أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....



المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 08:52
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*



في استقبال الذكرى76 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي : رؤية وطنية طبقية منتصرة مقابل هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة


ما هي العوامل التي عجلت في تفسخ المؤسسة اليمنية الانتهازية التصفوية - زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في المؤتمر الرابع 1985؟
لِم َانهارت الكتلة الانتهازية التصفوية ؟
ما هي عوامل انقسامها على اساس قومي شوفيني - عنصري؟
من المستفيد من شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عربي - كردي ؟
ما هي الخلفية الحزبية لزمرة حميد - مفيد التي سلمت قيادة الحزب في المؤتمر الخامس؟
لماذا اكتفت العناصر القيادية اليمينية العربية المبعدة من قيادة الحزب بالاستسلام ؟
لماذ كوفئت العناصر القيادية اليمينية الكردية على دورها التصفوي ومنحت تنظيم اقليم كردستان ؟
ماهو الدور التخريبي الذي لعبته القيادة الاقطاعية الكردية في تحقيق حلمها القديم في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي؟
هل كان يمكن لاي عنصر قيادي في المؤسسة الانتهازية التصفوية المتفسخة أن ينهض بدور تغييري في الحزب ؟

اسئلة مفصلية يمكن الاجابة عليها بعد ان نستعرض تاريخية الصراع في الحزب الشيوعي العراقي , هذا الصراع المرتبط ارتباطا وثيقا بالتطورات الوطنية العراقية , وبالتحديد منذ انتصار ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية , وتخندق القوى في معسكرين متناقضين وطنيا وطبقيا , معسكر ثورة 14 تموز بقيادة الحزب الشيوعي العراقي , ومعسكر قوى الردة الرجعية مجتمعة والتي ضمت القوى الاقطاعية وبقايا البرجوازية الطفيلية والقوى الدينية المتخلفة وشكل البعث الفاشي رأس حربتها ,هذا المعسكر الرجعي المدعوم عربيا من قبل الدكتاتور عبد الناصر والموجه من قبل المخابرات الامريكية.


تهدف هذه الدراسة تنوير الاجيال الجديدة من الشبيبة العراقية بكفاح الشيوعيين العراقيين الوطني والطبقي , هذا التأريخ المعمد بدماء الشهداء قادة وقواعد من اجل وطن حر وشعب سعيد , وفضح الخيانة الوطنية والطبقية للزمرة المتخادمة مع المحتل الامبريالي الصهيوني لبلادنا.
والدراسة عبارة عن سلسلة مقالات كانت قد نشرت على المواقع الالكترونية , سنختمها بالحلقة الاخيرة من سلسلة الكتابات الاخرى المنشورة تحت عمود والتي سنتناول فيها الهزيمة - الفضيحة المدوية لزمرة حميد - مفيد- لبيد في انتخابات 7 آذار 2010 باعتبارها خاتمة حتمية لعمالة علنية لزمرة مافيوية , توهمت امكانية تسويق خيانتها الوطنية والطبقية في بلد يضرب الفكر اليساري الثوري جذوره فيه كما النخيل العراقي المروي بمياه دجلة والفرات والمطر في ارض السواد المعطاء.. ولم تبق هذه الزمرة الخائنة ما يستحق الكتابة عنه... فعريها على مسرح اليانكي الامريكي هو ما تبقى لمئات معدودة من العناصر المنتفعة من دخل شباك تذاكر هذا المسرح البربري , من الذين يهتفون للياهو الجان على قاعدة الشعار الاثير على قلوب المؤسسة الانتهازية المتفسخة ..

القسم الاول 1

القاعدة الحزبية تفرض اردتها الثورية على القيادة الانتهازية


اذا كانت المؤسسة اليمينية الانتهازية قد تفسخت بعيد المؤتمر - الانقلاب " الرابع" في عام 1985 , فأن الزمرة الانقلابية المدعومة من القيادة الكردية الاقطاعية , والمنخرطة اليوم في عملية الاحتلال الامبريالي للعراق , تعيش لحظة الحساب التأريخي على كل افعالها التخريبية ضد حزبا تأريخيا , هو حزبنا الشيوعي العراقي.

لقد كانت هيمنة زمرة عزيز محمد التصفوية على قيادة الحزب اثر استشهاد قياته التأريخية , قيادة سلام عادل - جمال الحيدري ورفاقهما , في الانقلاب الامريكي البعثي الفاشي 8 شباط 1963 الاسود , هي البداية لمسيرة صراع طويلة بين هذه الزمرة من جهة والقواعد الحزبية من جهة أخرى , فكان خط آب 1964 الهادف الى حل الحزب , العلاقات مع البعث الفاشي التي توجت في عقد التحالف الخياني في تموز 1973, حل اتحاد الطلبة العام ورابطة المرأة العراقية واتحاد الشبيبة الديمقرطي في عام 1975 استجابة لأوامر مباشرة من " كاسترو العراق" كما كان يحلو للزمرة الانتهازية تسمية المجرم صدام حسين , كشف اسماء الرفاق في قيادة الحزب والكوادر المتقدمة المعارضة لفكرة التحالف مع البعث الفاشي لتتم تصفيتهم على يد المجرم صدام شخصيا, الهروب خارج الوطن 1978- 1979 وترك القاعدة الحزبية والكادر الحزبي فريسة التصفية الدموية الفاشية

وقد اعترفت زمرة عزيز محمد بمؤامرتها على مقررات المؤتمر الوطني الثاني المنعقد في ايلول 1970 وبرنامجه الطبقي الثوري , هذا البرنامج الذي كان في اساس قرار حكم البعث الفاشي , القاضي بتصفية الرفاق صناع هذا البرنامج , فقد جاء هذا الاعتراف تحت ضغط هائل من قبل القاعدة الحزبية, المطالبة بوجوب تقييم سياسة الحزب للفترة 1968-1979 , فكان الاعتراف التالي في المؤتمر الوطني الرابع المنعقد في تشرين الثاني 1985(رفض المؤتمر الثاني للحزب شروط " البعث " لقيام الجبهة , وهذه الشروط تقضي بالجوهر بأن تسلم جميع الأحزاب السياسية بقيادة البعث لها ولسلطة الدولة والمنظمات الاجتماعية , وان تقبل ببرنامج حزب البعث وايدلوجيته دونما حاجة لبرنامج مشترك يتضمن نقاط الالتقاء وتجنب نقاط الخلاف , على ان يسمح البعث لقاء قبول الاحزاب الوطنية بهذا , باصدار جريدة والمشاركة الشكلية في الحكم .وازاء ذلك وسعيا من السلطة للحد من هذا التحرك الجماهيري , الذي استهدف تعزيز مكانة الحزب وتكريس استقلاليته , بادرت الى شن حملات واسعة" في 1969 و 1970 و 1971 " ضد الحزب الشيوعي العراقي , كبدت الحزب خسائر فادحة , واستشهد العديد من رفاق وكوادر الحزب وفي مقدمتهم الرفاق ستار خضير وعلي البرزنجي وشاكر محمود أعضاء اللجنة المركزية , ومحمد الخضري وعزيز حميد وكاظم الجاسم وعبد الامير سعيد ومحمد الدجيلي وجواد عطية , وتمت تصفية العديد من المنظمات الحزبية) - تقييم تجربة سياسة حزبنا النضالية للسنوات 1968-1979-المؤتمر الوطني الرابع 10-15 تشرين الثاني 1985

