أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا














المزيد.....

يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 22:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الواضح ان الشيخ يوسف القرضاوي , ومن خلفه فئة الاخوان المسلمين, على دراية بمجريات الصراع بين مراكز القوة العالمية, التي يجمعها نادي العضوية الدائمة في مجلس الامن, ومراكز القوة الاقليمية المتمثلة في الكيان الصهيوني وتركيا وايران, الامر الذي يصرف عن مواقفهم ومنهجيتهم السياسية صفة الجهل السياسي, كما يظن البعض فيهم, ويؤكد اصطفافهم السياسي التامري المقصود,
ان الصفة الحقيقية لافتاء القرضاوي هي انه مفتي حركة راس المال النفطي الخليحي, ( الذي ستقوم لاحقا قطر والاخوان المسلمين بتفجير الاطار السياسي لتنسيق حركته ) هذا الراسمال المرتبط ارتباط عضوي بالراسمال العالمي من خلال الاطار البنكي والاتجاه السياسي في الاستثمار العالمي, حيث لا يستطيع الاستقلال بذاته ولا بحركته عن ذات وحركة راس مال مراكز القوة العالمية مغادرته, فكيف سيستقل افتاء القرضاوي عن متطلبات رب نعمته راس المال الخليجي,
ان جانبا لا يراه المتابعون في فوضى الربيع العربي, هي انها في نتائجها الراهنة حتى اللحظة من الصراع, وجهت ضربة قاسية لنفوذ اللوبيات الصهيونية المنتشرة في المجتمعات الاقليمية, وافسحت في المجال امام حركة النفوذ السياسي الاقتصادي الامريكي بديلا عن النظام المخلوع,
ان انقلاب دول الخليج وتحديدا قطر على صورة علاقاتها السابقة بالكيان الصهيوني, ولوبياته الاقليمية, كان محصورا في الانقلاب على الرموز السياسية لانظمة الحكم, لا على طبيعة الانظمة الحاكمة نفسها, ولم يكن مستغربا ان يحاصر هذا الهامش المحدود المتاح لحركتها, الحركة السياسية لفئة الاخوان المسلمين تحديدا, والوظيفة السياسية لفتواها الدينية, وهو ايضا جوهر انقلاب تركيا على تاريخ علاقتها بالكيان الصهيوني وتاريخ تحالفهما ضد مطالب شعوب المنطقة في التحرر, وهو ما لم يقف ساكنا ازاءه الكيان الصهيوني, والذي تتصاعد حدة ردة فعله لمواجة توسع النفوذ الامريكي حتى بات يهدد برفع مستوى المواجهة مع الرموز السياسية الجديدة الى مستوى العمل العسكري, حيث يعمل الان على نقل تهديداته العسكرية ضد مصر ويرخي تهديه العسكري لايران, متحججا بمقولة انفلات الامن في سيناء وسيادة الفوضى فيها.
اننا لا ننتقص من شفافية نوايا واهداف الحركة الشعبية في ثورات الربيع العربي, لكن تاييدنا لمطالبها لا يجب ان يصرف نظرنا عن هامشية استقلال حركتها في الصراع العالمي والاقليمي, ولا يجب ان يصرف نظرنا عن تصدر قوى الرجعية لصورتها السياسية وامساك هذه القوى الرجعية برقبة قرار الحركة الشعبية السياسي,
كما اننا لا يغيب عن نظرنا عدائية الطرفين الامريكي والصهيوني لمطلب التحرر الاقليمي, غير ان هناك فرقا بين مواجهة خيارين احلاهما مر, مما يتطلب منا معه البحث عن الخيار الوطني خارج حصار هذين الخيارين لارادتنا ومنهجيتنا السياسية, اوان نبقى اسرى عدم قراءة تباينات المصالح بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني, وتجليها في تباينات موقفهما من التسوية السياسية وتباين منهجية تعاملهما معها, وان نستمر في التزام القراءة القومية العربية في ادعاء وحدة ذاتهما وصالحهما ومنهجيتهما؟ مما يمنع عنا رؤية التباينات وتوظيفها في مناورتنا السياسية؟
لقد كانت حرب اكتوبر قرصة امريكية للاذن الصهيونية, ومن لا يرى هذه الحقيقة, عليه ان يفحص نظر بصيرته السياسية, وهؤلاء هم اللذين لا يرون حتى الان وقائع الصراع بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في مصر, حيث تتولى القوى الاسلامية لعب دور ادوات هذا الصراع, والواضح منه ان دور فئة الاخوان المسلمين يصب في خدمة توجهات الولايات المتحدة, في حين تتستر الحركة السلفية في ظلال علنية فضيحة منهجية الاخوان المسلمين لتخدم التوجهات الصهيونية,
ان هناك محاولة واضحة للابتعاد بدعوة السلطة الفلسطينية العالم لزيارة القدس والمسجد الاقصى عن مضامين الموقف الوطني, ومحاولة لاسقاط ما تنطوي عليه منها, رغم ان نتائجها ايضا تبقى قسرا في اطار الحصار بين الخيارين سابقي الذكر, حيث يعمل الحوار الفكري السياسي الاعلامي على اسقاط الجوهر الوطني لدعوة السلطة من صورة الحوار, ليحل محله ويبرز جدلية علاقتها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وادعاء مخالفتها مقولة التحليل والتحريم الديني,
لكن هذه الدعوة التي صبت على كل حال الزيت على نار تباينات المصالح بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة, واظنه بغي قصد منها ولكن استشعارا بضرورة الاستجابة لاحتياجات صمود المواطن الفلسطيني, فانه تموضعت في موقع تفعيل تاثيرالجيوسياسية الفلسطينية في الصراع العالمي الاقليمي.
لم يكن غريبا اذن ان تتصدر فئة الاخوان المسلمين نيابة عن الولايات المتحدة مشهد معارضة الدعوة الفلسطينية, ليس لطهارة دينية فيها ولكن لنخاسة سياسية منها, فتبادر لتخدم بالفتوى الدينية محاولة الولايات المتحدة حصار اتجاه التحرر ولاستقلال في الكيان الصهيوني من نفوذها عليه,
ان الموقف والمنهج الوطني لنظام ودولة اي مجتمع لا ولن يكون بمعزل واستقلالية تامين عن الصراع العالمي, حيث تنعكس نتائج المواقف الوطنية سلبا وايجابا على مصالح هذا الطرف او ذك من اطراف الصراع العالمي, اما البحث عن منهجية كاملة النقاء فهو من مستحيلات المنطق العام والسياسي على وجه الخصوص,
لن الاختلاف الرئيسي بين تخلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن نهج خطف الطائرات كمنهج وطني يستهدف محاولة حصار الكيان الصهيوني, وتخلي حركة حماس عن مقولة المقاومة المسلحة مثلا نجده في ان الجبهة تخلت عنه للحفاظ على منظور نضال التحرر الفلسطين نقيا في تصور الراي العام العالمي للنضال الفلسطيني, لكن حركة حماس تخلت عن مقولة المقاومة المسلحة واستبدلتها بمقولة الهدنة طويلة الامد ووضع التهدئة, استجابة للمطلب السياسي الامريكي وتوجيهات جماعة الاخوان المسلمين فهل نتلمس الفرق بين سلبيات تصادف ان تلازم موقف ومنهجية وطنية واضرار فادحة تجلبها مواقف لا وطنية ومنهجية تامرية؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا