أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - طه رشيد - الأول من أيار 2012 في بغداد















المزيد.....

الأول من أيار 2012 في بغداد


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 20:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    





مر زمن طويل جدا، تجاوز ثلاثة عقود، منذ حضرت آخر عيد للعمال في بغداد.. وها أنذا الآن وبعد كل هذه السنين أرى وأسمع وأهتف مع الكبار والصغار، أطفالا ونساء وشيوخا، صبية وشباباً وشابات.. الجميع يهتف للعمال وللوطن. انطلقت التظاهرة مزينة بالأعلام الحمر والبالونات الملونة واللافتات التي تحمل شعارات طبقية عمالية وأخرى وطنية عامة، شعارات الحزب الشيوعي العراقي.. نعم لإجراء الانتخابات العمالية وفق النظم الداخلية للنقابات. نعم لحق العمال في التنظيم النقابي في القطاع العام.. القطاع العام دافعة أساسية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتنميته.. حل مشكلة البطالة مهمة وطنية ملحة.
شعارات تجاوزت مطالب طبقة لتشمل هموم الوطن بكل طوائفه وشرائحه من شماله إلى جنوبه من شرقه إلى غربه. الهوسات والأهازيج والأغاني رافقت المسيرة، الحناجر تصدح:
عمالنه ايد بأيد نبني العراق السعيد
فإن تشابكت الأيدي من أجل المساهمة في بناء الوطن، فإن هذه الأيدي النظيفة لا تصافح المفسدين والمرتشين والمتلاعبين بالمال العام .
المسؤول ينهب بالبلد ويكول مو كافي بعد
...........................
هذا الوطن فضة وذهب
والشعب بس حصته التعب
..............................





كان الجميع، وبصوت واحد، يرفضون الطائفية المقيتة والمحاصصة التي لم يجلب من خلالها للوطن سوى المزيد من الاهدار في المال العام، وتفشي الفساد وانعدام الخدمات.
لا طائفية لا حصص الشعب مو صبره خلص
كان يفترض أن تنطلق التظاهرة من الفردوس وتنتهي في ساحة التحرير، إلا ان السلطات لم تمنح الحزب الشيوعي موافقة بذلك، بحجة وجود أشغال وترميم في ساحة الفردوس، ومن نواحي أمنية يمنع التجمع في ساحة التحرير! لذلك انطلقت التظاهرة بعد أن وافقت السلطات على طريق جديد لمسيرتها من ساحة المسرح الوطني في الكرادة وباتجاه ساحة كهرمانة لتنتهي في ساحة الأندلس أمام مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. كان في مقدمة التظاهرة قيادة الحزب، يتقدمهم سكرتير اللجنة المركزية حميد مجيد موسى.

لقد رقص الجميع أمام المقر، فكانت الموسيقى الشعبية بالزرنة والطبل ليرقص الحاضرون (الجوبي) وانطلقت الزغاريد والتصفيق وكميات كبيرة من الجكليت تتطاير في الهواء فرحا.. انه ليس عرس الطبقة العاملة فقط، بل عرس كل أبناء الشعب العراقي الذين لهم مصلحة حقيقية في بناء وطن جديد ديمقراطي آمن خال من الحرامية والإرهاب.

أهم ما ميز التظاهرة هو مساهمة عدد كبير من الشباب بحماس في هذه التظاهرة واثبت الجميع بأن حركة الطبقة العاملة لن تشيخ ما دامت هناك دماء جديدة، تساهم ببناء هذا الوطن.
كانت هناك كلمتان بهذه المناسبة، قرأ عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي كلمة الحزب والتي جاء فيها: "منذ عقود وعمال العراق وكادحوه يشاركون اشقاءهم في العالم أجمع إحياء عيد أيار، ويجددون سنويا عهود الكفاح الثابت في سبيل المصالح المشروعة المشتركة، وهم إذ يحتفلون به هذه السنة، ومعهم سائر قوى شعبنا الحية، تعتمل في نفوسهم مشاعر القلق والمخاوف، مما سيفضي إليه استمرار التأزم السياسي في البلاد وتفاقمه وعجز الكتل السياسية النافذة عن التوصل إلى توافقات تقود البلاد إلى بر الأمان، والخشية من التردي المتواصل في الأوضاع العامة في البلاد. كذلك فشل الكتل الحاكمة في تلبية مطالب العمال المشروعة بتحسين ظروف المعيشة الصعبة، ومحاربة البطالة المتفشية في صفوف جمهرة واسعة من الفئات والشرائح الاجتماعية، لاسيما في أوساط الشباب وتعطيلها سن قانون عمل جديد يضمن حرية العمل النقابي واستقلاله ويؤمن ممارسته في المؤسسات الحكومية، اسوة بمؤسسات القطاع الخاص، ويلغي التمييز ضد المرأة العاملة إلى جانب تشريع قانون ضمان اجتماعي متكامل"

اما الكلمة الثانية فكانت للاتحاد العام لنقابات العمال ألقاها عدنان الصفار عضو المكتب التنفيذي وبعد ان حيا نضال الطبقة العاملة العراقية والعالمية قال: " لقد نمت الطبقة العاملة في وطننا وأصبحت قوة وطنية هامة وأغتنت بتجارب وخبر نضالية غنية تستند إلى ما يزيد عن ثمانية عقود من الكفاح الوطني والطبقي ضد الاستعمار والحكام المتسلطين ،وضد الاستغلال والظلم الاجتماعي .

ويكتسب نضال الطبقة العاملة في الظروف الراهنة أهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة ، وتفشي البطالة في صفوفها ، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الإنتاج بسبب ما تعرضت له نتيجة حروب النظام الدكتاتوري البائد الداخلية والخارجية ومن عمليات تدمير ونهب وسلب بعد احتلال بلدنا ،مما يقع على عاتقها العبء الأكبر والقسط الأوفر في المساهمة البناءة لإعادة إعمار وطننا ".



اما عن التدخل في شؤون النقابات العمالية من هذه الجهة وتلك فقد قال :" ان موضوعة الانتخابات العمالية وتداعياتها وعدم استجابة وتعاطي اللجنة الوزارية العليا المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004 مع كل المناشدات والرسائل والملفات التي قدمت لها عن خروقات وتجاوزات اللجنة التحضيرية للانتخابات السابقة والتي مارست مختلف انواع التزوير والتلاعب في الانتخابات التي جرت العام الماضي وتم تعليقها بسبب هذه الخروقات . إن تمديد عمل اللجنة التحضيرية من جديد هو دليل قاطع لا يقبل الشك بأن اللجنة الوزارية تسير على الطريق الذي تراه هي وتخطط له وإنها غير معنية بوجهات نظر ومواقف حركتنا النقابية بهذا الخصوص هو تدخل غير مقبول مهما كان مصدره ومن أي جهة كانت " .


لقد كانت مسيرة ناجحة من كل الجوانب، وقد اصطفت اعداد كبيرة من الجيش والشرطة لحمايتها، لقد بدأت وانتهت دون إشكال يذكر ولا بد من التذكير هنا بأن تجمعاً آخر للاتحاد العام لنقابات العمال قد سمح له بالتجمع في نهار اليوم نفسه في ساحة التحرير، بينما منعت مظاهرة الحزب من التوجه لذلك المكان!.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكون .. أو لا نكون آذار 1982 آذار2012 بمناسبة يوم المسرح ال ...
- لقاء مع ممثل حزب الشعب الديمقراطي السوري
- الوجه الحضاري للوطن
- الرقم الصعب
- ورقة التوت العربية
- سياسة الارهاب حين ترتبط بفكر وأسم حزب ! البعث نموذجا
- الله والغزالة
- قتلى


المزيد.....




- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - طه رشيد - الأول من أيار 2012 في بغداد