وبالعودة الى وثائق المؤتمر الوطني الثالث المنعقد في 4-6 أيار 1976 نجد أن زمرة عزيز محمد الانتهازية التصفوية هي ذاتها , من عاد ووافق على شروط البعث المرفوضة من قبل المؤتمر الثاني , وكعادتها قفزت على مقررات المؤتمر ولم تكتف بعقد التحالف الذيلي مع البعث الفاشي بكامل شروط البعث فحسب , بل تبنت في مؤتمرها الثالث خطا تصفويا هو نسخة منقحة عن نسخة خط آب 1964 التصفوي سئ الصيت , فكان شعار مؤتمرها الثالث ( الوصول سوية مع البعث الى الاشتراكية)

لقد ناورت الزمرة الانتهازية التصفوية طيلة عامي 1979 - 1980 من اجل عدم رفع شعار اسقاط الحكم البعثي الفاشي , مكتفية برفع شعار انهاء الدكتاتورية , متوهمة أمكانية سماح المقبور صدام حسين بعودتها الى حضيرة الجبهة الذيلية , ولم يكن امامها اي خيار اخر سوى خيار الرضوخ لضغط القاعدة الحزبية , فكان اجتماع تشرين الثاني 1981 للجنة المركزية في موسكو بعد ان فشلا اجتماعين في دمشق , هذا الاجتماع الذي تبنى برنامج القاعدة الحزبية حيث اعلن سياسة (اولا : العمل على اسقاط النظام الدكتاتوري المعادي للشعب وتأمين البديل الديمقراطي وهو الحكومة الديمقراطية الائتلافية . ثانيا " تعبئة القوى الوطنية في جبهة موحدة عريضة وتعزيز دور الحزب الشيوعي وقدراته الكفاحية . ثالثا : اعتماد أسلوب الكفاح المسلح كأسلوب رئيس في النضال , الى جانب اساليب الكفاح الجماهيري الاخرى) - التقرير الصادر عن الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي - تشرين الثاني / 1981





القسم الثاني 2

تفسخ المؤسسة اليمنية الانتهازية التصفوية - زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في المؤتمر الرابع 1985

لقد تمكنت القاعدة الحزبية بضغطها المنظم على زمرة عزيز محمد منذ الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1968 حتى انعقاد المؤتمر الثاني في ايلول 1970 . من توفير الدعم للعناصر الثورية في قيادة الحزب , الشهيد ستار خضير ورفاقه في صراعها مع زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي اليمنية الانتهازية التصفوية , حيث اجبرت هذه الزمرة على الاعترف , بأن انحرافها عن الاستراتيجية الثورية التي اختطتها قيادة الشهيد سلام عادل التأريخية , في وجوب تطوير ثورة 14 تموز 1958 الوطنية الى ثورة وطنية تحررية ديمقراطية , كان في اساس توفير الفرصة للقوى الرجعية والبعثية الفاشية العميلة للمخابرات الامريكية للاطاحة بحكومة ثورة 14 تموز ومكتسبات الشعب الوطنية , فقد اعلن المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في ايلول 1970 ( لقد برهنت فترة ما بعد 14 تموز على عجز البرجوازية من قيادة الثورة الديمقراطية حتى نهايتها. بل وعجزها حتى عن اقامة نظام برلماني يثبت سلطتها ويؤمن لها السير في طريق التطور الراسمالي الحر.كما اثبتت ان تلك الفئات من البرجوازية الصغيرة التي وضعت نفسها في البدء موضع التحدي أزاء الطبقة العاملة الثورية والجماهير الكادحة التي يقودها الحزب الشيوعي , وحاولت جر جماهير مختلفة الى جانبها بتسعير الحقد ضد الشيوعية والحركة الديمقراطية , وبتسعير الشوفينية ضد القومية الكردية وسائر الاقليات القومية , والطوائف المضطهدة , باسم - محاربة الشيوعية - وأداء " رسالة الوحدة العربية " وتحت " راية الحرية والاشتراكية " ساقها منطق التاريخ الذي لا مرد له الى احضان العداء للشيوعية والديمقراطية و الحرية والوحدة والاشتراكية . والى التحالف مع الاستعمار واعوانه والى تنفيذ اغراضهم ومخططاتهم. ان تجربة 14 تموز وتجربة الانتكاسة والاخفاقات قد برهنت على ان قيادات البرجوازية الصغيرة هي ايضا عاجزة عن قيادة الثورة حتى نهايتها. كما علمت بعض الاوساط والفئات من البرجوازية الصغيرة نفسها انه من دون التحالف مع الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي ليس هناك طريق اخر في العراق لمسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية من اجل تحقيق الاماني المشروعة في الحياة الحرة السعيدة وتحقيق الطموح القومي العادل في التحرر والوحدة . كما برهنت على أن أعظم الانتصارات تحققها جماهير الشعب عندما تكون الاحزاب والقوى الوطنية متحدة متراصة . وان خطر الانتكاسات والهزائم تمنى بها الحركة حين تتمزق الجبهة الوطنية ويشتد الصراع بين اطرافها. لقد كان على حزبنا في الوضع الثوري الذي بدا في 14 تموز 1958 ان يواصل النضال على رأس الجماهير الثورية لتغيير الحكومة واقامة حكومة ديمقراطية ثورية تمثل الاحزاب والقوى الوطنية التي يعنيها انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية دون اي تساهل في تحقيق هذا الشعار المركزي) - برنامج المؤتمر الوطني الثاني - ايلول 1970 - ص 21

