أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!














المزيد.....

أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 20:22
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1955
أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!
يوما بعد يوم تزداد الخلافات والاختلافات بين قادة الكتل السياسية في بلادنا من أصحاب نظريات حداثوية حول أمور دينية ودنيوية كثيرة وعديدة ذات حراحيش وعطاريش دولية ومحلية..! أهمها الاختلاف حول أيهما انفع للفقير خبز الحنطة أم خبز الشعير . ثاني الاختلاف حول لحم الغنم هل حلال أكله أم حرام إذا كان مستوردا من بلاد الفرنجة . ثالث الاختلاف هل أن وقت الفجر أطول أم وقت الليل وأيهما أنسب للصلاة والقيام ..؟ رابع الاختلاف هل من واجب العـِيس في العملية السياسية طلب العلياء أم الصبر مع الكبرياء ..؟ خامس الاختلاف هل أن (مركب هوانا) المنحدر إلى الديمقراطية سيغرق بالتقلب أم ستكسره حوتة وحشية ..؟ سادس الاختلاف: هل الصلاة حلال أم حرام بين جمع من طلاب المقام والمرام والمنام والهيام واللثام ..؟
حول هذه الاختلافات الستة تجري لقاءات كثيرة واجتماعات كثيرة ومناقشات كثيرة منذ تسع من السنين من دون الوصول إلى اتفاق . كل واحد من القادة المختلفين يتحدث بلغة لا يفهمها صاحبه لأن احدهم يتكلم بلغة الدردبيس الحزبية بينما صاحبه يتحدث بلغة العلطبيس الطائفية . يأتي ثالث متدخلا بلغة الخربصيص القومية بينما معاونه يصر على الحوار بلغة العبطميس الأعجمية..! حتى أن المعاونين والمستشارين ركضوا ركضة سريعة من حطين حتى جبل حمرين ما وجدوا حتى هذه الساعة لا النفيس ولا الأنيس ولا الفقيس من الأفكار الموحدة أو المتوحدة لنيل الغاية القصوى والعزة الكبرى والديباجة العظمى ..!
صار المزاج حادا في النهار غاضبا في أول الليل يساق كل واحد من المتحاورين إلى دار الخمول في آخره منشدا بصوت عال: موطني موطني يا سلام يا وئام يا غرام .. هل أراك في خصام .. في خصام وخصام .. لكل واحد منا ومنكم غاية ومرام..!
في كل ساعات البث التلفزيوني الفضائي يظل أصحاب المناصب والسلطة والجاه والشارة والاستشارة في جمهورية العراق الغر والغيارى يطلقون عبارتهم تلو العبارة : أيها العراقيون هذا زمان السكوت وملازمة البيوت..كونوا منشغلين جميعا بذكر الحي الذي لا يموت ..!
في كل بيت من بيوت المنطقة الخضراء تقام الولائم في الليل والنهار لفض المشاكل من دون جدوى تماما مثل حال العرب منذ عصر كسرى ..!
قيل أنه مُدّ السماط ، ذات يوم ، بين يدي كسرى، فلما صحنت الصحون انقلب بعض (مرقة الباميا) على السُفرة فنظر كسرى إلى ماد السماط شزراً فعلم المسكين أنه سيخصيه حتما، فراح يصب المرق أجمعه على السفرة فقال له كسرى ما هذا الفعل، فقال: أيها الملك تيقنت أنك ستخصيني لا محالة على ذلك الأمر التافه الصغير الحقير الذي لا يوجب الإخصاء فتكون مذموماً عند الناس فأردت أن أفعل ما لو قلعت مني الخصيتين بسببه لا يذمك احد من الناس ..! يقال أن كسرى ضحك وعفا عنه..!
أملي كبير في أن يصب قادة الكتل السياسية (مرقة الباميا) كلها على السفرة مرة واحدة وكفى الله جميع الرجال شر الإقصاء و الاخصاء ..؟
ــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• متى يدرك قادة البلاد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى عن خصاء الخيل والإبل والغنم ..!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 1 -5 - 2012



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للصبر حدود لكنّ الغباء ليس له حدود ..!
- مؤتمر القمة العربي .. بقايا من بقاياه ..!
- بعض الوزيرات يحببن (الكرسي) أكثر من ( السرير) ..!!
- النائب عدنان السراج من الراسخين في العلم الديمقراطي ..!
- مرضى الزهايمر يتحدثون عن مؤتمر القُمة العربية ..!!
- فحول البرلمان العراقي وإناثه يتصفحون..‍!
- يعرفون تكاليف تعدد الزوجات ولا يعرفون تكاليف اللغة الواحدة . ...
- الملا ّ علي الأديب وزيرا للثورة الثقافية الإسلامية ..!
- تنجح الدبلوماسية حين تحترم حرية التعبير ..‍!
- في الفيليبين يتحرر القادة العراقيون من مشاكلهم ..!!
- بلاد بلا موسيقى وغناء مثل رجل بلا امرأة ..!
- وزيرة المرأة العراقية : الرجال قوّامون على النساء ..!!
- عقبات حقيقية أمام المثقف والحرية
- سر العلاقة بين بشار وهوشيار ..!
- عن المحور الرئيسي الذي نحتاج إليه
- منتهى محمد رحيم شمعة مسرحية لا تذوي
- جياب .. جنرال شعبي اكتحلت عيناه بضوء الشمس والحرية
- الدكتور علي الدباغ يتحدث عن الدستور العراقي بالأوكرانية ..!
- الكردي محمود عثمان مثل الهولندي فان كوخ ..!
- نوري المالكي وطارق حرب يفتشان في الفضلات..!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!