره وهي 2700 يورو ليحصل على قيمة فائض هي 300يورو. وحتى لا يطول مقامي في هذه الزوبعة أقول لقد استعملت أرقام ماركس نفسها بضربها في المأئة لقد بدلت العملة من الشلن التي استعملها ماركس إلى اليورو العملة الأوربية المستعملة الآن لقد اعتمدت أحوال الإقتصاد في يومنا استنادا إلى الحد الأدنى للأجور في النموذج الإسباني، ليعطينا ستة أيام بدل يومين عند ماركس والنتيجة هي هي والخلاصة أني لم آتي بجديد. هل هناك أحوال تبدلت في الإقتصاد ؟
نعم هناك أحوال كبيرة تبدلت، لقد أوردت النموذج حين تتساوى ساعات اليوم العملي مع ساعات العمل الضروري وكانت النتيجة في ساعات العمل الفائض صفرا مكورا، ثم بعد ذلك في المعادلة الثانية تقلصت ساعات العمل الضروري إلى أربعة بتسريع وثيرة العمل خلافا للمراة الثرثارة في نموذج الاستاذ ماجد، والنتيجة التي يمكن استخلاصها بأمانة هي أن حالة ساعات العمل الفائض تتأثر بساعات العمل الضروري، وهما مثلهما مثل أي كائن تخضعان لقابلية المد والجز في الأحوال الإقتصادية العامة، لتصل مع تطور تكنولوجيا المعلوميات والروبو وما إلى ذلك إلى مستويات خيالية بمعنى، وبشكل عام: كلما كانت الأعمال الفنية متطورة (الآلات والتكنولوجيا المتطورة) تقلصت ساعات العمل الضروري لصالح ساعات العمل الفائض وهذا بالتحديد ما تغافلته الكتابات التي حاولت تبسيط العملية، فساعات فائض العمل في الوقت الراهن في تمدد اكثر وساعات العمل الضروري في انكماش أكثر.

رابط مقال حسقيل قوجمان:
‫513641=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال جاسم الزيرجاوي:
‫160103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال يعقوب أبرهامي:
‫184103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال ماجد جمال الدين:
‫854103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من الحب
- فاتخ ماي، وقضايا الشغل
- نقض ماركسي يفقه كثيرا في الماركسية
- رفقا بالشهداء الشيوعيين المغاربة
- حول قضايا المرأة
- مهمة تحرر المرأة هي مهمة الرجل أيضا
- اهتزاز التقشف الرأسمالي والإسلام الرجعي: مخاض عسير لولادة جد ...
- قراءة نقدية....(2): حول مفهوم الإغتراب
- قراءة نقدية في مقالين متناقضين: مقال د. هشام غصيب ومقال الزم ...
- -التويزة- الجماهيرية وغريزة الإنحطاط
- أنادي خيمة تسكنني
- اليسار المغربي واليسار الإسلامي
- ألق المحبة القديمة..
- ربيع الأضحوكة العربية
- دور القوى اليسارية في ثورات الربيع العربي
- الثورة المغدورة
- المرأة وبرلمان الأكباش
- الماركس والعولمة
- عيد الكبش
- العمل النقابي ودور التنسيق


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - فائض القيمة في -زوبعة فنجان-