وكما استغلت زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي التصفوية الانتهازية استشهاد قيادة سلام عادل التأريخية لتستولي على قيادة الحزب مجددا وتعلن خط آب 1964 التصفوي , فقد اعادت ذات الزمرة الكرة مرة اخرى بالتعاون مع النظام البعثي الفاشي القادم الى الحكم بالانقلاب الامريكي الثاني في 17 تموز 1968 , بتسهيل تصفية الرفيق الشهيد ستار خضير ورفاقه صناع مقررات المؤتمر الوطني الثاني , لتقفز على هذه المقررات الثورية والتقييم العلمي التأريخي لدور البرجوازية الصغيرة , وتعقد تحالفا ذيليا ذليلا مع البعث الفاشي بشروط تصفوية للدور الطبقي المستقل لحزب الطبقة العاملة العراقية , الحزب الشيوعي العراقي , وهي ذات الكتلة التي قامت قيادة الشهيد سلام بتطهير صفوف الحزب منها في ايلول 1962والتي شخص الشهيد سلام عادل دورها الانتهازي التخريبي في مطالعته في محضر 2/9/1962 ( ان التقرير المقدم من قبلي لا يتناول ومن الصعب أن يتناول , كل جوانب المسألة موضوع البحث , ولكنه يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة واغراض التيار الانتهازي الذي تعرضت له قيادة الحزب و ويحدد الظروف العامة التي ظهر وتنامى فيها . واعتقد أن في ذلك الكفاية التامة لا دانة هذا التيار وممثليه ادانة حازمة , تقدم للحزب تجربة غنية للغاية وتدفعه خطوة كبيرة الى أمام في سبيل رص وفولذة وحدة القيادة والحزب وللنهوض بمهماتها.ولكن في الوقت نفسه من الصحيح ومن واجب رفاق اللجنة المركزية , وخصوصا أعضاء المكتب السياسي, أن يلقوا أضواء أخرى , وعلى جوانب أخرى ايضا , من هذا التيار المتذبذب الاستسلامي الضيق التصفوي المغرض المتكتل الانتهازي . ان القاء مثل هذا الاضواء من قبل جميع رفاق اللجنة المركزية سيعري أكثر هذا التيار وسيعمق التجربة التي يلخصها التقرير المقدم اليكم بهذا الشأن . ان هذا التيار قد أثر تأثيرا بليغا على الخط المبدئي للحزب سواء في النظرية أو السياسة أو التنظيم في القيادة وفي مجمل نشاط الحزب . والتقرير الحالي يركز بالدرجة الاولى على آثار هذا التيار في القيادة نفسها . ويمكننا أن نجد هذا التأثير حتى الوقت الراهن , رغم أن التيار الانتهازي قد أدين عمليا في عدد من أوجهه ففي القيادة شوائب جدية من أفكار وتسلكات غريبة تحول البعض منها الى تقاليد أو تكاد . ولهذا ينبغي على اللجنة المركزية أن تقف بيقظة ومبدئية وحزم ضد أية فكرة أو ميل لتحويل الموضوع الى مسألة شخصية , يكتفي بها بأدانة رفاق المعارضة المتكتلة , دون التعرض الى الشوائب من الأفكار والتسلكات اللامبدئية. ان المغزى الثوري للتقرير ولمعالجتنا لهذه المسألة يكمن بالضبط في أدانه المعارضة المتكتلة وأفكارها الانتهازية وأشخاصها , واعتبار ذلك بابا كبيرا يدخله الحزب بما في ذلك قيادته ضد الافكار والتسلكات القومية الضيقة والمتذبذبة الاستسلامية والتصفوية والذاتية وضد أفكار وأساليب المعارضة الثابتة والتكتل والبلبلة والليبرالية والتسيب , ومن أجل تثبيت أعمق للخط الأممي والمبدئي للحزب في النظرية والسياسة والتنظيم ومن أجل فولذة وحدته ..... ان الخط الصحيح كان يقتضي بالطبع العمل بوعي ويقظة ومثابرة لتعرية هذا التيار ومن عزله وضربه واستنادا الى ذلك بدأنا منذ منتصف 1961 بالتقيد الأكثر النظامي خلال اجتماعات السكرتارية والمكتب السياسي وخارجها , وتنشيط النقد والنقد الذاتي كسلاح لينيني مجرب ضد مظاهر خرق الضبط الحزب . وضد الاخطاء والنواقص , وقررنا اطلاع رفاق اللجنة المركزية بصورة افضل على سير نشاط السكرتارية والمكتب السياسي ومنذ ذلك الحين بدأت تتعرى أكثر فأكثر الأفكار والأساليب والتسلكات الانتهازية الغريبة عن الحزب أمام رفاق اللجنة المركزية , وبدأت تزداد يقظتهم وحزمهم ازاءها. ) - ثمينة ناجي يوسف- سلام عادل - سيرة مناضل - الجزء الثاني - ص 189 و 190


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

القسم الثالث 3
ما هي الخلفية الحزبية لزمرة حميد - مفيد التي سلمت قيادة الحزب في المؤتمر الخامس؟


ان الدور التخريبي الذي قامت به الكتلة الانتهازية في قيادة الحزب الشيوعي العراقي , قد أعاق كما اوضحنا في القسمين الاول والثاني الدور الثوري للحزب الشيوعي العراقي , وعرقلت هذ الكتلة جهود القيادة الثورية للحزب في تطوير الثورة استنادا الى المد الجماهيري الهائل المساند للحزب , وهي بذلك قد سهلت على القوى الردة مهمتها القذرة في الاطاحة بحكومة ثورة 14 تموز في انقلابها البعثي الرجعي الفاشي في 8شباط 1963,لكن القاعدة الحزبية الثورية لم تستلم للكتلة الانتهازية التصفوية بعد هيمنتها على قيادة الحزب بشكل لا شرعي ,فجاءت انتفاضة 3 تموز 1963 في معسكر الرشيد بقيادة الشهيد حسن سريع ورفاقه الابطال , التي كادت تطيح بحكومة 8 شباط العميلة , ورفض القاعدة الحزبية لقرار زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في حل الحزب الشيوعي العراقي ودمجه بحزب عبد السلام عارف الرجعي تنفيذا لأوامر موسكو خروتشوف , والذي عرف بخط آب 1964, هذا الرفض الذي تطور الى صراع شامل على مستوى الحزب كله توج بأنشقاق الحزب في ايلول 1967 , فجاءت انتفاضة الاهوار المسلحة بقيادة الشهيد خالد احمد زكي ورفاقه الابطال تتويجا للفعل الثوري لقاعدة الحزب الشيوعي العراقي , ( ان فكرة الانتفاضة ولدت كرد على انقلاب 8 شباط 1963 وما صاحبه من تصفية لمنجزات ثورة 14 تموز واغراق العراق في بحر من الدماء والظلام . وليس خاف أن الانقلاب المذكور لم يأت بالاعتماد على شراذم البعث وحدها وانما بمساندة عين القوى التي تحتل العراق اليوم, " جئنا بقطار أمريكي " كما قال قائد الانقلاب فيما بعد . لهذا السبب كانت الانتفاضة امتداد للحركة الوطنية العراقية التي تمثلت بثورتي العشرين و14 تموز.ومن جانب آخر كانت الانتفاضة رفضا لقصور , أو تقصير , القيادات الوطنية عن اعداد الحركة الشعبية لمواجهة الثورة المضادة . فكان ميلاد جبهة الكفاح الشعبي المسلح بمثابة بداية لهذا الاعداد الثوري) - قحطان الملاك - الشهيد خالد أحمد زكي - بطل انتفاضة الأهوار -حزيران 1968- ص8

لقد ارتدى الانقلاب الامريكي البعثي الثاني في 17 تموز1968 قناع الوطنية هذه المرة , بل حتى اليساروية, وفق الاستراتجية الامريكية العالمية لمواجهة المد اليساري الثوري المنتصر على الامبريالية الامريكية , فكان لابد من قطع الطريق على المد الثوري اليساري العراقي والاتيان بنظام يساروي مزيف .لقد عجلت انتفاضة الاهوار من تنفيذ انقلاب 17 تموز 1968 بعد ان شعرت الامبريالية الامريكية بأن الوضع العراقي سيفلت من بين يديها ( الانتفاضة المخطط لها لم تر النور الا جزئيا ليس بسبب الأعداء الخارجيين من الجيش الحكومي والشرطة , وانما من قبل الجبناء والخونة المنحدرين من الانتهازية العالمية . ومع ذلك كانت نتيجتها الأولى انهيار الحكم العارفي بعد ستة اسابيع مع معركة الغموكة . ...ولم يكن ذلك من العجيب , فالنظام العارفي كان ضعيفا معزولا غير قادر على كبح الحركة الشعبية وعاجزا عن امرار المشاريع لنهب الثروات النفطية التي كانت الدوائر الأمريكية تسعى اليها . فكان انقلاب 17 تموز 1968 أشبه بعملية اعادة ترتيب كراسي الحكم . فلما أرادت حكومة النايف - الداود تنفيذ حكم الاعدام بابطال الانتفاضة صباح 30 تموز وجدت نفسها عاجزة ايضا , فتم ايقاف التنفيذ في الدقائق الاخيرة , وبعد اسبوعين نفذ ترتيب جديد لكراسي الحكم, ولكن هذه المرة بتصعيد عصابة البعث للسلطة باشتراك صدام حسين وكريم الشيخلي وآخرين . ووفقا لاحدى الروايات أن ضابط استخبارات أمريكي الجنسية تمكن بحيلة , أو مصادفة طريفة , من نزول بناية السفارة الامريكية في بغداد , وكانت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين , فأشرف شخصيا على عملية الانقلاب عبر الجدار الفاصل بين السفارة والقصر الجمهوري...كانت هذه العصابة البعثية ضعيفة ومهزوزة وبحاجة الى فترة طويلة من الزمن لتثبيت كيانتها , ولكن صعودها هذه المرة جاء في ظروف عالمية دقيقة ساعدتها على التمسك بالسلطة واحكام قبضتها على العراق . فقد أتاحت هذه الظروف دوافعا قوية لتوافق القوى الدولية المتعادية لتصفية الحركة التحررية في عموم المنطقة , والخصوص العراق) - نفس المصدر ص10

لقد شنت زمرة عزيز محمد -باقر ابراهيم الموسوي حملة شعواء على التحرك الثوري الذي قاده الشهيد خالد أحمد زكي ,ورأت في عودته الى ارض الوطن خطرا حقيقيا على استمرار هيمنتها على قيادة الحزب الشيوعي العراقي ( لقد برزت في ظروف الحكم الفاشي الاستعماري عام 1963 , وفي اجواء التقتيل والارهاب الاسود التحركات الاولى نحو الطريق الجديد - طريق الكفاح الشعبي المسلح . فقد ظهرت في الريف - الفرات الاوسط واهوار الناصرية - بعض الفرق المسلحة الاولى , تدعو , بضرورة التوجه للسلاح ضد الحكام الفاشست والانطلاق من الريف العراقي. وكان الشهيد خالد احمد زكي الروح المحركة وراء هذه الدعوة خارج العراق حيث كان يعمل في بريطانيا ضمن حركة الدفاع عن الشعب العراقي وضمن مؤسسة رسل للسلام لتعريف الرأي العام العالمي على حقيقة ما كان يجري في العراق . لقد نظم " ظافر " حملات الضغط على بعض العناصر القيادية التي كانت خارج الوطن لتتبني المواقف الثورية , وضرورة العودة الى الوطن لتوجيه الكفاح هماك وجهة ثورية . وسرعان ما التحق ظافر نفسه بصفوف العالمين داخل الوطن. لكنه وجد نفسه محاربا من قبل القادة اليمينين الانتهازيين , الذين فرضوا عليه العزلة وحرموا عليه لقاء الاصدقاء والمعارف لابعاد ما كان يطرحه من اراء . وفي الوقت ذاته كانت امكانياته العالية تستخدم من هذا الجناح او ذاك في الصراعات الجانبية التي كانت تمزق القادة اليمينيين قبل حزيران 1967 وبعدها ) - نفس المصدر ص17

ان اختيار الزمرة اليمينية التصفوية طريق خيانة الحركة الثورية في الارتماء بأحضان نظام 17 تموز 1967 الفاشي , قد قطع صلتها نهائيا بالمبادئ الشيوعية , وتاريخ الحزب الشيوعي العراقي الوطني , ولم يكن في ذهن القيادة البعثية الفاشية تفكير اخر سوى استخدام زمرة عزيز - باقر كجحوش لتحويل الحزب الشيوعي العراقي من حزب وطني طبقي ثوري الى حزب ذيلي تابع , لقد اغرت تبعية زمرة عزيز - باقر القيادة البعثية الفاشية نحو هدف الغاء وجود الحزب الشيوعي العراقي كليا , فعكفت على توجيه الاوامر الى هذه الزمرة التصفوية الواحد تلو الاخر بهدف تصفية الحزب , فكان أمر حل التنظم العسكري للحزب ليلحقه أمر حل المنظمات الجماهيرية 1975 ( اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية - اتحاد الشبيية الديمقراطي - رابطة المرأة العراقية) , ليصدر أمر بتحويل اعلام الحزب ( طريق الشعب - الفكر الجديد - الثقافة الجديدة ) الى اعلام تابع مطبل للحزب " القائد " و " كاسترو العراق " لتتوج جميع هذه الاجراءات التصفوية بالمؤتمر الوطني الثالث 1976 , الذي يعد بحق مؤتمر تصفية الحزب الشيوعي نفسه عبر التمهيد لحله وذوبانه في حزب البعث الفاشي , فكان تبني المؤتمر لشعار " الوصول سوية مع البعث الى الاشتراكية " والذي لا يعني في التطبيق العملي سوى حل الحزب الشيوعي العراقي

لقد تم مكافأة أهم كادرين متقدمين في هذا المؤتمر , على دورهما في تصفية الدور الاعلامي المستقل للحزب الشيوعي العراقي , وتحويل اعلام الحزب الى صحافة تابعة لصاحبها حزب البعث , وفي تصفية المنظمات الجماهيرية الديمقراطية , فقدما من عضوية منطقة الى مرشحين لعضوية اللجنة المركزية , وسيلعب هذا العضوان دورا رئيسيا في مرحلة ما بعد انهيار التحالف 1979-1985 وصولا الى المؤتمر الخامس الذي حقق الحلم العنصري للقيادة الاقطاعية الكردية في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عنصر , هذا الحزب الاممي العريق , الذي كانت تركيبته الاممية في جوهر تحوله الى حزب جماهري ثوري , بل الى اكبر حزب ثوري في الشرق الاوسط, أما هوية هذين العنصرين ودورهما في تدمير الحزب الشيوعي العراقي , وصولا الى الارتماء في احضان المحتل الامريكي فله قسم خاص في اطار هذه المساهمة يأتي في حينه



القسم الرابع 4
هل كان يمكن لاي عنصر قيادي في المؤسسة الانتهازية التصفوية المتفسخة أن ينهض بدور تغييري في الحزب؟

ان اصرار القاعدة الحزبية الثورية على محاسبة القيادة اليمينية الانتهازية التصفوية على سياستها الذيلية للبعث الفاشي للفترة منذ انقلابها على مقررات المؤتمر الثاني 1970 حتى طردها من التحالف الذيلي عام 1979 , رغم توسلاتها البعث عصابة - البكر - صدام الفاشية الى اللحظة الاخيرة لابقاؤها في هذا التحالف المهين , لقد كان اصرار القاعدة الحزبية هذا مقترنا بأجبار هذه الزمرة التصفوية على بدء الكفاح المسلح ضد النظام الفاشي وتطوع الرفاق خارج الوطن للانضمام الى حركة الانصار والعودة الى المدن العراقية لمساعدة رفاق الداخل على اعادة تنظيمات الحزب , فكانت مطالبة معمدة بدماء الشهداء الذين يخوضون المعارك المتنوعة عسكريا وتنظيميا واعلاميا ضد النظام الفاشي المقبور

لم يكن بأمكان هذه القيادة التصفوية الصمود امام القاعدة الحزبية الثورية , فدخلت مرحلة التفسخ , ولعب طموح القيادة الاقطاعية الكردية التاريخي في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي تصفوي , هذا الطموح الذي لم يتوقف منذ تأسيس البارتي , بل حتى في ظل انشقاقاته المتعددة , هذه الانشقاقات التي فرخت عديد الاحزاب واهمها عصابة اقطاعية الطالباني في السليمانية , ورغم الصراع المرير بين الاقطاعيتين , اقطاعية اربيل البارازانية واقطاعية السليمانية الطالبانية , فأنهما ظلتا موحدتين على هدف شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عنصري , وتسجل لنا وثائق حزبنا الشيوعي العراقي الرسمية أهم محاولتين في هذا الطموح التخريبي , اذ احبطت الاولى من قبل قيادة الرفيق الشهيد فهد التأريخية , أما الثانية فقد احبطت من قبل قيادة الرفيق الشهيد سلام عادل التأريخية , وفي كلتا الحالتين تم تعريتها فكريا وتصفيتها تنظيميا.

في رده على المفاهيم البرجوازية القومية التصفويه هذه اعلن الرفيق الخالد سلام عادل اوضح انه ( في أواخر حزبران الفائت تلقت قيادة الحزب عددا من الرسائل والتقارير من الرفاق العاملين في قيادة المنظمات الحزبية في كردستان . وهي تحمل أراء ومقترحات لا لسياسة الحزب العملية فحسب بل ولأسس بناء الحزب ووحدته والمبادئ الماركسية اللينينية ولضرورات وحدة كفاح الشعبين العربي والكردي ضد الاستعمار والرجعية في العراق.ولقد اتضح منها أن رفيقين من قادة احدى منظمات الحزب عوضا من أن ينشطوا في اتجاه الحزب لتوحيد القوى الوطنية في كردستان فأنهم دخلوا دون تخويل من قيادة الحزب أو من فرع لجنة كردستان في مفاوضات مع ممثلين من الحزب الديمقراطي الموحد في كردستان " البارتي" من اجل " وحدة " ليس لها أي أساس فكري أو سياسي أو اجتماعي اي من اجل " وحدة " انتهازية على حساب مصلحة الشعب العراقي بما فيها الشعب الكردي وعلى حساب الحزب الشيوعي العراقي والمبادئ الماركسية اللينينية التي ينهض عليها كيانه وعلى حساب الدور الذي ينبغي أن يقوم به في الحركة الوطنية والقومية , فضلا عن أن هذين الرفيقين قد تصرفا بروح منافية للتمسك بوحدة الحزب في مجالها الخاص.ولكن قيادة فرع حزبنا الشيوعي في كردستان بدلا من أن تقف موقفا صريحا وقويا تجاه هذا الانحراف القومي البرجوازي التصفوي فأنها انساقت هي بدورها فيه ودعت الى اجتماع لا مبرر له حضره - عدا لجنة الفرع- رفيقان من قادة المنظمات الحزبية وأيدت مجمل الآراء والاستنتاجات التي تميز هذا الانحراف القومي البرجوازي التصفوي الصريح ورفعت تقارير ومحاضر ورسائل بهذا الشان الى قيادة الحزب طالبة منها الاقرار بها وتبنيها كما أرفق بعض الرفاق رسائلهم بتحد بين لقيادة الحزب ولمبدأ المركزية الديمقراطية فيه. ولا شك أن هذا الانحراف لم يكن شيئا مفاجئا بشكله العام . فنظرة الانعزال القومي المظللة بين مثقفي البرجوازية الصغيرة الكردية لها جذور تأريخية واجتماعية متشعبة وهي تجد التشجيع كل التشجيع من القوى المعادية لوحدة الشعب العراقي بعربه وأكراده ضد الاستعمار الأنجلو أمريكي وصنائعه المحليين. وما لم يقف الوطنيون والقوميون الصادقون من الأكراد والعرب وفي مقدمتهم الشيوعيون موقفا حازما وصريحا ازاءها, وفي الدفاع عن الوحدة الشعبية المتينة فأنها ستؤثر لا في حرف نضال جماهير الشعبين العربي والكردي عن طريقها الصحيح الوحيد للتحرر الوطني والقومي وحسب بل يمكن أن تتسلل الى صفوف المناضلين الطليعين الشيوعيين ايضا.) - سلام عادل - رد على مفاهيم برجوازية قومية و تصفوية - آب 1957

وبعد أن أستعرض الرفيق الشهيد سلام عادل الجهود التي يبذلها الحزب على صعيد التثقيف وتعميق الوعي الطبقي للحفاظ على وحدة الحزب الطبقية وتركيبته الوطنية الاممية , هذه الجهود التي اثمرت انعطافا لدى الرفاق المعنيين استنادا الى قوة المبادئ , وانهيار الافكار الخاطئة وتمسكهم بسياسة الحزب الصحيحة , فقد اعلن الرفيق الشهيد سلام عادل ( ولكن ذلك لم يجعل من المسألة شيئا منتهيا بل الأمر على العكس فقد تنبه الحزب بقوة الى ضرورة رفع كفاحه الفكري ضد الافكار الغريبة التي تحيطنا فتشكل ضغطا مستمرا يرمي الى صرف المنظمات والرفاق في تطبيقهم لسياسة الحزب.. وعندما تتسلل مثل هذه الافكار الى خيرة رفاقنا في كردستان فأن ذلك يعني أن هنالك خطرا لا يمكن الاستهانة به من جرائها خصوصا في الظروف الحادة والمتشابكة التي تمر بها حركتنا الوطنية والتي يحاول فيها المستعمرون اليائسون التشبث بكل شئ للخروج من أزمتهم والحفاظ على نفوذهم ومصالحهم الاستغلالية الجشعة ...وليس عبثا أن ينشط الآن صنائع المستعمرين وخصوصا صنائع الأمريكان والخونة والجواسيس لتحفيز " حركة قومية " كردية في الظاهر وتخدم الاستعمار في الواقع حركة لا يمكن أن يكون نشاطها باي حال من الأحوال الا خيانة صريحة لقضيتنا الوطنية ولقضية الشعب الكردي نفسه الذي ليس أمامه مطلقا سوى طريق الكفاح المشترك مع الشعب العربي في العراق ومع سائر الاقليات القومية فيه من اجل الاستقلال والتحرر الوطني والديمقراطية. والشعب الكردي لا يمكن أن يسير وراء حركات مشبوهة تستهدف استبدال شكل الاستعمار بآخر اشد ضراوة وبشاعة منه يتسلم فيه الزمام صنائع الأمريكان وخدمهم وهو لا يمكن أن يستعيض عن تحرره الوطني الناجز في عراق حر مستقل تمارس فيه قوميتاه الرئيستان العربية والكردية حقوقا ديمقراطية متساوية بحركة انفصالية تسير دواليبها دسائس المستعمرين الأمريكان أو باستقلال مزيف يضع الشعب الكردي مرة ثانية أمام مهمات التحرر الوطني من الاستعمار وصنائعه.)- المصدر السابق

ورفض الرفيق الشهيد سلام عادل فكرة الاكتفاء بالمناقشة الحزبية الداخلية , بحجة ان مناقشتها علنا قد تتعارض مع دعوة الحزب الشيوعي العراقي الى تقوية لحمة القوى الوطنية , واعتبر هذا الراي خاطئ (هذا الرأي خاطئ من الأساس وذلك :

أولا - ان البارتي يصر ويوغل في سلوك خاطئ معاد لحزبنا ولافكار الماركسية اللينينية وتبني سياسة انتهازية تزرع البلبلة والتشويش في صفوف المناضلين وتؤدي بحركة الشعب الكردي الى الانحراف نحو الانعزالية فالانفصالية. وان حمل البارتي على التخلي عن هذه الافكار وتلك السياسة هو بحد ذاته تقوية واضحة للحركة الوطنية والقومية .

ثانيا: لأن مجهود حزبنا من اجل الجبهة الوطنية الموحدة لا يتنافى ولا يتعارض مع كفاحه الفكري الخاص من اجل توضيح وتثبيت افكاره وسياسته التي تتفق تماما مع مصلحة حركتنا الوطنية والقومية وبالتالي تخدم تطورهما ومستقبلهما ولا يتنافى مع ابداء راينا في طبيعة الأحزاب القائمة ومع نقدنا لمواقفها وآرائها الخاطئة.

ثالثا: لأن حزبنا في موقفه هذا لا يتخلى بل يتمسك بحرص أكثر بآرائه ومقترحاته الانشائية الواردة في هذا الكراس حول اعادة النظر في علاقة حزبنا بما يكفل تجنب منظماتها في كردستان أخطار المماحكة والتنافر ومن اجل التقدم بخطوة جديدة في سبيل الجبهة الوطنية الموحدة في العراق.

ونحن ننتهز هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى بأننا على استعداد تام لمد أيدينا لكل من يمد لنا يدا واحدة اذا كان الأمر يتعلق بخدمة جماهير شعبنا العراقي ومصلحة تحرر وطننا من طغيان الاستعمار وعملائه الرجعيين . )- المصدر السابق

وفند الرفيق الشهيد سلام عادل الاساس الفكري لهذه المحاولة القومية التصفوية بالاستشهاد ببرهنة ماركس وانجلس في البيان الشيوعي من ان ( التأريخ باسره" منذ انحلال الملكية الابتدائية المشاعية للأرض" كان تاريخ نضال بين الطبقات : الطبقات المستثمرة والطبقات المستثمرة -الطبقات السائدة والطبقات المسودة في مختلف مراحل تطورها الاجتماعي) البيان الشيوعي ص10 وبرهنا على أن النضال الطبقي هو القوة المحركة لتطور كافة المجتمعات- للتطور التأريخي باسره واستنادا الى التحليل العلمي أثبت مؤسسا الشيوعية أن التناقضات الشديدة القائمة في المجتمع الراسمالي لا يمكن التوفيق بينها وكانا يعتبران بحق " ان انقسام الناس المجتمع - وبالتالي كل أمة - الى طبقات متناحرة هو أشد عمقا وابعد في جذوره من انقسام الناس الى أمم" وكانا يقولان ..... " عندما يزول تناحر الطبقات في قلب كل أمة يزول في الوقت نفسه العداء والحقد بين الأمم " البيان الشيوعي ص 53-54 . وفي الوقت ذاته أكد ماركس وانجلس على وحدة المصالح الطبقية بين عمال كافة الأمم بين مصالح البروليتاريا ومصالح البرجوازية الوطنية والأجنبية على السواء كما أكدا ضرورة التضامن الكفاحي بين بروليتاريا جميع الاقطار اذ أنه السبيل الوحيد لتحرير الانسانية من الاستغلال الطبقي والاضطهاد الاجتماعي والقومي وهذا هو مغزى شعار الأحزاب الشيوعية الكفاحي : " يا عمال العالم اتحدوا"!)-المصدر السابق
وكشف الرفيق الشهيد سلام عادل بأن موقف البارتي المعادي للطبيعة الاممية للحزب الشيوعي العراقي ظل موقفا ثابتا (أما البارتي فقد تشقق وانقسم ردحا من الزمن وتجمع في تكتل واحد ولكن ايدلوجيته القومية البرجوازية لم تتغير - بوجه عام عما كانت عليه لا خلال الانقسام ولا بعد الوحدة ! . ان البارتي يحصر نفسه فكريا وسياسيا وتنظيميا وفي مواقفه العملية في نطاق قومي ضيق . انه يطمس النضال الطبقي للبروليتاريا والفلاحين ويحاول خنفه تحت المفاهيم القومية الضيقة " ولا يستفيد من ذلك سوى الأعداء الرئيسيين لحركتنا القومية والوطنية وخصوصا شركات النفط والاقطاعيين " وهو بمحاربته لنشاط الحزب الشيوعي في كردستان يحارب الوعي الاشتراكي في صفوف العمال والمعدمين يحارب الماركسية اللينينية ويقف الى جانب البرجوازيين والاقطاعيين ضد العمال والفلاحين ...وبمجهوده الفكري والسياسي والتنظيمي هذا فأنه يحاول أن يبتعد بالاكراد بصورة مصطنعة عن واقع حياتهم الوطنية عن الكفاح الاممي المشترك ويحصرهم في قوقعة الانفصال القومي الشديد الضيق ويزرع بينهم ويغذي بصورة متواصلة نظرة الحذر والشك والبغضاء تجاه القوميات والاقليات القومية الأخرى وبصورة خاصة تجاه العرب وهم الجيش الأكبر في حركتنا الوطنية ضد الاستعمار ويبعد أبناء الشعب الكردي أو يسعى لابعادهم عن بقية جماهير الشعب العراقي التي تئن من ثقل الاغلال الاستعمارية فيضعهم هو ويسعى لوضعهم في موضع من لا يهمه مصير الوطن . وهذا ما سيقوده الى انتهاج طريق الانفصالية ...)- المصدر السابق

وتقدم الصورة الراهنة للقيادة القومية الاقطاعية الكردية الانفصالية صورة صارخة لما كان قد حذر منه الرفيق الشهيد سلام عادل منذ نصف قرن من الزمان ( من المؤسف حقا أن لا يدرك الأخوان البارتيون ان الاستعمار العالمي وعلى راسه أمريكا هو الذي يعمل ابدا للتفريق بين الشعوب وفق سياسة فرق تسد. وأن لا يدركوا أن واجب المناضلين المخلصين لقضايا شعوبهم أن يعملوا أبدا على النقيض مما تنطوي عليه هذه السياسة من اعاقة لحركة الشعوب المناضلة. فالبارتي بمفاهيمه ونشاطه انما يعزل نشاط الشعب الكردي عن مجرى النضال العام للشعب العراقي باسره ويسعى لابقائه في قوقعة القومية البرجوازية...يتحدث البارتي... عن نفط كركوك باعتباره نفطا " كرديا " الا يحمل ذلك مفهوما يؤدي الى اثارة النزاعات القومية حول عائدية النفط في نفس الوقت الذي تستمر فيه شركة " الآي بي سي" في نهبه كما تستمر شركات استعمارية أخرى في نهب ثرواتنا الوطنية الأخرى وفي نفس الوقت الذي يستوجب رص صفوف الشعب العراقي بكافة قومياته في النضال من اجل طرد المستعمر وشركاته وملحقاته من عراقنا الحبيب. ويتحدث أيضا عن وهمية مشاريع الاعمار بالنسبة لكردستان " ويقصد الأكراد فقط " ولكن هذه المشاريع ... " تحمل بعض النفع للعراق العربي " ! ويدعو الأمة الكردية بقيادته لتخليص كردستان الملحقة بالعراق قسرا من براثن حكومة العراق " ويفهم من سير الكلام حكومة العراق العربية طبعا أما الاستعمار فلا شأن له بعد كأنما ليس هو المسؤول عن الاوضاع السيئة القائمة ! وهو يدعو الأكراد وليس العراقيين بأسرهم ... لتحرير كردستان فقط وليس العراق ! " ومن أجل الحصول على الحرية والاستقلال لكردستان " ولا يهمه استقلال العراق! وهذا الاستقلال كما يبدو ينتزع من العراق وليس الاستعمار !" وبذلك يتسنى شد أزر " اخواننا" العرب في العراق العربي " شكرا بالنيابة عن العرب والأكراد " . أية انفصالية صارخة تلك تفوح من هذه العبارات فاين هو الكفاح المشترك بين الأكراد والعرب وكافة الاقليات القومية في العراق للتحرر من نير الاستعمار والرجعية الحاكمة ليست هي عربية فقط بل مزيج من شائن عملاء الاستعمار والاقطاعيين العرب والأكراد .)- المصدر السابق

اما قضية العلم العراقي المفتعلة اليوم من قبل القيادة الاقطاعية الكردية , والتي ارتضت بتغييره مع الاحتفاظ بالتعديل الصدامي " الله واكبر" , فهي متاجرة قومية عنصرية لتستر على الارتباط بالاحتلال الامريكي , وهي , اي قضية العلم ليست بجديدة , بل تمتد لاكثر من نصف قرن , وقد فضح الشهيد سلام عادل نفاق القيادة الاقطاعية الكردية السياسي بهذا الشأن قائلا (وفي أحد المهرجانات الدولية حمل الوفد العراقي من الأكراد العلم الكردي لا العراقي" اذ لا يهمهم أمر العراق " وكذلك سبق أن رفض المحامين الأكراد العراقيين الاشتراك في مؤتمر المحامين العرب لأنه ...مؤتمر محامين عرب !! عازلين أنفسهم عن ميدان من ميادين التضامن الكفاحي ضد الاستعمار بين الاقطار العربية.) - المصدر السابق

تلكم هي الخلفية التأريخية والفكرية لانقلاب العناصر الكردية اليمينية على رفاقهم العناصر اليمينية العربية في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي عام 1985 , انقلاب تميز بالمظاهر التالية:

اولا : القفز على مطلب القاعدة الحزبية الثورية بأجراء تقييم علمي شامل لسياسة الحزب آبان فترة التحالف مع النظام البعثي الفاشي , وتحديد المسؤولية عنها , ومن ثم اجراء محاسبة حزبية شرعية

ثانيا: التأمر مع القيادة الاقطاعية الكردية" البارزانية الطالبانية " واستغلال ظروف عقد المؤتمر في كردستان , لتحميل العناصر العربية في المؤسسة الانتهازية المسؤولية الكاملة عن السياسة الذيلية للبعث , وتنحية هذه العناصر من القيادة , وتهديدها بالطرد أن هي قامت بأي تحرك مضاد , ولم تكتف هذه العناصر اليمينية العربية بتنفيذ وعدها بعدم القيام بأي رد فعل , بل ظلت تستجدي المخصصات الحزبية في الشام حتى قطعت عنها , عندها رحلت الى بلدان اللجوء الاوربي لتحيا حياة التجمد الفكري الجليدي حتى موت بعضها , او انخراط البعض الاخر في المؤتمر القومي العربي , واختيار البعض الاخر خيارالعودة الى العراق والموت او القتل هناك, بعد تورط عدد منهم في نشاطات غبية لصالح النظام البعثي الفاشي على قاعدة " استعادة التحالف الذيلي مجددا" , ولم تكن محاولة جماعة " المنبر " الا المحاولة اليتيمة الملتبسة الوحيدة في ميدان مواجهة انقلاب المؤتمر الرابع

ثالثا: من جهتها فأن العناصر الكردية اليمينية واصلت سياسة الارتماء في احضان القيادة الاقطاعية الكردية وتنفيذ كامل شروطها , وصولا الى تحقيق حلم هذه القيادة الاقطاعية في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي تصفوي , وهذا ماتم لها في المؤتمر الخامس للحزب فكانت صفقة صعود حميد مجيد لامانة الحزب , على أن تحتفظ القيادة الكردية الاقطاعية ماسكة بالريموت كنترول , اي زميل حميد الذي رشح معه لعضوية اللجنة المركزية في المؤتمر الثالث عام 1976, وبذلك يكون الحزب الشيوعي العراقي قد فقد ولاول مرة في تاريخه قراره السياسي المستقل, وهذا ما نشهد تداعايته المفضوحة في الارتماء باحضان المحتل , والانحياز القومي العنصري الانفصالي في قضية كركوك , والتطبيل لتقسيم العراق باسم الفيدرالية المزعومة , كما كوفئ اعضاء الزمرة الكردية اليمينية الانتهازية بالامتيازات الرخيصة على خيانتهم للمبادئ الطبقية والاممية لصالح اطماع القيادة الاقطاعية الكردية

رابعا: لعب مركز بيروت المافيوي الذي استغل مهمة تمثيل الحزب الشيوعي العراقي في لبنان بالاستحواذ على ( السلطات المالية والاعلامية والعسكرية والعلاقات العربية للحزب) دور المخطط والمنفذ لهذه الانقلاب التدميري في حياة الحزب الشيوعي العراقي

خامسا : لم يكن بأمكان اي عنصر في المؤسسة الانتهازية المتفسخة , ان يقوم بدور التغيير الثوري في الحزب الشيوعي العراقي.

سادسا : واصلت الكوادر الحزبية الثورية مدعومة من القاعدة الحزبية الكفاح من أجل استعادة هوية الحزب التأريخية , ومن جهتها واصلت الزمرة المافيوية المهيمنة على الحزب , سياسة التأمر والتصفية وحرب الاشاعة القذرة وعقد المؤتمرات الكارتونية الفارغة ؛حتى لحظة انعطافتها الخيانية المكشوفة في عقد الاتفاقات السرية ضمن الاتفاقات المعقودة بين القوى الاقطاعية والبرجوازية والرجعية وبين الامبريالية الامريكية في تجاوز حق الشعب العراقي في الكفاح الوطني المستقل من أجل اسقاط الفاشية , فكان احتلال العراق وتدميره ومحاولة ابادة شعبه منذ 9 نيسان 2003 وحتى اللحظة الراهنة , ولم يكن مصير الفاشية في هذا المنعطف , سوى المصير الطبيعي , خيانة الوطن والهزيمة وتسليمه لقمة سائغة للمحتل الامبريالي الصهيوني

سابعا: انتفاض تنظيم الحزب الشيوعي العراقي داخل الوطن ضد الزمرة المافيوية المهيمنة على الحزب والقادمة ملحقة بالمحتل في 9نيسان 2003 , انتفاضة تنظيم تحمل الارهاب الدموي البعثي الفاشي على مدى ربع قرن من الزمان ( منذ طرد النظام البعثي الفاشي للقيادة الانتهازية من التحالف الذيلي ومن الوطن عام 1979 حتى سقوط هذا النظام العميل واحتلال العراق في 9 نيسان 2003), تنظيم قدم الشهيد تلو الشهيد وظلت جذوره ممتدة في ارض الرافدين المعطاء , تنظيم حاول ان يمنح القيادة الوافدة الى العراق فرصة التفكير والمراجعة , فقابلته بالتأمر والغدر والتشويش والسياسة الخيانية المكشوفة المتعارضة تعارضا مطلقا ليس مع مصالح الشعب العراقي والطبقات الكادحة فحسب , بل مع كامل التاريخ الوطني المجيد للحزب الشيوعي العراقي , فلم يكن امام هذا التنظيم الا ان ينتفض انتفاضة ثورية بهدف تصحيح مسيرة الحزب واستعادة سمعته ومكانته التأريخية , أنتفاضة تستحق كل التقدير والاحترام , انتقاضة تستحق الدعم الشامل اللامحدود من رفاق المنفى.

الخلاصة

ان كفاح رفاق التغيير الثوري على مدى ربع قرن من الزمان في حركة الانصار ورفاق المنفى لم يذهب هدرا , بل لقد عول هذا الكفاح دوما على اللحظة التي تتيح لتنظيم الداخل الفرصة للتحرك التصحيحي الثوري , وهاهي قد حانت , ولم يذهب دم الرفيق الشهيد ستار غانم " سامي حركات " قائد حركة التغيير الثوري في حزبنا ودماء رفاقه الشهداء هدرا , بل ان استشهادهم في الكفاح ضد السلطة البعثية الفاشية والنضال المثابر من اجل اعادة بناء حزبنا الشيوعي العراقي , على اسس ثورية تتواصل مع مسيرته التأريخية منذ تاسيسه في 31 أذار 1934 , تلك المسيرة الثورية المعمدة بدماء الشهداء من اجل حرية العراق واقامة نظام العدالة الاجتماعية , أن هذا الاستشهاد هو حلقة في سلسلسة شهداء الثورة البروليتارية في العراق منذ اعتلاء فهد ورفاقه اعواد المشانق مرورا بأستشهاد سلام عادل ورفاقه في انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الاسود , واستشهاد حسن سريع ورفاقه في انتفاضة 3 تموز 1963 الخالدة , واستشهاد خالد احمد زكي ورفاقه في انتفاضة الاهوار 1968 الاسطورية المجيدة , واستشهاد محمد الخضري ورفاقه في بداية السبعينيات رفضا للتحالف الذيلي الخياني مع نظام 17 تموز 1968 الفاشي , واستشهاد علي جبار سلمان وخالد يوسف ومنعم ثاني وفريال عباس قادة الحركة الطلابية الديمقراطية العراقية في سجون الفاشية في بداية الثمانينيات , واستشهاد عايدة ياسين وصباح الدرة وصفاء الحافظ في محاولة اقتحام اسوار الفاشست حول الوطن , واستشهاد ستار غانم في احدى مهماته الاقتحامية الثورية في بغداد عام 1994 , واستشها د الالاف من الرفيقات والرفاق في معركة تواصلت لربع قرن كامل في حركة الانصار - كردستان العراق وفي المدن العراقية الغالية التي لم تخلوا يوما من تنظيمات حزبنا البطلة رغم بطش الفاشست وجبروت امكانياتهم القمعية الهائلة

عاش حزبنا الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه المعطرة بدماء الشهداء الزكية

النصر المحتم للشعب العراقي البطل

الهزيمة للمحتل والفاشية والعملاء

--------------------------------------------------------------------------------

1-نشرت هذه المادة بتأريخ

2008 / 3 / 17

2- نشرت في 2008 / 3 / 22

3

نشرت في 2008 / 3 / 23

4

نشرت في 2008 / 3 / 26





ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن < سلسلة كتب يسارية عراقية> .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة :
1-نشرت هذه المادة بتأريخ

2008 / 3 / 17

2- نشرت في 2008 / 3 / 22

3

نشرت في 2008 / 3 / 23

4

نشرت في 2008 / 3 / 26








#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة : الشهيد سلام عادل يقود إضرابات عمال ...
- رسالة عتب إلى صديقي الرفيق عدنان رشاد المفتي رئيس برلمان كرد ...
- رسالة الى عادل مراد -سفير- العراق في رومانيا تعقيبا على رسال ...
- فلنفضح مراكز المجرم الطالباني لبث التفرقة والعدمية الوطنية ا ...
- فكما لا يمكن الجمع بين امتهان كرامة المواطن والمقاومة والمما ...
- إعلان دولة فلسطين خطوة مفصلية على طريق تفكيك الكيان الصهيوني ...
- في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية ...
- برقية تعزية الى عوائل شهداء مجزرة بشت اشا ن … القاتل اصبح رئ ...
- -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي ت ...
- ربع قرن ومجرم بشتآشان طليقا ..بل ونصب دمية صهيونية برتبة - ر ...
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...
- هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي ت ...
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*